حافظ ابراهيم ورائعته ( شكوى المتيّم )
15/10/12, 01:00 am
مما راق لي
منذ مائة عام تقريباً
كتب المبدع حافظ ابراهيم رائعته
شكوى المتيّم
وهى تروى عن قصة عاشق عشق محبوبته وناجاها حتى الموت .......
تغزل فيها وعشقها وبادلته العشق
إلا أنّها فى منتصف الطريق هجرته وسمعت للواشين فتألم من بعدها ألماً شديداً ومرض
هو لاينام من عشقها بل ووصف الفراش كأنه الموت بدأ قائلا :
كم تحت اذيال الظلام مُتيّمُ ......دامى الفؤادُ وليله لا يعـــــــلمُ
ما أنت فى دنياك أول عاشقٍ.....راميه لايحنو ولا يترحّــــــــــمُ
أهرمتنى بالشيبِ فى شرخ الصبا..كم فيك ساعاتٍ تشيبُ وتهرمُ
لا أنت تقصر لى ولا انا مقصرُ..اتعبتنى وتعبت هل من يحكـــــمُ
وصلت إليها الابيات فبدلاً من ان تشفق عليه تدلّلت وتمايلت وردت
قالت من الشاكى تسآل سربها... عنى ومن هذا الذى يتظلّمُ
فأجبنها وعجبن كيف تجاهلت...هو ذلك المتوجّعُ المتألــــــــــمُ
أنا من عرفتى ومن جهلتى ومن له..لولا عيونكِ حُجة لاتفحمُ
أسلمت نفسى للهوى وأظنها...مما يجشّمها الهوى لا تسلـــــــمُ
أتيتُ يحدو بى الرجاءُ ومن أتى..متحرّماً بفنائكم لا يحــــــــــــــرمُ
أشكو لذات الخال ما صنعت بنا..تلك العيونُ وما جناه المعصمُ
ثم استطرد فى شرح حاله ومدى هيامه بها ويصف حالته قائلا
لا السهمُ يرفقُ بالجريح ولا الهوى..يُبقى عليه ولا الصبابةُ ترحـــمُ
لوتنظرين إليه فى جوف الدجى ...متململاً من هول ما يتجشّـــــمُ
يمشى الى كنف الفراش محاذراً...وجلاً يؤخرُ رجله ويقــــــــــــدّمُ
يرمى الفراش بناظريه وينثنى ...جزعاً ويقدمُ بعد ذاك ويحـــــجمُ
فكأنه واليأس ينسفُ رأسه ..للقتل فوق فراشه يتقــــــــــــــــدّمُ
رُشقت به فى كل جنبٍ مديةً..وإنساب فيه بكل ركن أرقــــــــــمُ
فكأنه فى هوله وسforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ه ...وادٍ قد إطّلعت عليه جهنّــــــــــــــــــــمُ
هذا وحقُك بعض ما كابدتهُ..من ناظريك وما كتمتك أعظـــــــــمُ
ما سبق كان حال عاشقنا اليأس ينسفُ رأسه من التفكير فى حبيبته التى هجرته
وأخيراً سمعت حبيبته بالخبر فقالت
قالت : أهذا انت ؟ويحُك فإتئذ..حتى متنجدُ فى الغرام وتُتـــــّهم
أى تخاف عليه من بطش عائلتها الكبيره وان يفضحه الغرام واكملت
كم نفثة لك تستثير بها الهوى ...هاروتُ فى اثنائها يتكلّـــــــــــــمُ
إنّا سمعنا عنك ما قد رابنا ... وأطال فيك وفى هواك اللّــــــوّمُ
بل وإتهمته بانه يسحر لها ولم تدرى بأنّها هى ساحرته
وقالت
فإذهب بسحرك قد عرفتك فإقتصد..فيما تُزيّنُ للحسان وتوهــــــــــمُ
أصغت الى قول الوشاة فأسرفت... فى هجرها وجنت عليّا واجرموا
من فرط ما ألمه كلامها رغم هيامه بها وصدودها له أصابه المرض الشديد
فأرسلو إليها لتزوره وتخفّف عنه وكانت المفاجأه أنها عادته فلقيته ميّتا كمدا من فرط البعاد
حتى إذا يئس الطبيبُ وجاءها... أنى تلفتُ تندّمت وتندمــــوا
وأتت تعود مريضها لا بل أتت ...منى تُشيّعُ راحلاً لو تعـــــــــلمُ
تحياتي لكم
خجل
منذ مائة عام تقريباً
كتب المبدع حافظ ابراهيم رائعته
شكوى المتيّم
وهى تروى عن قصة عاشق عشق محبوبته وناجاها حتى الموت .......
تغزل فيها وعشقها وبادلته العشق
إلا أنّها فى منتصف الطريق هجرته وسمعت للواشين فتألم من بعدها ألماً شديداً ومرض
هو لاينام من عشقها بل ووصف الفراش كأنه الموت بدأ قائلا :
كم تحت اذيال الظلام مُتيّمُ ......دامى الفؤادُ وليله لا يعـــــــلمُ
ما أنت فى دنياك أول عاشقٍ.....راميه لايحنو ولا يترحّــــــــــمُ
أهرمتنى بالشيبِ فى شرخ الصبا..كم فيك ساعاتٍ تشيبُ وتهرمُ
لا أنت تقصر لى ولا انا مقصرُ..اتعبتنى وتعبت هل من يحكـــــمُ
وصلت إليها الابيات فبدلاً من ان تشفق عليه تدلّلت وتمايلت وردت
قالت من الشاكى تسآل سربها... عنى ومن هذا الذى يتظلّمُ
فأجبنها وعجبن كيف تجاهلت...هو ذلك المتوجّعُ المتألــــــــــمُ
أنا من عرفتى ومن جهلتى ومن له..لولا عيونكِ حُجة لاتفحمُ
أسلمت نفسى للهوى وأظنها...مما يجشّمها الهوى لا تسلـــــــمُ
أتيتُ يحدو بى الرجاءُ ومن أتى..متحرّماً بفنائكم لا يحــــــــــــــرمُ
أشكو لذات الخال ما صنعت بنا..تلك العيونُ وما جناه المعصمُ
ثم استطرد فى شرح حاله ومدى هيامه بها ويصف حالته قائلا
لا السهمُ يرفقُ بالجريح ولا الهوى..يُبقى عليه ولا الصبابةُ ترحـــمُ
لوتنظرين إليه فى جوف الدجى ...متململاً من هول ما يتجشّـــــمُ
يمشى الى كنف الفراش محاذراً...وجلاً يؤخرُ رجله ويقــــــــــــدّمُ
يرمى الفراش بناظريه وينثنى ...جزعاً ويقدمُ بعد ذاك ويحـــــجمُ
فكأنه واليأس ينسفُ رأسه ..للقتل فوق فراشه يتقــــــــــــــــدّمُ
رُشقت به فى كل جنبٍ مديةً..وإنساب فيه بكل ركن أرقــــــــــمُ
فكأنه فى هوله وسforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ه ...وادٍ قد إطّلعت عليه جهنّــــــــــــــــــــمُ
هذا وحقُك بعض ما كابدتهُ..من ناظريك وما كتمتك أعظـــــــــمُ
ما سبق كان حال عاشقنا اليأس ينسفُ رأسه من التفكير فى حبيبته التى هجرته
وأخيراً سمعت حبيبته بالخبر فقالت
قالت : أهذا انت ؟ويحُك فإتئذ..حتى متنجدُ فى الغرام وتُتـــــّهم
أى تخاف عليه من بطش عائلتها الكبيره وان يفضحه الغرام واكملت
كم نفثة لك تستثير بها الهوى ...هاروتُ فى اثنائها يتكلّـــــــــــــمُ
إنّا سمعنا عنك ما قد رابنا ... وأطال فيك وفى هواك اللّــــــوّمُ
بل وإتهمته بانه يسحر لها ولم تدرى بأنّها هى ساحرته
وقالت
فإذهب بسحرك قد عرفتك فإقتصد..فيما تُزيّنُ للحسان وتوهــــــــــمُ
أصغت الى قول الوشاة فأسرفت... فى هجرها وجنت عليّا واجرموا
من فرط ما ألمه كلامها رغم هيامه بها وصدودها له أصابه المرض الشديد
فأرسلو إليها لتزوره وتخفّف عنه وكانت المفاجأه أنها عادته فلقيته ميّتا كمدا من فرط البعاد
حتى إذا يئس الطبيبُ وجاءها... أنى تلفتُ تندّمت وتندمــــوا
وأتت تعود مريضها لا بل أتت ...منى تُشيّعُ راحلاً لو تعـــــــــلمُ
تحياتي لكم
خجل
- ابداع نواعم
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
تاريخ الميلاد : 01/02/1988
المزاج : لايوجد
نقاط النشاط : 4509
السٌّمعَة : 0
العمر : 36
رد: حافظ ابراهيم ورائعته ( شكوى المتيّم )
15/10/12, 01:19 am
~||طرح جميل ومميز
سلمت يمناك ع الانتقاء والسرد
سلمت يمناك ع الانتقاء والسرد
- ali1
- عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 5065
السٌّمعَة : 0
رد: حافظ ابراهيم ورائعته ( شكوى المتيّم )
16/10/12, 12:31 am
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز
- AmEr DeSiGN
- عدد المساهمات : 2451
تاريخ التسجيل : 14/09/2012
تاريخ الميلاد : 18/09/1999
المزاج : عسل
نقاط النشاط : 7244
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: حافظ ابراهيم ورائعته ( شكوى المتيّم )
06/09/13, 06:26 am
شكرا لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى