شبح البداية يهاجم فرنسا..والتمثيل المشرف كابوس يطارد هندوراس

لعب الحظ دوره مع المنتخب الفرنسي بان أوقعه أمام المنتخب الهندوراسي في  مباراته الاولى بالمجموعة الخامسة لمنافسات كأس العالم بعد أن لازم الديوك سوء التوفيق في مبارياتهم الاولى في منافسات المونديالية السابق خلال 12 عاما.
 
وفشلت فرنسا في تحقيق الفوز على أوروجواي في الجولة الأولى من منافسات كأس العالم 2010 ووقتها تذيلت المجموعة وخرجت بفضيحة نتيجة تذمر اللاعبين وعصيانهم لأوامر مديرهم الفني وقتها ريمون دومينيك.
 
وفي مونديال 2006 فشل المنتخب الفرنسي في تحقيق الفوز على سويسرا في الجولة الاولى وتعادل سلبيا ولكن الديوك نجحوا في الوصول إلى النهائي أمام إيطاليا وحصلوا على الوصافة.
 
أما مونديال 2002 فكانت الخسارة القاسية أمام المنتخب السنغالي بهدف نظيف تسبب في تذيل الديوك لقاع المجموعة وخروجهم من الدور الاول.
 
ولا يمكن أن يتقبل المشجع الفرنسي أن يخرج منتخب بلادهم بغير الفوز أمام المنافس المتواضع هندوراس خاصة أن المجموعة لا يزال فيها كل من سويسرا والإكوادور وهما أشد فتكا من ذلك المنافس الذي أعتاد أن يكون تواجده في كأس العالم منحصرا في التمثيل المشرف.
 
وإذا كان حسن الحظ عاملا في وقوع فرنسا أمام منافس سهل فإن المشاكل لازمت المنتخب الفرنسي بداية من إصابة النجم الاول في الفريق فرانك ريبيري وتبادله الاتهامات مع الطاقم الطبي ومشكلة البحث عن بديل للاعب يحل محله في القائمة الاساسية للفريق. 
 
وتفاجأ ديديه ديشامب المدير الفني لفرنسا بالعنف المفرط الذي يستخدمه لاعبو هندوراس أمام منافسيهم خاصة أن اللياقة البدنية المرتفعة هي أهم العوامل التي يتميز بها هذا المنتخب .
 
ويبدو أن ديشامب نجح في تجاوز تجربة دومينيك مع الديوك خلال مونديال 2010 بعد أن أضفى نوعا من الترابط والاحترام بين اللاعبين وهو أحد اهم الاسباب التي ساهمت في استقرار الفريق منذ أكثر من عام.
 
ولجأ ديشامب إلى استخدام مهاجمه الصريح كريم بنزيمة في مركز الجناح الأيسر الذي كان يشغله ريبيري قبل أن يخرج من قائمة الديوك مصابا ورغم الأداء الطيب الذي قدمه نجم الريال في هذا المركز خاصة أمام جامايكا حين فازت فرنسا بثمانية نظيفة إلا أن ذلك لا يعد مؤشرا على نجاح اللاعب في المباريات الرسمية التي يغلب عليها الجدية.
 
وسيكون بوجبا النجم الشاب في صفوف المنتخب الفرنسي هو الورقة الرابحة التي قد يعتمد عليها ديشامب في وسط الملعب لجلب الفوز للفريق ومنحه أول ثلاث نقاط.
 
وفي المقابل سيسعى لويس سواريز المدير الفني لمنتخب هندرواس لتنظيم صفوف فريقه قبل مواجهة فرنسا الفرس الجامح هجوميا من أجل تحقيق المفاجأة في المجموعة بعد أن كان جاره كوستاريكا على موعد معها بالأمس حين تغلب على أوروجواي بثلاثة أهداف لهدف مخالفا كل التوقعات.
 
ويتسم أداء هندوراس بالعنف بعض الشيء حيث يستغل اللاعبون لياقتهم البدنية في إيقاف المنافس بأي طريقة وهو ما قد يتسبب في إصابتهم ورغم نفي المدير الفني لما يتردد بأن طابع فريقه عنيفا، إلا أن ما يدار في الكواليس حول عنف منتخب بلاده كفيل بأن يكون أي منافس يملك نجوما باهظة الثمن حريصا في التعامل مع هندوراس خشية أن يكون ضحية له.
 
ويأمل سواريز في مساندة الجماهير البرازيلية لمنتخب بلاده باعتباره الأضعف في المجموعة ويحتاج إلى دعم كي يواصل كفاحه نحو تحقيق مفاجأة بالتأهل عن المجموعة ومحو مقولة التمثيل المشرف من كافة التقارير الصحفية التي تلاحق هندوراس في كل مسابقة لكأس العالم يتأهل إليها.
 
وسيكون نجم وسط هندوراس ويلسون بالاسيوس هو الأبرز في التشكيلة الاساسية لمنتخب هندوراس خاصة بعد أن أدى بشكل جيد مع ستوك سيتي خاصة أن أغلب قائمة ذلك المنتخب من المحليين.

شكرا لك

منورين وربي

منورين وربي