تجسيد الأمر الملكي بإقامة حفل سنوي تكريماً لأصحاب الانجازات الرياضية
08/09/12, 06:00 am
وجّه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية إلى تجسيد الأمر الملكي السامي بضرورة إقامة حفل سنوي مميز تكريماً لأصحاب الإنجازات الرياضية في مختلف الالعاب، ووضع التصوّر النهائي للحفل الذي يساهم في تحفيز الرياضيين على بذل المزيد من الجهود لتحقيق إنجازات تساهم في
تشريف مملكة البحرين في شتّى المناسبات والمحافل الرياضية.
كما وجّه سموّه بإنشاء مدارس رياضية في مختلف محافظات المملكة، تهدف إلى تحقيق التوازن بين الجانب الأكاديمي للطالب البحريني وتسمح له بمزاولة الأنشطة الرياضية، مما يحقّق طموحات الطالب والأسرة والقائمين على المنظومة الشبابية والرياضية في تسهيل إكتشاف المواهب والقدرات الرياضية، وتسمح بالتالي في صناعة بطل رياضياً متفوقاً أكاديمياً قادر على خدمة المجتمع البحريني.
جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للشباب والرياضة للعام 2012، والذي عُقد أمس الأول في مقر الأمانة العامة للمجلس بضاحية السيف، وترأسه سموّه بحضور الأعضاء؛ معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة نائب الرئيس ومعالي الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وزير المالية وسعادة المهندس عصام خلف وزير الأشغال وسعادة الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم ومعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الامين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة وسعادة السيد هشام الجودر رئيس المؤسّسة العامة للشباب والرياضة.
كما حضر الاجتماع سعادة الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة وسعادة السيد علي عبدالرضا العصفور عضو مجلس الشورى وسعادة السيد سمير بن عبدالله ناس الرئيس التنفيذي لشركة ناس وسعادة السيد عبدالمجيد حاجي شفيع مدير عام شركة شيفرون وسعادة السيد علي حسين شرفي مساعد مدير العلاقات العامة.
وحضر الاجتماع بالاضافة لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس، سعادة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للجنة الأولمبية وراشد عبداللطيف الزيّاني مدير إدارة التخطيط والسياسات والمتابعة بالوكالة في المجلس، ومروان كمال مدير إدارة الموارد والخدمات، ومحمود بحران مقرّرالاجتماع.
الأمر الملكي عنواناً لعطاء الرياضيين
رحّب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس، مشيداً بالجهود المضينة التي يبذلونها في سبيل رفعة وازدهار الحركة الرياضية والشبابية في المملكة، وبيّن أن الأمر الملكي السامي والقاضي بإقامة حفل رياضي يكرّم فيه الرياضيين من أصحاب الإنجازات، يعطي دافعاً للرياضي البحريني في توظيف طاقاته في سبيل تحقيق الإنجازات سواء على المستوى المحلّي أو من خلال تمثيل المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية، وهو ما يحقّق آمال وتطلّعات
الأسرة الرياضية البحرينية في إزدهار الحركة الرياضية في المملكة ويعزّز من المكتسبات التي تحقّقت في الأعوام السابقة.
كما أشار سموه إلى ضرورة وضع التصوّر العام للحفل، وتحديد موعداً زمنياً لإقامته سنوياً، مشدّداً على أن يكون الحفل ذا قيمة مميزة ومختلف من الناحية التنظيمية وفق أحدث المعايير والمتطلّبات الفنية التي تكفل بإخرجة في أفضل صور التنظيم الرياضي والتي تؤكد مكانة الرياضيين من أصحاب الإنجازات وتساهم على تحفيز جميع الرياضيين في مختلف الألعاب الرياضية في تكثيف جهودهم للوصول إلى منصّات التتويج، مما يشكل إضافة كبيرة على الرياضة البحرينية من خلال وضع
قاعدة راسخة للتنافس الرياضي.
المدارس الرياضية ستشكل " نبعاً " أكاديمياً ورياضياً لا ينضب
وعن إطلاق الفكرة التي أطلقها سموّه والتي تهدف إلى إنشاء مدارس رياضية في مختلف محافظات المملكة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المدارس الرياضية تتميز بشمولية الخدمات التي تقدّمها، مشيراً إلى أن ما يميّزها أنّها تولي أهمية كبيرة بالجانب الصحّي في حياة الفرد من خلال التركيز على ممارسة الأنشطة الرياضية، وهو الأمر الذي يسمح بالتأكيد في إكتشاف المواهب الرياضية في سنّ مبكرّة، ممّا يسهّل إمكانية الوصول لتلك المواهب والاعتناء بها وتطوير قدراتها في سنّ مبكرة.
كما أشار سموّه أن تلك المدارس لا تغفل عن الجانب الأكاديمي للطالب وهو ما كان يشكّل قلقاً لدى الأسرة بأن تركيز الطفل فقط على الرياضة، وتداعيات ذلك على التحصيل العلمي لدى الطالب، مشيراً إلى أن فكرة المدارس الرياضية وتطبيقها بالأساليب العلمية الدقيقة، يساهم في إزالة حاجز الخوف لدى الأهالي وعلى العكس يساعد في تشجيعهم على إيفاد الطلبة إلى تلك المدارس.
وأكّد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ضرورة عمل دراسة على أبرز الأنشطة الرياضية التي تُمارس حسب طبيعة المناطق الجغرافية في المملكة من حيث الألعاب الأكثر شعبية في كل منطقة، والتركيز في المدارس الرياضية على ميول الطلبة في ممارسة الألعاب والتي قد يكون للعبة الممارسة حسب طبيعة المنطقة دور كبير في نجاحها.
الاهتمام بالجانب الترفيهي لتلبية حاجات الشباب
وشدّد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة، على إيلاء الشباب البحريني أهمية كبيرة في الخطط والبرامج المستقبلية للمجلس، ودعا إلى تأسيس برامج وأفكار تولي الجانب الترفيهي أكثر إهتماماً، مشيراً إلى أنها تساهم كثيراً في تفريغ طاقاته بما يحقّق الراحة الذاتية والنفسية عند الشاب.
وبيّن سموه إلى أن الدور الهام الذي تمثّله فئة الشباب في المجتمع البحريني يحتّم على الجميع وضع أولوية كبرى لهذا القطاع، ودمجه في أن يكون فعّالاً في النسيج الوطني وشريكاً هامّا في خدمة ورقي المجتمعات، كما أشار سموّه إلى ضرورة إقحام الشباب البحريني والاستفادة من قدراته في إنجاح المشاريع الرياضية والشبابية والتي يأتي في مقدمتها على سبيل المثال تنظيم المملكة لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم.
إستعدادات خليجي 21
واستمع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة إلى شرح تفصيلي عن آخر إستعدادت مملكة البحرين لاستضافة دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم، حيث رفع معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس، رئيس اللجنة التنفيذية في لدورة كأس الخليج تقريراً رسمياً عن آخر مراحل الاستعداد بيّن فيه أهم منجزات اللجان العاملة في الدورة حتى اللحظة.
وأكّد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن توجيهات سموّه كانت القاعدة التي إرتكزت عليها اللجان العاملة في الدورة وانطلقت من خلالها الاستعدادات المكثّفة الجارية حالياً لعكس الصورة المشرقة عن البحرين في إستضافة هذا الحدث الكروي المنتظر، مشيداً بتعاون الوزارات والهيئات الحكومية في إنجاح الدورة من خلال الخدمات التي باتت تقدّمها.
وطمأن الأمين العام للمجلس سمو رئيس المجلس والأعضاء، بأن الجوانب التنظيمية في الدورة تسير وفق الخطط الموضوعة لها بدقّة متناهية، وبيّن شهادة لجنة التفتيش الخاصّة بالكشف عن إستعدادات المملكة لاستضافة الدورة، التي أكّدت رضاها عن الانجازات التي تحقّقت منذ إسناد تنظيم الدورة إلى المنامة.
الأمانة العامة ترفع رؤيتها لمشروع الإستيراتيجية الوطنية للشباب والرياضة
ورفع السيد راشد عبداللطيف الزيّاني مدير إدارة التخطيط والسياسات التابعة بالوكالة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، مشروع إستيراتيجية عمل الأمانة العامة للمجلس والتي تتضمنّ العديد من الدراسات التي قامت بها الأمانة تحت مفهوم تعزيز الإنتماء للوطن والقيادة من خلال خلق قاعدة سليمة لمختلف الفئات العمرية والألعاب الرياضية، وتضمنّت العديد من البنود التي تتعلّق بكيفية النهوض بقطاع الشباب والرياضة في المملكة.
وأكّد الزياني أن الدراسة تتلخّص أيضاً بزيادة وعي المجتمع البحريني بمفهوم الرياضة وأثرها في تطور المجتمعات، وربطها بضرورة الاهتمام بممارسة الانشطة الرياضية، كما تشير الدراسة إلى التركيز على كافة فئات المجتمع البحريني من مواطنين ومقيمين وعدم حصر التركيز على الأهتمام بالمقبلين على ممارسة النشاط الرياضي فحسب.
وبيّن الزيّاني أن دراسة الامانة العامة خضعت للكثير من المعايير الدقيقة تخلّلها زيارة فريق عمل يضم أصحاب كفاءة وخبرة في الأمانة العامة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ووزراة التربية والتعليم العديد من الدول للإستفادة من تجاربهم في هذا المجال، واستشهد بالتجربة السنغافورية التي بدأت تعطي نتائج فعّالة في المجتمع السنغافوري من خلال الإحصاءات والأرقام الرسمية التي تؤكّد زيادة ممارسة النشاط الرياضي من خلال تغيير المفهوم السائد.
المؤسّسة تكشف خطّتها المستقبلية للأعوام 2012 – 2016
ورفع هشام محمد الجودر رئيس المؤسّسة العامة للشباب والرياضة خطّة المؤسّسة للأعوام من 2012 – 2016، والتي حملت رؤيا ( بحريني الهوية، عالمي العطاء )، وبيّن أنّ رسالة المؤسّسة في المرحلة المقبلة هي مواكبة التطورات العالمية في مجال الشباب والرياضة، وترجمتها إلى مجموعة من البرامج الشبابية والرياضية لتمكين الشباب من إثراء العملية المستدامة والتنافسية في المملكة.
وأكد الجودر إلى أن المؤسسة ترتكز في عملها على السياسات العامّة للمجلس الاعلى للشباب والرياضة وبرنامج عمل الحكومة ومرئيات الحوار الوطني بالتنسيق مع مجلس التنمية الاقتصادية والمؤسسات والدوائر الرسمية التي مثّلت شراكة استيراتيجة واعدة نحو تطبيق رؤى وأهداف القيادة الرشيدة.
ورفع الجودر شرحاً مختصراً عن أبرز منجزات المؤسسة المؤسّسة في الأعوام السابقة، والتي جاء في مقدمتها الإشراف على أكثر من 90 نادي ومركز شبابي في مختلف أنحاء المملكة، بالاضافة إلى إستحداث وصيانة وترميم العديد من المنشآت الرياضية التي توفّر البيئة المناسبة للمارسة الانشطة الرياضية والاهتمام بدور المرأة في هذا الجانب، على الرغم من ضعف الامكانيات الاقتصادية لدى المؤسسة.
اللجنة الأولمبية تستعرض إنجازاتها ومبادراتها
كما رفع الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الأمين العام للجنة الأولمبية تقريراً يتضمن أبرز إنجازات اللجنة الأولمبية في الأعوام 2010 – 2012 والتي كان في مقدّمتها تطوير التشريعات الأساسية مثل النظام الاساسي واللوائح الداخلية وزيادة الهيكل الوظيفي الذي يغطّي المشروعات الواعدة للجنة وزيادة موزنات الاتحادات الرياضية، والذي ساهم في إستضافة دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى ودورة الألعاب الشاطئية الخليجية الأولى وطرح فكرة جائزة سمو الشيخ حمد بن ناصر آل خليفة للبحث العلمي في المجال الرياضي.
وأشار الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة أن الانجازات إستمرت من خلال تحقيق ما مجموعه 607 ميدالية في مختلف الالعاب أبرزها الميدالية الأولمبية التاريخية التي تحقّقت في أولمبياد لندن الأخيرة عن طريق مريم جمال، بالاضافة إلى العديد من الميداليات في دورة الألعاب العربية والخليجية، مؤكّداً أنّ ذلك الحصاد من الميداليات هو الأكثر في تاريخ الرياضة البحرينية.
وختم الامين العام تقريره بالتأكيد على أن اللجنة الاولمبية تطرح مبادراتها بعدم التركيز في خططها وبرامجها على البعد الرياضي فحسب، بل يشتمل الابعاد الاقتصادية والتعليمية والصحيّة والاجتماعية والبيئية والثقافية والاستثمارية، مبيّناً في الاطار مثالاً على كل جانب.
- الشبح الاسود
- عدد المساهمات : 1049
تاريخ التسجيل : 16/09/2012
تاريخ الميلاد : 07/05/1986
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 5499
السٌّمعَة : 0
العمر : 38
رد: تجسيد الأمر الملكي بإقامة حفل سنوي تكريماً لأصحاب الانجازات الرياضية
26/09/12, 12:06 pm
پآرگ آلله فيگ آخي آلآفضل و سلمتآنآملگ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى