مـ خ ــآرج آلــفــتــن
+5
aLmOjREm|B.M.W
!! الغامض !!
marahod
شموخى
G H O S T A H M E D
9 مشترك
مـ خ ــآرج آلــفــتــن
03/11/12, 05:01 pm
إن نحمد لله حمده ونستعين ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا
هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ...
قال تعالى ( أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون ) سورة آل عمران ... أما بعد ...
فهذه رسالة تحتوي جملة مخارج من الفتن ، رسالة كلها إرشادات و تحذيرات و توجيهات للمسلمين جمعتها من كتاب الله ومن سنة
نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم و اقتباسات من مقالات أهل العام رحمهم الله تعالى .
مخارج عامة من كل الفتن :
تقوى الله سبحانه ، وخشية في السر و العلن وذلك خير مخرج " قال تعالى " ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب) سورة الطلاق.
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الحديد.
وانظر إلى هذا الأثر الكريم المبارك من آثار التقوى و الروع ، وكيف كان سبباً في نجاة أهلها وتفريج همهم وكرباتهم وذلك فيما أخرجه البخاري و مسلم من
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشُونَ إِذْ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ ، فَانْطَبَقَ
عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّهُ وَاللَّهِ يَا هَؤُلَاءِ لَا يُنْجِيكُمْ إِلَّا الصِّدْقُ فَليَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ فِيهِ . (وفي طريقٍ : عفا الأثر ، ووقع الحجر ، ولا
يعلم بمكانكم إلا الله ، ادعوا الله بأوثق أعمالكم) .
فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَجِيرٌ عَمِلَ لِي عَلَى فَرَقٍ مِنْ أَرُزٍّ ، فَذَهَبَ وَتَرَكَهُ ، وَأَنِّي عَمَدْتُ إِلَى ذَلِكَ الْفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ ، فَصَارَ مِنْ أَمْرِهِ أَنِّي
اشْتَرَيْتُ مِنْهُ بَقَرًا ، وَأَنَّهُ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : اعْمِدْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ فَسُقْهَا . فَقَالَ لِي : إِنَّمَا لِي عِنْدَكَ فَرَقٌ مِنْ أَرُزٍّ . فَقُلْتُ لَهُ : اعْمِدْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ
فَإِنَّهَا مِنْ ذَلِكَ الْفَرَقِ ، فَسَاقَهَا ، فلم يترك شيئاً . فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وفي طريق : رجاء رحمتك ومخافة عذابك) فَفَرِّجْ عَنَّا . فَانْسَاحَتْ
عَنْهُمْ الصَّخْرَةُ .. فَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، فَكُنْتُ آتِيهِمَا كُلَّ لَيْلَةٍ بِلَبَنِ غَنَمٍ لِي ، فَأَبْطَأْتُ عَلَيْهِمَا لَيْلَةً ، فَجِئْتُ وَقَدْ
رَقَدَا ، وَأَهْلِي وَعِيَالِي يَتَضَاغَوْنَ مِنْ الْجُوعِ،فَكُنْتُ لَا أَسْقِيهِمْ حَتَّى يَشْرَبَ أَبَوَايَ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُمَا فَيَسْتَكِنَّا
لِشَرْبَتِهِمَا ، فَلَمْ أَزَلْ أَنْتَظِرُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ . فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا . فَانْسَاحَتْ عَنْهُمْ الصَّخْرَةُ حَتَّى نَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ .
فَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي ابْنَةُ عَمٍّ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَأَنِّي أردتها عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي ، حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ
فَجَاءَتْنِي ، فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ : لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ ،
فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا.
فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا».
التوكل على الله والإكثار من قول : " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
قال تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). سورة الطلاق وقال تعلى : (يقول عز وجل : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ
اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران.
الاستغفار و التضرع و اللجوء إلى الله تعالى :
وذلك لأن الفتن في كثير من الأحيان تحل بسبب الذنوب و المعاصي و الآثام و مخالفة أمر النبي عليه الصلاة والسلام ، ألم تر أن الله يقول :
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة النور .
الاستعانة بالصبر و الصلاة :
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ) سورة البقرة .
قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن السعيد لمن جُنّب الفتن :
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : فقد روى أبو داود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: أيم الله، لقد سمعت سول الله يقول:
((إن السعيد لمن جُنّب الفتن، إن السعيد لمن جنِّبالفتن، إن السعيد لمن جُنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر).
التعوذ من الفتن :
عن عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي كان يقول (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن
فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل عني
خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ).
تمني الموت خشية الفتن:
عن معاذ بن جبل قال : احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة حتى كادت الشمس تطلع ، فلما صلى بنا الغداة قال : " صليت الليلة ما
قضي لي ، ووضعت جنبي في المسجد ، فأتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد ، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : لا يا رب ، قالها ثلاث
مرات ، قلت : لا يا رب ، فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفته ، فقلت : في الدرجات ، والكفارات ، قال : فما
الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة والناس نيام ، قال : صدقت ، قال : فما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار
الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الأقدام إلى الجمعات ، قال : صدقت ، قال : سل يا محمد ، قال : قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب
المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بين عبادك فتنة فاقبضني إليك وأنا غير مفتون ، اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يقربني
إلى حبك " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموهن وادرسوهن فإنهن حق " .
الفرار من الفتن وترك أرضها ومواطنها و مجالسها :
وهذا من أعظم المخارج من الفتن ، ألا وهو البعد عن مواطنها وترك مجالسة أهلها و الفرار منها. قال تعالى : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } الأنعام.
تحريم ترويع المسلم :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : حديثنا أصحاب محمد كانوا يسيرون مع النبي فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ). حديث صحيح.
وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعباً أو جاداً فمن أخذ عصا أخيه
فليردها إليه) ". حديث صحيح.
لا يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "( لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يديه فيقع
في حفرة من النار ) ".
حفظ اللسان من الفتنة :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صمت نجا ". حديث حسن.
وفي الختام : نسأل الله لنا ولكم الثبات و الأمن من الفتن و الزلل,,,~
هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ...
قال تعالى ( أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون ) سورة آل عمران ... أما بعد ...
فهذه رسالة تحتوي جملة مخارج من الفتن ، رسالة كلها إرشادات و تحذيرات و توجيهات للمسلمين جمعتها من كتاب الله ومن سنة
نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم و اقتباسات من مقالات أهل العام رحمهم الله تعالى .
مخارج عامة من كل الفتن :
تقوى الله سبحانه ، وخشية في السر و العلن وذلك خير مخرج " قال تعالى " ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب) سورة الطلاق.
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة الحديد.
وانظر إلى هذا الأثر الكريم المبارك من آثار التقوى و الروع ، وكيف كان سبباً في نجاة أهلها وتفريج همهم وكرباتهم وذلك فيما أخرجه البخاري و مسلم من
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَمْشُونَ إِذْ أَصَابَهُمْ مَطَرٌ ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ ، فَانْطَبَقَ
عَلَيْهِمْ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : إِنَّهُ وَاللَّهِ يَا هَؤُلَاءِ لَا يُنْجِيكُمْ إِلَّا الصِّدْقُ فَليَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ صَدَقَ فِيهِ . (وفي طريقٍ : عفا الأثر ، ووقع الحجر ، ولا
يعلم بمكانكم إلا الله ، ادعوا الله بأوثق أعمالكم) .
فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَجِيرٌ عَمِلَ لِي عَلَى فَرَقٍ مِنْ أَرُزٍّ ، فَذَهَبَ وَتَرَكَهُ ، وَأَنِّي عَمَدْتُ إِلَى ذَلِكَ الْفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ ، فَصَارَ مِنْ أَمْرِهِ أَنِّي
اشْتَرَيْتُ مِنْهُ بَقَرًا ، وَأَنَّهُ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : اعْمِدْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ فَسُقْهَا . فَقَالَ لِي : إِنَّمَا لِي عِنْدَكَ فَرَقٌ مِنْ أَرُزٍّ . فَقُلْتُ لَهُ : اعْمِدْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ
فَإِنَّهَا مِنْ ذَلِكَ الْفَرَقِ ، فَسَاقَهَا ، فلم يترك شيئاً . فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وفي طريق : رجاء رحمتك ومخافة عذابك) فَفَرِّجْ عَنَّا . فَانْسَاحَتْ
عَنْهُمْ الصَّخْرَةُ .. فَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ ، فَكُنْتُ آتِيهِمَا كُلَّ لَيْلَةٍ بِلَبَنِ غَنَمٍ لِي ، فَأَبْطَأْتُ عَلَيْهِمَا لَيْلَةً ، فَجِئْتُ وَقَدْ
رَقَدَا ، وَأَهْلِي وَعِيَالِي يَتَضَاغَوْنَ مِنْ الْجُوعِ،فَكُنْتُ لَا أَسْقِيهِمْ حَتَّى يَشْرَبَ أَبَوَايَ ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُمَا فَيَسْتَكِنَّا
لِشَرْبَتِهِمَا ، فَلَمْ أَزَلْ أَنْتَظِرُ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ . فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا . فَانْسَاحَتْ عَنْهُمْ الصَّخْرَةُ حَتَّى نَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ .
فَقَالَ الْآخَرُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي ابْنَةُ عَمٍّ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَأَنِّي أردتها عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي ، حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ
فَجَاءَتْنِي ، فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ : لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ ،
فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ ، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا.
فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا».
التوكل على الله والإكثار من قول : " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
قال تعالى : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). سورة الطلاق وقال تعلى : (يقول عز وجل : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ
اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران.
الاستغفار و التضرع و اللجوء إلى الله تعالى :
وذلك لأن الفتن في كثير من الأحيان تحل بسبب الذنوب و المعاصي و الآثام و مخالفة أمر النبي عليه الصلاة والسلام ، ألم تر أن الله يقول :
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) سورة النور .
الاستعانة بالصبر و الصلاة :
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ) سورة البقرة .
قول النبي صلى الله عليه وسلم " إن السعيد لمن جُنّب الفتن :
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : فقد روى أبو داود وغيره عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: أيم الله، لقد سمعت سول الله يقول:
((إن السعيد لمن جُنّب الفتن، إن السعيد لمن جنِّبالفتن، إن السعيد لمن جُنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر).
التعوذ من الفتن :
عن عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي كان يقول (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن
فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل عني
خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ).
تمني الموت خشية الفتن:
عن معاذ بن جبل قال : احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة حتى كادت الشمس تطلع ، فلما صلى بنا الغداة قال : " صليت الليلة ما
قضي لي ، ووضعت جنبي في المسجد ، فأتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد ، أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : لا يا رب ، قالها ثلاث
مرات ، قلت : لا يا رب ، فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي ، فتجلى لي كل شيء وعرفته ، فقلت : في الدرجات ، والكفارات ، قال : فما
الدرجات ؟ قلت : إطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة والناس نيام ، قال : صدقت ، قال : فما الكفارات ؟ قلت : إسباغ الوضوء في السبرات ، وانتظار
الصلاة بعد الصلاة ، ونقل الأقدام إلى الجمعات ، قال : صدقت ، قال : سل يا محمد ، قال : قلت : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب
المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا أردت بين عبادك فتنة فاقبضني إليك وأنا غير مفتون ، اللهم إني أسألك حبك ، وحب من أحبك ، وحب عمل يقربني
إلى حبك " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تعلموهن وادرسوهن فإنهن حق " .
الفرار من الفتن وترك أرضها ومواطنها و مجالسها :
وهذا من أعظم المخارج من الفتن ، ألا وهو البعد عن مواطنها وترك مجالسة أهلها و الفرار منها. قال تعالى : (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } الأنعام.
تحريم ترويع المسلم :
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : حديثنا أصحاب محمد كانوا يسيرون مع النبي فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً ). حديث صحيح.
وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( لا يأخذ أحدكم عصا أخيه لاعباً أو جاداً فمن أخذ عصا أخيه
فليردها إليه) ". حديث صحيح.
لا يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "( لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يديه فيقع
في حفرة من النار ) ".
حفظ اللسان من الفتنة :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صمت نجا ". حديث حسن.
وفي الختام : نسأل الله لنا ولكم الثبات و الأمن من الفتن و الزلل,,,~
- شموخى
- عدد المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 14/08/2012
نقاط النشاط : 4643
السٌّمعَة : 0
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
04/11/12, 06:32 pm
جزاك الله خيرا
على المشاركة الرائعة
وجعلها فى ميزان حسناتك
على المشاركة الرائعة
وجعلها فى ميزان حسناتك
- marahod
- عدد المساهمات : 373
تاريخ التسجيل : 28/10/2012
تاريخ الميلاد : 16/06/1990
المزاج : tamam
نقاط النشاط : 4786
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
04/11/12, 08:12 pm
مشكور
- !! الغامض !!
- عدد المساهمات : 2492
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17413
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
08/11/12, 12:40 am
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
08/11/12, 10:19 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- مصمم مبدع
- عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 26/10/2012
تاريخ الميلاد : 04/03/1994
المزاج : dz
نقاط النشاط : 4551
السٌّمعَة : 0
العمر : 30
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
09/11/12, 03:56 am
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز
- PR!NC YOUSRY
- عدد المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 20/10/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1999
المزاج : رآآآآآآآآآيق
نقاط النشاط : 4777
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
24/11/12, 10:09 pm
مشكووووووووووووووووووووووووور
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
05/03/13, 11:30 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- نور العيون
- عدد المساهمات : 94
تاريخ التسجيل : 07/09/2012
نقاط النشاط : 4575
السٌّمعَة : 0
رد: مـ خ ــآرج آلــفــتــن
08/03/13, 05:44 pm
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى