وإن داوود عليه السلام
+7
خيال الصحراء
عبود الحموي
الذئب العراقي
KAZANOVA
ذوي الاحتياجات الخاصة
صبر جميل
G H O S T A H M E D
11 مشترك
وإن داوود عليه السلام
31/08/12, 09:27 am
عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يديه ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده رواه البخاري .
الشرح
قال المؤلف - رحمه الله تعالى - : باب جواز الأخذ من غير مسألة ولا تطلع إليه . يعني أن الإنسان لا ينبغي له أن يعلق نفسه بالمال فيتطلع إليه أو يسأل لأن ذلك يؤدي إلى ألا يكون له هم إلا الدنيا والإنسان إنما خلق في الدنيا من أجل الآخرة ، قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ وقال تعالى : بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى فلا ينبغي للإنسان أن يعلق نفسه بالمال أو يهتم به إن جاءه من غير تعب ولا سؤال ولا استشراف نفس فيقبله وإلا فلا ثم ذكر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطيه العطاء فيقول : أعطه من هو أفقر مني فيقول له الرسول عليه الصلاة والسلام خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله ، وإن شئت تصدق به وما لها فلا تتبعه نفسك . فكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يسأل أحدا شيئا ، وإذا جاءه شيء من غير سؤال قبله وهذا غاية ما يكون من الأدب ألا تذل نفسك بالسؤال ولا تستشرف للمال وتعلق قلبك به . وإذا أعطاك أحد شيئا فاقبله لأن رد العطية والهدية قد يحمل من أعطاك على كراهيتك فيقول : هذا الرجل مستكبر هذا الرجل متغطرس وما أشبه ذلك . فالذي ينبغي أن من أعطاك بغير مسألة تقبل منه إلا إذا كان الإنسان يخشى ممن أعطاه أن يمن به عليه في المستقبل فيقول : أنا أعطيتك أنا فعلت معك كذا وكذا وما أشبه ذلك فهنا يرده لأنه إذا خشي أن يقطع المعطي رقبته بالمنة وما أشبه ذلك فليحم نفسه من هذا . ثم ذكر المؤلف باب الحث على الأكل من عمل يده وذكر الآيات والأحاديث التي تبين فضيلة أن يأكل الإنسان من عمل يده ويتعفف عن السؤال ، وأن يكتسب ويتجر . فذكر قول الله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا أي في أنحائها : وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ أي ابتغوا الرزق من فضل الله عز وجل . وقال الله تعالى : فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ولكن لا ينسيك ابتغاؤك من فضل الله ذكر ربك ولهذا قال : وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثم ذكر - رحمه الله - ما ثبت في صحيح البخاري أن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده وكان داود يصنع الدروع كما قال تعالى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ فكان حدادا أما زكريا فكان نجارا يعمل ويأخذ الأجرة على ذلك . وهذا يدل على أن العمل والمهنة ليست نقصا لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسونها ولا شك أن هذا خير من سؤال الناس حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : لأن يأخذ أحدكم حزمة من حطب على ظهره فيبيعها يعني ويأخذ ما كسب منها : خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ولا شك أن هذا هو الخلق النبيل ألا يخضع الإنسان لأحد ولا يذل له بل يأكل من كسب يده من تجارته أو صناعته أو حرثه قال تعالى : وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ .
الشرح
قال المؤلف - رحمه الله تعالى - : باب جواز الأخذ من غير مسألة ولا تطلع إليه . يعني أن الإنسان لا ينبغي له أن يعلق نفسه بالمال فيتطلع إليه أو يسأل لأن ذلك يؤدي إلى ألا يكون له هم إلا الدنيا والإنسان إنما خلق في الدنيا من أجل الآخرة ، قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ وقال تعالى : بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ، وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى فلا ينبغي للإنسان أن يعلق نفسه بالمال أو يهتم به إن جاءه من غير تعب ولا سؤال ولا استشراف نفس فيقبله وإلا فلا ثم ذكر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطيه العطاء فيقول : أعطه من هو أفقر مني فيقول له الرسول عليه الصلاة والسلام خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله ، وإن شئت تصدق به وما لها فلا تتبعه نفسك . فكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يسأل أحدا شيئا ، وإذا جاءه شيء من غير سؤال قبله وهذا غاية ما يكون من الأدب ألا تذل نفسك بالسؤال ولا تستشرف للمال وتعلق قلبك به . وإذا أعطاك أحد شيئا فاقبله لأن رد العطية والهدية قد يحمل من أعطاك على كراهيتك فيقول : هذا الرجل مستكبر هذا الرجل متغطرس وما أشبه ذلك . فالذي ينبغي أن من أعطاك بغير مسألة تقبل منه إلا إذا كان الإنسان يخشى ممن أعطاه أن يمن به عليه في المستقبل فيقول : أنا أعطيتك أنا فعلت معك كذا وكذا وما أشبه ذلك فهنا يرده لأنه إذا خشي أن يقطع المعطي رقبته بالمنة وما أشبه ذلك فليحم نفسه من هذا . ثم ذكر المؤلف باب الحث على الأكل من عمل يده وذكر الآيات والأحاديث التي تبين فضيلة أن يأكل الإنسان من عمل يده ويتعفف عن السؤال ، وأن يكتسب ويتجر . فذكر قول الله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا أي في أنحائها : وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ أي ابتغوا الرزق من فضل الله عز وجل . وقال الله تعالى : فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ولكن لا ينسيك ابتغاؤك من فضل الله ذكر ربك ولهذا قال : وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثم ذكر - رحمه الله - ما ثبت في صحيح البخاري أن داود عليه السلام كان يأكل من كسب يده وكان داود يصنع الدروع كما قال تعالى : وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ فكان حدادا أما زكريا فكان نجارا يعمل ويأخذ الأجرة على ذلك . وهذا يدل على أن العمل والمهنة ليست نقصا لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يمارسونها ولا شك أن هذا خير من سؤال الناس حتى أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : لأن يأخذ أحدكم حزمة من حطب على ظهره فيبيعها يعني ويأخذ ما كسب منها : خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه ولا شك أن هذا هو الخلق النبيل ألا يخضع الإنسان لأحد ولا يذل له بل يأكل من كسب يده من تجارته أو صناعته أو حرثه قال تعالى : وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللهِ .
رد: وإن داوود عليه السلام
31/08/12, 04:35 pm
بارك الله فيكِ وجزاكِ كل خيرا
وجعله في ميزان حسناتكِ
يسلموووو على الطرح المميز
الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الاروع
بانتظار جديدك دائما
تحياتي لكِ
وجعله في ميزان حسناتكِ
يسلموووو على الطرح المميز
الله لا يحرمنا من مواضيعكِ الاروع
بانتظار جديدك دائما
تحياتي لكِ
- ذوي الاحتياجات الخاصة
- عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 10/08/2012
نقاط النشاط : 4680
السٌّمعَة : 0
رد: وإن داوود عليه السلام
31/08/12, 05:39 pm
- KAZANOVA
- عدد المساهمات : 1772
تاريخ التسجيل : 08/08/2012
تاريخ الميلاد : 02/02/1997
المزاج : زهقـآن
نقاط النشاط : 6574
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: وإن داوود عليه السلام
31/08/12, 11:24 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
- الذئب العراقي
- عدد المساهمات : 685
تاريخ التسجيل : 01/09/2012
نقاط النشاط : 5442
السٌّمعَة : 0
رد: وإن داوود عليه السلام
02/09/12, 06:32 pm
مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة
- عبود الحموي
- عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 23/08/2012
نقاط النشاط : 4829
السٌّمعَة : 0
رد: وإن داوود عليه السلام
02/09/12, 08:00 pm
شكرا على الموضوع الجميل
- خيال الصحراء
- عدد المساهمات : 2442
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
تاريخ الميلاد : 18/02/1992
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 7228
السٌّمعَة : 0
العمر : 32
رد: وإن داوود عليه السلام
02/09/12, 08:17 pm
رد: وإن داوود عليه السلام
10/09/12, 11:54 am
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
رد: وإن داوود عليه السلام
16/09/12, 02:41 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآفي ميزآن حسنآتگ
- Amiir
- عدد المساهمات : 3023
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
تاريخ الميلاد : 24/06/1998
المزاج : عبقري
نقاط النشاط : 17867
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: وإن داوود عليه السلام
04/04/13, 06:02 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- AmEr DeSiGN
- عدد المساهمات : 2451
تاريخ التسجيل : 14/09/2012
تاريخ الميلاد : 18/09/1999
المزاج : عسل
نقاط النشاط : 7247
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: وإن داوود عليه السلام
04/04/13, 09:41 pm
شكرا لك
- KAZANOVA
- عدد المساهمات : 1772
تاريخ التسجيل : 08/08/2012
تاريخ الميلاد : 02/02/1997
المزاج : زهقـآن
نقاط النشاط : 6574
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: وإن داوود عليه السلام
04/04/13, 11:51 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى