وصل الكرسي على ظهر سياره تطلق ابواقها وتسير امام "الموكب " ودخل الاهل والاقارب والجيران المدرسه ..واستقبلهم المدير و المعلمون ، وتحلق حولهم الطلاب وحمل الشباب "اسفاطا" من الحلوى النابلسيه يقدمون منها للمدير والمعلمين ، ونثروا على روؤس الطلبه : "صررا "من الملبس وعلا صوته الزفه ونقر الدفوف ودق الطبول وشارك طلاب المدرسه بترديد الاغاني والمدائح النبويه وانطلق جميع الموجودين يتقدمهم عبدالله والده يجوبون الشوراع والطرقات في حي الياسيمينه ، ويتقبلون التهاني والتبريكات .. وفي البيت جلس عبدالله على كرسيه المزين يتقبل التهاني من الجيران والمعارف والاصدقاء وبقي حديث الحفل اياما واسابيع بل ظلت ذاكره لا ينساها عبدالله ابدا .
[rtl]وصل عبدالله الى منزل والده واطمأن على والداته والجيران وامسك بيد والده ونزلا معا لصلاة الجمعه في الجامع القريب كان جامعا متواضعا قديما ولكنه كان يغص بالمصلين من كل الاعمار وحتى الاطفال. [/rtl]
[rtl]كان خطيب الجامع ينادي للصلاة دون مكبر فمنذ ان بدأت الانتفاضه أزال الحاكم العسكري لمدينة نابلس مكبرات الصوت عن مآذن الجوامع ، واعتبر وجودها خطرا على امن الدوله ذلك لان ترديد عبارات " لااله الا الله " في غير وقت الصلاه كان يعني ان امرا خطيرا قد حصل ، فيخرج كل اهل نابلس من بيوتهم يرددون معا "لا اله الا الله" فتشتعل المنطقه بالمظاهرات .[/rtl]
[rtl]بدأ الخطيب خطبته فأنصت الحضور وما هي الا لحظات حتى علت همهمه بين الصفوف الاماميه من المصلين ثم تحولت الى اصوات ترتفع رويدا رويدا وغاب صوت الخطيب وابتدأ الضجيج والصخب وارتفعت سحابة دخان رماديه تتلوى وتنتشر في اجواء القاعه وبدأ المصلون يسعلون ويعطسون ويتدافعون نحو الابواب والشبابيك ..[/rtl]
علي الرسام
عدد المساهمات : 1065تاريخ التسجيل : 01/10/2012تاريخ الميلاد : 01/01/1992المزاج : عادينقاط النشاط : 15548السٌّمعَة : 0العمر : 32