مدرب ليوباردز الكونجولي ل:أحبذ مواجهة الهلال في النهائي على جوليبا المالي

دخل فريق ليوباردزالكونجولي صفحات تاريخ كرة القدم الإفريقية بوصوله لنهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية من خلال إقصاءه للمريخ السوداني حينما فرض التعادل السلبي على المريخ الذي كان يلعب في معقله بمدينة أم درمان محافظا على فوزه الأول الذي حققه على الفريق الأحمر السوداني بمدينة دوليسي بنتيجة 2-1.

إلتقى التونسي الأصل البلجيكي الجنسية عبد الناصر نابي المدير الفني للفريق والذي كان وراء النجاح الكبير لهذا الفريق في أول مشاركة إفريقية له على مستوى المجموعات ببطولات أندية كرة القدم.

وقد كشف المدير الفني للفريق عن تفاصيل دقيقة عن تأهل فريقه للنهائي وعن الإستراتيجية التي خاض بها المباراة ومن يريد أن يلاقي في النهائيولماذا وجوانب أخرى في الحوار التالي.

هل توقعت أن يصل فريق ليوباردز لنهائي بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية من أول مرة يشارك فيها؟

بكل صراحة لم أتوقع أن يصل الفريق لنهائي هذا الموسم،ففريق ليوباردز ليس له تاريخ كبير في الكونجو وكرة القدم هناك ليست في مستوى فني كبير،و بطولة الدوري ضعيف. لقد تسلمت هذا الفريق بعد خسارته في التصفيات من الصفاقسي التونسي بحيث لم يكن لي الكثير من الوقت الذي يسمح لي بترك بصمتي في الفريق بالطريقة التي أحبها بسبب أمور معقدة في عملي مع الفريق اثناء تعاقدي مع فريق موتيما بمبي من دولة الكونجو كينشاسا.

متى بدأت تفكر في الوصول للنهائي الإفريقي؟

لقد بدأت التفكير بعد تأهلنا لمرحلة المجموعات, حيث بدأنا نفكر في أن هناك فريقان سودانيان لن يكونا في مجموعتنا , وأدركنا حقيقة تعودنا اللعب مع أندية شمال إفريقيا التي واجهنا فيها فريقين في مرحلة التصفيات هما الصفاقسي التونسي والمغرب الفاسي المغربي ولهذا سيكون اللعب سهل مع الوداد الإفريقي وهذا ما حدث، وبسبب الخبرة من تلك المباريات باتت لنا الأمور أيضا أسهل أمام المريخ السوداني.

ما هي الإستراتيجية التي رسمتها لمواجهة المريخ في أم درمان؟

قراءتي الفنية للمريخ كانت مفتوحة وزميلي في المريخ ريكاردو كان يعلم بها, ولكن الذي صرحت به إعلاميا هو أننا لن نأتي لأم درمان للمحافظة على تقدمنا على المريخ بفارق هدف في مباراة دوليسي, وأننا لن نبادر بالهجوم في نصف الساعة الأولى, لأننا كنا نعمل على تحقيق هدفين تكتيكيين, فقد كنا نملك الأمكانيات للقيام بهذا، الأمر الثاني كنا نسعى لتنفيذ أهداف ذهنية بحتة والمتمثلة في التأثير على معنويات لاعبي المريخ والتأثير على معنويات جمهور المريخ أيضا أملا في تخفيف الهدير الجماهيري وبهذا يهتز تفكير لاعبي المريخ.


يلعب الهلال السوداني وجوليبا المالي مباراة أخرى بباماكو غدا لتحديد الطرف الثاني ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية, فأي الفريقين تفضل مواجتهه في النهائي ؟

بصراحة أفضل مواجهة الهلال لأنني قابلت جوليبا من قبل في مرحلة المجموعات , وأنا أعرف الهلال جيدا , لأنني أعرف مدربه جارزيتو الفرنسي فهو صديق مقرب جدا مني بحكم عملنا سويا من قبل بدولة الكونجو-كينشاسا.

أين كانت المشكلة الحقيقية في فريق المريخ؟

مشكلة المريخ كانت في الفعالية الهجومية, لأن المهاجمين كانوا متواجدين وحاولوا الوصول للمرمى وربما المشكلة كانت أيضا في الضعف الذهني للمهاجمين.

كيف نجح لاعبو فريق ليوباردز في التعامل مع تلك الحشود الجماهيرية الضخمة بإستاد المريخ بأم درمان؟

بصراحة قمت بعمل تحضير نفسي كبير للاعبين.وربما سوء حظ المريخ أنني متواجد مع هذا الفريق في هذه المرحلة وهناك توفيق بكل أمانة من الله فأنا أعمل بدون ضجيج إعلامي.

وما هي التعليمات التي أصدرتها للاعبين بين الشوطين ؟

التعليمات التي أصدرتها تضمنت دخول فيصل العجب والذي لمحته ونحن في طريقنا لغرفة اللاعبين يؤدي عملية الأحماء تمهيدا لدخوله, وأعرف أنه تدرب جيدا لهذه المباراة, وعندما دخلت غرفة اللاعبين حذرتهم منه وطالبتهم بضرورة قطع الإمداد عنه .

من كان أفضل لاعبيك في المباراة؟

كان من دون منازع هو اللاعب سيزار ورقم 10 "كاليما" وهو لاعب زائيري جلبته معي من كينشاسا فهو يتميز بالسيطرة على الكرة.

ومن كان أفضل لاعب في المريخ؟

ربما باسكال العاجي , ولكن بصراحة الحضري كان الأفضل, لأنه أنقذ الفريق من هدف مؤكد في الدقيقة الثانية وكان يجب أن نعطيه حقه.

وما هو الخلل الفني الذي عانيت منه في مباراة أم درمان؟

بصراحة عانينا من فقدان لاعب الجناح الأيمن الأساسي بسبب الإصابة وحتى بديله كان مصابا, ولم يكن أمامنا خيار غير إشراك لاعب عندي يلعب كمهاجم ثاني, ثم أشركنا المدافع الأيمن كجناح أيمن في ال25 دقيقة الآخيرة ليوقف مبادرات البرازيلي ليما الهجومية على الجانب الأيسر لدفاعنا.

ما هي قدرات فريقك على الفوز ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية؟

أقول أن المريخ في هذه البطولة إنتصر على الهلال 3-2, ونحن إنتصرنا على جوليبا في الكونجو, وتعادلنا معه في باماكو وكنا السباقين في إحراز هدف التقدم, إن وصولنا للنهائي يجعلنا نصل لحقيقة أن لا احد من الفرق المتبقية يخيفنا،لأننا قابلنا فرق أقوى منهم وبرهنا على أننا يمكن أن نخرج من القادم بسلام.

هل من كلمة أخيرة؟

اعرف مدى الحساسية في كرة القدم السودانية "التنافسية الحساسة بين الهلال والمريخ" فأنا أنسان رياضي قبل كل شئ ولا أود نشر تصريحات من النوع الذي يحرف ويخلق الفتن وأرجو نشر كل ما قلت كما ذكرته بالحرف وذلك إحتراما لشخصي وإحتراما للإعلام الذي تحدثت إليه وإرجو أن نبعد عن الإثارة التي لا تساعد كرة القدم في السودان أو على تطورها.

يفخر المنتدى بامثالك اثناء قيامك
بمباشرة فتيل العطاء فكم غمرنا بالعطاء..