السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
+2
G H O S T A H M E D
nour.alden
6 مشترك
- nour.alden
- عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 17/02/2013
تاريخ الميلاد : 17/10/1998
المزاج : سعيد
نقاط النشاط : 4456
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
17/02/13, 02:49 pm
[center]
.. ( الصلاة بالنعال ) ..
شرعية الصلاة بالنعال و الخفاف و نحوه
إذا علمت طهارتها و السنن في ذلك ...
ذكر
الشيخ تقي الدين ابن تيمية ~ : أن الصلاة في النعل مستحب لما ثبت في
الصلاة عن النبي ، أنه كان يصلي في نعليه ، و في السنن عنه قال : « أن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم »
فأمر بالصلاة بالنعال مخالفة لليهود ... و إذا علمت طهارتها لم تكره
الصلاة فيها باتفاق المسلمين ، لكن الصحيح أنه إذا دلك النعل بالأرض طهر
بذلك كما جاءت به السنة سواء كانت النجاسة عذرة أو غير عذرة ، فإن أسفل
النعل محل تكرر ملاقاة النجاسة له فهو بمنزلة السبيلين ، فلما كانت
إزالتها عنها بالحجارة ثابتاً بالسنة المتواترة ، فكذلك هذا © مجموع فتاوى
ابن تيمية 22 / 121 –
و قال العلامة ابن عثيمين~في فتاويه :; الصلاة في الحذاء او النعال ©
الإجابة: لا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه كما في صحيح البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ فقال: "نعم".
وقد
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى سلفاً وخلفاً هل الصلاة فيهما من باب
المشروعات فيكون مستحباً، أو من باب الرخص فيكون مباحاً، والظاهر أن ذلك
من باب المشروعات فيكون مستحباً، ودليل ذلك من الأثر والنظر: أما الأثر:
فقوله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم" (أخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه)، قال الشوكاني في شرح المنتقي: ولا مطعن في إسناده، ومخالفة اليهود أمر مطلوب شرعاً.
وأما النظر: فإن النعال والخفاف زينة الأقدام، وقد قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}،
ولا يعارض هذا المصلحة إلا أن القدمين في النعال ترتفع أطرافها عن الأرض،
وأطراف القدمين مما أمرنا بالسجود عليه، لكن يجاب عن ذلك، بأن النعلين
متصلان بالقدم وهما لباسه، فاتصالهما بالأرض اتصالٌ لأطراف القدمين، ألا
ترى أن الركبتين مما أمرنا بالسجود عليها وهما مستوران بالثياب، ولو لبس
المصلي قفازين في يديه وسجد فيهما أجزأه السجود مع أن اليدين مستوران
بالقفازين؟
ولكن الصلاة بالنعلين غير واجبة، لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل ( 653 )، وابن ماجه:
كتاب إقامة الصلاة / باب الصلاة في النعال ( 1038 )]، ولحديث أبي هريرة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحداً، ليجعلهما بين رجليه، أو ليصل فيهما"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما /
(655 )]، قال العراقي: صحيح الإسناد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما / (
654 )]، وفي إسناده من اختلف فيه ويشبه أن يكون موقوفاً، وعن عبد الله بن
السائب رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره
[أخرجه الإمام أحمد 3/410، وأبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل
( 648 )، والنسائي: كتاب القبلة / باب أين يضع الإمام نعليه إذا صلى
بالناس ( 775 )، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة / باب ما جاء في أين توضع
النعل إذا خلعت في الصلاة ( 1431 )].
وبهذا علم أن الصلاة بالنعال
مشروعة كالصلاة في الخفين، إلا أن يكون في ذلك أذية لمن بجوارك من
المصلين، مثل أن تكون النعال قاسية ففي هذه الحال يتجنب المصلي ما فيه
أذية لإخوانه، لأن كف الأذى عن المسلمين واجب، لاسيما إذا كان ذلك الأذى
يشغلهم عن كمال صلاتهم، لأن المفسدة في هذه الحال تتضاعف حيث تحصل الأذية
والإشغال عن الخشوع في الصلاة.
وأما من قال: إن الصلاة في النعال
حيث لا يكون المسجد مفروشاً فليس قوله بسديد، لأن الحكمة في الصلاة في
النعل مخالفة اليهود، وكون النعلين من لباس القدمين، وهذه الحكمة لا تختلف
باختلاف المكان، نعم لو كانت الحكمة وقاية الرجل من الأرض لكان قوله
متجهاً.
وأما قول من قال: إنك إذا صليت في نعليك أمامي فقد أهنتني أشد الإهانة.
فلا أدرى كيف كان ذلك إهانة له، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه وأصحابه خلفه، أفيقال إن ذلك إهانة لهم؟
قد يقول قائل: إن ذلك كان معروفاً عندهم فكان مألوفاً بينهم لا يتأثرون به، ولا يتأذون به.
فيقال له: وليكن ذلك معروفاً عندنا ومألوفاً بيننا حتى لا نتأثر به ولا نتأذى به.
وأما قول من قال لمن صلى بنعليه: أأنت خير من الناس جميعاً، أو من فلان وفلان، لو كان خيراً لسبقوك إليه.
فيقال
له: إن الشرع لا يوزن بما كان الناس عليه عموماً أو خصوصاً، وإنما الميزان
كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكم من عمل قولي، أو فعلي
عمله الناس وليس له أصل في الشرع، وكم من عمل قولي أو فعلي تركه الناس وهو
ثابت في السنة، كما يعلم ذلك من استقرأ أحوال الناس، ومن ترك الصلاة
بالنعلين من أهل العلم فإنما ذلك لقيام شبهة أو مراعاة مصلحة.
ومن
المصالح التي يراعيها بعض أهل العلم ما يحصل من العامة من امتهان المساجد،
حيث يدخلون المساجد دون نظر في نعالهم وخفافهم اقتداء بمن دخل المسجد في
نعليه ممن هو محل قدوه عندهم، فيقتدون به في دخول المسجد بالنعلين دون
النظر فيهما والصلاة فيهما فتجد العامي يدخل المسجد بنعليه الملوثتين
بالأذى والقذر حتى يصل إلى الصف ثم يخلعهما ويصلي حافياً فلا هو الذي
احترم المسجد، ولا هو الذي أتى بالسنة.
فمن ثمّ رأى بعض أهل العلم
درء هذه المفسدة بترك هذه السنة، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، فإن
لمثل هذه المراعاة أصلاً في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم:
أما في كتاب الله تعالى فقد نهى الله تعالى عن سبحانه وتعالى
آلهة المشركين مع كونه مصلحة، لئلا يترتب عليه مفسدة، وهي سبهم لإلهنا جل
وعلا، فقال تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ}.
وأما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فشواهده كثيرة:
- منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنه وهو يتحدث عن شأن الكعبة: "لولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه في الأرض".
-
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل قوم من المنافقين مع علمه
بهم، مراعاة للمصلحة، وتشريعاً للأمة أن يحكموا بالظواهر، ويدعوا السرائر
إلى عالمها جل وعلا.
- ومنها: ترك الصيام في السفر.
- ومنها: إيثار النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم مع استحقاق جميع المقاتلين لها مراعاة للمصالح.
فعلى
المرء أن يتأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، ومراعاة للمصالح
ويتبعه في ذلك ويعمل بسنته ما استطاع، التزاماً بالواجب، واغتناماً
بالتطوع، حتى يكون بذلك عالماً ربانياً وداعياً مصلحاً.
نسأل ا لله
أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير، والصلاح، والفلاح، والإصلاح، وأن لا يزيغ
قلوبنا بع إذ هدانا، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم
على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب اجتناب النجاسة.
دمتم برعاية الله وحفظه
.. ( الصلاة بالنعال ) ..
شرعية الصلاة بالنعال و الخفاف و نحوه
إذا علمت طهارتها و السنن في ذلك ...
ذكر
الشيخ تقي الدين ابن تيمية ~ : أن الصلاة في النعل مستحب لما ثبت في
الصلاة عن النبي ، أنه كان يصلي في نعليه ، و في السنن عنه قال : « أن اليهود لا يصلون في نعالهم فخالفوهم »
فأمر بالصلاة بالنعال مخالفة لليهود ... و إذا علمت طهارتها لم تكره
الصلاة فيها باتفاق المسلمين ، لكن الصحيح أنه إذا دلك النعل بالأرض طهر
بذلك كما جاءت به السنة سواء كانت النجاسة عذرة أو غير عذرة ، فإن أسفل
النعل محل تكرر ملاقاة النجاسة له فهو بمنزلة السبيلين ، فلما كانت
إزالتها عنها بالحجارة ثابتاً بالسنة المتواترة ، فكذلك هذا © مجموع فتاوى
ابن تيمية 22 / 121 –
و قال العلامة ابن عثيمين~في فتاويه :; الصلاة في الحذاء او النعال ©
الإجابة: لا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في نعليه كما في صحيح البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ فقال: "نعم".
وقد
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى سلفاً وخلفاً هل الصلاة فيهما من باب
المشروعات فيكون مستحباً، أو من باب الرخص فيكون مباحاً، والظاهر أن ذلك
من باب المشروعات فيكون مستحباً، ودليل ذلك من الأثر والنظر: أما الأثر:
فقوله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم" (أخرجه أبو داود وابن حبان في صحيحه)، قال الشوكاني في شرح المنتقي: ولا مطعن في إسناده، ومخالفة اليهود أمر مطلوب شرعاً.
وأما النظر: فإن النعال والخفاف زينة الأقدام، وقد قال الله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}،
ولا يعارض هذا المصلحة إلا أن القدمين في النعال ترتفع أطرافها عن الأرض،
وأطراف القدمين مما أمرنا بالسجود عليه، لكن يجاب عن ذلك، بأن النعلين
متصلان بالقدم وهما لباسه، فاتصالهما بالأرض اتصالٌ لأطراف القدمين، ألا
ترى أن الركبتين مما أمرنا بالسجود عليها وهما مستوران بالثياب، ولو لبس
المصلي قفازين في يديه وسجد فيهما أجزأه السجود مع أن اليدين مستوران
بالقفازين؟
ولكن الصلاة بالنعلين غير واجبة، لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حافياً ومنتعلاً"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل ( 653 )، وابن ماجه:
كتاب إقامة الصلاة / باب الصلاة في النعال ( 1038 )]، ولحديث أبي هريرة
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحداً، ليجعلهما بين رجليه، أو ليصل فيهما"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما /
(655 )]، قال العراقي: صحيح الإسناد، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين رجليه"
[أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة / باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما / (
654 )]، وفي إسناده من اختلف فيه ويشبه أن يكون موقوفاً، وعن عبد الله بن
السائب رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره
[أخرجه الإمام أحمد 3/410، وأبو داود: كتاب الصلاة / باب الصلاة في النعل
( 648 )، والنسائي: كتاب القبلة / باب أين يضع الإمام نعليه إذا صلى
بالناس ( 775 )، وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة / باب ما جاء في أين توضع
النعل إذا خلعت في الصلاة ( 1431 )].
وبهذا علم أن الصلاة بالنعال
مشروعة كالصلاة في الخفين، إلا أن يكون في ذلك أذية لمن بجوارك من
المصلين، مثل أن تكون النعال قاسية ففي هذه الحال يتجنب المصلي ما فيه
أذية لإخوانه، لأن كف الأذى عن المسلمين واجب، لاسيما إذا كان ذلك الأذى
يشغلهم عن كمال صلاتهم، لأن المفسدة في هذه الحال تتضاعف حيث تحصل الأذية
والإشغال عن الخشوع في الصلاة.
وأما من قال: إن الصلاة في النعال
حيث لا يكون المسجد مفروشاً فليس قوله بسديد، لأن الحكمة في الصلاة في
النعل مخالفة اليهود، وكون النعلين من لباس القدمين، وهذه الحكمة لا تختلف
باختلاف المكان، نعم لو كانت الحكمة وقاية الرجل من الأرض لكان قوله
متجهاً.
وأما قول من قال: إنك إذا صليت في نعليك أمامي فقد أهنتني أشد الإهانة.
فلا أدرى كيف كان ذلك إهانة له، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه وأصحابه خلفه، أفيقال إن ذلك إهانة لهم؟
قد يقول قائل: إن ذلك كان معروفاً عندهم فكان مألوفاً بينهم لا يتأثرون به، ولا يتأذون به.
فيقال له: وليكن ذلك معروفاً عندنا ومألوفاً بيننا حتى لا نتأثر به ولا نتأذى به.
وأما قول من قال لمن صلى بنعليه: أأنت خير من الناس جميعاً، أو من فلان وفلان، لو كان خيراً لسبقوك إليه.
فيقال
له: إن الشرع لا يوزن بما كان الناس عليه عموماً أو خصوصاً، وإنما الميزان
كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكم من عمل قولي، أو فعلي
عمله الناس وليس له أصل في الشرع، وكم من عمل قولي أو فعلي تركه الناس وهو
ثابت في السنة، كما يعلم ذلك من استقرأ أحوال الناس، ومن ترك الصلاة
بالنعلين من أهل العلم فإنما ذلك لقيام شبهة أو مراعاة مصلحة.
ومن
المصالح التي يراعيها بعض أهل العلم ما يحصل من العامة من امتهان المساجد،
حيث يدخلون المساجد دون نظر في نعالهم وخفافهم اقتداء بمن دخل المسجد في
نعليه ممن هو محل قدوه عندهم، فيقتدون به في دخول المسجد بالنعلين دون
النظر فيهما والصلاة فيهما فتجد العامي يدخل المسجد بنعليه الملوثتين
بالأذى والقذر حتى يصل إلى الصف ثم يخلعهما ويصلي حافياً فلا هو الذي
احترم المسجد، ولا هو الذي أتى بالسنة.
فمن ثمّ رأى بعض أهل العلم
درء هذه المفسدة بترك هذه السنة، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، فإن
لمثل هذه المراعاة أصلاً في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم:
أما في كتاب الله تعالى فقد نهى الله تعالى عن سبحانه وتعالى
آلهة المشركين مع كونه مصلحة، لئلا يترتب عليه مفسدة، وهي سبهم لإلهنا جل
وعلا، فقال تعالى: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ}.
وأما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فشواهده كثيرة:
- منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضي الله عنه وهو يتحدث عن شأن الكعبة: "لولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه في الأرض".
-
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل قوم من المنافقين مع علمه
بهم، مراعاة للمصلحة، وتشريعاً للأمة أن يحكموا بالظواهر، ويدعوا السرائر
إلى عالمها جل وعلا.
- ومنها: ترك الصيام في السفر.
- ومنها: إيثار النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم مع استحقاق جميع المقاتلين لها مراعاة للمصالح.
فعلى
المرء أن يتأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، ومراعاة للمصالح
ويتبعه في ذلك ويعمل بسنته ما استطاع، التزاماً بالواجب، واغتناماً
بالتطوع، حتى يكون بذلك عالماً ربانياً وداعياً مصلحاً.
نسأل ا لله
أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير، والصلاح، والفلاح، والإصلاح، وأن لا يزيغ
قلوبنا بع إذ هدانا، وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم
على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب اجتناب النجاسة.
دمتم برعاية الله وحفظه
رد: السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
17/02/13, 02:52 pm
مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة
- فارس التطوير
- عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 27/01/2013
تاريخ الميلاد : 14/10/1990
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 4646
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
رد: السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
17/02/13, 03:44 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
رد: السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
15/04/15, 04:47 am
موضوع مميز
شكرا لكم
بارك الله بكم
وجزاكم الله خير الجزاء
دمتم برضى الله وحفظه
شكرا لكم
بارك الله بكم
وجزاكم الله خير الجزاء
دمتم برضى الله وحفظه
- زيزفونة
- عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 13/04/2015
تاريخ الميلاد : 04/08/1978
نقاط النشاط : 3575
السٌّمعَة : 0
العمر : 46
رد: السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
15/04/15, 11:36 am
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
- 1BoOs RoHk
- عدد المساهمات : 522
تاريخ التسجيل : 20/02/2013
تاريخ الميلاد : 15/03/1999
المزاج : مليح
نقاط النشاط : 4878
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: السلسلة الثانية( الصلاة بالنعال ) من السنن المنسية
01/05/15, 07:42 pm
شكرا لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى