((الصدِّيقةُ الزهراء :عليها السلام:هي الكوثر : والإمامُ المهدي:ع:هو السبطُ الأخير))
13/10/12, 10:29 am
((الصديقةُ السيدةُ الزهراء:عليها السلام: هي الكوثرُ بنص القرآن الكريم
والإمام المهدي :عليه السلام هو السبطُ الأخير ))
: في قراءة موضوعية للنص :
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
بدايةً نرفعُ عزائنا إلى مقام الإمام المهدي:عليه السلام:وجميع المؤمنين والمؤمنات بذكرى شهادة الصديقة الزهراء:ع:
ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع من الرجال والنساء للإقتداء بها فكرا وسلوكا في زمننا هذا زمن الغيبة الكبرى حتى يُعجّل الله تعالى فرج إمامنا المهدي:ع:
ويملأ الأرض قسطا وعدلا بحق محمد وآله المعصومين :عليهم السلام:
قال الله تعالى في مُحكم كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3} ))الكوثر:
صدق الله العلي العظيم
طبقاً للتتبع والتحقيق المعرفي في مجال تفسير هذه السورة المباركة لُوحِظَ إختلاف المفسرين في مرادها إختلافاً كبيرا.
إختلافاً لم يُلحظ مثله في غيرها فبعض المفسرين قالوا :
إنّ هذه السورة مكية النزول
وبعض آخر قال :
إنها مدنية النزول فضلا عن الإختلاف في تفسير معنى الكوثر
فراح البعضُ منهم يبتعد في تفسير معنى الكوثر عن واقعه.
فحمّلَوا المعنى اللغوي لمادة(كوثر)على مراد الله الحق في هذه السورة.
وقالوا إنّ الكوثر هوالخير الكثير
أونهر في الجنة أعطاه الله لرسوله :صلى الله عليه وآله وسلّم:
وتردُ عليه امته يوم القيامة لتنهل منه
وقالوا :
الكوثر هو القرآن الكريم أو هو الشفاعة أو هو كثرة الأموال
والنتيجة إنّهم غيّبوا مراد الله الحق في هذه السورة القصيرة .
ويمكن القول وبأمانة علمية تحقيقية مايلي:
:أولاً:
إنّ نزول هذه السورة الشريفة وقع في مكة لا في المدينة
:لأنّ نفس المفسرين ذكروا أنّ سبب نزولها هو:
أنّ العاص بن وائل السهمي أو عمروبن العاص قد عيَّرَ رسول الله :ص:
بأنه أبتر وخاصة بعد وفاة ولده القاسم من زوجته السيدة خديجة :ع:
فعن أبي نعيم الحافظ قال :
: القاسم بن رسول الله:ص: بكرُ ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة :
:تأريخ مدينة دمشق: ابن عساكر:ج3:ص132.
ومعلوم أيضا أنّ السيدة خديجة:ع:
قد توفيت في مكة بإتفاق أهل التأريخ والتفسير وقبل الهجرة النبوية الشريفة هي وعم النبي مؤمن قريش
(أبي طالب):ع:
حتى أنهم أي المفسرون سموا عام وفاة السيدة خديجة وابي طالب:ع: بعام الحزن.
لأنّ رسول الله:ص: قد حزن عليهما حزنا بليغا وخاصة بعد الحصار الظالم الذي تعرض له المسلمون في شعب أبي طالب والذي دام ثلاث سنين.
فقال اليعقوبي في تأريخه:
وقبل أن يُهاجر الرسول:ص: من مكة إلى المدينة بثلاث سنين توفيت زوجة النبي :ص: السيدة خديجة بنت خويلد:أم المؤمنين الكبرى:
فتألم رسول الله:ص: وحزن عليها حزنا عظيما.
ثم بعد ثلاثة أيام توفي أبو طالب عم النبي :ص:
:تاريخ اليعقوبي:ج2:ص35.
:ثانياً:
إنّ سبب نزول السورة هذه ينسجم مع الحادثة الشهيرة بتعيير النبي:ص: في مكة من قبل المشركين وعلى رأسهم الحكم بن أبي العاص
وهو ما اتفق عليه المفسرون أعني سبب النزول
فكيف يُحرّفون معنى الكوثر المراد قرآنيا عن سبب نزوله؟
وهم يؤمنون يقيناً بقاعدة :
((أنّ بلاغة القرآن تقتضي مطابقة مُقتضى الحال ))
بمعنى أنّ السبب وراء نزول هذه السورة الشريفة هو كون الله تعالى قد ردّ المُبغض والمُعيِّر لرسول الله:ص: بأنه سيكون هو الأبتر واقعا لا النبي :ص: الذي أعطاه الله تعالى ما يرفع ويدفع به مقولة بتر ولده:ص:
وهذا ما تحقق له:ص: بإعطاءه الكوثر من لدن الله تعالى.
ولذا كان مُفتتح السورة الشريفة بالتأكيد القوي بقوله تعالى:
((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ))
فجاء مقتضى نزول السورة الشريفة للرد على مشركي مكة.
بإنّ صاحبهم (الحكم بن ابي العاص)
أو (العاص بن وائل السهمي)
أو (عمرو بن العاص)
طبعا هذه الأسماء وردت عن المفسرين
بإختلاف شديد في المقصود بأن شانئك هو الأبتر؟
من هو؟
فذكروا هذه الآسماء الثلاثة.
فمثلا في رواية:
أنّ العاص بن وائل اجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في باب من أبواب المسجد فتحدثا وصناديد قريش جلوس في المسجد
فلما دخل العاص المسجد قالوا له من ذا الذي كنت تتحدث معه ؟
قال ذاك الأبتر يعني النبي محمد:صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد كان توفي أولاده صلى الله عليه وآله وسلم :
من خديجة رضي الله تعالى عنها أي الذكور
فردَّ الله سبحانه وتعالى عليه وتولى جوابه
بقوله سبحانه:
( إنَّ شانئك هو الأبتر ) :
أي :عدوك ومُبغضك هو الذليل الحقير
أي باغضك هو الأبتر أي المقطوع عن كل خير أو المقطوع رَحِمه بينه وبين ولده لأن الإسلام حجزهم عنه فلا توارث بينهم:
:السيرة الحلبية: الحلبي:ج3:ص393.
:ثالثاً:
إنّ آية: ((إنّا أعطيناك الكوثر)):
هي تعبير إلهي إمتناني تطميني وتعظيمي لشخص الرسول محمد:ص:
نفسيا وقلبيا وحتى إجتماعيا بأنه سيتحقق عندك (الكوثر) وهو الذرية الكثيرة وهي منحصرة من رحم الزهراء:ع: لاغير.
والتي تمت ولادتها :عليها السلام: في مكّة.
وقد ورد بسند صحيح أنه :
: ولدت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد مبعث رسول الله بخمس سنين :.
:أصول الكافي :الكليني:ج1: ص 457:
وحتى أنّ العرب في الجاهلية كانت تصف ذي الذرية الكثيرة بإنه (رجل كوثر) أي صاحب ذرية كثيرة وهي الخير حقيقة وعرفا.
ورجل كَوْثَرٌ:هو: كثير العطاء والخير.
والكَوْثَرُ هو :السيد الكثير الخير
:لسان العرب:مادة كثر:
و لأنه :ص:
قد تأذى من مقولة الجهلة من المشركين في مكة بأنه أبتر وهذه ظاهرة كانت العرب تعرفها قبل الإسلام وتعيِّر بها من لم يكن له ولد أو عقب.
فجاءه الخطاب الإلهي بتطييب خاطره :ص:
وجوديا وحياتيا ممتدا بإمتداد الزمن في الحياة الدنيا.
وروي في الحلية :
ولما توفي إبراهيم ابن النبي :ص:
هجاه عمرو بن العاص وسماه الأبتر
فنزلت ( إنا أعطيناك الكوثر )
وهو مبالغة في الكثرة يعني كثرة أولاده .
:مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب:ج2:ص41.
وفي هذه الآية الأولى من سورة الكوثر::
إنزياحٌ دلاليٌُ قيمي يقيني الظهور ينص على:
أنّ ذرية النبي محمد:ص: ستكون من ولد فاطمة :ع: قطعا.
ومعلوم من الخارج والواقع أنّ النبي محمداً :ص:
قد إستمر نسله بوجود الأئمة المعصومين:ع:
ولم ينقطع بخلاف عدوه ومبغضه الذي جعله الله تعالى أبتر في الدنيا والآخرة.
ومن هنا يكون الإمام المهدي:ع: هومن الكوثر ومن ولد فاطمة:ع:
بنص الحديث الصحيح المروي عن رسول الله محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
والذي رواه ابن ماجة في سننه:ج 2 :ص 24 :
الحديث 4086 :
عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أحمد بن عبد الملك ، عن أبي المليح الرقي ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، قال :
كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي ، فقالت :
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
: المهدي من ولد فاطمة :
والقرآن الكريم قد أكّد حقيقة الأسباط ومفهومها وضرورة جعلها إلهيّا:
قال تعالى:
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
((وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)) ((وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً)) 159 :160:الأعراف:
((وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)):المائدة:12.
ففي الرواية:
كنا عند ابن مسعود فقال له رجل :
حدَّثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟(إستفهام)
فقال:ابن مسعود : نعم ،
وما سألني عنها أحد قبلك ، وإنَّك لأحدث القوم سنا
، سمعته:أي سمع ابن مسعود الرسول الأكرم:ص:
يقول : يكون بعدي عدة نقباء موسى عليه السلام
قال الله عز وجل :
( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا )
:الغيبة:الطوسي:ص134.
وعن رسول الله :ص: أنه قال:
(إنَّ الله تعالى أخذ ميثاقي وميثاق إثنى عشر إماما بعدي وهم حجج الله علي خلقه
الثاني عشر منهم القائم الذي يملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا )
:مناقب آل أبي طالب :ابن شهر آشوب:ج1:ص243.
(عن ابن مسعود قال النبي:ص :
الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وفيهم اثنا عشر حواريا)
:مناقب آل أبي طالب :ابن شهر آشوب:ج1:ص 258
فجعل الله تعالى الأسباط الهداة إلى الحق في بني إسرائيل اثنا عشر ،
فكذلك جعل سبحانه الأئمة الهداة المعصومين في الإسلام اثنا عشر سبطا.
وآخرالأسباط عندنا هو الإمام المهدي:ع:
والإمام المهدي :عليه السلام هو السبطُ الأخير ))
: في قراءة موضوعية للنص :
==============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
بدايةً نرفعُ عزائنا إلى مقام الإمام المهدي:عليه السلام:وجميع المؤمنين والمؤمنات بذكرى شهادة الصديقة الزهراء:ع:
ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع من الرجال والنساء للإقتداء بها فكرا وسلوكا في زمننا هذا زمن الغيبة الكبرى حتى يُعجّل الله تعالى فرج إمامنا المهدي:ع:
ويملأ الأرض قسطا وعدلا بحق محمد وآله المعصومين :عليهم السلام:
قال الله تعالى في مُحكم كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3} ))الكوثر:
صدق الله العلي العظيم
طبقاً للتتبع والتحقيق المعرفي في مجال تفسير هذه السورة المباركة لُوحِظَ إختلاف المفسرين في مرادها إختلافاً كبيرا.
إختلافاً لم يُلحظ مثله في غيرها فبعض المفسرين قالوا :
إنّ هذه السورة مكية النزول
وبعض آخر قال :
إنها مدنية النزول فضلا عن الإختلاف في تفسير معنى الكوثر
فراح البعضُ منهم يبتعد في تفسير معنى الكوثر عن واقعه.
فحمّلَوا المعنى اللغوي لمادة(كوثر)على مراد الله الحق في هذه السورة.
وقالوا إنّ الكوثر هوالخير الكثير
أونهر في الجنة أعطاه الله لرسوله :صلى الله عليه وآله وسلّم:
وتردُ عليه امته يوم القيامة لتنهل منه
وقالوا :
الكوثر هو القرآن الكريم أو هو الشفاعة أو هو كثرة الأموال
والنتيجة إنّهم غيّبوا مراد الله الحق في هذه السورة القصيرة .
ويمكن القول وبأمانة علمية تحقيقية مايلي:
:أولاً:
إنّ نزول هذه السورة الشريفة وقع في مكة لا في المدينة
:لأنّ نفس المفسرين ذكروا أنّ سبب نزولها هو:
أنّ العاص بن وائل السهمي أو عمروبن العاص قد عيَّرَ رسول الله :ص:
بأنه أبتر وخاصة بعد وفاة ولده القاسم من زوجته السيدة خديجة :ع:
فعن أبي نعيم الحافظ قال :
: القاسم بن رسول الله:ص: بكرُ ولده وبه كان يكنى أبا القاسم وهو أول ميت من ولده بمكة :
:تأريخ مدينة دمشق: ابن عساكر:ج3:ص132.
ومعلوم أيضا أنّ السيدة خديجة:ع:
قد توفيت في مكة بإتفاق أهل التأريخ والتفسير وقبل الهجرة النبوية الشريفة هي وعم النبي مؤمن قريش
(أبي طالب):ع:
حتى أنهم أي المفسرون سموا عام وفاة السيدة خديجة وابي طالب:ع: بعام الحزن.
لأنّ رسول الله:ص: قد حزن عليهما حزنا بليغا وخاصة بعد الحصار الظالم الذي تعرض له المسلمون في شعب أبي طالب والذي دام ثلاث سنين.
فقال اليعقوبي في تأريخه:
وقبل أن يُهاجر الرسول:ص: من مكة إلى المدينة بثلاث سنين توفيت زوجة النبي :ص: السيدة خديجة بنت خويلد:أم المؤمنين الكبرى:
فتألم رسول الله:ص: وحزن عليها حزنا عظيما.
ثم بعد ثلاثة أيام توفي أبو طالب عم النبي :ص:
:تاريخ اليعقوبي:ج2:ص35.
:ثانياً:
إنّ سبب نزول السورة هذه ينسجم مع الحادثة الشهيرة بتعيير النبي:ص: في مكة من قبل المشركين وعلى رأسهم الحكم بن أبي العاص
وهو ما اتفق عليه المفسرون أعني سبب النزول
فكيف يُحرّفون معنى الكوثر المراد قرآنيا عن سبب نزوله؟
وهم يؤمنون يقيناً بقاعدة :
((أنّ بلاغة القرآن تقتضي مطابقة مُقتضى الحال ))
بمعنى أنّ السبب وراء نزول هذه السورة الشريفة هو كون الله تعالى قد ردّ المُبغض والمُعيِّر لرسول الله:ص: بأنه سيكون هو الأبتر واقعا لا النبي :ص: الذي أعطاه الله تعالى ما يرفع ويدفع به مقولة بتر ولده:ص:
وهذا ما تحقق له:ص: بإعطاءه الكوثر من لدن الله تعالى.
ولذا كان مُفتتح السورة الشريفة بالتأكيد القوي بقوله تعالى:
((إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ))
فجاء مقتضى نزول السورة الشريفة للرد على مشركي مكة.
بإنّ صاحبهم (الحكم بن ابي العاص)
أو (العاص بن وائل السهمي)
أو (عمرو بن العاص)
طبعا هذه الأسماء وردت عن المفسرين
بإختلاف شديد في المقصود بأن شانئك هو الأبتر؟
من هو؟
فذكروا هذه الآسماء الثلاثة.
فمثلا في رواية:
أنّ العاص بن وائل اجتمع هو ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في باب من أبواب المسجد فتحدثا وصناديد قريش جلوس في المسجد
فلما دخل العاص المسجد قالوا له من ذا الذي كنت تتحدث معه ؟
قال ذاك الأبتر يعني النبي محمد:صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد كان توفي أولاده صلى الله عليه وآله وسلم :
من خديجة رضي الله تعالى عنها أي الذكور
فردَّ الله سبحانه وتعالى عليه وتولى جوابه
بقوله سبحانه:
( إنَّ شانئك هو الأبتر ) :
أي :عدوك ومُبغضك هو الذليل الحقير
أي باغضك هو الأبتر أي المقطوع عن كل خير أو المقطوع رَحِمه بينه وبين ولده لأن الإسلام حجزهم عنه فلا توارث بينهم:
:السيرة الحلبية: الحلبي:ج3:ص393.
:ثالثاً:
إنّ آية: ((إنّا أعطيناك الكوثر)):
هي تعبير إلهي إمتناني تطميني وتعظيمي لشخص الرسول محمد:ص:
نفسيا وقلبيا وحتى إجتماعيا بأنه سيتحقق عندك (الكوثر) وهو الذرية الكثيرة وهي منحصرة من رحم الزهراء:ع: لاغير.
والتي تمت ولادتها :عليها السلام: في مكّة.
وقد ورد بسند صحيح أنه :
: ولدت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد مبعث رسول الله بخمس سنين :.
:أصول الكافي :الكليني:ج1: ص 457:
وحتى أنّ العرب في الجاهلية كانت تصف ذي الذرية الكثيرة بإنه (رجل كوثر) أي صاحب ذرية كثيرة وهي الخير حقيقة وعرفا.
ورجل كَوْثَرٌ:هو: كثير العطاء والخير.
والكَوْثَرُ هو :السيد الكثير الخير
:لسان العرب:مادة كثر:
و لأنه :ص:
قد تأذى من مقولة الجهلة من المشركين في مكة بأنه أبتر وهذه ظاهرة كانت العرب تعرفها قبل الإسلام وتعيِّر بها من لم يكن له ولد أو عقب.
فجاءه الخطاب الإلهي بتطييب خاطره :ص:
وجوديا وحياتيا ممتدا بإمتداد الزمن في الحياة الدنيا.
وروي في الحلية :
ولما توفي إبراهيم ابن النبي :ص:
هجاه عمرو بن العاص وسماه الأبتر
فنزلت ( إنا أعطيناك الكوثر )
وهو مبالغة في الكثرة يعني كثرة أولاده .
:مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب:ج2:ص41.
وفي هذه الآية الأولى من سورة الكوثر::
إنزياحٌ دلاليٌُ قيمي يقيني الظهور ينص على:
أنّ ذرية النبي محمد:ص: ستكون من ولد فاطمة :ع: قطعا.
ومعلوم من الخارج والواقع أنّ النبي محمداً :ص:
قد إستمر نسله بوجود الأئمة المعصومين:ع:
ولم ينقطع بخلاف عدوه ومبغضه الذي جعله الله تعالى أبتر في الدنيا والآخرة.
ومن هنا يكون الإمام المهدي:ع: هومن الكوثر ومن ولد فاطمة:ع:
بنص الحديث الصحيح المروي عن رسول الله محمد:صلى الله عليه وآله وسلّم:
والذي رواه ابن ماجة في سننه:ج 2 :ص 24 :
الحديث 4086 :
عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أحمد بن عبد الملك ، عن أبي المليح الرقي ، عن زياد بن بيان ، عن علي بن نفيل ، عن سعيد بن المسيب ، قال :
كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي ، فقالت :
سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
: المهدي من ولد فاطمة :
والقرآن الكريم قد أكّد حقيقة الأسباط ومفهومها وضرورة جعلها إلهيّا:
قال تعالى:
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136
((وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)) ((وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً)) 159 :160:الأعراف:
((وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)):المائدة:12.
ففي الرواية:
كنا عند ابن مسعود فقال له رجل :
حدَّثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟(إستفهام)
فقال:ابن مسعود : نعم ،
وما سألني عنها أحد قبلك ، وإنَّك لأحدث القوم سنا
، سمعته:أي سمع ابن مسعود الرسول الأكرم:ص:
يقول : يكون بعدي عدة نقباء موسى عليه السلام
قال الله عز وجل :
( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا )
:الغيبة:الطوسي:ص134.
وعن رسول الله :ص: أنه قال:
(إنَّ الله تعالى أخذ ميثاقي وميثاق إثنى عشر إماما بعدي وهم حجج الله علي خلقه
الثاني عشر منهم القائم الذي يملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا )
:مناقب آل أبي طالب :ابن شهر آشوب:ج1:ص243.
(عن ابن مسعود قال النبي:ص :
الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وفيهم اثنا عشر حواريا)
:مناقب آل أبي طالب :ابن شهر آشوب:ج1:ص 258
فجعل الله تعالى الأسباط الهداة إلى الحق في بني إسرائيل اثنا عشر ،
فكذلك جعل سبحانه الأئمة الهداة المعصومين في الإسلام اثنا عشر سبطا.
وآخرالأسباط عندنا هو الإمام المهدي:ع:
رد: ((الصدِّيقةُ الزهراء :عليها السلام:هي الكوثر : والإمامُ المهدي:ع:هو السبطُ الأخير))
13/10/12, 09:44 pm
موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم
- &BrInC EgYpT&
- عدد المساهمات : 873
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
نقاط النشاط : 15394
السٌّمعَة : 0
رد: ((الصدِّيقةُ الزهراء :عليها السلام:هي الكوثر : والإمامُ المهدي:ع:هو السبطُ الأخير))
14/10/12, 04:58 am
چزآگ آلله گل خير آخي آلگريم
- ali1
- عدد المساهمات : 558
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 5065
السٌّمعَة : 0
رد: ((الصدِّيقةُ الزهراء :عليها السلام:هي الكوثر : والإمامُ المهدي:ع:هو السبطُ الأخير))
16/10/12, 12:41 am
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمت آنآملگ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى