تَذْكِرَةُ الْأَمْسِ ~

بــ الأمس حجزت تذكرة النوم بآكراً بــ إمتنآعي
عن إحتساء قهوة ذكرياتهم المنبهة والمحلاة
بملامحهم الباسمة وتفآصيلهم
المتكورة في فوهة الذآكرة
والممتدة الى قعرها السحيق
عقدت العزم وأدلفت نحو مهجعي
مبتسمة لملامحي المسجاه في بؤبؤ أمي
وأنا أُتمتم بغبطة
ســ آوي الى الفراش مبكراً الليلة
وهممت بترتيبي
في مهدي الصغير
وما أن كنت على بعد شهقة
عن تخوم الكرى
حتى إبتلعني حنآجر السهاد !!
وتلقفتني أذرع السهر بــ لهفة
بآتت مشرعة الاهدآب عيني فآغرة الحدق
كأن لم تمر بها أسراب الوسن ذآت ليل
وإمتدت أظفآر الأرق لتخمش وجه النعآس
الطفولي بكل قسوة
فــ تولى هآرباً ،،
فاي عثرة سقيمة أوقعتني
في فخ الارق بهم يــ ترى؟؟
هل هي تلك الإلتفآته التي باغتُ بها
القمر وهو يدس رسآئله الحميمة الى
الشمس في جيوب السماء ،،
أم هي تلك النظرة التي صادفت بها
ملامحي في المرآة فــ أنكرتني
ورمقتني بنظرة مبهمة وكِدت اسمعها
تتمتم بنزق ماذا تفعل
هذة الغريبة بملامحها الشاحبة
في مخدع القمر
ربآآآه
وكأن ملآمحي قد غآدرتني ولحقت بركبهم !!
أولعله صوت فيروز الذي تسلل خلسة أثناء
حديثي مع شريكة الصباء
عبر شرآيين محمول لا أحمله كثيراً
تنآثر الصوت الفيروزي الندي فوق
زهور القلب الظامئة