- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10178
السٌّمعَة : 0
الدين المعاملة_ممتاز والمرأة العجوز
13/08/12, 11:05 pm
كان هناك رجل من السودان يدعى ممتاز هاجر إلى أميركا طلباً للرزق وتحسين ظروف حياته.
وكان على خلق ودين. تبدو عليه سمات الفضيلة والصلاح فتبعث في كل من يراه التقدير والاحترام. وبعد رحلة شاقة طويلة من بلده قطع خلالها ثلاث قارات, هبطت الطائرة في مطار واشنطن.
نزل ممتاز وزوجته وابنتهما الصغيرة في أرض الغربة.
استأجر شقة متواضعة في عمارة تسكنها جاليات عديدة من أعراق وشعوب شتى.
وكان من بين أولئك السكان امنرأة أميركية في الثمانين من عمرها. اعتادت أن تجلس يومياً أمام منزلها, وعندما كان ممتاز يغادر العمارة ذاهباً إلى عمله ترمقه بكرياء يظهر الحقد والكراهية وتخاطبه بعنجهية قائلة: أنتم المسلمون إرهابيون, فكيف يُسمح لكم بالدخول إلى أميركا ومشاركتنا مساكننا؟!..
واستمرت تكيل له الشتائم والسباب بشتى أنواعها. لكن ممتاز لم يكن يرد عليها ويمضي في طريقه. استمرت تلك العجوز تكيل الشتائم والسباب على ممتاز أينما كانت تراه, سواء أكان بمفرده أو برفقة أسرته.
وفي ذات يوم رجع ممتاز من عمله, وحاول أن يركن سيارته في الموقف المخصص لسكان العمارة, فإذا بتلك العجوز تصرخ وتستغيث. وعندما التفت رأى لصاً ينهال عليها بالضرب والركل بوحشية عنيفة وهي تصرخ وتستغيث؛ فهرع لنجدتها, وعلى الفور فر المعتدي هارباً. اقترب ممتاز منها وحملها بين ذراعيه وهي مغمى عليها وملطخة بالدماء.
وبكل نخوة وإنسانية أدخلها إلى سيارته الصغيرة وذهب بها إلى أقرب مستشفى لإتقاذها. فكتب الله له حياة أخرى على يديه. واستمر بعد ذلك يعودها بين وقت وآخر, وعندما أفاقت فوجئت به في غرفتها يلقي عليها التحية مبتسماً؛ فأصابها ذعر شديد. وصرخت تكيل عليه السباب والشتائم, وهي تقول:
لماذا تلاحقني؟ أغرب عن وجهي أيها الإرهابي!
وفي تلك اللحظة دخل الطبيب الذي كان يتابع حالتها, فأنكر عليها عنصريتها قائلاً: لولا هذا الرجل لكنت الأن في عداد الأموات. وسرد عليها تفاصيل الموقف, فطأطأت رأسها خجلاً, وسكتت.
وبعد أن تعافت وغادرت المستشفى؛ سمع ممتاز صوت جرس شقته, ففتح الباب فإذا بها تطلب الإذن ذبالدخول, وكانت زيارتها متزامنة مع حلول شهر رمضان, فاعتذرت له ولأسرته وأخبرته بكل أسف أنها وغيرها من الأمريكان ضحايا لإعلام مضلل وحاقد يلصق التهم جزافاً بالمسلمين ويشوه سمعتهم. تقبل ممتاز اعتذارها برحابة صدر وشرع يعرفها بالإسلام. واستمرت نزوره وأسرته يومياً وتشاركهم في إفطار رمضان وتتعرف على الإسلام وشعائره. ولم يمر وقت طويل حتى عبرت لممتاز وزوجته أنها تريد اعتناق الإسلام, ونطقت بالشهادتين عن اقتناع ووعي وبحماس وشوق.
فحسن إسلامها وصارت تواظب على أداء الصلاة والصيام, زلم تعش طويلاً بعد ذلك, فماتت بعد فترة وجيزة من اعتناقها للإسلام, فتولى ممتاز غسلها وتكفينها ودفنها على الطريقة الشرعية في مقبرة للمسلمين.
وكانت الماجأة غير المتوقعة أن المحامي الموكل بتنفيذ وصيتها جاء يطرق باب ممتاز وأخبره بأن تلك المرأة أوصت بجميع ما تملك من مال وكذلك منزلها إلى جارها السوداني ممتاز, وبررت الوصية قائلة: أن ممتاز وعائلته عاملوها كما لو كانوا أبنائها.
نقلت القصة بيدي من /جريدة الوطـن العمانية/
أرجـــو أن تنال إعجابكم :)
وكان على خلق ودين. تبدو عليه سمات الفضيلة والصلاح فتبعث في كل من يراه التقدير والاحترام. وبعد رحلة شاقة طويلة من بلده قطع خلالها ثلاث قارات, هبطت الطائرة في مطار واشنطن.
نزل ممتاز وزوجته وابنتهما الصغيرة في أرض الغربة.
استأجر شقة متواضعة في عمارة تسكنها جاليات عديدة من أعراق وشعوب شتى.
وكان من بين أولئك السكان امنرأة أميركية في الثمانين من عمرها. اعتادت أن تجلس يومياً أمام منزلها, وعندما كان ممتاز يغادر العمارة ذاهباً إلى عمله ترمقه بكرياء يظهر الحقد والكراهية وتخاطبه بعنجهية قائلة: أنتم المسلمون إرهابيون, فكيف يُسمح لكم بالدخول إلى أميركا ومشاركتنا مساكننا؟!..
واستمرت تكيل له الشتائم والسباب بشتى أنواعها. لكن ممتاز لم يكن يرد عليها ويمضي في طريقه. استمرت تلك العجوز تكيل الشتائم والسباب على ممتاز أينما كانت تراه, سواء أكان بمفرده أو برفقة أسرته.
وفي ذات يوم رجع ممتاز من عمله, وحاول أن يركن سيارته في الموقف المخصص لسكان العمارة, فإذا بتلك العجوز تصرخ وتستغيث. وعندما التفت رأى لصاً ينهال عليها بالضرب والركل بوحشية عنيفة وهي تصرخ وتستغيث؛ فهرع لنجدتها, وعلى الفور فر المعتدي هارباً. اقترب ممتاز منها وحملها بين ذراعيه وهي مغمى عليها وملطخة بالدماء.
وبكل نخوة وإنسانية أدخلها إلى سيارته الصغيرة وذهب بها إلى أقرب مستشفى لإتقاذها. فكتب الله له حياة أخرى على يديه. واستمر بعد ذلك يعودها بين وقت وآخر, وعندما أفاقت فوجئت به في غرفتها يلقي عليها التحية مبتسماً؛ فأصابها ذعر شديد. وصرخت تكيل عليه السباب والشتائم, وهي تقول:
لماذا تلاحقني؟ أغرب عن وجهي أيها الإرهابي!
وفي تلك اللحظة دخل الطبيب الذي كان يتابع حالتها, فأنكر عليها عنصريتها قائلاً: لولا هذا الرجل لكنت الأن في عداد الأموات. وسرد عليها تفاصيل الموقف, فطأطأت رأسها خجلاً, وسكتت.
وبعد أن تعافت وغادرت المستشفى؛ سمع ممتاز صوت جرس شقته, ففتح الباب فإذا بها تطلب الإذن ذبالدخول, وكانت زيارتها متزامنة مع حلول شهر رمضان, فاعتذرت له ولأسرته وأخبرته بكل أسف أنها وغيرها من الأمريكان ضحايا لإعلام مضلل وحاقد يلصق التهم جزافاً بالمسلمين ويشوه سمعتهم. تقبل ممتاز اعتذارها برحابة صدر وشرع يعرفها بالإسلام. واستمرت نزوره وأسرته يومياً وتشاركهم في إفطار رمضان وتتعرف على الإسلام وشعائره. ولم يمر وقت طويل حتى عبرت لممتاز وزوجته أنها تريد اعتناق الإسلام, ونطقت بالشهادتين عن اقتناع ووعي وبحماس وشوق.
فحسن إسلامها وصارت تواظب على أداء الصلاة والصيام, زلم تعش طويلاً بعد ذلك, فماتت بعد فترة وجيزة من اعتناقها للإسلام, فتولى ممتاز غسلها وتكفينها ودفنها على الطريقة الشرعية في مقبرة للمسلمين.
وكانت الماجأة غير المتوقعة أن المحامي الموكل بتنفيذ وصيتها جاء يطرق باب ممتاز وأخبره بأن تلك المرأة أوصت بجميع ما تملك من مال وكذلك منزلها إلى جارها السوداني ممتاز, وبررت الوصية قائلة: أن ممتاز وعائلته عاملوها كما لو كانوا أبنائها.
نقلت القصة بيدي من /جريدة الوطـن العمانية/
أرجـــو أن تنال إعجابكم :)
- Sir.Karrar
- عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 14/08/2012
نقاط النشاط : 4529
السٌّمعَة : 0
رد: الدين المعاملة_ممتاز والمرأة العجوز
14/08/12, 09:59 pm
مشكور حبي وبارك الله بيك
- خيال الصحراء
- عدد المساهمات : 2442
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
تاريخ الميلاد : 18/02/1992
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 7225
السٌّمعَة : 0
العمر : 32
رد: الدين المعاملة_ممتاز والمرأة العجوز
02/09/12, 07:01 pm
- AAMER
- عدد المساهمات : 5112
تاريخ التسجيل : 19/09/2012
تاريخ الميلاد : 01/06/1989
المزاج : xxxgod
نقاط النشاط : 20310
السٌّمعَة : 0
العمر : 35
رد: الدين المعاملة_ممتاز والمرأة العجوز
12/10/12, 07:30 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى