الدولي المغربي السابق الطاهر لخلج ل " :أمم أفريقيا 2012 درس للأسود..والأداء تغير مع الطوسي

يُعد الطاهر لخلج من خيرة اللاعبين الذين حملوا قميص المنتخب المغربي في عدة مناسبات دولية، بدليل أنه شارك مع الأسود في كأس العالم في مناسبتين، نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية ونسخة 1998 بفرنسا، كما شارك في كأس أمم إفريقيا في ثلاث مناسبات، بالسنغال 1992 وبوركينافاسو 1998 و غانا ونيجيريا 2000، كما وقع على مسار كروي جيد على مستوى الأندية، ولعب للكوكب المراكشي قبل دخول عالم الاحتراف مع ليريا وبنفيكا البرتغاليين قبل الانتقال للدوري الإنجليزي ولعب لتشارلتون وساوثهامبتون.


التقى بالطاهر لخلج وفتح معه حوارا تضمن مجموعة من المواضيع، خاصة ما يهم المنتخب المغربي وقرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا وحظوظ الأسود في المجموعة الأولى التي تضم جنوب إفريقيا البلد المنظم وأنجولا والرأس الأخضر.


ما رأيك في المجموعة التي يتواجد بها المنتخب المغربي؟

أعتقد أنها مجموعة غير صعبة مقارنة بتاريخ المغرب وتجربته على الصعيد القاري، فبإجراء مقارنة مع باقي المجموعات فإني أرى أن المجموعة الأولى متوازنة قياسا بالمنتخبات المشاركة، صحيح أن منتخب جنوب إفريقيا يملك امتياز الأرض والجمهور لكن باعتقادي أن المنتخب المغربي يملك مجموعة أفضل وتجربة تخول له التأهل للدور الثاني.


هل يعني أن المنافسة ستنحصر في هذه المجموعة بين منتخبي جنوب إفريقيا و المغرب؟

على الورق تبدو الفرصة سانحة لهما للتأهل إلى الدور الموالي، خاصة أن ترتيب المباريات في صالحهما حيث سيتقابلان في المباراة الثالثة، ما يعني أن كل طرف سيسعى لحسم تأهله في الجولتين الأولى والثانية، ومع ذلك فإن المنتخبين المغربي والجنوب إفريقي مطالبين باتخاذ كافة التدابير لتفادي السقوط في مفاجأة غير سارة.


لكن المنتخب المغربي لم ينجح في مشاركاته الأخيرة رغم أنه يملك دائما لاعبين جيدين يمارسون في أكبر الدوريات الأوروبية؟

صحيح أن المنتخب المغربي بات يعرف صعوبات في مشاركاته الإفريقية الأخيرة، وكمثال على ذلك الحضور المتواضع الذي ظهر به في النسخة الأخيرة التي نظمت مناصفة بين الجابون وغينيا الاستوائية حيث خرج صاغرا من الدور الأول، لكن دعني أؤكد أن الأمور هذه المرة مختلفة، لأن اللاعبين أولا خاضوا تجارب هامة وأغلبهم شارك في النسخة الأخيرة واستخلصوا أيضا الدروس والعبر من المشاركات الأخيرة، كما أن المنتخب المغربي عرف مجموعة من المتغيرات التي ساهمت في تلميع صورته.


هل تقصد التعاقد مع المدرب المغربي رشيد الطوسي الذي خلف المدرب البلجيكي المقال إيريك جيرتس؟

طبعا هذا واحد من الأسباب الذي من الممكن أن يخدم مصالح المنتخب المغربي ويساهم في التوقيع على مشاركة جيدة، لقد تابعنا كيف تغير أداء المنتخب المغربي مع مجيء المدرب رشيد الطوسي وهو الخبير بالأجواء الإفريقية ، كما أنه متحمس من أجل ترك بصمة جيدة بالكرة المغربية، لذلك لدي اليقين أنه سينجح في مهمته.


بحكم تجربتك مع المنتخب المغربي إفريقياً، ما هي الأشياء التي من الممكن أن تساهم في نجاح مشاركة الأسود؟

أولا يجب أن تكون روح الجماعة بين اللاعبين لأن المنتخب المغربي مطالب بتقوية لحمة الانسجام بين عناصره، غير أني لا أخشى من هذه النقطة لأني أعرف أن قوة رشيد الطوسي تكمن في أنه يعرف كيف يزرع الحماس لدى اللاعبين ويرفع من درجة الانسجام، كما يجب أن يكون هناك استعداد جيد قبل ضربة البداية، وذلك بإجراء مباريات ودية ضد منتخبات إفريقية وإقامة معسكرات مغلقة، خاصة أن الظروف المناخية المتقلبة غالبا ما تشكل عراقيل أمام اللاعبين، لأن أغلب لاعبي المنتخب المغربي يمارسون بالدوريات الأوروبية، بل منهم من أبصر النور وترعرع بأوروبا. أتمنى في الأخير مشاركة ناجحة للمنتخب المغربي حتى يستعيد تألق الكرة المغربية الذي فقدناه في السنوات الأخيرة.

شگرآ لمرورگم آلطيپ لموضوعي