الجماهير التركية تتابع المونديال بشغف وتتحسّر لخسارة اسبانيا

تحظى كرة القدم في تركيا بشعبية مميزة بفضل الإهتمام الذي يبديه اتحاد اللعبة والذي دخل عصر الإحتراف منذ زمن بعيد، وساهم مساهمة فاعلة في تطوير كرة القدم لتحقق أنديتها العديد من الإنجازات على صعيد البطولات الأوروبية، يتقدمها ظفر فريق جلاتة  سراي الذي ظفر بكأس الإتحاد الأوروبي عام 2000.
 
تلك الثورة الكروية لم تتوقف عند هذه الحدود وإنما تواصلت إلى أبعد من ذلك في عام 2002 ، حينما نجح منتخب تركيا في الحصول على المركز الثالث في مونديال كوريا  واليابان،  حيث حقق انتصارات تاريخية ما تزال عالقة في الأذهان .
 
تواجد في العاصمة التركية اسطنبول وتنقل بين عدة مناطق لنقل أصداء منافسة كأس العالم المقامة في البرازيل  ، من خلال زيارة المقاهي والإلتقاء بعدد من الجماهير وأبناء الجاليات من السنغال والعراق والسودان وسوريا ، وذلك في التقرير الآتي:
 
وقال إيمرى خضير أحد المتابعين لكرة القدم بأنه كان يتمنى مشاهدة منتخب بلاده في المونديال،  عله وعسى يكرر إنجاز مونديال 2002.
 
وتابع ايمري:" أحرص على متابعة الكم الأكبر من مباريات كأس العالم، وأنا سعيد بأن جميع المباريات تبدأ في ساعات المساء وتحديدا بعد الإنتهاء من التزماتي في عملي، وبالتأكيد لي طقوسي الخاصة في المتابعة،  حيث أدعو عددا من أصدقائي لنلتقي في أحد المقاهي القريبة من منطقة تقسيم لمتابعة أبرز المباريات".
 
وأضاف ايمري:" أعتقد بأن بطولة كأس العالم الحالية لن تشهد ولادة منتخب جديد، فالبرازيل وألمانيا وإيطاليا ستكون أقوى الفرق المرشحة لإنتزاع اللقب، ولعل نتائجها في بداية المشوار حملت دلالة أكيدة بأنها قادرة على استعادة اللقب من أسبانيا".
 
وأوضح ايمري:" هنالك نجوم جديدة ستظهر ، وأخرى قد تختفي كميسي ورونالدو فهما الأبرز في العالم على صعيد ناديي برشلونة وريال مدريد ، لكنهما سيكونان بعيدين عن أي تميز وهما يلعبان مع منتخب بلادهما الأرجنتين والبرتغال".
 
وأشار ايمري إلى أن غالبية الأتراك يتمنون فوز أسبانيا باللقب، والخسارة الأولى أمام هولندا رسمت علامات الحسرة والحزن، لكن بذات الوقت هنالك من يشجع البرازيل والأرجنتين وألمانيا.
 
بدوره قال السنغالي عثمان والذي يعمل في تركيا منذ فترة طويلة :" الجالية الأفريقية في تركيا كبيرة جدا، فمنهم من نيجيريا والسودان والسنغال".
 
وأضاف عثمان:" أنا أحرص على متابعة المباريات المميزة في المونديال وخاصة التي تجمع المنتخبات الكبيرة حيث حضرت مباراة ايطاليا وانجلترا وهولندا وأسبانيا، وبصراحة تفاجأت من خسارة منتخب أسبانيا الذي كنت أتوقع أن يصل المباراة النهائية،  لكن خسارته أمام هولندا جعلتني أوقن بأن بطل العالم سيغيب عن مربع الكبار".
 
وفي مقهى شباب العرب في منطقة اكسراي التركية ، أكد صاحب المقهى حميد أحمد - عراقي الجنسية- بأن العرب وخاصة السودانيين منهم  باتوا يتوافدون على  المقهى بصورة مكثفة في كأس العالم،  حيث تم تجهيز المقهى بأفضل شاشات العرض لتوفير المتابعة المناسبة لعشاق كرة القدم.
 
وأضاف حميد بأنه كعراقي يتواجد في تركيا منذ خمس سنوات ، وقام بفتح المقهى بحثا عن الرزق، مشيرا إلى أن عدد مرتدي المقهى تضاعف مع بدء كأس العالم.
 
بدوره قال العراقي عدنان فلوجي بأنه من عشاق المنتخب الهولندي، وهو يتمنى أن يظفر منتخبه المفضل بكأس العالم.
 
وختم الفلوجي الحديث بالقول :" لم نشاهد منتخب هولندا منذ زمن بهذا الحضور الطيب الذي كرسه في المونديال الحالي بفوز ساحق على بطلة العالم، ولهذا آمل أن يحافظ منتخب هولندا على نتائجه المميزة وأدائه الرائع ، بما يضمن الظفر بلقب كأس العالم".

شكرا لك على الخبر تحياتي
AAMER

منورين

شكرآآا

منور

منورين