الأردن وايران يتعادلان سلبيا في مواجهة بلا إثارة تأهبا لتصفيات المونديال

منتخب الأردنفرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة مباراة الأردن وايران التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء على استاد الملك عبدالله الثاني في اطار تحضيراتهما المكثفة لخوض مشوارهما في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

وغابت "الإثارة" عن معطيات المباراة في ظل محدودية الفرص التي لاحت للاعبين المنتخبين فضلا عن ميول المجريات
للطابع التدريبي وتخوف بعضهم من التعرض للإصابة قبل المواجهات الرسمية.

وبرغم المستوى الفني المنخفض للمباراة إلا أن الفوائد تحققت للمنتخب الأردني بدرجة نسبية وبخاصة فيما يتعلق بالجانب الدفاعي الذي حافظ على نظافة شباكه، فضلا عن اتاحة المجال لتجربة أكثر من لاعب ومحدودية جاهزية المحترفين الأردنيين بالخارج وغياب الحضور الجماهيري الذي أدى لغياب الحافز.

ويلتقي المنتخب الأردني مع استراليا وإيران مع لبنان في تصفيات المونديال يوم (11) سبتمبر الحالي.

وقام حكم اللقاء بإبعاد المدير الفني للمنتخب الإيراني البرتغالي كارلوس إلى المدرجات في الوقت بدل الضائع للمباراة بعد اعتراضه على حكم اللقاء لعدم احتسابه ضربة ركنية لصالح ايران.

وشاب الحذر أداء المنتخبين مع بداية المباراة في ظل تطلعاتهما على تبادل استكشاف القدرات قبل تحديد الخيارات الهجومية، ما أدى لغياب الخطورة على المرميين بعد انحسار الألعاب في منتصف الميدان.

وبدأ المنتخب الأردني أكثر تحررا مع مضي الوقت معولا في بناء هجماته على الرباعي شادي أبو هشهش ومحمد مصطفى
وعامر ذيب وعدي الصيفي وحسن عبد الفتاح وبمساندة واضحة من الأطراق من قبل الحناحنة والدميري حيث اجتهدوا في تنويع الخيارات الهجومية بحثا عن منفذ يقود المهاجم أحمد هايل لتهديد مرمى مهدي رحمتي حارس منتخب ايران.

وأعلن المنتخب الأردني عن أولى فرصه حينما عكس الدميري من الميسرة كرة عرضية هيأها حسن عبد الفتاح وأطلقها بلا تردد بقوة ارتطمت بظهر أحد المدافعين وتحولت لحساب ركنية اتبعه محمد مصطفى برأسية مرت فوق العارضة.

ورغم الأداء الجيد نسبيا للمنتخب الأردني إلا أنه عانى من غياب عامل التركيز في اللمسة الحاسمة وضعف في ارسال الكرات العرضية النوذجية باتجاه عبد الفتاح وهايل.

المنتخب الإيراني لم يتأخر في الرد على الفرص الأردنية حيث عمد إلى نسخ خيوط هجمات منسقة تمنحه أفضلية السيطرة على المعطيات معتمدا في عملية إعداد الهجمات على مسعود شجاعي وعلي كريمي ومحمد رضا وبيجمان منتظري والذين ركزوا على عملية الإختراق من العمق لكن رفاق باسم فتحي، بني ياسين والحناحنة والدميري ومن ورائهم شفيع كانوا لتلك المحاولات بالمرصاد، قبل أن ينجح محمد رضا في تسلم كرة نموذجية على حافة نطقة الجزاء سددها على الطريقة الأوربية "لوب" ارتطمت بالقائم الأيسر لشفيع ليتابعها علي كريمي برأسه وتمر فوق العارضة.

بعد ذلك انخفض المؤشر الفني للمباراة في ظل بطء ايقاع اللعب وتعدد الكرات المقطوعة من منتصف الميدان، لينتهي الشوط الأول سلبيا.

وجاءت أحداث الشوط الثاني "فاترة" حيث غابت الإثارة مع محدودية الخيارات الهجومية والجمل التكتيكية في أرض الملعب لينخفض الأداء مع مضي الوقت لدرجة الملل.

المدير الفني للمنتخب الإيراني البرتغالي كارلوس قام بالزج بأربع لاعبين دفعة واحدة بهدف اختبار قدراتهم قبل مواجهة لبنان بتصفيات المونديال، فيما كانت المحاولات الهجومية للمنتخب الأردني "محدودة" للغاية وعانى المهاجم أحمد هايل من وطأة الرقابة التي فرضت عليه ليقوم المدير الفني حمد بسحبه والزج بحمزة الدردور بدلا منه.

وقام حمد بعد ذلك بالزج بدفعة واحدة بكل من أنس حجي ورائد النواطير وسعيد مرجان ومحمد منير بدلا لعدي الصيفي وحسن عبد الفتاح وعامر ذيب وأنس بني ياسين بهدف التجربة قبل وضع التشكيلة الرئيسية التي ستخوض المواجهة المهمة أمام استراليا بتصفيات المونديال، ومع ذلك بقيت "المغازلات" الهجومية لا تسمن لا تغني من جوع.

ورغم التبديلات التي طرأت على صفوف المنتخبين، فإن الطابع التدريبي بقي المسيطر على مجريات المباراة.

وأعلن عامر شفيع حارس منتخب الأردن تألقه المتواصل عندما نجح في التصدي لفرصة هدف محقق، حيث استثمر كريم انصاري خطأ دفاعيا على حدود منطقة الجزاء سددها قوية تصدى لها شفيع بثبات، رد عليه سعيد مرجان بتسديدة رأسية "خطيرة" ارتطمت بالقائم الأيمن لحارس منتخب ايران مهدي رحمتي.

ومضت بعد ذلك الدقائق المتبقية مملة للغاية مع محاولات تبادل السيطرة بين المنتخبين لتنتهي المباراة بالتعادل (0-0).

شكراااا ع الموضوع

چزآگ آلله گل خير آخي آلگريم