في كيان الفلسفة ....نظريات من واقع الحياة
10/08/12, 02:41 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي نظريات لم يجهد أي عالم نفسه في محاولة إثباتها ، ولن تجدها بين دفتي أي كتاب ، ولا يدرسها طلبة الثانوية العامة لاعنين المناهج الدراسية وواضعيها ، لكن الناس ـ الكثيرين منهم على الأقل ـ يتعاملون معها باعتبارها حقائق مسلم بها لا تقبل الجدال ، لا يمكن الشك في صحتها ، وإنما يكون الشك في أهلية من لا يؤمن بها !
هل هم على حق ؟
لنرى,,,
1 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والقوة
العقل والعضلات ..
كلمتان قد لا يجمعهما سوى كونهما من مفردات ذات اللغة ، وكذا بدء كل منهما بذات الحرف ، لكن علاقة ( التضاد ) تكون هي المسلم بها في الكثير من الأحايين ، ولها الكلمة العليا فوق أية علاقات أخرى ، مع خالص الاعتذار لـ( العقل السليم في الجسم السليم ) !
فغالبًا ما تكون الفكرة الأولى المأخوذة عن شخص ضخم الجثة أو قوي البنية أنه محدود الذكاء ، والعكس فيما يتعلق بشخص هزيل أو نحيل بشكل ملحوظ ..
أليس كذلك ؟
الطريف أن تلك ( النظرية ) قد أثبتت وجودها إعلاميًا أيضًا ، فهناك معلق كروي شهير ـ لا داعي لذكر اسمه ـ يندهش كثيرًا لأية لعبة مهارية يقوم بها ( ياب ستام ) أو( يان كولر ) أو ( كارستن يانكر ) * ، باعتبار أن موهبتهم الوحيدة لا يجب أن تكون سوى ( الضرب ) !
2 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والطيبة
" إنه شخص طيب وشديد الذكاء ! "
عبارة لها وقع عجيب على الأذن ، لا يختلف كثيرًا عن وقع عبارات " إنه طويل وقصير " أو " إنه قوي وضعيف " مثلاً !
بينما تكون العبارات المنطقية من عينة " ده طيب وعبيـ .. " أو " ده طيب وأهبـ .. " **
فالصفتان ، بحسب مقتضى تلك ( النظرية ) ، لا تجتمعان أبدًا في شخص واحد ، واجتماعهما أمر لا محل له من الإعراب ..
" الناس تتصور أن الشخص طيب القلب ، لابد وأن يكون ساذجًا وغبيًا ، فلو أبدى لمحة من الذكاء ، هتفوا بأنه خبيث وماكر ، وكان يتظاهر بالطيبة فحسب . "
د. ( نبيل فاروق ) على لسان بطل قصة ( الغضب )
3 ـ التناسب الطردي بين الانطوائية والغرور
( نظرية ) أخرى ساحقة الانتشار ولا تحتاج للكثير من التفصيل ..
الشخص الانطوائي الذي لا يتلقى اتهامات بالغرور بعدد شعر رأسه ( بافتراض أن زياراته للحلاق لا تزال مستمرة بحمد الله ! ) ، هو شخص من المستحيل أن يوجد ، ولو وُجِد ، فهو ـ حتمًا ـ يجيد التظاهر بكونه غير انطوائي ، أو يملك عددًا من وسائل ( إخفاء الانطوائية ) ، أو من النوع الذي لا يبارح داره إلا إلى قبره !
ما مدى إيمانك ، عزيزي قارئ الموضوع ، بتلك النظريات ؟
هل توجد ، من وجهة نظرك ، دوافع معينة لانتشارها ؟
هي نظريات لم يجهد أي عالم نفسه في محاولة إثباتها ، ولن تجدها بين دفتي أي كتاب ، ولا يدرسها طلبة الثانوية العامة لاعنين المناهج الدراسية وواضعيها ، لكن الناس ـ الكثيرين منهم على الأقل ـ يتعاملون معها باعتبارها حقائق مسلم بها لا تقبل الجدال ، لا يمكن الشك في صحتها ، وإنما يكون الشك في أهلية من لا يؤمن بها !
هل هم على حق ؟
لنرى,,,
1 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والقوة
العقل والعضلات ..
كلمتان قد لا يجمعهما سوى كونهما من مفردات ذات اللغة ، وكذا بدء كل منهما بذات الحرف ، لكن علاقة ( التضاد ) تكون هي المسلم بها في الكثير من الأحايين ، ولها الكلمة العليا فوق أية علاقات أخرى ، مع خالص الاعتذار لـ( العقل السليم في الجسم السليم ) !
فغالبًا ما تكون الفكرة الأولى المأخوذة عن شخص ضخم الجثة أو قوي البنية أنه محدود الذكاء ، والعكس فيما يتعلق بشخص هزيل أو نحيل بشكل ملحوظ ..
أليس كذلك ؟
الطريف أن تلك ( النظرية ) قد أثبتت وجودها إعلاميًا أيضًا ، فهناك معلق كروي شهير ـ لا داعي لذكر اسمه ـ يندهش كثيرًا لأية لعبة مهارية يقوم بها ( ياب ستام ) أو( يان كولر ) أو ( كارستن يانكر ) * ، باعتبار أن موهبتهم الوحيدة لا يجب أن تكون سوى ( الضرب ) !
2 ـ التناسب العكسي بين الذكاء والطيبة
" إنه شخص طيب وشديد الذكاء ! "
عبارة لها وقع عجيب على الأذن ، لا يختلف كثيرًا عن وقع عبارات " إنه طويل وقصير " أو " إنه قوي وضعيف " مثلاً !
بينما تكون العبارات المنطقية من عينة " ده طيب وعبيـ .. " أو " ده طيب وأهبـ .. " **
فالصفتان ، بحسب مقتضى تلك ( النظرية ) ، لا تجتمعان أبدًا في شخص واحد ، واجتماعهما أمر لا محل له من الإعراب ..
" الناس تتصور أن الشخص طيب القلب ، لابد وأن يكون ساذجًا وغبيًا ، فلو أبدى لمحة من الذكاء ، هتفوا بأنه خبيث وماكر ، وكان يتظاهر بالطيبة فحسب . "
د. ( نبيل فاروق ) على لسان بطل قصة ( الغضب )
3 ـ التناسب الطردي بين الانطوائية والغرور
( نظرية ) أخرى ساحقة الانتشار ولا تحتاج للكثير من التفصيل ..
الشخص الانطوائي الذي لا يتلقى اتهامات بالغرور بعدد شعر رأسه ( بافتراض أن زياراته للحلاق لا تزال مستمرة بحمد الله ! ) ، هو شخص من المستحيل أن يوجد ، ولو وُجِد ، فهو ـ حتمًا ـ يجيد التظاهر بكونه غير انطوائي ، أو يملك عددًا من وسائل ( إخفاء الانطوائية ) ، أو من النوع الذي لا يبارح داره إلا إلى قبره !
ما مدى إيمانك ، عزيزي قارئ الموضوع ، بتلك النظريات ؟
هل توجد ، من وجهة نظرك ، دوافع معينة لانتشارها ؟
- ملاكووو
- عدد المساهمات : 511
تاريخ التسجيل : 10/08/2012
نقاط النشاط : 5138
السٌّمعَة : 0
رد: في كيان الفلسفة ....نظريات من واقع الحياة
10/08/12, 03:53 pm
شكرا جزيلا لك وبارك الله فيك
- ! Hicham !
- عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 08/10/2012
تاريخ الميلاد : 12/04/1995
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 4537
السٌّمعَة : 0
العمر : 29
رد: في كيان الفلسفة ....نظريات من واقع الحياة
08/10/12, 10:25 pm
سلمت يدآك..
على جميل طرحك وحسن ذآئقتك
يعطيك ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدك بكل شوق.
..}~ مودتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى