هكذا ينمو الحب

12/09/12, 06:28 am

هكذا تمنو الأحاسيس بداخلنا
وهكذا تربو المشاعر في أعماقنا وهكذا تسامى حبها في أعماق ذاتي
فعلى دروب الحياة التقيت بها
وتحت ظلال الصدفة جلسنا سويا وبلا إدراك بداء القدر في تنفيذ مشاريعه الذاتية وأسلوبه الخاص في زراعة حقول المشاعر وبساتين حبي لها ...
زرعت يد القدر بذور الأحترام في أعماق الفؤاد وبين خلجات النفس وسقتها بماء التأمل في حركاتها والتمعن في أسلوبها الراقي
وتعاملها الفريد مع إبجديات الحياة وأساسيات الواقع وغذتها بندى تفكيري في صدى كلماتها العابرة بين زحام الكلمات
وطيف حركاتها الخاطفة

لتتفجر نواة بذور أحترامي لها وتخرج من أعماقها نبات الأعجاب بها و أستهوائي للقائها والجلوس بجوار ظلالها
يرعى القلب نبات الأعجاب
وتسهر النفس على رعاية أطوار النمو
يستشف الفؤاد من غيوم تفكيري بها مايروي ضماء أعجابي بها و أبل به ريق تشوقي لها
وتستمد النفس من طيوف هفواتها ما يوحي لذاتي الحائرة بانها تمضي على نفس الدرب الذي أسير فيه بخطوات قد تكون بطيئة نوعا ما مقارنة بخطواتي ولكنها في نهاية الدرب ستصل الي حيث أصل ..
فيزداد الأمل تناميا في ذاتي لتنمو معه الأحلام وتكبر بصحته الأماني والطموحات
تنمو أفنان الأعجاب وتمتد أغصان الشوق لتصبح شجرة حب يافعة في عنان سماء النفس كشجرة طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء
فتعيش النفس في كنف تلك الشجرة وتنمو تلك الشجرة في كنف النفس
تمد أعصانها فوق مساحات الحنايا وتتسلق أفنانها جدران الروح و أسوار الفؤاد فتعيش النفس كعصفور أقام بين كثافة الأغصان عشه فراح في ظلالها يعيش فصول الحياة يستلذ في مواسم الوصل وأيام الربيع بخضرة أغصانها وحلاوة براعمها المتفتحة في لحظة أنتشاء وساعة زهو
يشرب هطل السماء وندى الصباح المتجمع في كأسات ورودها وخلجات أوراقها ويستنشق عبير أزهارها المتفتحة بشبق فتسكره المتعه وتخرجه النشوة عن نطاق الصمت فيرقص طربا على أطرافها يغني لفراشات النور أغاني الحب وأناشيد الربيع .....

وكطبع الدهر تدور فصول الزمن
وتتبدل ملامح الحياة
ليحل الخريف مكان الربيع
فيعيش ذلك المخلوق البرئ في كنف معالمه وتحتل ظلال طقوسه وباستمرارية الدوران تهب رياح الشتاء وتثور أعاصير أنقطاع الهطل فتصفر الوان الوصل وتتساقط أوراق الإلتقاء لتمضي هشيما تذروها رياح البعد في سماء الوجدان
وتأخذها تيارات الهوى الي مواطن الأحتراق بين جمر الوجد ولهيب الأشتياق فيقبع الطائر الحزين في عش أحزانه وبيت أحلامه يكابد صقيع الشتاء ويعاني ملل الجلوس على مقاعد البيات الشتوي في أنتظار دوران الوقت
يرتقب القادم من الأفق البعيد ويمد أنظاره في صوب الغروب متي تظهر بشائر الغيب وتحلق فراشات البشرى
٠تسبق خطواتها خطوات الأمل
بعودة ربيع الوصل من جديد لتزهو الحياة بين سندس همساتها و رياض محياها .....