طوبي لمن رُزق البنات
29/10/12, 03:03 pm
طوبي لمن رُزق البنات
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الإسلام لم تكن للبنات قيمة، بل للمرأة عموما أية أهمية،
حيث كانت مُضطهَدة مظلومة مكدودة،
حتى جاءت الرسالة الخاتمة مع أعظم نعمة وأجمل هدية أهداها الله تعالى للعالمين؛
رسول الله صل الله عليه وسلم،
فحررت البنت من الظلم ونَوَّرتها بنور العلم،
وأعطى رسول الله صل الله عليه وسلم،
بفرحه بمولد بناته رضي الله عنهن النموذج
فاستبشر لمولد ابنته الأصغر فاطمة رضي الله عنها
وقد كانت البنت الرابعة عليها السلام، وتوسم فيها البركة واليمن،
فسماها فاطمة، ولقبها بـِ: الزهراء، وكانت تُكنى أم أبيها.
استوصوا بالنساء خيراً
باغتت الأخلاق النبوية في عمقها وعلوها ومكارمها
أخلاق العرب والعجم وتفوقت عليها بما لا يُقاس،
فمِن فَهمٍ سقيم كان يرى المرأة عيبا وعارا لا تصلح
إلا للمتعة الجسدية أو تباعُ أَمةً رخيصة للطهي والسقي،
حيث كانت تقاس رجولة الرجال بمدى اضطهادهم لأزواجهم وقهرهم لهن!!!
ولما تولد لأحدهم البنت يشمئز ويبأس ويعبس،
((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58}
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ
عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{59} ))
سورة النحل
أيمسك هذه الأنثى تعيش معه مُسببة له الهوان والذل،
لما يتوهم منها ويفترض من عار وخزي.
أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها؟!!!
إلى فهمٍ فهيمٍ يراها أخت الرجل وشقيقته،
وخير الرجال من أحسن إليها، وشرهم من أساء إليها، كريم القوم من يكرم أهله
"خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي"
ولئيمهم من يهينها.
من رُزقببنت أو بنتين
طار فرحا وابتهج أيما ابتهاج لأن صادف قدره قول
رسول الله عليه الصلاة والسلام:
"من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين" .
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"من ابتلي بشيء من البناتفصبر عليهن كُنَّ له حجابا من النار" .
فاتق الله يا من رزقه الله البنات، وكن فخورا بهذا التكريم،
وتذكر أن من أواخر ما أوصى به صل الله عليه وسلم،
قبل أن يفارق الدنيا:
﴿ استوصوا بالنساء خيراً ﴾ .
واعلم أن الله ساق لك الجنة إلى دارك فلا تكن من الغافلين.
أحبّ البنات
الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان،
تكون من الإناث كما تكون من الذكور،
واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء،
يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور
ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم،
فلنسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه
فهو أعلم بما يصلح لنا، قال تعالى:
﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء
يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ*
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾
[الشورى:49-50].
وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور،
رداً على من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من كرامتهن،
ولا يعاملهن إلا كآلة يستعملها السيد الرجل ثم يرميها أنى شاء!!!.
يخطئ في مجتمعاتنا من يحتقر البنات، حتى إذا
رزقه الله بنتا أو بنتين أو ثلاثة أو أكثر
تأفف وشكا وقلَّل من شأنهن وضجر ودعا بالويل والثبور،
وهذه عادة جاهلية حري بالمؤمن والمؤمنة أن يتجاوزاها.
قال صل الله عليه وسلم:
"من عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات أو ابنتين
أو أختين كنّ له حجاباً من النار،
فإن صبر عليهن حتى يزوّجهن دخل الجنة"
، وعن أنس رضي الله عنه قال،
قال رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ:
"مَن عالَ جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضَمَّ أصابعه عليه الصلاة والسلام"
وفي رواية الترمذي: "دخلت أنا وهو الجنة كهاتين - وأشار بأصبعيه" .
ضمان منه عليه الصلاة والسلام. فتربية البنات بالإحسان
نجاةٌ من النيران
ورفقةٌ للنبي العدنان في وسط الجنان.
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الإسلام لم تكن للبنات قيمة، بل للمرأة عموما أية أهمية،
حيث كانت مُضطهَدة مظلومة مكدودة،
حتى جاءت الرسالة الخاتمة مع أعظم نعمة وأجمل هدية أهداها الله تعالى للعالمين؛
رسول الله صل الله عليه وسلم،
فحررت البنت من الظلم ونَوَّرتها بنور العلم،
وأعطى رسول الله صل الله عليه وسلم،
بفرحه بمولد بناته رضي الله عنهن النموذج
فاستبشر لمولد ابنته الأصغر فاطمة رضي الله عنها
وقد كانت البنت الرابعة عليها السلام، وتوسم فيها البركة واليمن،
فسماها فاطمة، ولقبها بـِ: الزهراء، وكانت تُكنى أم أبيها.
استوصوا بالنساء خيراً
باغتت الأخلاق النبوية في عمقها وعلوها ومكارمها
أخلاق العرب والعجم وتفوقت عليها بما لا يُقاس،
فمِن فَهمٍ سقيم كان يرى المرأة عيبا وعارا لا تصلح
إلا للمتعة الجسدية أو تباعُ أَمةً رخيصة للطهي والسقي،
حيث كانت تقاس رجولة الرجال بمدى اضطهادهم لأزواجهم وقهرهم لهن!!!
ولما تولد لأحدهم البنت يشمئز ويبأس ويعبس،
((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58}
يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ
عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ{59} ))
سورة النحل
أيمسك هذه الأنثى تعيش معه مُسببة له الهوان والذل،
لما يتوهم منها ويفترض من عار وخزي.
أم يدسها ويدفنها في التراب ويرتاح من شرها؟!!!
إلى فهمٍ فهيمٍ يراها أخت الرجل وشقيقته،
وخير الرجال من أحسن إليها، وشرهم من أساء إليها، كريم القوم من يكرم أهله
"خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأهلي"
ولئيمهم من يهينها.
من رُزقببنت أو بنتين
طار فرحا وابتهج أيما ابتهاج لأن صادف قدره قول
رسول الله عليه الصلاة والسلام:
"من عال جاريتين دخلتُ أنا وهو في الجنة كهاتين" .
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم:
"من ابتلي بشيء من البناتفصبر عليهن كُنَّ له حجابا من النار" .
فاتق الله يا من رزقه الله البنات، وكن فخورا بهذا التكريم،
وتذكر أن من أواخر ما أوصى به صل الله عليه وسلم،
قبل أن يفارق الدنيا:
﴿ استوصوا بالنساء خيراً ﴾ .
واعلم أن الله ساق لك الجنة إلى دارك فلا تكن من الغافلين.
أحبّ البنات
الذرية الصالحة التي يطلبها كل مسلم بل كل إنسان،
تكون من الإناث كما تكون من الذكور،
واقتضت حكمة الله أن يرزق من يشاء ما يشاء،
يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور
ويجمع لآخرين الذكور والإناث ويبتلي آخرين بالعقم،
فلنسأل الله الذرية الصالحة ولا نشترط عليه
فهو أعلم بما يصلح لنا، قال تعالى:
﴿ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء
يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ*
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ﴾
[الشورى:49-50].
وتأمل كيف قدم الإناث وأخر الذكور،
رداً على من كان يحقر من شأنهن، ويتنقص من كرامتهن،
ولا يعاملهن إلا كآلة يستعملها السيد الرجل ثم يرميها أنى شاء!!!.
يخطئ في مجتمعاتنا من يحتقر البنات، حتى إذا
رزقه الله بنتا أو بنتين أو ثلاثة أو أكثر
تأفف وشكا وقلَّل من شأنهن وضجر ودعا بالويل والثبور،
وهذه عادة جاهلية حري بالمؤمن والمؤمنة أن يتجاوزاها.
قال صل الله عليه وسلم:
"من عال ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات أو ابنتين
أو أختين كنّ له حجاباً من النار،
فإن صبر عليهن حتى يزوّجهن دخل الجنة"
، وعن أنس رضي الله عنه قال،
قال رسول الله صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ:
"مَن عالَ جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضَمَّ أصابعه عليه الصلاة والسلام"
وفي رواية الترمذي: "دخلت أنا وهو الجنة كهاتين - وأشار بأصبعيه" .
ضمان منه عليه الصلاة والسلام. فتربية البنات بالإحسان
نجاةٌ من النيران
ورفقةٌ للنبي العدنان في وسط الجنان.
- The Crazy
- عدد المساهمات : 850
تاريخ التسجيل : 21/09/2012
تاريخ الميلاد : 02/01/1998
المزاج : xddddd
نقاط النشاط : 5302
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: طوبي لمن رُزق البنات
30/10/12, 12:02 am
مشكور...
- عادل على
- عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 20/02/2013
تاريخ الميلاد : 14/10/1990
المزاج : متقلب
نقاط النشاط : 4528
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
رد: طوبي لمن رُزق البنات
23/07/13, 04:29 am
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
- EGYKENZ
- عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
تاريخ الميلاد : 03/03/1994
المزاج : تمامووووووزو
نقاط النشاط : 4796
السٌّمعَة : 0
العمر : 30
رد: طوبي لمن رُزق البنات
23/07/13, 09:14 am
ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
دائمآ في صعود للقمه
- Mohcen
- عدد المساهمات : 185
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
تاريخ الميلاد : 02/01/1998
المزاج : رائق على الاخر
نقاط النشاط : 4351
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: طوبي لمن رُزق البنات
23/07/13, 11:27 am
مشكور واصل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى