الأرقام كشفت مورينيو في موقعة الأمراء .. ورجحت كفة بلان في حسم معركة الحسابات لصالحه

حرب ضروس، لم تكن بين اللاعبين  فقط، في مباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي في ذهاب دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال اوروبا، بل امتدت إلى العقول عبر المدربين جوزيه مورينيو ولوران بلان، وكان الصراع حامي الوطيس من أجل السيطرة على الملعب وتحقيق الفوز لكن الحسابات صبت في صالح أبناء الامراء بثلاثة أهداف لهدف على حساب البلوز، ونالت الأرقام نصيبها من الاهتمام لتوضح كيف حقق أبناء العاصمة الفرنسية الفوز  على كتيبة مورينيو.

سجل أهداف باريس سان جيرمان إزكويل لافيتزي و خافيير باستوري و ديفيد لويز في مرماه في حين أحرز البلجيكي هازارد هدف فريقه تشيلسي الوحيد من ركلة جزاء.

لم يغب الحماس عن الفريقين فأقتسما البطاقات الصفراء ولكل منهما ثلاث حيث نال راميريز وويليان وديفيد لويس من تشيلسي، فيما حصل أليكس وتياجو موتا وإديسنون كافاني على إنذارات باريس سان جيرمان ولم يشهر حكم اللقاء الإنجليزي مارك كلاتينبيرج أي ورقة حمراء.

لم يصب باريس سان جيرمان بالرهبة من مواجهة تشيلسي، رغم ما به من اسماء كبيرة ولامعة فكان الاستحواذ من نصيبه بواقع 59% مقابل 41 % لتشيلسي الذي أرتكب الكثير من الاخطاء الدفاعية التي كلفته الثلاثية في مرماه.

وترجم الاستحواذ عدد محاولات الفريقين على المرمى فكانت الأفضلية لباريس سان جيرمان بعد أن سدد 13 تسديدة ولكن المركز منها ثلاثة فقط هي من جاء منها الاهداف وغير ذلك لم يختبر بيتر تشيك في كرات اخرى حيث خرجت سبع كرات خارج الملعب وشتت دفاع البلوز ثلاث كرات، وفي المقابل لاحت للبلوز سبع محاولات منها إثنتين بين القائمين والعارضة ومثلهما خارج الملعب ، وواحدة ارتطمت بالعارضة وكرتين تصدى لهما دفاع الأمراء.

وكان طبيعيا أن ترجح التمريرات السليمة كفة باريس سان جيرمان بنسبة نجاح وصل إلى 89 % مقابل 80 % لصالح تشيلسي الذي كان يميزه وسط ملعبه المتخم بالعناصر المميزة ولكن كان العقم الهجومي أهم سلبيات النادي الإنجليزي الذي أجاد التحضير وأفتقد للتسجيل في أغلب أوقات المباراة ولولا ركلة الجزاء التي سددها هازارد بعد تعرض زميله أوسكار لخطأ داخل منطقة الجزاء إثر عرقلة من المدافع البرازيلي تياجو سيلفا لظلت شباك الامراء ساكنة دون أن تهتز.

ولم يقع أي من الفريقين في مصيد التسلل، فيما ارتكب باريس سان جيرمان 12 مخالفة مقابل 18 لتشيلسي الذي لجأ لبعض الخشونة لإيقاف التحركات السريعة لكل من كافاني ولافيتزي وإبراهيموفيتش.

ولم تقطع الكرة من المدافع ماكسويل لاعب باريس سان جيرمان ولمس الكرة 83 مرة أي أن نسبة تمريره وصلت إلى 100% في المقابل ورغم خطأ جون تيري لاعب تشيلسي والذي تسبب في هدف لصالح باريس سان جيرمان لا أنه على صعيد التمريرات كان دقيقا فيها، ولكن الخطأ تسبب في تأخر فريقه.

ونال الأرجنتيني خافيير باستوري لقب رجل المباراة بعد أن سجل هدفا تسبب في ابتعاد تشيلسي قليلا عن أجواء التأهل إلى الدور نصف النهائي للمسابقة حيث سيتطلب منه الفوز على ملعب ستامفورد بريدج ببفارق هدفين في الوقت الذي أظهرت المباراة وقوع دفاع النادي الإنجليزي في أخطاء كثيرة يتطلب إصلاحها قبل خوض لقاء العودة.

وتصدر قائمة أعلى اللاعبين في المحاولات على المرمى لافيتزي مهاجم باريس سان جيرمان بأربع محاولات يليه لاعب تشيلسي إدين هازارد بثلاث محاولات ثم أحتل المركز الثالث ثلاثة لاعبين هم يوهان كاباي وكافاني وأوسكار من تشيلسي.

وكان ماتويدي لاعب وسط باريس سان جيرمان الاعلى في التدخلات على المنافسن بست تدخلات، وحل راميريز لاعب وسط تشيلسي بخمس تدخلات وبنفس الرقم كان رصيد ديفيد لويز صاحب الاخطاء الدفاعية معه في نفس المرتبة.

وتساوى خمسة لاعبين في قائمة الإنطلاق بالكرة إلى الامام ولكل منهم ثلاث محاولات وهو إيفانوفيتش وويليان وهازارد من تشيلسي وفيراتي وباستوري من باريس سان جيرمان.

ويتضح من الاحصائيات غياب العنصر الفعال في هجوم تشيلسي بعد غياب إيتو عن اللقاء وإضطرار مورينيو لخوض اللقاء بشورله الذي كان له تجارب عديدة في وسط الملعب ولم يدفع بتوريس المهاجم الصريح في صفوفه إلا عندما اقتضت الحاجة لذلك.
 

[size=undefined]حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق[/size]