الحد البحريني يستدرج شباب الأردن للتعادل السلبي ويتأهل للدور الثاني بالكأس العربية

جانب من اللقاء
استدرج فريق الحد البحريني ضيفه شباب الأردن للتعادل السلبي ليضمن بالتالي تأهله رسميا للدور الثاني لبطولة كأس الإتحاد العربي لكرة القدم وذلك في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء على استاد المحرق في العاصمة المنامة في اياب الدور الأول.

وجاء تأهل الحد البحريني للدور الثاني بأفضلية التسجيل في أرض الخصم إثر تعادله ذهابا (1-1)، لينجح في تحقيق ظهور قوي بالمسابقة في أول ظهور خارجي بمسيرته الكروية.


وكشف فريق شباب الأردن عن أطماع هجومية منذ بداية المباراة تعامل معها فريق الحد بمنطق وبخاصة أن تلك الأطماع عابها الفاعلية ومحدودية الخيارات الهجومية.


لم يستهلك فريق شباب الأردن وقتا طويلا للكشف عن تطلعاته الهجومية ورغبته في تسجيل هدف مبكر يخلط فيه حسابات التأهل، حيث اندفع لاعبوه مبكرا نحو المواقع الأمامية بحثا عن ثغرات تقود محترفه الكونغولي كبالنجو ومحمد عمر الشيشاني لتشكيل الخطورة المطلوبة على حارس مرمى الحد البحريني عباس أحمد.


ولأن فريق الحد البحريني شعر بالأطماع الشبابية كان طبيعي أن يقوم مدربه عدنان ابراهيم بإسداء تعليمات واضحة ببناء دفاعات مركبة أمام بوابة المرمى على قاعدة "الإزدحام يعيق الحركة" لينجح إلى حد بعيد في الوصول للغاية المطلوبة.
واجتهد لاعبو شباب الأردن في تنويع الخيارات الهجومية من خلال الإختراق من العمق أو الأطراف ليفرض أفضليته على المعطيات معتمدا على تحركات عصام مبيضين والسوري أحمد الحاج محمد ورائد النواطير وماهر الجدع والذين نجحوا في وضع دفاع الحد البحريني الذي قاده حبيب نصيف وعبدالله الهزاع ونايف الماجد ويوسف بوقيس وسط مساندة فاعلة من العجمي.


وبرغم الإحتراز الدفاعي المبالغ فيه للحد البحريني إلا أنه حاول مغازلة دفاع شباب الأردن المكون من وسيم البزور والسوري باسل العلي وعدي زهران ومطالقة عبر الكرات الطويلة التي كان يرسلها عبد الوهاب المالود وابراهيم حبيب ومحمود العجمي باتجاه واجنر تورتينو وجلال الدين شارشار لكنهم لم ينجحوا في تشكيل الخطورة على مرمى معتز ياسين حارس شباب الأردن.


ولاحت في الأفق ثلاث فرص خطرة لشباب الأردن ، حيث كانت البداية عندما وضعت كرة السوري الحاج محمد كبالنجو في مواجهة عباس أحمد لكن الأخير تصدى لها بثبات فيما كان محمد عمر الشيشاني يطلق تسديدة قوية تألق حارس الحد في إبعادها، وكان بمقدور محمد عمر الشيشاني أن ينهي الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف السبق عندما استثمر خطأ دفاعيا ليواجه عباس أحمد عباس ويلعب الكرة "لوب" من فوقه مرت بجوار القائم الأيسر لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.


عباس أحمد لكن كرته احتاجت لقليل من الدقة لتسكن الشباك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.


وفي الشوط الثاني واصل فريق شباب الأردن امتداده الهجومي بحثا عن هدف سريع، وكاد أن يتوج مراده عندما تلاعب رائد النواطير بدفاع الحد وأرسل كرة نموذجية باتجاه المتحفز السوري أحمد الحاج محمد ليسددها بقوة لكن كرته "أخذت" يد الحارس وارتطمت بالقائم الأيمن، رد عليه الحد برأسية للمالود سددها بدون تركيز بعيدة عن المرمى.


وفي خضم تلك المعطيات كان مدرب الحد يسحب واجنر ويدفع بالمحترف عبد الحفيظ عبد السلام لتنشيط القوة الهجومية رد عليه الروماني فلورين مترود بالدفع بالمهاجم عدي خضر مكان ماهر الجدع.


الحد البحريني واصل تعامله العقلاني مع طموحات شباب الأردن الهجومية وحاول استهلاك الوقت عبر تهدئة الألعاب لزرع شيء من الأحباط في فريق شباب الأردن الذي انخفض مؤشر عطائه الهجومي مع مضي الوقت وبخاصة أن محاولاته بدأت تفتقد للفاعلية.


وكاد عبد الوهاب المالود أن يصيب شباك فريق شباب الأردن بإستثاره خطأ دفاعيا ليواجه معتز ياسين ويراوغه ويسدد كرة ضعيفة شتتها المدافع قبل ولوجها المرمى، لتبقى الشباك نظيفة.


وأجرى الحد البحريني في الدقائق الأخيرة تبديلين حيث تم الدفع بعيسى جاسم بدلا للعجمي وعبدالله صقر بدلا لابراهيم حبيب لغاية تعزيز القدرات الدفاعية ومواصلة المحافظة على نظافة الشباك بإعتبار أن انتهاء المبارات بالتعادل السلبي يؤهل الحد للدور الثاني، وفي غفلة من الجميع كان عبد الحفيظ عبد السلام يخترق دفاع شباب الأردن ويسدد بمنتهى القوة تألق معتز ياسين في التصدي لها.


ورغم مضي الوقت إلا أن القدرات الهجومية لفريق شباب الأردن وانحصار خياراته عبر عكس الكرات العرضية ساهمت في تسهيل مهمة الدفاع البحريني لينجح في الخروج بالنهاية متعادلا (0-0) وليضمن تأهله للدور الثاني رسميا.

مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآفي ميزآن حسنآتگ

يّعَطٌيّك أِلَفُ عَافُيّهِ عَلَى الَإنتًقآء الَرٌائعَ

طًرَح رٌآئٍع كـ رٌوِعَة حًضّوِرٌك

لَك كلَ الَشّكرٌ وِالَتُقَدُيّرٌ