بين مصائب الرضا (عليه السلام) ومصائب كربلاء
03/01/13, 02:53 pm
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بين مصائب الرضا عليه السلام ومصائب كربلاء
لمّا خرج محمّد بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام بالمدينة، بعث الرشيد إليه الجلوديّ,
وأمره أن ينهب دور آل أبي طالب، ويسلب نساءهم وأن لا يدع عليهن إلا ثوباً واحداً
وكان هذا بعد شهادة الإمام الكاظم عليه السلام، فصار الجلوديّ إلى المدينة، وفعل مع
العلويّين كما أمره الرشيد، وهجم برجاله على دار الرضا عليه السلام
فاضطربن العلويّات، وتجمّعن في بيت واحد, فقال له الرضا عليه السلام: دعني أسلب
ما عليهن، وآتيك به, وحلف له أن لا يترك عليهن شيئاً. فوقف الجلوديّ على الباب، ودخل
الإمام عليه السلام، فأخذ جميع ما عليهن من ثياب وأسورة وخلاخيل وأقراط،
ودفعه إلى الجلوديّ
المقرّم السيّد عبد الرزاق: وفاة الإمام الرضا عليه السلامص 24
سيّدي يا أبا الحسن، ما أشبه هذا الموقف بيوم عاشوراء ، بعد شهادة الإمام الحسين
عليه السلام, لمّا هجم القوم على خيام بنات رسول الله صلى الله عليه وآله, ولكن لقد
حاميت عن نسائك وعيالك, ولم تدع القوم يسلبونهن, ولكن أسفي على بنات رسول
الله!! من الذي حامى عنهنّ، وليس لهنَّ من رجالهنّ إلّا مريض عليل لا يستطيع النهوض؟
فأخذ القوم يسلبون بنات رسول الله
سيّدي أنت القائل: "إنّ المحرّم شهر, كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال, فاستحلّت
فيه دماؤنا, وهتكت فيه حرمتنا, وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا, وأضرمت النيران في مضاربنا,
وانتهب ما فيها من ثقلنا, ولم تُرعَ لرسول الله صلى الله عليهوآله وسلم حرمة في أمرنا
الصدوق: الأماليّ ص 190
يروى عن دعبل الخزاعيّ أنّه قال: دخلت على سيّدي ومولاي عليّ بن موسى الرضا عليه السلام
في مثل هذه الأيّام (أي أيّام محرّم)، فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله،
فلمّا رآني مقبلاً قال لي: "مرحباً بك يا دعبل, مرحباً بناصرنا بيده ولسانه"، ثمّ إنّه وسَّع
لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثمّ قال لي: "يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً، فإنّ هذه
الأيّام أيّام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيّام سرور كانت على أعدائنا، خصوصاً بني أميّة،
يا دعبل، من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله يا دعبل، من ذرفت
عيناه على مصابنا، وبكى لما أصابنا من أعدائنا، حشره الله معنا في زمرتنا. يا دعبل، من
بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتّة". ثمّ إنّه عليه السلام نهض، وضرب
ستراً بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين
عليه السلام, ثمّ التفت إليّ، وقال لي: "يا دعبل، إرث الحسين, فأنت ناصرنا ومادحنا
ما دمت حيّاً، فلا تقصّر عن نصرنا ما استطعت
قال دعبل فاستعبرت، وسالت عبرتي وأنشأت أقول
وقدْ ماتَ عطشاناً بشَطِّ فُراتِ
أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الحُسَينَ مُجَدَّلاً
وأَجْرَيْتِ دَمْعَ العَيْنِ في الوَجَناتِ
إذاً لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِمُ عِنْدَه
نُجومَ سماواتٍ بِأَرْضِ فَلاةِ
أفاطمُ قُومي يا ابْنَةَ الخيرِ وانْدُبي
وأُخْرَى بفَخٍّ نالَها صَلَواتي
قُبورٌ بِكُوفانٍ وأُخْرَى بطَيْبَة
ا مُعَرَّسُهُمْ فيها بِشَطِّ فُراتِ
قُبورٌ بِبَطْنِ النَّهْرِ مِنْ جَنْبِ كَرْبلا
تُوُفِّيتُ فيهمْ قَبْلَ حِينِ وَفاتي
تُوُفُّوا عُطَاشَى بالعَراءِ فليتني
المجلسيّ: بحار الأنوار ج 45 ص 257
في زيارته عليه السلام
ورد الكثير من الروايات في فضل زيارة الرضا عليه السلام بطوس
منها ما عن قبيصة بن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: سمعت وصيّ الأوصياء، ووارث
علم الأنبياء، أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،
يقول حدّثني سيّد العابدين، عليّ بن الحسين, عن سيّد الشهداء، الحسين بن عليّ,
عن سيّد الأوصياء، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام" قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان, ما زارها مكروب
إلّا نفَّس الله كربته, ولا مذنب إلّا غفر الله ذنوبه
الصدوق عيون أخبار الرض عليه السلام ج 2 ص 288
وعن الإمام الرضا عليه السلامقال
من زارني على بُعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن، حتّى أخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت
الكتب يميناً وشمالاً, وعند الصراط, وعند الميزان
الصدوق عيون أخبار الرضا عليه السلام ج2 ص 285
وأمّا زيارته، فقد قال الشيخ المفيد رحمه الله
باب مختصر زيارته عليه السلام تقف على قبره- بعد أن تغتسل لزيارته، وتلبس أطهر
ثيابك...- وتقول: السلام عليك يا وليّ الله وابن وليّه، السلام عليك يا حجّة الله وابن
حجّته، السلام عليك يا إمام الهدى والعروة الوثقى، ورحمة الله وبركاته. أشهد أنّك مضيت
على ما مضى عليهآباؤك الطاهرون صلوات الله عليهم، لم تؤثر عمىً على هدى، ولم تمل
من حقّ إلى باطل، وأنّك نصحت لله ولرسوله، وأدّيت الأمانة، فجزاك الله عن الإسلام
وأهله خير الجزاء. أتيتك بأبي أنت وأمّي زائراً، عارفاً بحقّك، موالياً لأوليائك،
معادياً لأعدائك، فاشفع لي عند ربّك
ثمّ انكب على القبر فقبّله، وضع خديّك عليه
ثمّ تحول إلى عند الرأس، فقل السلامعليك يا مولاي يا بن رسول الله ورحمه الله وبركاته،
أشهد أنّك الإمام الهادي، والوليّ المرشد، أبرأ إلى الله من أعدائك، وأتقرّب إلى الله
بولايتك، صلّى الله عليّك ورحمة الله وبركاته ثمّ صلّ ركعتي الزيارة، وصلّ بعدهما ما بدا لك،
وتحوّل إلى عند الرجلين، فادع بما شئت, إن شاء الله
المفيد المقنعة ص 480
نسألكم الدعاء
بين مصائب الرضا عليه السلام ومصائب كربلاء
لمّا خرج محمّد بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام بالمدينة، بعث الرشيد إليه الجلوديّ,
وأمره أن ينهب دور آل أبي طالب، ويسلب نساءهم وأن لا يدع عليهن إلا ثوباً واحداً
وكان هذا بعد شهادة الإمام الكاظم عليه السلام، فصار الجلوديّ إلى المدينة، وفعل مع
العلويّين كما أمره الرشيد، وهجم برجاله على دار الرضا عليه السلام
فاضطربن العلويّات، وتجمّعن في بيت واحد, فقال له الرضا عليه السلام: دعني أسلب
ما عليهن، وآتيك به, وحلف له أن لا يترك عليهن شيئاً. فوقف الجلوديّ على الباب، ودخل
الإمام عليه السلام، فأخذ جميع ما عليهن من ثياب وأسورة وخلاخيل وأقراط،
ودفعه إلى الجلوديّ
المقرّم السيّد عبد الرزاق: وفاة الإمام الرضا عليه السلامص 24
سيّدي يا أبا الحسن، ما أشبه هذا الموقف بيوم عاشوراء ، بعد شهادة الإمام الحسين
عليه السلام, لمّا هجم القوم على خيام بنات رسول الله صلى الله عليه وآله, ولكن لقد
حاميت عن نسائك وعيالك, ولم تدع القوم يسلبونهن, ولكن أسفي على بنات رسول
الله!! من الذي حامى عنهنّ، وليس لهنَّ من رجالهنّ إلّا مريض عليل لا يستطيع النهوض؟
فأخذ القوم يسلبون بنات رسول الله
سيّدي أنت القائل: "إنّ المحرّم شهر, كان أهل الجاهليّة يحرّمون فيه القتال, فاستحلّت
فيه دماؤنا, وهتكت فيه حرمتنا, وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا, وأضرمت النيران في مضاربنا,
وانتهب ما فيها من ثقلنا, ولم تُرعَ لرسول الله صلى الله عليهوآله وسلم حرمة في أمرنا
الصدوق: الأماليّ ص 190
يروى عن دعبل الخزاعيّ أنّه قال: دخلت على سيّدي ومولاي عليّ بن موسى الرضا عليه السلام
في مثل هذه الأيّام (أي أيّام محرّم)، فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله،
فلمّا رآني مقبلاً قال لي: "مرحباً بك يا دعبل, مرحباً بناصرنا بيده ولسانه"، ثمّ إنّه وسَّع
لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثمّ قال لي: "يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً، فإنّ هذه
الأيّام أيّام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيّام سرور كانت على أعدائنا، خصوصاً بني أميّة،
يا دعبل، من بكى وأبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله يا دعبل، من ذرفت
عيناه على مصابنا، وبكى لما أصابنا من أعدائنا، حشره الله معنا في زمرتنا. يا دعبل، من
بكى على مصاب جدّي الحسين غفر الله له ذنوبه البتّة". ثمّ إنّه عليه السلام نهض، وضرب
ستراً بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين
عليه السلام, ثمّ التفت إليّ، وقال لي: "يا دعبل، إرث الحسين, فأنت ناصرنا ومادحنا
ما دمت حيّاً، فلا تقصّر عن نصرنا ما استطعت
قال دعبل فاستعبرت، وسالت عبرتي وأنشأت أقول
وقدْ ماتَ عطشاناً بشَطِّ فُراتِ
أَفاطِمُ لَوْ خِلْتِ الحُسَينَ مُجَدَّلاً
وأَجْرَيْتِ دَمْعَ العَيْنِ في الوَجَناتِ
إذاً لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِمُ عِنْدَه
نُجومَ سماواتٍ بِأَرْضِ فَلاةِ
أفاطمُ قُومي يا ابْنَةَ الخيرِ وانْدُبي
وأُخْرَى بفَخٍّ نالَها صَلَواتي
قُبورٌ بِكُوفانٍ وأُخْرَى بطَيْبَة
ا مُعَرَّسُهُمْ فيها بِشَطِّ فُراتِ
قُبورٌ بِبَطْنِ النَّهْرِ مِنْ جَنْبِ كَرْبلا
تُوُفِّيتُ فيهمْ قَبْلَ حِينِ وَفاتي
تُوُفُّوا عُطَاشَى بالعَراءِ فليتني
المجلسيّ: بحار الأنوار ج 45 ص 257
في زيارته عليه السلام
ورد الكثير من الروايات في فضل زيارة الرضا عليه السلام بطوس
منها ما عن قبيصة بن جابر بن يزيد الجعفيّ، قال: سمعت وصيّ الأوصياء، ووارث
علم الأنبياء، أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام،
يقول حدّثني سيّد العابدين، عليّ بن الحسين, عن سيّد الشهداء، الحسين بن عليّ,
عن سيّد الأوصياء، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام" قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان, ما زارها مكروب
إلّا نفَّس الله كربته, ولا مذنب إلّا غفر الله ذنوبه
الصدوق عيون أخبار الرض عليه السلام ج 2 ص 288
وعن الإمام الرضا عليه السلامقال
من زارني على بُعد داري، أتيته يوم القيامة في ثلاث مواطن، حتّى أخلّصه من أهوالها: إذا تطايرت
الكتب يميناً وشمالاً, وعند الصراط, وعند الميزان
الصدوق عيون أخبار الرضا عليه السلام ج2 ص 285
وأمّا زيارته، فقد قال الشيخ المفيد رحمه الله
باب مختصر زيارته عليه السلام تقف على قبره- بعد أن تغتسل لزيارته، وتلبس أطهر
ثيابك...- وتقول: السلام عليك يا وليّ الله وابن وليّه، السلام عليك يا حجّة الله وابن
حجّته، السلام عليك يا إمام الهدى والعروة الوثقى، ورحمة الله وبركاته. أشهد أنّك مضيت
على ما مضى عليهآباؤك الطاهرون صلوات الله عليهم، لم تؤثر عمىً على هدى، ولم تمل
من حقّ إلى باطل، وأنّك نصحت لله ولرسوله، وأدّيت الأمانة، فجزاك الله عن الإسلام
وأهله خير الجزاء. أتيتك بأبي أنت وأمّي زائراً، عارفاً بحقّك، موالياً لأوليائك،
معادياً لأعدائك، فاشفع لي عند ربّك
ثمّ انكب على القبر فقبّله، وضع خديّك عليه
ثمّ تحول إلى عند الرأس، فقل السلامعليك يا مولاي يا بن رسول الله ورحمه الله وبركاته،
أشهد أنّك الإمام الهادي، والوليّ المرشد، أبرأ إلى الله من أعدائك، وأتقرّب إلى الله
بولايتك، صلّى الله عليّك ورحمة الله وبركاته ثمّ صلّ ركعتي الزيارة، وصلّ بعدهما ما بدا لك،
وتحوّل إلى عند الرجلين، فادع بما شئت, إن شاء الله
المفيد المقنعة ص 480
نسألكم الدعاء
- ربيعو
- عدد المساهمات : 2023
تاريخ التسجيل : 10/11/2012
تاريخ الميلاد : 23/07/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 7087
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: بين مصائب الرضا (عليه السلام) ومصائب كربلاء
08/01/13, 08:22 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- Amiir
- عدد المساهمات : 3023
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
تاريخ الميلاد : 24/06/1998
المزاج : عبقري
نقاط النشاط : 17867
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: بين مصائب الرضا (عليه السلام) ومصائب كربلاء
10/04/13, 04:59 am
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
- ( طريق التطوير )
- عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 25/02/2013
تاريخ الميلاد : 30/01/1999
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 5719
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: بين مصائب الرضا (عليه السلام) ومصائب كربلاء
10/04/13, 10:56 am
شكرا لك
على الموضوع القيم
لاعدمناك
دمت بحفظ الله
ورعايته
على الموضوع القيم
لاعدمناك
دمت بحفظ الله
ورعايته
- عاشق الاحزان
- عدد المساهمات : 1117
تاريخ التسجيل : 01/04/2013
تاريخ الميلاد : 18/03/1998
المزاج : حالة حب
نقاط النشاط : 15558
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: بين مصائب الرضا (عليه السلام) ومصائب كربلاء
10/04/13, 12:02 pm
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى