هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

+7
énergie
صبر جميل
النخيلى
AsEeR CaFe
!! الغامض !!
aLmOjREm|B.M.W
روعة المعانى
11 مشترك
اذهب الى الأسفل
avatar
روعة المعانى
عدد المساهمات : 3017
االعراق
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10178
السٌّمعَة : 0

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

13/09/12, 07:35 am
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!

الدكتور/عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف

دعا نوح ـ عليه السلام ـ أولُ رسول إلى أهل الأرض إلى تعظيم الله ـ عز وجل ـ فقال لقومه: ﴿ مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾ [نوح: 31] أي: ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته؟! كما دعا خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى تعظيم الله ـ تعالى ـ وتقديره حق قدره، كما في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرأ هذه الآية يوماً على المنبر: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [الزمر: 76]، ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول هكذا بيده يحركها، يُقْبِل بها ويُدْبِر « يمجِّد الربُّ نفسه: أنا الجبّار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم » فرجف برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المنبر، حتى قلنا: لَيَخِرَّنَّ به(1).
وإذا كان تعظيم الله ـ عز وجل ـ هو سبيل المرسلين فقد ظهر في الآونة الأخيرة ما ينقض ذلك؛ إذ استفحل التطاول على ربنا ـ عز وجل ـ والانتقاص من جناب مقام نبينا الأكرم ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والاستخفاف بالدين وشعائره وحرماته، وصارت هذه «الردة المغلَّظة» في مؤلفات وروايات ومجلات، وعبر قنوات ومواقع شبكات المعلومات. وتولّى كبر ذلك فئام من كفرة الغرب ومنافقي هذه الأمة وزنادقتها، كما نفر طائفة من المحتسِبين من أجل مدافعة هذا الفساد العريض والكفر الصريح.
وفي غمرة الانفتاح وانكباب المعلومات بعُجَرها وبُجَرها، ووفرة وسائل الاتصال وكثرتها؛ فإن بعض المُتديِّنة والمتسننة ـ فضلاً عمن دونهم ـ قد تساهلوا في اقتناء مؤلفات الزندقة والضلال، والاطلاع على روايات الكفر البواح، واعتادوا الدخول إلى مواقع إلكترونية تدعو إلى الردّة والانسلاخ من الإسلام والسنة، فأفضى بهم ذلك إلى استمراء سماع ومشاهدة الكفر والشرك والضلال، وهان عليهم التفوّه به ونشره، وتوسعوا في ذلك بدعوى الرصد والمتابعة لسبيل المجرمين.
فربما حذّر بعضهم من السحر، وضمّن هذا التحذير مشاهد مصورة للكفر المغلّظ الواقع من السحرة الأفاكين وأذنابهم، مثل: كتابة المصحف بدم الحيض، وتعليق هذه الصور الشنيعة في بيوت الله تعالى!
وقد يعمد البعض إلى بيان ضلال الرافضة وزندقتهم، فينقل طعنهم في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ صوتاً وصورة، ومن ذلك: قذفهم أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق ـ رضي الله عنهما ـ بما برّأها الله منه. مع أن التحذير متحقق دون الولوج في هذا المضيق، بل إن معاينة وسماع هذه المشاهد «الكفرية» في هذا السياق لا ينفك عن مفاسد متعددة؛ إذ إن الإفراط والإدمان في سماع ومشاهدة الردة المغلّظة ـ كالاستهزاء بالله ـ تعالى ـ وسبّ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وتضليل الصحابة رضي الله عنهم، والتهكم والانتقاص من شعائر وحرمات الشرع المطهّر ـ قد يؤول بأقوام إلى ضعف الغيرة الإيمانية، ورقّة الدين، وتهوين شأن هذه النواقض، فلا يتمعّر وجهه غضباً لله ـ عز وجل ـ كما يجب، بل ربما علق القلب بشيء من ذلك الضلال، فالشُّبَهُ خطّافة، والقلوب ضعيفة؛ فواغوثاه بالله!
إن الإيمان بالله مبني على تعظيم الله وإجلاله، قال ـ سبحانه ـ:
﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً ﴾ [مريم: 88 -93].
قال الضحاك بن مزاحم في تفسير قوله ـ تعالى ـ: "تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ": «يتشققن من عظمة الله عز وجل»(2).
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في تفسير هذه الآيات: «اقشعرت الجبال وما فيها من الأشجار، والبحار وما فيها من الحيتان، وفزعت السماوات والأرض، وجميع المخلوقات إلا الثقلين، وكادت أن تزول، وغضبت الملائكة، فاستعرت جهنم، واكفهرت الأرض حين قالوا: اتخذ الله ولداً»(3).
وقد سار سلف الأمة على سبيل الإجلال والتعظيم لله ـ عز وجل ـ وآياته وشعائره، فقال الإمام سفيان بن عيينة: «سمعت من جابر الجعفي (رافضي هلك سنة 721ه) كلاماً خشيت أن يقع عليّ وعليه البيت»(4).
ولما ناظر الإمام الشافعيُّ حفصاً الفردَ (أحد المتكلمين) قال الشافعي: «لقد سمعت من حفص كلاماً لا أقدر أن أحكيه»(5).
وناظر الإمام أحمد القائلين بخَلق القرآن، فكـان مما قاله ـ رحمه الله ـ: «ما رأيت أحداً طلب الكلام واشتهاه إلا أخرجه إلى أمر عظيم، لقد تكلموا بكلام واحتجوا بشيءٍ مَا يقوى قلبي ولا ينطق لساني أن أحكيه..»(6).
هكذا كان سلف الأمة يتورعون عن حكاية ضلالات المتكلمين، مع أن زندقة المعاصرين أشنع وأشنع من زندقة المتكلمين بمراحل، فإن بين هاتين الزندقتين مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، فكيف يحلو للبعض أن يقتني كتب الردة وروايات الزندقة دون موجب شرعي؟! لقد قرر ابن القيم أن الكتب المشتملة على الكذب والبدعة يجب إتلافها وإعدامها، فلا ضمان في تحريق الكتب المضلة ومحقها(7).
فماذا يقال عن كتب الكفر والردة؟!
ومن طريف ما يُحكى في هذا المقام أن الأمير الصنعاني (ت 2811ه) أصابه داء أعيا الأطباء، فجيء له بكتاب «الإنسان الكامل» لعبد الكريم الجيلي، وكتاب «المضنون به على غير أهله» لأبي حامد الغزالي(8). قال الصنعاني: «فطالعت الكتابين، ورأيت فيهما ما هو والله كفر لا يتردد فيه إيمان، فحرّقتهما، ثم جعلت أوراقهما في التنور وخُبِزَ لي على نارهما خبزٌ نضيج، وأكلته بنيّة الشفاء من ذلك الداء، فذهب ـ بحمد الله ـ ذلك الألم، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله على نصرة دينه وعلى العافية»(9).
ومع القناعة بأهمية معرفة سبيل المجرمين على سبيل التفصيل، واليقين بأن معرفة ذلك مما يزيد العبد إيماناً ورسوخاً، إلا أن المقصود هو مجانبة الإفراط والتوسع في ذلك، فلا يشتغل كل من هبَّ ودبَّ بحيازة علوم (الزندقة) وموادها، بل إنما يتولى ذلك عالم راسخ أو باحث ثقة ونحوهما، وبالقدر الذي تتحقق به معرفة الباطل، ومن أجل نقضه وهتكه، كما أن مخاطبة العامة وتحذيرهم من زندقةِ ورِدّةِ كُتّابٍ وحَمَلة أقلام ينبغي أن يكون بحذر وقدر، فالاسترسال بعرض باطلهم وزخرف قولهم وتزويق كلامهم قد يفضي بالعامة وأشباههم إلى انخداع وشكوك، ويوقع في جرأة ورعونة في التفوّه بهذه الضلالات.
نسأل الله الثبات. ﴿ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾ [آل عمران: 8].

المصدر: موقع المسلم.
منقول عن موقع فضيلة الشيخ العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي - رحمه الله
aLmOjREm|B.M.W
aLmOjREm|B.M.W
عدد المساهمات : 480
فلسطين
ذكر
تاريخ التسجيل : 16/09/2012
تاريخ الميلاد : 02/11/1989
المزاج : رائع
نقاط النشاط : 4962
السٌّمعَة : 0
العمر : 35
--
http://ibda4.forumpalestine.com/forum

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

16/09/12, 02:15 am
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآفي ميزآن حسنآتگ
!! الغامض !!
!! الغامض !!
عدد المساهمات : 2492
الأردن
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17413
السٌّمعَة : 0
العمر : 27

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

06/12/12, 10:00 pm

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
AsEeR CaFe
AsEeR CaFe
عدد المساهمات : 91
السعودية
تاريخ التسجيل : 07/12/2012
تاريخ الميلاد : 01/01/1996
المزاج : تمام
نقاط النشاط : 4459
السٌّمعَة : 0
العمر : 28
--

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

08/12/12, 02:52 am
چزآگ آلله گل خير آخي آلگريم
النخيلى
النخيلى
عدد المساهمات : 128
مصر
تاريخ التسجيل : 09/12/2012
تاريخ الميلاد : 07/04/1996
المزاج : حلو
نقاط النشاط : 4587
السٌّمعَة : 0
العمر : 28

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

09/12/12, 11:56 pm
آلله يعطيگ آلعآفية على آلموضوع آلمميز
صبر جميل
صبر جميل
عدد المساهمات : 3230
الأردن
ذكر
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
تاريخ الميلاد : 13/06/1971
المزاج : حامد لله عز وجل
نقاط النشاط : 7746
السٌّمعَة : 0
العمر : 53
http://anwarbasal.alamuntada.com/

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

11/12/12, 01:47 am

جزاكم الله كل خير
ما شاء الله سلمت اياديكم
على موضوكم المميز
و جعلها في ميزان حسناتكم

اخوكم انور ابو البصل
énergie
énergie
عدد المساهمات : 410
مصر
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
تاريخ الميلاد : 01/03/1987
المزاج : الحمد لله
نقاط النشاط : 4757
السٌّمعَة : 0
العمر : 37

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

30/11/13, 02:31 am
شكرا على الموضوع بارك الله فيكم اخوكم انيرجى
غروري ذابحهم.
غروري ذابحهم.
عدد المساهمات : 125
الجزائر
انثى
تاريخ التسجيل : 08/01/2014
نقاط النشاط : 4160
السٌّمعَة : 0

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

10/01/14, 04:48 pm

كالعادة إبداع رائع

وطرح يستحق المتابعة

شكراً لك

بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير
خيال الصحراء
خيال الصحراء
عدد المساهمات : 2442
االعراق
ذكر
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
تاريخ الميلاد : 18/02/1992
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 7225
السٌّمعَة : 0
العمر : 32
--

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

13/01/14, 09:33 am
موضوع قمة في الروعة

يسلمووووووووووووو

تحياتي
صبر جميل
صبر جميل
عدد المساهمات : 3230
الأردن
ذكر
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
تاريخ الميلاد : 13/06/1971
المزاج : حامد لله عز وجل
نقاط النشاط : 7746
السٌّمعَة : 0
العمر : 53
http://anwarbasal.alamuntada.com/

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

14/01/14, 05:20 pm

جزاكم الله كل خير
ما شاء الله سلمت اياديكم
على موضوكم المميز
و جعلها في ميزان حسناتكم
3A9LiyA dZ
3A9LiyA dZ
عدد المساهمات : 783
الجزائر
ذكر
تاريخ التسجيل : 09/01/2014
نقاط النشاط : 4769
السٌّمعَة : 0
نائب مميز

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

14/01/14, 06:17 pm
مشكوووووووووووور
أبو عبدالله ناصرالدين
أبو عبدالله ناصرالدين
عدد المساهمات : 576
تونس
ذكر
تاريخ التسجيل : 12/02/2013
تاريخ الميلاد : 12/07/1992
المزاج : ;)
نقاط النشاط : 4921
السٌّمعَة : 0
العمر : 32
http://mwadhi3.montadamoslim.com/

ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟! Empty رد: ما لكم لا ترجون لله وقاراً ؟!

18/01/14, 07:25 pm
دام التألق ... ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع
لك مني كل التقدير ...!!
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...!
ارق التحآيآ لك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى