هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
G H O S T A H M E D
G H O S T A H M E D
عدد المساهمات : 45060
االعراق
ذكر
تاريخ التسجيل : 07/08/2012
تاريخ الميلاد : 23/07/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 108162
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
مدير مميز
http://www.a-twer.com

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty المؤمن بين القوه و الضعف

21/10/12, 11:08 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كلما سمعنا كلمة "الضعفاء " قد يخطر ببال من يسمع هذه كلمة أن هذه طائفة معينة من المسلمين دون طائفة،،،،،، لكن واقع الأمر أن كل الناس ضعفاء! وهذا بلا استثناء،
فلن يُعدم إنسانٌ صورة من صور الضعف، فإذا كان الطفل الصغير ضعيفًا، والشيخ الكبير ضعيفًا كذلك،،،،،،، فإن الشاب القوي ضعيف من وجه من الوجوه، فقد يكون ضعيفًا في خبرته، أو ضعيفًا في عقله، أو ضعيفًا في ثروته، أو غير ذلك من صور الضعف،،،، وإذا كان الفقير ضعيفًا لفقره، فإن الغني قد يكون ضعيفًا في صحته أو في محبة الناس له أو في إيمانه..

وبالجملة فلن يُعدم إنسان ـ كما ذكرنا ـ صورة من صور الضعف، ولذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى على سبيل الإجمال: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28].


* قال الحسن البصري: مسكين ابن آدم، محتوم الأجل، مكتوم الأمل، مستور العلل، يتكلم بلحم، وينظر بشحم، ويسمع بعظم، أسير جوعه، مطيع شبعه، تؤذيه البقة، وتنتنه العرقة، وتقتله الشرقة، لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.


فالإنسان خُلِقَ من ضعف، وهو إلى الضعف صائر.. بل إن الضعف واضح في قصته من البداية.. حيث يقول الله عز وجل في حق آدم –عليه السلام، مع علو قدره، وسمو منزلته: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115]

وذِكْرُ الضعف مع هذا النبي الكريم دلالة على أنه سيكون موجودًا - لا محالة - مع كل ذريته، وقد صرَّح موسى –عليه السلام- في حواره مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج أن أمة الإسلام فيها صورة من الضعف؛ فقال لرسول الله عندما علم منه أن الله عز وجل قد فرض على أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة: "يا محمد، والله لقد راودتُ بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا وتركوه، فأمتك أضعف أجسادًا وقلوبًا وأبدانًا وأبصارًا وأسماعًا، فارجع فليخفِّفْ عنك ربُّك"[البخاري- كتاب التوحيد].

وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالضعف، ولا يقلِّل هذا أبدًا من شأنهم، فأبو ذر الغفاري –رضي الله عنه- من كبار الصحابة ومن سابقيهم، ومع ذلك يخاطبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "يَا أبا ذر، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لا تَأَمَّرَنَّ على اثنين، ولا تَوَلَّيَنَّ مال يتيم"[مسلم -كتاب الاماره].

بل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الضعف في حق أبي بكر الصديق –رضي الله عنه- حين قال: "... ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ فَنَزَعَ بِهَا ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ضَعْفَهُ"[البخاري - فضائل الصحابه].

و روى الإمام البخاري في سنده : عن عروة بن الزبير ،أن عائشة رضي الله عنها حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد.

قال صلوات الله وسلامه عليه:"لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عَرضتُ نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي (أي من الطائف) ..."

وقد دعاء صلى الله عليه وسلم بدعاء يعبر عن مدى الألم والحزن والهم والغم الذي شمل كل كيانه صلى الله عليه وسلم :

"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".


إن الضعف صورة ملازمة لكل البشر، وإنما ذكرنا في هذا المقال بعض صور الضعف، ولا يمنع أن هناك صورًا أخرى كثيرة تشمل عامة البشر.


و كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُولِي اهتمامًا أكبر لمن يعاني صورة من صور الضعف، وذلك في حال ضعفه، لأن الضعف يسبب لونًا من ألوان الألم في نفس الإنسان، ورسول الله كان رحيمًا بالمؤمنين في كل أحوالهم، وهو في حال ضعفهم أشد رحمة.....


فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه
قال: أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك ) رواه الطبراني

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر)) رواه الترمذي (1924)

يقول رسول الله صل الله عليه وسلم : " ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس , فأنا حجيجه يوم القيامة " –أخرجه أبو داود .

والمعاهد : هو الذمي من أهل الكتاب , والمستأمن في بلاد المسلمين . فقد أخطأ إذن من غره ضعف الضعفاء , وعرض نفسه لسهام دعواتهم , واستعدى على نفسه رب العالمين بظلمهم , وتلك صفقات خاسرة .

كما في الحديث: أتدرون من المفلس ؟ قالوا: يا رسول الله ، المفلس فينا: من لا درهم له، ولا متاع ؛ قال: المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وأعمال كالجبال، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا وأخذ مال هذا ؛ فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه ؛ أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار .

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقال كما في صحيح البخاري: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل يا رسول الله: أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟ قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره" إذا منعته من ظلمه، فذلك نصره.


لكن الناس بطبيعتهم يختلفون في طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الآخرين، وكيفية توظيفهم لما يملكون من طاقات وإمكانات ذاتية وإجتماعية..
فمن الناس مَن يحمل في نفسه روح المحبّة والتواضع، والعفو والتسامح، وحبّ الخير للجميع والرغبة في البناء والإصلاح..
ومن الناس مَن يتعامل بروح العدوان والإستعلاء والأنانية وعبادة الذات والطغيان ويعمل على الهدم والتخريب..

إنّ مأساة البشرية وأزماتها الكُبرى فهي من الطغاة والطغيان، فالإنسان عندما يشعر بالقوّة والتفوّق على الآخرين يطغى عليهم بدافع الإستعلاء والإستكبار وروح الظلم والعدوان..
وبدافع الأنانية والإستيلاء على ما لديهم من الخيرات ومُتع الحياة.. أو بدافع العدوانية وروح الإنتقام وبسط السيطرة والنفوذ..
وذلك ما يُشخِّصه القرآن بقوله: (إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى).

وكما ذكر القرآن { ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وفرعون ذي الأوتاد}[الفجر:6-10]

فيطغى صاحب المال بماله، ويطغى صاحب السلطة بسلطته، ويطغى صاحب القوّة بقوّته، ويطغى صاحب الأهل والعشيرة بأهله وعشيرته، ويطغى صاحب العلم بعلمه... إلخ.
إنّ كلّ هؤلاء يُسخِّر ما عنده من إمكانات من قوه للسيطره والتجاوز على حقوق البشر وكراماتهم وممتلكاتهم .

و هؤلاء لا ينبغي أن تركن إليهم، ولا ينبغي أن ترتاح إليهم، إذا ركنت إليهم، وارتحت إليهم، دليل أنك على شاكلتهم، المؤمن في عنده إحساس مرهف ، لبق، فهيم ...

يقول تعالى :
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ}(سورة هود 112-113)

يقول ابن كثير في معرض تفسير هذه الآيات: أن الله تعالى يأمر رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء، ومخالفة الأضداد. ونهى عن الطغيان، وهو البغي، فإنّه مصرعه حتى ولو كان على مشرك.

وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد، لا يغفل عن شيء ولا يخفى عليه شيء.
وقوله: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لا تداهنوا، وقال العوفي عن ابن عباس: هو الركون إلى الشرك، وقال أبو العالية: لا ترضوا بأعمالهم، وقال ابن جرير

عن ابن عباس: ولا تميلوا إلى الذين ظلموا، وهذا القول حسن أي لا يستعينوا بالظلمة فتكونوا كأنكم قد رضيتم بأعمالهم {فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} أي ليس لكم من دونه من ولي ينقذكم، لا ناصر يخلّصكم من عذابه.


كن مـع الله ترّ الله معك واتـرك الكل وحاذر طمعك
و إذا أعطـاك من يمنعه ثم من يعطـي إذا ما منعك

تابع

رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
G H O S T A H M E D
G H O S T A H M E D
عدد المساهمات : 45060
االعراق
ذكر
تاريخ التسجيل : 07/08/2012
تاريخ الميلاد : 23/07/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 108162
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
مدير مميز
http://www.a-twer.com

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

21/10/12, 11:08 pm
تابع المؤمن بين القوه والضعف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ان الانسان مهما بلغ من قوه لابد وانه مر بكثير من التحديات والضعف و ليعلم هذا من نفسه مامدى قوته وضعفه و ليعاود المحاولة فى سبك قوته من جديد ، و ذلك من خلال التمحيص و هي عملية تتم فى داخل النفس وفى مكنون الضمير انها عملية كشف لمكنونات الشخصية ، وتسليط الضوء على هذه المكنونات تمهيدا لاخراج الدخل والدغل وتركها نقية ...واضحة ...مستقرة على الحق ..

قال تعالى:
(وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) آل عمران: 141

وكثيرا منا يجهل حقيقة نفسه ضعفها وقوتها ،وفى هذا التمحيص الذى يتولاه الله سبحانه بمداولة الأيام بين الناس بين الشدة والرخاء ..
يعلم المؤمنون من أنفسهم ما لم يكونوا يعلمونه قبل مجىء هذا المحك المرير محك الأحداث ..والتجارب ..والمواقف العملية الواقعيةان المؤمن القوي الثابت له فيمن حوله من الناس مؤثرات مهمة تفعل فعلها وتؤثر أثرها، وفيه جوانب من الأهمية الفائقة في للفرد والمجتمع تتضح في الآتي:

1-الثبات على المبادئ :
فعلى المؤمن ان يثبت على مبادئه و لا يضعف عنها ابدا و افضل مثال على ذلك لرسول صلى الله عليه وسلم فقد ثبت ثبات الجبال الشُم الراسخات حينما اشتد به الخطب وقاله صلى الله عليه وسلم قوله المشهورة:
"والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه"
و من صور القوه والثبات على الحق نذكّر بما لقيه آل ياسر، حتى استشهد تحت التعذيب ياسر وزوجه سمية .

2-حسن التدبير:
استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد احداث الطائف ينتهز فرصة مواسم الحج فقد كان يأتي الناس فيدعوهم إلى دين الله عز وجل ونصرة الدين ، عن منبت الأزْديّ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية (أي قبل أن يسلم منبت) وهو يقول: "يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله. تفلحوا".
فمنهم من حثا عليه التراب، ومنهم من سبَّهُ، و فى العام الحادى عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتى الأوس والخزرج و هى من اكبر القبائل فى المدينة فآمنوا به و صدقوه ، فى العام الثانى عشر عادت هذة الجماعات الصغيرة , و بايعوا الرسول "البيعة الأولى" و طلبوا منه أن يرسل معهم تلميذه مصعب بن عمير ليعلمهم القرأن الكريم .

3- التوكل على الله:
فالنبي - صلى الله عليه وسلم - تنتهي إليه القوه الايمانيه بأسرها، ومن مواقفه البطولية ما كان من أمر الهجرة وذلك لما اجتمعت عليه قريش ورمته عن قوس واحدة، وأجمعت على قتله، والقضاء على دعوته، فما كان منه إلا أن قابل تلك الخطوب بجأشٍ رابط، وجبين طَلْقٍ، وعزم لا يلتوي. فهو في أشد المآزق حرجاً، ومع ذلك تبدو عليه أمارات الاطمئنان، وأن الله لن يتخلى عنه في تلك الساعات الحرجة،
في مثل هذه الحالات يبدو الفرق واضحاً بين أهل القوه وأهل الضعف، فالأولون تفيض قلوبهم دائماً وأبداً بالرضا عن الله، والثقة بنصره، وهؤلاء الآخِرُون يتهاوون عند المخاوف، وينهارون عند الشدائد، ثم لا تجد لهم من الله ولياً ولا نصيراً.


4- الخيريه في الاعتدال:
إذ المؤمن يمرُّ بأحوال ضعف، وأحوال قوة، وأحوال فقر، وأحوال غنى؛ فعليه لزوم الاعتدال في شتى الأحوال؛ فلا تبطره النعماء، ولا تُقَنِّطه البأساء....

و هذا المعنى واضح جلي فيوم خرج - عليه الصلاة والسلام - من مكة مكرهاً لم يخنع، ولم يذل، ولم يفقد ثقته بربِّه، ولما فتح الله عليه ما فتح، وأقرَّ عينه بعزِّ الإسلام، وظهور المسلمين؛ لم يَطِشْ زهواً، ولم يتعاظم تيهاً؛ فعيشته يوم كان في مكة يلاقي الأذى، ويوم أخرج منها كارهاً،،،،،، كعيشته يوم دخل مكة ظافراً فاتحاً، حين تمكن ممن كانوا يؤذونه بصنوف الأذى
فقال لهم: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟))، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).

ان الإيمان تخالط بشاشتهُ القلوبَ؛ فيخلق من الضعف قوة وعزماً، ومن الخمول نهوضاً، ومن الذلة عِزّاً، ومن البَطالة نشاطاً، ومن الشحِّ كرماً وبذلاً، وهذا الأثر يعطي درساً عظيماً وهو إن لقوة الإيمان مظاهر تدل عليها تميز المؤمن من غيره من البشر تصبغه بصبغة ما لها مثيل ،تفرض عليه مسؤولية أخلاقية ودينية وروحية وهي الدعوة للمعروف والنهي عن المنكر والبغي إقامة العزة والرفعة والشموخ في الأخلاق وفي الإيمان وفي السمو الإنساني.

قال تعالى :
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } ( 110 ال عمران)

اسال الله ان يجعلنا هداه مهتدين غير ظالين ولا مظلين .......... اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه . ...... وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
$ جون سينا $
$ جون سينا $
عدد المساهمات : 399
ليبيا
ذكر
تاريخ التسجيل : 10/09/2012
تاريخ الميلاد : 12/04/1996
المزاج : لَم أهمل آحد يومًآ ]♥] فَ ـڪل مْن تسرَپ مِن يدي ’ لم يَڪُن متمسِڪًآ پيّ ]چيدًآ] .
نقاط النشاط : 4872
السٌّمعَة : 0
العمر : 28
--
http://mazika18.montadarabi.com

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

25/10/12, 11:38 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
G H O S T A H M E D
G H O S T A H M E D
عدد المساهمات : 45060
االعراق
ذكر
تاريخ التسجيل : 07/08/2012
تاريخ الميلاد : 23/07/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 108162
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
مدير مميز
http://www.a-twer.com

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

25/10/12, 11:47 am
شگرآ لمرورگم آلطيپ لموضوعي
PR!NC YOUSRY
PR!NC YOUSRY
عدد المساهمات : 233
مصر
ذكر
تاريخ التسجيل : 20/10/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1999
المزاج : رآآآآآآآآآيق
نقاط النشاط : 4776
السٌّمعَة : 0
العمر : 25

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

25/10/12, 05:39 pm
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور
54يحوأبوشلهوبي10
54يحوأبوشلهوبي10
عدد المساهمات : 4185
الامارات
ذكر
تاريخ التسجيل : 14/08/2012
تاريخ الميلاد : 21/11/1991
المزاج : طالب ومصمم وعشق عموري العين
نقاط النشاط : 21078
السٌّمعَة : 0
العمر : 33
مدير مميز
http://mqasim16vbfc.ahlamontada.com/

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

20/06/13, 05:01 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
Amer.Elsaidi
Amer.Elsaidi
عدد المساهمات : 237
االعراق
تاريخ التسجيل : 01/07/2013
نقاط النشاط : 4478
السٌّمعَة : 0

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

03/07/13, 04:22 pm
جزاك الله كل خير
AAMER
AAMER
عدد المساهمات : 5112
االعراق
ذكر
تاريخ التسجيل : 19/09/2012
تاريخ الميلاد : 01/06/1989
المزاج : xxxgod
نقاط النشاط : 20309
السٌّمعَة : 0
العمر : 35

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

06/07/13, 09:40 am
شكرااا
وبارك الله فيك على هذا الموضوع
احلي تطوير1
احلي تطوير1
عدد المساهمات : 350
االعراق
تاريخ التسجيل : 07/07/2013
نقاط النشاط : 4517
السٌّمعَة : 0

 المؤمن بين القوه و الضعف Empty رد: المؤمن بين القوه و الضعف

07/07/13, 12:35 am
مشكوررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى