[rtl]قراصنة البحر[/rtl] [rtl]و تملك ابراهيم الرعب و هو يسمع عن سرقة الأطفال و الرجال فقال:[/rtl] [rtl] و هل هناك قراصنة في هذه الأيام؟[/rtl] [rtl]ابتسم الأب و هو يقول: لا لم يعد هناك قراصنة ولا قطاع طرق... فلقد أصبح السفر في البحار امنا... [/rtl] [rtl]منذ وضعت الأنظمة و القوانين الدولية التي تمنع تعرض أي انسان لأي سفينة تسير في البحار، و منذ أصبح الأتصال اللاسلكي سهلا بين السفن و بعضها، و بينها و بين البلد التي تنتمي اليه..ثم ان كل دولة تحمي سواحلها و مياهها الأقليمية و سفنها و مسافريها... و ذلك بإيجاد سفن و رجال شرطة بحرية... أما في المياه التي لاتتبع أي دولة ويسمونها أعالي البحار، فتكون حرية الملاحة مكفولة للجميع، و لا يحق لأي دولة الإعتداء على سفن غيرها فيها...[/rtl] [rtl]تابع الأب قراءة قصته, بينما جلس ابراهيم يفكر بلصوص البحر و مغامراتهم....[/rtl] [rtl]كان ابراهيم ووالده مسافرين إلى أرضهما لبنان بعد غياب طويل أمضياه في المستشفيات..[/rtl] [rtl]فقد كانت إحدى القنابل الإسرائيلية قد سـقطت على بيتهم في بيروت و أصابتهم إصابة مباشرة... نقلوا بعدها إلى المستشفى في مدينة لارنكا في جزيرة فبرص للعلاج..[/rtl] [rtl]فقد كانت جراح الأب خطيرة فقطعت رجله اليمنى و فقئت عينه، بينما توفيت الأم مباشرة متأثرة بجراحها... و كان شوق ابراهيم ووالده للعودة إلى أرضهما كبيرا... شوق لا يعاد له إلا الحزن على فقدان الأم رفيقة عمر الأب....[/rtl] [rtl]دقائق و اضطرب الموقف على سطح السففينة...كأن اعصارا مفاجئا ثار على المنطقة بكاملها و انطلقت صفارات الإنذار تصم الاذان... و اضطرب الأب و ابراهيم ... و قام الأب إلى رجله الصناعية يريد أن يلبسها... ولكن ابراهيم لم يلتفت إليه ليساعده، بل جرى إلى سطح السفينة يستطلع الأمر...[/rtl] |