[rtl]أنهى عبد الله مشروعه الخاص والمهم في فرنه ولم يكن احد يدري ماذا يفعل في الفرن في ساعات انتهاء الخبيز ولم يدر احد اسباب خروج اكياس الطحين ملأى بمادة غير الطحين من فرنه .. كان سرا احتفظ به مع بعض شباب اللجنه الشعبيه للانتفاضه ماذا كانوا يعملون في الفرن ساعات وساعات وهو مقفل من الخارج ..؟ ماذا كانوا يبنون تحت الفرن ؟ لماذا كانت اكياس الرمل والاسمنت تخرج وتدخل بالسر الى الفرن ؟ واين كانت تذهب ؟ المهم ان عبدالله قد أنهى العمل في المشروع فاقفل فرنه وعاد الى البيت ،ليطمئن على زوجته قبل ذهابه الى الصلاه ..[/rtl]
[rtl]في كل يوم جمعه يذهب عبدالله الي بيت والده في الحاره القديمه في "الياسمينه " ، ليصلي مع والده في جامعها في كل يوم جمعه يسترجع عبدالله في ذهنه احلى ايام طفولته وشبابه في حاره الياسيمينه وهو لن ينسى ابدا يوم الاحتفال بانهائه قراءه المصحف عندما كان صغيرا كان الاحتفال كبيرا لا يزال يذكره بتفاصيله الدقيقه كان في الثانيه عشره من عمره لايزال في المدرسه ، وكان والده ينتظر ان يختم قراءة القرآن الكريم ليقيم الاحتفال "بختم المصحف" كل اهل نابلس يقيمون احتفالا مميزا عندما ينهي ابنهم قراءة المصحف ، وعبدالله الأبن الوحيد فكيف لا يحتفل احتفالا مميزا به ؟ عند النجار وصى الاب على " كرسي الختمه الخاص " الذي يزين بالقماش الابيض والحرير والقصب .. عند الخياط خاط الاب بدله كحليه رسميه لعبدالله .. ومن السوق اشترى له كل الملابس الداخليه وحتى الحذاء الجديد .. لم ينم احد في ليلة الاحتفال . كانت اخواته يخطن القصب والحرير "بيتا" للمصحف الشريف وقد لبس عبدالله كأنه عريس وحمل المصحف الشريف المطرز وقصد مدرسته ، محاطا بالشباب يدقون الطبول وينقرون الدفوف ويغنون المدائح الدينيه وارتفعت الاصوات وهي تقترب من المدرسه ، وارتفعت دقات عبدالله ووقف تلاميذ المدرسه على النوافذ والابواب ليروا موكب زميلهم وكرسي الختمه .[/rtl]
علي الرسام
عدد المساهمات : 1065تاريخ التسجيل : 01/10/2012تاريخ الميلاد : 01/01/1992المزاج : عادينقاط النشاط : 15548السٌّمعَة : 0العمر : 32