أقمت علاقة محرمة مع شاب ثم تركني فكيف أنسى هذه التجربة القاسية؟
15/10/12, 12:58 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في ال 19 من العمر, كنت على علاقة غرامية مع شاب في ال 26 من العمر، عرفتني عليه إحدى صديقاتي, رفضت في البداية, ثم لا أدري كيف سارت الأمور, تعرفت على هذا الشاب وأحببته, وأخبرني أنه أيضًا كان كذلك "كما يدعي" بصراحة أنا جننت به, كان يخبرني بأنه سيخطبني, ولكني لم أكن أهتم إلا أن أكون معه بأي الطرق.
بعد فترة من علاقتنا سمعتني أمي ذات يوم أتكلم معه في الهاتف، فأخذت مني الهاتف, ومنعتني من جميع المكالمات, بل وأخبرت أبي بالقصة, وعوقبت, وحرمت من كل وسائلي الترفيهية، كسرت والدي, واللهِ إن عينيّ تدمعان وأنا أكتب لكم, نعم, لقد كسرت والدي, حقًّا دمعت عينا أبي أمامي، دمَّـرتُ ودُمِّـرت, دَمَّرتُ نفسي, أهلي, كسرت أبي، أبي الذي كان بالنسبة لي كل شيء, كسرته.
كانت أمي تصرخ علي, وكانت تجبرني بأن أخبرها ما هي علاقتي بهذا الشاب, ومن هو، ولكني "كذبت" نعم, لم أخبرها, أعطيتها رقمًا زائفاً كله لأجله, استحملت أنا العذاب والعقاب لأجله, صرت بعدها أكلمه بين فترة وفترة, متى ما سنحت لي الفرصة, في فترة لم أتصل به طويلاً بسبب ظروفي, اتصلت به بعدها, وكان لا يرد عليّ, يقفل الخط في وجهي, دُمِّرت, كانت حالتي يُرثى لها, توقفت عن الأكل, عن العيش, حتى أظل نائمة في فراشي, لا أتحرك, ولا أفعل شيئًا, فقط أبكي.
في يوم اتصلت به عدة مرات وبعثت العديد من الرسائل, ولم يرد, وبعد العديد من المحاولات رد وقال:"لا تتصلي بي ثانيةً" صُعقت! أجبت:ماذا؟ قال:نعم, لقد تركت هذه المواضيع فهي محرمة, وأنتِ اتركيني وشأني, ولا تتصلي بي أبدًا, قلت: وأنا ماذا كنت بالنسبة لك؟ وماذا سأكون؟ أجابني: خلاص! ربي يهدي الجميع, ارتعشت, أغمي علي من البكاء, أنا التي بعت أبي وكسرته لأجله, أنا التي عصيت ربي لأجله, أنا التي عذبت وحرمت من كل سبل مرحي لأجله, أنا التي أهنت لأجله, تركني, صحيح أن الله هداه, وفرحت له, لكن توقعت منه شيئًا آخر -يا شيخ- أنا إلى الآن أكاد أموت, أنا لم أنسه أبدًا, أبكي لأجله إلى الآن, كل يوم لا آكل, لا أشرب.
فكرت أن أفعل كما تفعل بعض الفتيات, تصاحب أشخاصًا آخرين لتنسى, لكني خفت من عصيان ربي أكثر, لكني الآن -يا شيخ- جسم فقط, أرجوك ساعدني, حالتي يرثى لها, أرجوك, أنا بحق أريد الرجوع إلى الله, لكني لا أدري كيف أشرح لك, أرجوك.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه, ونسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقك رضا الوالدين، وأن يرزقك رضاه قبل ذلك.
وأرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا قدم حب شيء على حب الله تبارك وتعالى يعذب بذلك الذي أحبه، وهذا المعنى صادق في الحالة التي أنت فيها، ولكن مع ذلك فإن ما حصل يعتبر نعمة لك؛ لأن الله لطف بك, وردك إلى الصواب, وانتبهت في هذه البداية، فإن هذا الطريق نهاياته مظلمة ومخيفة وموحشة، فتوبي إلى الله تبارك وتعالى، واحمدي الله الذي حفظك وسددك، واشكري لوالديك هذا الحرص وهذا الاهتمام، واجعليهم يسعدون بتوبتك وإنابتك إلى الله تعالى، كما حزنوا لبُعدك وغفلتك, وتجاوزك للحدود التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى.
وأرجو أن يكون فيما حصل درس وعظة لك ولأمثالك من بناتنا، فإن في الشباب ذئاب، وكثير من الشباب من يقضي الوقت ويلعب بالفتاة، قد يقول كلامًا جميلاً لكنه يخدع الفتاة، فإذا نال ما يريد تركها ومضى إلى غيرها, إذا كان هذا قد تركك إلى التوبة وإلى الطريق الصحيح فإن هناك -والعياذ بالله- من يترك الفتاة بعد أن يأخذ أغلى ما عندها, ويرمي بها في بحور التعاسة والندم.
فاحمدي الله الذي نجّاك، والذي أخذ بيدك، والذي حال بينك وبين المضي في هذا الطريق، وابتعدي عن صديقات السوء، فإن كل ما حصل كان أثرًا واحدًا من آثار صديقة السوء، فاحرصي على أن تكوني في صحبة الأخيار، واحرصي على طاعة الواحد الغفار، وجددي التوبة، وعليك بتقوى الله تبارك وتعالى، وأكثري من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ولا تتابعي شياطين الإنس، الشقيّات الفاجرات، حتى لا تصل إليك مثل هذه الأفكار المسمومة، التي تريد منك أن تعالجي الخطأ بخطأ أكبر منه، بدلاً من أن تتوبي وتعودي, وتنتبهي لهذا الذي حدث لك، يردن لك أن تعالجي الخطأ بخطأ أسوأ وأكبر منه.
إذا كنت قد سلمت في المرة الأولى، فإن السلامة في المرات اللاحقة لا تؤمن؛ لأن الله يستر على الإنسان ويستر عليه، فإذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها هتك ستره، وفضحه بين الناس، بل حال بينه وبين التوبة وبين الرجوع إلى الله، بتماديه على المعصية, وبإصراره على ما يُغضب الله تبارك وتعالى.
إذن فنحن ندعوك إلى أن تجعلي الوالد يبتسم كما بكى، وأن تجعلي وجهه يُشرق فرحًا بطاعتك لله تبارك وتعالى, وبعودتك إلى الصواب, كذلك الوالدة ينبغي أن تدخلي عليها السرور، وطمئنيهم على أنك عدت إلى الحق وإلى الصواب، وأنهم لن يروا منك إلا الخير، وإلا ما يُرضي الله تبارك وتعالى.
مساعدتنا لك تبدأ بدعوتنا ونصحنا لك بالتوبة النصوح، بدعوتك بالتخلص من كل ما يذكرك بذلك الشاب، بأن ننصحك بالابتعاد عن صديقات السوء مهما كن، حتى لو كن قريبات أو جارات، فإن مالك بن دينار شُوهد إلى جواره كلب أسود، فقال: (هذا خير من جليس السوء).
واعلمي أن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن، فالشيطان قد يذهب إذا ذكرنا الله، أو رفعنا صوتنا بكلمات الأذان، أو تلونا القرآن، ولكن شيطان الإنس لا يذهب, لا يمضي، يظل يجلس إلى الإنسان, إلى جواره ويزين له المنكر، حتى يوقعه في موارد الهلكة.
ومثلك وعظت بالتجربة التي حصلت لها, لا أظن أنها تحتاج إلى كلام، واعلمي أن هذه المرارات التي تجدينها هي أقل بكثير من مرارات الاستمرار على المعصية، أقل بكثير من معالجة الخطأ بخطأ مثله، ولذلك أرجو أن يكون في هذا درس لك، لا للمزيد من الفجور والعهر، ولكن درس للعودة والتوبة والأوبة, وإنابة إلى الله تبارك وتعالى، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فإذا كنت بالأمس في غفلات, فاعلمي أنه لا خير في أي شاب لا يأتي إلى الدار من الباب، ولا خير في أي شاب لا ينطلق من منطلقات شرعية مرضية، واعلمي أن هذا الشاب فيه عيوب، وأن الله أنقذك منه، وأنقذه منك أيضًا، ولكن لعله فهم الدرس، ولستُ أدري متى تفهمين الدرس؟ ومتى تستفيدين من هذه التجربة على مرارتها؟
أرجو أن تكون هذه الاستشارة التي تدل على كمال عقلك, وحرصك على الخير هي البداية الصحيحة لهذا المشوار، فتجنبي صديقات السوء، وتجنبي جليسات السوء، وتوبي إلى الله تبارك وتعالى قبل أن يُدركك الأجل، فإن الواحد منا لا يدري إذا جن ليلٌ هل يعيش إلى الفجر، فنحن لا نعرف متى تنخرم بنا لحظات العمر، فاجعلي حياتك طاعة الله تبارك وتعالى، واشغلي نفسك بالمفيد، واقتربي من والديك، فإنهم أحرص الناس على مصالحك، ولا تقبلي بأي شاب إلا إذا جاء إلى دارك من الباب وقابل أهلك الأحباب، وقدم صِداقًا يدل على صدقه، وقدم مهرًا يدل على حبه ووده في أن يكمل معك مشوار الحياة.
أما أولئك الذين يعبثون، الذين يتغدى الواحد منهم بالفتاة ويتعشى بأخرى، ولا يبالي بأعراض الناس، فحذارِ ثم حذارِ، وإياك ثم إياك أن تستمعي إليهم أو تلتفتي إليهم، وحذارِ ثم حذارِ, وإياك ثم إياك أن تستجيبي لصديقة السوء، التي توردك موارد الهلكة، واعلمي أن الزانية تتمنى لو زنت جميع النساء، فكوني أنت الشريفة، وكوني أنت العفيفة، كما أرادك الله، وكما هي رغبة والديك، ممن قال الله فيهنَّ: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}، وأثبتي لوالديك هذا الحرص على أن تعودي إلى الله تبارك وتعالى.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يصون أعراضنا وأعراض المسلمين، هو ولي ذلك والقادر عليه.. آمين آمين يا رب العالمين.
أنا فتاة في ال 19 من العمر, كنت على علاقة غرامية مع شاب في ال 26 من العمر، عرفتني عليه إحدى صديقاتي, رفضت في البداية, ثم لا أدري كيف سارت الأمور, تعرفت على هذا الشاب وأحببته, وأخبرني أنه أيضًا كان كذلك "كما يدعي" بصراحة أنا جننت به, كان يخبرني بأنه سيخطبني, ولكني لم أكن أهتم إلا أن أكون معه بأي الطرق.
بعد فترة من علاقتنا سمعتني أمي ذات يوم أتكلم معه في الهاتف، فأخذت مني الهاتف, ومنعتني من جميع المكالمات, بل وأخبرت أبي بالقصة, وعوقبت, وحرمت من كل وسائلي الترفيهية، كسرت والدي, واللهِ إن عينيّ تدمعان وأنا أكتب لكم, نعم, لقد كسرت والدي, حقًّا دمعت عينا أبي أمامي، دمَّـرتُ ودُمِّـرت, دَمَّرتُ نفسي, أهلي, كسرت أبي، أبي الذي كان بالنسبة لي كل شيء, كسرته.
كانت أمي تصرخ علي, وكانت تجبرني بأن أخبرها ما هي علاقتي بهذا الشاب, ومن هو، ولكني "كذبت" نعم, لم أخبرها, أعطيتها رقمًا زائفاً كله لأجله, استحملت أنا العذاب والعقاب لأجله, صرت بعدها أكلمه بين فترة وفترة, متى ما سنحت لي الفرصة, في فترة لم أتصل به طويلاً بسبب ظروفي, اتصلت به بعدها, وكان لا يرد عليّ, يقفل الخط في وجهي, دُمِّرت, كانت حالتي يُرثى لها, توقفت عن الأكل, عن العيش, حتى أظل نائمة في فراشي, لا أتحرك, ولا أفعل شيئًا, فقط أبكي.
في يوم اتصلت به عدة مرات وبعثت العديد من الرسائل, ولم يرد, وبعد العديد من المحاولات رد وقال:"لا تتصلي بي ثانيةً" صُعقت! أجبت:ماذا؟ قال:نعم, لقد تركت هذه المواضيع فهي محرمة, وأنتِ اتركيني وشأني, ولا تتصلي بي أبدًا, قلت: وأنا ماذا كنت بالنسبة لك؟ وماذا سأكون؟ أجابني: خلاص! ربي يهدي الجميع, ارتعشت, أغمي علي من البكاء, أنا التي بعت أبي وكسرته لأجله, أنا التي عصيت ربي لأجله, أنا التي عذبت وحرمت من كل سبل مرحي لأجله, أنا التي أهنت لأجله, تركني, صحيح أن الله هداه, وفرحت له, لكن توقعت منه شيئًا آخر -يا شيخ- أنا إلى الآن أكاد أموت, أنا لم أنسه أبدًا, أبكي لأجله إلى الآن, كل يوم لا آكل, لا أشرب.
فكرت أن أفعل كما تفعل بعض الفتيات, تصاحب أشخاصًا آخرين لتنسى, لكني خفت من عصيان ربي أكثر, لكني الآن -يا شيخ- جسم فقط, أرجوك ساعدني, حالتي يرثى لها, أرجوك, أنا بحق أريد الرجوع إلى الله, لكني لا أدري كيف أشرح لك, أرجوك.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه, ونسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقك رضا الوالدين، وأن يرزقك رضاه قبل ذلك.
وأرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا قدم حب شيء على حب الله تبارك وتعالى يعذب بذلك الذي أحبه، وهذا المعنى صادق في الحالة التي أنت فيها، ولكن مع ذلك فإن ما حصل يعتبر نعمة لك؛ لأن الله لطف بك, وردك إلى الصواب, وانتبهت في هذه البداية، فإن هذا الطريق نهاياته مظلمة ومخيفة وموحشة، فتوبي إلى الله تبارك وتعالى، واحمدي الله الذي حفظك وسددك، واشكري لوالديك هذا الحرص وهذا الاهتمام، واجعليهم يسعدون بتوبتك وإنابتك إلى الله تعالى، كما حزنوا لبُعدك وغفلتك, وتجاوزك للحدود التي لا تُرضي الله تبارك وتعالى.
وأرجو أن يكون فيما حصل درس وعظة لك ولأمثالك من بناتنا، فإن في الشباب ذئاب، وكثير من الشباب من يقضي الوقت ويلعب بالفتاة، قد يقول كلامًا جميلاً لكنه يخدع الفتاة، فإذا نال ما يريد تركها ومضى إلى غيرها, إذا كان هذا قد تركك إلى التوبة وإلى الطريق الصحيح فإن هناك -والعياذ بالله- من يترك الفتاة بعد أن يأخذ أغلى ما عندها, ويرمي بها في بحور التعاسة والندم.
فاحمدي الله الذي نجّاك، والذي أخذ بيدك، والذي حال بينك وبين المضي في هذا الطريق، وابتعدي عن صديقات السوء، فإن كل ما حصل كان أثرًا واحدًا من آثار صديقة السوء، فاحرصي على أن تكوني في صحبة الأخيار، واحرصي على طاعة الواحد الغفار، وجددي التوبة، وعليك بتقوى الله تبارك وتعالى، وأكثري من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، ولا تتابعي شياطين الإنس، الشقيّات الفاجرات، حتى لا تصل إليك مثل هذه الأفكار المسمومة، التي تريد منك أن تعالجي الخطأ بخطأ أكبر منه، بدلاً من أن تتوبي وتعودي, وتنتبهي لهذا الذي حدث لك، يردن لك أن تعالجي الخطأ بخطأ أسوأ وأكبر منه.
إذا كنت قد سلمت في المرة الأولى، فإن السلامة في المرات اللاحقة لا تؤمن؛ لأن الله يستر على الإنسان ويستر عليه، فإذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها هتك ستره، وفضحه بين الناس، بل حال بينه وبين التوبة وبين الرجوع إلى الله، بتماديه على المعصية, وبإصراره على ما يُغضب الله تبارك وتعالى.
إذن فنحن ندعوك إلى أن تجعلي الوالد يبتسم كما بكى، وأن تجعلي وجهه يُشرق فرحًا بطاعتك لله تبارك وتعالى, وبعودتك إلى الصواب, كذلك الوالدة ينبغي أن تدخلي عليها السرور، وطمئنيهم على أنك عدت إلى الحق وإلى الصواب، وأنهم لن يروا منك إلا الخير، وإلا ما يُرضي الله تبارك وتعالى.
مساعدتنا لك تبدأ بدعوتنا ونصحنا لك بالتوبة النصوح، بدعوتك بالتخلص من كل ما يذكرك بذلك الشاب، بأن ننصحك بالابتعاد عن صديقات السوء مهما كن، حتى لو كن قريبات أو جارات، فإن مالك بن دينار شُوهد إلى جواره كلب أسود، فقال: (هذا خير من جليس السوء).
واعلمي أن شياطين الإنس أخطر من شياطين الجن، فالشيطان قد يذهب إذا ذكرنا الله، أو رفعنا صوتنا بكلمات الأذان، أو تلونا القرآن، ولكن شيطان الإنس لا يذهب, لا يمضي، يظل يجلس إلى الإنسان, إلى جواره ويزين له المنكر، حتى يوقعه في موارد الهلكة.
ومثلك وعظت بالتجربة التي حصلت لها, لا أظن أنها تحتاج إلى كلام، واعلمي أن هذه المرارات التي تجدينها هي أقل بكثير من مرارات الاستمرار على المعصية، أقل بكثير من معالجة الخطأ بخطأ مثله، ولذلك أرجو أن يكون في هذا درس لك، لا للمزيد من الفجور والعهر، ولكن درس للعودة والتوبة والأوبة, وإنابة إلى الله تبارك وتعالى، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، فإذا كنت بالأمس في غفلات, فاعلمي أنه لا خير في أي شاب لا يأتي إلى الدار من الباب، ولا خير في أي شاب لا ينطلق من منطلقات شرعية مرضية، واعلمي أن هذا الشاب فيه عيوب، وأن الله أنقذك منه، وأنقذه منك أيضًا، ولكن لعله فهم الدرس، ولستُ أدري متى تفهمين الدرس؟ ومتى تستفيدين من هذه التجربة على مرارتها؟
أرجو أن تكون هذه الاستشارة التي تدل على كمال عقلك, وحرصك على الخير هي البداية الصحيحة لهذا المشوار، فتجنبي صديقات السوء، وتجنبي جليسات السوء، وتوبي إلى الله تبارك وتعالى قبل أن يُدركك الأجل، فإن الواحد منا لا يدري إذا جن ليلٌ هل يعيش إلى الفجر، فنحن لا نعرف متى تنخرم بنا لحظات العمر، فاجعلي حياتك طاعة الله تبارك وتعالى، واشغلي نفسك بالمفيد، واقتربي من والديك، فإنهم أحرص الناس على مصالحك، ولا تقبلي بأي شاب إلا إذا جاء إلى دارك من الباب وقابل أهلك الأحباب، وقدم صِداقًا يدل على صدقه، وقدم مهرًا يدل على حبه ووده في أن يكمل معك مشوار الحياة.
أما أولئك الذين يعبثون، الذين يتغدى الواحد منهم بالفتاة ويتعشى بأخرى، ولا يبالي بأعراض الناس، فحذارِ ثم حذارِ، وإياك ثم إياك أن تستمعي إليهم أو تلتفتي إليهم، وحذارِ ثم حذارِ, وإياك ثم إياك أن تستجيبي لصديقة السوء، التي توردك موارد الهلكة، واعلمي أن الزانية تتمنى لو زنت جميع النساء، فكوني أنت الشريفة، وكوني أنت العفيفة، كما أرادك الله، وكما هي رغبة والديك، ممن قال الله فيهنَّ: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}، وأثبتي لوالديك هذا الحرص على أن تعودي إلى الله تبارك وتعالى.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يصون أعراضنا وأعراض المسلمين، هو ولي ذلك والقادر عليه.. آمين آمين يا رب العالمين.
- ali1
- عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 5064
السٌّمعَة : 0
رد: أقمت علاقة محرمة مع شاب ثم تركني فكيف أنسى هذه التجربة القاسية؟
16/10/12, 12:38 am
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
- !! الغامض !!
- عدد المساهمات : 2492
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17412
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: أقمت علاقة محرمة مع شاب ثم تركني فكيف أنسى هذه التجربة القاسية؟
27/12/12, 06:44 pm
دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم
وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ
تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي
لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى