الحكاية الحزينة

كان يا ما كان
في هذا الزمان
كان هنالك فتاة مرنان
كانت ملاك بوجه انسان
كانت نقية بطهر الايمان
الى ان جاء الامتحان
ونقاط الضعف في كل انسان
منها اما الصواب او العصيان
احاسيسها وقلبها والوجدان
وفائها واخلاصها المفرصان
طيبتها وصدقها صفتان
في دمها وعروقها يسريان
في بداية السطر عنوان
العشق والهوى المحرمان
احبت واحبت حد الغثيان
حد الثمالة والسكر والغرقان
ذابت في حب معشوقها ذوبان
جعلت له السيادة عليها والسلطان
وهي الخادمة بفخر وامتنان
سلكت طريق اللاعودة نحو البركان
في ظلام حائك اختفى قمران
هو و هو في تلك العينان
بلا اسباب بلا اعذار مبهمان
اصبحت تموت في ان و انً
وتحيا في امل الانتظار ان و انً اخران
ورسمت بعيونها لوحة ظلم الزمان
رسمت لوحة ال اه والاحزان
رسمت لوحة الندم والخذلان
ومازالت ترسم خيبة العاشق الولهان
وبعد مضي سنة وسنة وسنتان
وايام وساعة وساعتان
لا اعلم بالظبط لكنه كان برمضان
وبعد القال والقيل والعتبان
اشعل قلبي بناران
نار الرحيل والحب الملتهبان
كانت الاعذار اكاذيب لشخص فنان
ربما عشقها له يجعلها تراه صادق اللسان
وعادث تلك الغبية منه تطلب الحنان
ولم تكن تعلم انه عاد لينظف وساخة الابدان
وبعد سقوط الخداع والكذب قناعان
افترقا كالنهروالجرفان
كلاهما في البعض الاخر لكن لايلتقيان
تحول الحب الى كره وكره وكرهان
واصبح لديها بدل القللب قلبان
كلاهما يكرهان يحقدان وسينتقمان
هــــــــــــي فتاة في فتاتان
تعيش في تناقض و وجهان
تارة تراها ملاك بوجه انسان
وتارة اخرى انسان بوجه شيطان
وهو من احمل فيها الكائنان
فكيفما تكون انت تكونان
وقالت في النهاية سطر و سطران
سنلتقي يا أعز انسان ويانور تلك العينان
في يوم معلوم وحاكم وشهود وانت وانا خصمان
فلا ادري وقتها أعذبك ام امنحك العفو والغفران

آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز

شگرآ لمرورگم آلطيپ لموضوعي

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز