مصر تطرح رخص التتبع الآلي للسيارات

وقال الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي
للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر" ان طرح التراخيص سيتم قبل نهاية
العام الحالي ،الا انه لم يحدد القيمة المالية لسعر الرخصة







وحول اسلوب طرح الرخص الجديدة قال "لن تطرح
الرخص بنظام المزايدة ،بل قد تتم بنظام المشاركة في العائد مثل بعض
التراخيص التي منحها الجهاز مؤخرا".







اضاف في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول"
للأنباء :" ان الباب مفتوحا على مصراعيه لكل الشركات والمؤسسات التى ترغب
في الحصول على هذه الخدمات بعض ايجازها من جانب الحكومة".







و كانت هذه الخدمة ممنوعة بأوامر من بعض
الجهات العليا في مصر في عهد الرئيس السابق مبارك بسبب رفض النظام السابق
تطبيقها خوفا من تتبع قياداته وتعرضهم للاغتيال وهو الامر الذي واجهت فيه
عدة شركات مشاكل كثيرة نتيجة عدم قدرتها على تتبع البضائع او سيارات توزيع
المنتجات او سيارات نقل الاموال.







وقال بدوي " بعد طرح هذه الرخص ستحل الكثير من المشاكل العالقة والتى ظهرت بعد الثورة مثل سرقة السيارات وغيرها".







ومن جانبه قال الدكتور احمد الشربيني
مساعد وزير الاتصالات المصري في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء
اليوم الاربعاء :" إن هذا القرار جاء متأخرا إلا ان هذه الخدمة ستساعد على
تقديم خدمات كثيرة وجديدة للمواطن ، وأن طرح الرخص سيقضي على السوق
الرمادية التى تاتي بهذه الاجهزة مهربة من الخارج".







وقال الدكتور عبد الرحمن الصاوي رئيس لجنة
الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مكالمة هاتفية لوكالة
"الأناضول" للأنباء اليوم الاربعاء :" أن اللجنة أعدت ورقة عمل بهذا الشان
منذ عدة اشهر وقدمتها الى مجلس ادارة الجهاز الذي اعتمدها ويدرس في الوقت
الحالي شروط منح الرخص اللازمة ".







و قال "إن هذه الرخص ستدر عائدا اقتصاديا
على البلاد سواء مباشر او غير مباشر ابرزها تخفيض نسب اختطاف السيارات
والقضاء على أزمة البنزين والسولار التى عانت منها مصر ابان الثورة".







وعن اسباب منع هذه الخدمة في عهد مبارك قال
اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامني في مكالمة هاتفية لوكالة "الأناضول"
للأنباء اليوم الاربعاء :" ان هذه الخدمات كانت غير متاحة في الماضي بسبب
رفض النظام السابق تطبيقها خوفا من تتبع رموزه وتعرضهم للاغتيال".







وأوضح " ان هذه الخدمات الجديدة مطبقة في
كل دول العالم وستوفر الكثير من الوقت والنفقات التى تبذلها شركات التوزيع
وشركات نقل الاموال كما سيتم الاستفادة منها بشكل موسع في قطارات السكك
الحديد والإسعاف".







وقال المهندس محمد ناجي العضو المنتدب
لشركة I2 أن موقف الحكومة المصرية من هذه التكنولوجيا في الماضي كان واضحا
حيث تم منع خدمات التتبع الالي لاسباب معروفة للجميع".







وأضاف " اننا كوكلاء لشركة نوكيا نتبع
قوانين كل دولة نعمل بها وان هناك ثلاث دول فقط على مستوى العالم لا تستخدم
هذه التقنيات منها مصر وسوريا وكوريا الشمالية ، وان حجم الخسائر التى
يجنيها الجميع بسبب حظر هذه التكنولوجيا انها كثيرة ولا يمكن حصرها".







ويضيف المهندس ايمن عصمت خبير امن
المعلومات بشركة IBM " ان كل بلاد العالم تستخدم ال GPS وخدمات التتبع
الالي، الا ان التخوف الذي كان موجودا كان يتمثل في بعض النواحي الامنية
والخوف علي حياة بعض الشخصيات فيه ".







ويقول محمد السيد احد سائقي سيارات تاكسي
العاصمة في مصر " انه اذا توفرت هذه الخدمة فمن السهل جدا مراقبة السيارات
وضبط السيارات والشاحنات المخالفة على الطريق والمتابعة المستمرة لها على
الطرق والقضاء علي ظاهرة سرقة السيارات التي تفاقمت بعد ثورة 25 يناير
2011".







يذكر انه فكرة (GPS) ظهرت بعد أن أطلق
الروس القمر الصناعي Sputnik للفضاء عام 1957، وقد استخدموا الإزاحة
الترددية أو ما يعرف بإزاحة دوبلر في التحكم في القمر ومتابعته وذلك عن
طريق الإشارات التي يتم إرسالها، واستقبالها من وإلى القمر.







وقد استغلت البحرية الأمريكية هذه الفكرة لتحديد مواقع سفنها وغواصاتها، وأنشأت نظام Transit سنة 1964 وأطلقته للفضاء.







ونتيجة للتقدم المذهل في تصنيع الدوائر
الإلكترونية المتكاملة Integrated Circuit والحاسبات الآلية في بداية
السبعينيات أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية نظام Navstar GPS، وأطلقته للفضاء
عام 1973 .







ويعمل هذا النظام بصورة مستمرة على مدى
الأربع والعشرين ساعة، وتحت جميع أحوال الطقس المختلفة ويزوِّد مستخدميه في
أي مكان في العالم بمعلومات دقيقة عن مواقعهم، وسرعاتهم، والتوقيت الزمني
في كل منطقة.

:. كاتب الموضوع

ميدو المصري
، المصدر:

مصر تطرح رخص التتبع الآلي للسيارات
.: