سقوط "الاردوغانية الطائفية" وتظاهرات "تقسيم" تؤجج الخلاف بين رأسي النظام
09/06/13, 04:54 pm
يقول الكاتب الاردني ناهض حتر ان سوريا مفتاح المشرق؛ ولذا، فقد شكلت، لأردوغان، مغامرته الكبرى لاستعادة سلطنة بني عثمان. لكن انكسرت الغزوة، على أيدي المقاومة السورية، فتهاوى السلطان في حديقة غازي في اسطنبول .
اعتبر الكاتب الاردني ناهض حتر ان الأردوغانية سقطت، حتى اصبح من المتعذر التنبؤ الآن بمصير رئيس وزراء تركيا، رجب أردوغان، ومقابل ذلك ؛ انتصرت سوريا، فبدأ العد العكسي لزوال أعدائها.
وقال حتر ان " أردوغان قفز إلى السلطة، وحافظ عليها، بالأغلبية الانتخابية البسيطة، معتبرا الفوز الانتخابي، منحة إلهية ـ لا فوزا انتخابيا مؤقتا ـ وتفويضا مطلقا في ديموقراطية على مقاس سلطاني: الاعتراض ممنوع، الاعتراض يحوّل السلطان إلى حاكم يمكن التفاوض معه".
وفي نفس الوقت، قال معارضون أتراك لوسائل الاعلام في تصريحات ، ان أردوغان "استهتر بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد وامعانا فيما وصفوه بالنهج الديكتاتوري الذي يتوخاه اردوغان وطالبوه بتقديم استقالته ".
وتساءلت صحيفة "ايرونيوز" فيما اذا الاحتجاجات عمّقت الخلاف المخفي بين رأسي السلطة في تركيا وهما عبدالله غول ورجب طيب أردوغان.
وقال الصحيفة ان "الرئيس عبد الله غول يبدو اكثر تفهما ووسطية من اردوغان، وربما يكون الرئيس التركي اكبر مستفيد من هذه الاحتجاجات".
ويرى حتر في مقاله في جريدة ( العرب اليوم) الاردنية في عددها الصادر اليوم ان "الأردوغانية خدعت جيرانها العرب والإيرانيين، بما سُمّي صفر مشاكل في السياسة الخارجية؛ فلم يكن ذلك نهجا وإنما مرحلة دعائية للحصول على الصدقية، ومن ثمّ، حين استولى الإخوان المسلمون على الربيع العربي، انتهت مسرحية الخصام مع إسرائيل ( كما فعل الإخوان ) وتحوّلت الأردوغانية إلى عثمانية طائفية، كشفت عن أطماعها وأنيابها وصلاتها بالسلفيين الإرهابيين، في سوريا ".
واعتبر حتر ان " سوريا مفتاح المشرق؛ ولذا، فقد شكلت، لأردوغان، مغامرته الكبرى لاستعادة سلطنة بني عثمان. لكن انكسرت الغزوة، على أيدي المقاومة السورية، فتهاوى السلطان في حديقة غازي في اسطنبول، مجرد شرارة أيقظت المجتمع التركي من سحر الأردوغانية، فانقسم، كالمجتمع المصري، ثقافيا بين التيار الديني والتيار المدني. وهذا صراع مديد سوف يشلّ تركيا حتما ".
وأضاف حتر في تحليله لشخصية أردوغان السياسية " الرجل، حالما داهمته المظاهرات، اصبح في حالة انهيار نفسي، ليغادر البلاد في جولة على أتباعه في المغرب العربي، هاربا، إلى أحضانهم الإخوانية الدافئة، من المأزق، وأخذ يتلو عبارات التعزيم، مخاطبا نفسه من خلال مخاطبته أنصاره وحلفاءه " حافظوا على الهدوء، سنتجاوز كل هذه الأمور... اهدأوا واطمئنوا، وسيجري التغلب على كل هذا". ولعل هذا الخطاب أن يغدو درسا تطبيقيا في كليات علم النفس عن النوع السلطاني من خطابات التعزيم الذاتي".
وفيما خلا ذلك، لا شيء جديدا في تصريحات أردوغان؛ فالمتظاهرون عنده، بحسب الكاتب " عناصر متطرفة تقود جمهورا ساذجا، في مؤامرة داخلية وخارجية ".
ويرى حتر ان "لا جديد في برامج أردوغان، سوى تسويغ النيوليبرالية ( الخصخصة الشاملة وحرية التجارة ورأس المال غير المقيّدة) والكمبرادورية ( بيع معظم الموجودات التركية للرأسماليين الأجانب، وإخضاع البلاد لمصالحهم) وتخليق ازدهار وهمي هشّ ومؤقّت، ومحكوم بالانكشاف شبه الكامل للرأسمال الأجنبي، إلى درجة أن موجة أولى من المظاهرات السلمية، أطاحت البورصة ".
وحول سياسة أردوغان الداخلية، قال حتر " ترافقت عملية الخصخصة الاردوغانية بسياسة داخلية تقوم على منع وليس فقط قمع الاعتراض وقضم العلمانية والتعددية الثقافية والدينية. وقد تسارعت وتيرة القضم ذاك، في سنتيّ التورّط في سوريا على أساس طائفي، لتصدم، نصف تركيا العلماني الذي تم إلغاؤه لأن النصف الإسلامي منهم تمكن من الحصول على فوز انتخابي نسبي ".
وأسس أردوغان وغول حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ في العام 2001، على انقاض حزب الرفاه الذي كان يقوده الراحل نجم الدين اربكان. و في العام 2002 صنع الحزب المفاجاة بفوزه بالانتخابات البرلمانية باغلبية اصوات مكنته من الهيمنة المطلقة على مجلس النواب وتكوين الحكومة دون الحاجة الى اية تحالفات سياسية.انتهى /3
اعتبر الكاتب الاردني ناهض حتر ان الأردوغانية سقطت، حتى اصبح من المتعذر التنبؤ الآن بمصير رئيس وزراء تركيا، رجب أردوغان، ومقابل ذلك ؛ انتصرت سوريا، فبدأ العد العكسي لزوال أعدائها.
وقال حتر ان " أردوغان قفز إلى السلطة، وحافظ عليها، بالأغلبية الانتخابية البسيطة، معتبرا الفوز الانتخابي، منحة إلهية ـ لا فوزا انتخابيا مؤقتا ـ وتفويضا مطلقا في ديموقراطية على مقاس سلطاني: الاعتراض ممنوع، الاعتراض يحوّل السلطان إلى حاكم يمكن التفاوض معه".
وفي نفس الوقت، قال معارضون أتراك لوسائل الاعلام في تصريحات ، ان أردوغان "استهتر بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد وامعانا فيما وصفوه بالنهج الديكتاتوري الذي يتوخاه اردوغان وطالبوه بتقديم استقالته ".
وتساءلت صحيفة "ايرونيوز" فيما اذا الاحتجاجات عمّقت الخلاف المخفي بين رأسي السلطة في تركيا وهما عبدالله غول ورجب طيب أردوغان.
وقال الصحيفة ان "الرئيس عبد الله غول يبدو اكثر تفهما ووسطية من اردوغان، وربما يكون الرئيس التركي اكبر مستفيد من هذه الاحتجاجات".
ويرى حتر في مقاله في جريدة ( العرب اليوم) الاردنية في عددها الصادر اليوم ان "الأردوغانية خدعت جيرانها العرب والإيرانيين، بما سُمّي صفر مشاكل في السياسة الخارجية؛ فلم يكن ذلك نهجا وإنما مرحلة دعائية للحصول على الصدقية، ومن ثمّ، حين استولى الإخوان المسلمون على الربيع العربي، انتهت مسرحية الخصام مع إسرائيل ( كما فعل الإخوان ) وتحوّلت الأردوغانية إلى عثمانية طائفية، كشفت عن أطماعها وأنيابها وصلاتها بالسلفيين الإرهابيين، في سوريا ".
واعتبر حتر ان " سوريا مفتاح المشرق؛ ولذا، فقد شكلت، لأردوغان، مغامرته الكبرى لاستعادة سلطنة بني عثمان. لكن انكسرت الغزوة، على أيدي المقاومة السورية، فتهاوى السلطان في حديقة غازي في اسطنبول، مجرد شرارة أيقظت المجتمع التركي من سحر الأردوغانية، فانقسم، كالمجتمع المصري، ثقافيا بين التيار الديني والتيار المدني. وهذا صراع مديد سوف يشلّ تركيا حتما ".
وأضاف حتر في تحليله لشخصية أردوغان السياسية " الرجل، حالما داهمته المظاهرات، اصبح في حالة انهيار نفسي، ليغادر البلاد في جولة على أتباعه في المغرب العربي، هاربا، إلى أحضانهم الإخوانية الدافئة، من المأزق، وأخذ يتلو عبارات التعزيم، مخاطبا نفسه من خلال مخاطبته أنصاره وحلفاءه " حافظوا على الهدوء، سنتجاوز كل هذه الأمور... اهدأوا واطمئنوا، وسيجري التغلب على كل هذا". ولعل هذا الخطاب أن يغدو درسا تطبيقيا في كليات علم النفس عن النوع السلطاني من خطابات التعزيم الذاتي".
وفيما خلا ذلك، لا شيء جديدا في تصريحات أردوغان؛ فالمتظاهرون عنده، بحسب الكاتب " عناصر متطرفة تقود جمهورا ساذجا، في مؤامرة داخلية وخارجية ".
ويرى حتر ان "لا جديد في برامج أردوغان، سوى تسويغ النيوليبرالية ( الخصخصة الشاملة وحرية التجارة ورأس المال غير المقيّدة) والكمبرادورية ( بيع معظم الموجودات التركية للرأسماليين الأجانب، وإخضاع البلاد لمصالحهم) وتخليق ازدهار وهمي هشّ ومؤقّت، ومحكوم بالانكشاف شبه الكامل للرأسمال الأجنبي، إلى درجة أن موجة أولى من المظاهرات السلمية، أطاحت البورصة ".
وحول سياسة أردوغان الداخلية، قال حتر " ترافقت عملية الخصخصة الاردوغانية بسياسة داخلية تقوم على منع وليس فقط قمع الاعتراض وقضم العلمانية والتعددية الثقافية والدينية. وقد تسارعت وتيرة القضم ذاك، في سنتيّ التورّط في سوريا على أساس طائفي، لتصدم، نصف تركيا العلماني الذي تم إلغاؤه لأن النصف الإسلامي منهم تمكن من الحصول على فوز انتخابي نسبي ".
وأسس أردوغان وغول حزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ في العام 2001، على انقاض حزب الرفاه الذي كان يقوده الراحل نجم الدين اربكان. و في العام 2002 صنع الحزب المفاجاة بفوزه بالانتخابات البرلمانية باغلبية اصوات مكنته من الهيمنة المطلقة على مجلس النواب وتكوين الحكومة دون الحاجة الى اية تحالفات سياسية.انتهى /3
- lightmoon
- عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 02/09/2012
المزاج : رايق بس احب استفز الناس كده
نقاط النشاط : 4639
السٌّمعَة : 0
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
- Princess DARK
- عدد المساهمات : 1246
تاريخ التسجيل : 01/04/2013
تاريخ الميلاد : 01/10/1997
المزاج : رايقة
نقاط النشاط : 15645
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
مسائكم /صباحكم ...مفعم بعبير الورد الجوري
كم يسعدني ويشرفني ان اضع بصمتي على صفحاتكم التي تزهو بالجمال والروعه
فلقد توعدت منكم على كل ماهو ممتع ومفيد ومميز
دمتم مبديعن مضيئين سماء منتدانا الغالي
بانتظار كل ما هو جديد ومميز
الى ذلك الوقت
تقبلو مني
اجمل
وارق
التحايا
سيف البغدادي
كم يسعدني ويشرفني ان اضع بصمتي على صفحاتكم التي تزهو بالجمال والروعه
فلقد توعدت منكم على كل ماهو ممتع ومفيد ومميز
دمتم مبديعن مضيئين سماء منتدانا الغالي
بانتظار كل ما هو جديد ومميز
الى ذلك الوقت
تقبلو مني
اجمل
وارق
التحايا
سيف البغدادي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى