لفظ (الحرج) في القرآن
+3
جهاد سلامة
G H O S T A H M E D
alaa_eg
7 مشترك
لفظ (الحرج) في القرآن
27/10/12, 02:42 am
من الألفاظ القرآنية التي جاءت في سياق تيسير وتخفيف التكاليف الشرعية على العباد، لفظ (الحرج). فما هو الحرج لغة، وما هي دلالته في السياق القرآني؟
تذكر كتب اللغة أن أصل الحرج والحراج مجتمع الشيئين. والحرج: الضيق والشدة، والحرجة: البقعة من الشجر الملتف المتضايق، والجمع حرج. وقال الزجاج: الحرج في اللغة: أضيق الضيق.
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قرأ قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} (الأنعام:125)، قال: هل ههنا أحد من بني بكر؟ قال رجل: نعم. قال: ما الحرجة فيكم. قال: الوادي الكثير الشجر المشتبك الذي لا طريق فيه. فأصل الكلمة ورد في المحسوسات، ثم توسعوا في استعماله، ليشمل المعنويات، فقالوا: وقع فلان في حرج، أي: في مأزق وورطة.
ولفظ (الحرج) ورد في القرآن في خمسة عشر موضعاً، جاء في جميع تلك المواضع اسماً، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن، ومن الأمثلة عليه قوله سبحانه: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} (المائدة:6).
ولفظ (الحرج) جاء في القرآن على ثلاثة معان، هي:
الأول: بمعنى (الضيق)، من ذلك قوله تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} (المائدة:6)، قال مجاهد وعكرمة وغيرهما: أي: من ضيق. فيكون معنى الآية: ما يريد الله بأمركم بالطهارة بالماء أو بالتراب التضييق عليكم في الدين. ونحو ذلك قوله سبحانه: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج:78).
الثاني: بمعنى (الشك)، من ذلك قوله سبحانه: {فلا يكن في صدرك حرج منه} (الأعراف:2). قال مجاهد وقتادة والسدي: شك. وقال بعض أهل العلم: المراد بـ (الحرج) هنا: الشك. ويكون معنى الآية على ما ذكر الشوكاني: لا يكن في صدرك ضيق منه، من إبلاغه إلى الناس مخافة أن يكذبوك ويؤذوك، فإن الله حافظك وناصرك. ونحو ذلك قوله تعالى: {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت} (النساء:15).
الثالث: بمعنى (الإثم)، من ذلك قوله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج} (التوبة:92)، أي: ليس على المتخلفين عن الجهاد بسبب ضعفهم أو مرضهم أو قلة مالهم إثم في ذلك، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج} (النور:61)، (الفتح: 17).
وقوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا}، ورد فيه لفظ (الضيق)، ولفظ (الحرج)؛ إذ لما لم يكن لفظ (الضيق) وافياً في بيان المقصود، جاء بلفظ (الحرج)؛ لأن في (الحرج) من معنى شدة الضيق، ما ليس في الضيق. والمعنى: يجعل صدره غير متسع لقبول الإسلام.
وقد ذكروا في الفرق بين لفظ (الضيق)، و(الحرج) أن الحرج ضيق لا منفذ فيه، مأخوذ من الحرجة وهي الشجر الملتف حتى لا يمكن الدخول فيه ولا الخروج منه، أما (الضيق) فهو المكان الضيق، وليس بالضرورة أن يكون بلا منفذ.
تذكر كتب اللغة أن أصل الحرج والحراج مجتمع الشيئين. والحرج: الضيق والشدة، والحرجة: البقعة من الشجر الملتف المتضايق، والجمع حرج. وقال الزجاج: الحرج في اللغة: أضيق الضيق.
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قرأ قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا} (الأنعام:125)، قال: هل ههنا أحد من بني بكر؟ قال رجل: نعم. قال: ما الحرجة فيكم. قال: الوادي الكثير الشجر المشتبك الذي لا طريق فيه. فأصل الكلمة ورد في المحسوسات، ثم توسعوا في استعماله، ليشمل المعنويات، فقالوا: وقع فلان في حرج، أي: في مأزق وورطة.
ولفظ (الحرج) ورد في القرآن في خمسة عشر موضعاً، جاء في جميع تلك المواضع اسماً، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن، ومن الأمثلة عليه قوله سبحانه: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} (المائدة:6).
ولفظ (الحرج) جاء في القرآن على ثلاثة معان، هي:
الأول: بمعنى (الضيق)، من ذلك قوله تعالى: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} (المائدة:6)، قال مجاهد وعكرمة وغيرهما: أي: من ضيق. فيكون معنى الآية: ما يريد الله بأمركم بالطهارة بالماء أو بالتراب التضييق عليكم في الدين. ونحو ذلك قوله سبحانه: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (الحج:78).
الثاني: بمعنى (الشك)، من ذلك قوله سبحانه: {فلا يكن في صدرك حرج منه} (الأعراف:2). قال مجاهد وقتادة والسدي: شك. وقال بعض أهل العلم: المراد بـ (الحرج) هنا: الشك. ويكون معنى الآية على ما ذكر الشوكاني: لا يكن في صدرك ضيق منه، من إبلاغه إلى الناس مخافة أن يكذبوك ويؤذوك، فإن الله حافظك وناصرك. ونحو ذلك قوله تعالى: {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت} (النساء:15).
الثالث: بمعنى (الإثم)، من ذلك قوله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج} (التوبة:92)، أي: ليس على المتخلفين عن الجهاد بسبب ضعفهم أو مرضهم أو قلة مالهم إثم في ذلك، فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج} (النور:61)، (الفتح: 17).
وقوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا}، ورد فيه لفظ (الضيق)، ولفظ (الحرج)؛ إذ لما لم يكن لفظ (الضيق) وافياً في بيان المقصود، جاء بلفظ (الحرج)؛ لأن في (الحرج) من معنى شدة الضيق، ما ليس في الضيق. والمعنى: يجعل صدره غير متسع لقبول الإسلام.
وقد ذكروا في الفرق بين لفظ (الضيق)، و(الحرج) أن الحرج ضيق لا منفذ فيه، مأخوذ من الحرجة وهي الشجر الملتف حتى لا يمكن الدخول فيه ولا الخروج منه، أما (الضيق) فهو المكان الضيق، وليس بالضرورة أن يكون بلا منفذ.
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
27/10/12, 04:17 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- جهاد سلامة
- عدد المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 06/10/2012
تاريخ الميلاد : 02/02/1994
المزاج : عادي
نقاط النشاط : 4686
السٌّمعَة : 0
العمر : 30
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
27/10/12, 04:45 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- ميرو السندباد
- عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 03/09/2012
نقاط النشاط : 4917
السٌّمعَة : 0
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
27/10/12, 08:16 am
شكراً علي الموضوع المميز ... بارك الله فيك
تحياتي لكم
تحياتي لكم
- **saad**
- عدد المساهمات : 1375
تاريخ التسجيل : 19/10/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1999
المزاج : lfs;ù
نقاط النشاط : 5816
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
27/10/12, 06:42 pm
شكرا على الموضوع الرائئع
- imad max
- عدد المساهمات : 2931
تاريخ التسجيل : 13/12/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1998
المزاج : سعيد
نقاط النشاط : 7388
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
11/06/13, 06:35 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- Alsultan sluman
- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 11/06/2013
نقاط النشاط : 4352
السٌّمعَة : 0
رد: لفظ (الحرج) في القرآن
11/06/13, 06:36 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى