- اميرة الحب
- عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 30/10/2013
نقاط النشاط : 4103
السٌّمعَة : 0
مشاهد ما بعد الحج؟
30/10/13, 11:34 pm
الســلآم عليكم ورحمة الله وبركااااته ;
انتهى منذ أيام قلائل موسم الحجّ، وبدأ الحجّاج يعودون إلى ديارهم فرحين مستبشرين بما أتاهم الله من فضله، آملين قبول هذه الفريضة المباركة من المولى تبارك وتعالى وأن يكونوا ممّن قال سيّد الخلق صلّى
الله عليه وسلّم فيهم: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”.
انتهى موسم الحجّ، لكن لم تنته دروسه بانتهاء أيّامه، بل تبقى هذه الفريضة مدرسة لأخذ العِبرة والعِظة من خلال المناسك والأعمال والمواقف الّتي يقابلها المسلم خلال هذه الرّحلة المباركة،
فمنهم مَن بدأ حياة جديدة حيث عاهد الله سبحانه وتعالى على الاستقامة، وعزم على عدم العودة إلى ما كان عليه قبل الحجّ من غفلة وعصيان، بعد أن استشعر حلاوة التوبة وفاز بالمغفرة
وانطبق عليه قول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”. ومنهم مَن كان حجُّه فضلاً على فضل، وزاده إيماناً على إيمان،
وهؤلاء هم خير الحجيج. ومنهم مَن اتّخذ من حجِّه مجرّد صحوة إيمانية أعقبتها غفوة لا يلبث أن ينكث بعدها عهده مع الله ويعود لمَا كان عليه من ذنوب ومعاصي، والعياذ بالله تعالى.
ويجب على المؤمن أن يدرك أنّ هناك دروسًا وعبرًا ينبغي ألاّ تنسى مع الأيّام، منها:
أنّ العبادة توفيق واختيار: فكم من قويُّ البدن حُرِم الحجّ لقلّة ماله، وكم من غنيّ كثير المال حُرِم الحجّ لضعف بدنه، وكم من قويّ غنيّ حرم الحجّ لأنّه صرف عنه ولم يفكر فيه أصلاً..
ويجب على كلّ حاج بل على كلّ مسلم أن يعلم أنّ كلّ عبادة وُفِّق لها العبد فإنّما هي من فضل الله وتوفيقه، وأنّه تعالى هو الّذي اختار العابد من بين النّاس ووفّقه لهذه العبادة. فالمسلمون كُثر،
ولكن لا يُوفَّق للإخلاص وإحسان العمل إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه. وأكثر النّاس باللّيل نُوَام ولا يقوم اللّيل إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه.
كما أنّ الأغنياء كُثر ولكن لا يوفّق للنّفقة في سبيل الله إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه.
وهكذا، فقيامك بأعمال يُحبّها الله فهو توفيق منه عزّ وجلّ أوّلاً، قال الله تعالى في الحديث القدسي: “يا عبادي، كلُّكم ضال إلاّ مَن هديتُه، فاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُم...”.
كلّما زادَت التَّقْوَى في القلب زادَ تعظيم الله وحرماته: فإذا رأيتَ في نفسك تعظيمًا لأمر مولاك ومسارعة في طاعته، فاعلم أنّ هذا علامة على امتلاء القلب بالتّقوى،
وإذا رأيتَ تهاوُنًا في الأمر وتجاوزًا للنّهي واجتراء على حُرمات الله سبحانه وتعالى، فاعلم أنّ ميزان التّقوى قد خفّ، ويحتاج إلى زيادة،
ففي معرض آيات الحجّ الّذي ينبغي أن يكون عاقبته ومن مقاصده تعظيم الله عزّ وجلّ وأمره ونهيه كما قال سبحانه: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ” الحج 30،
وقال تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ” الحج32.
الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
انتهى منذ أيام قلائل موسم الحجّ، وبدأ الحجّاج يعودون إلى ديارهم فرحين مستبشرين بما أتاهم الله من فضله، آملين قبول هذه الفريضة المباركة من المولى تبارك وتعالى وأن يكونوا ممّن قال سيّد الخلق صلّى
الله عليه وسلّم فيهم: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”.
انتهى موسم الحجّ، لكن لم تنته دروسه بانتهاء أيّامه، بل تبقى هذه الفريضة مدرسة لأخذ العِبرة والعِظة من خلال المناسك والأعمال والمواقف الّتي يقابلها المسلم خلال هذه الرّحلة المباركة،
فمنهم مَن بدأ حياة جديدة حيث عاهد الله سبحانه وتعالى على الاستقامة، وعزم على عدم العودة إلى ما كان عليه قبل الحجّ من غفلة وعصيان، بعد أن استشعر حلاوة التوبة وفاز بالمغفرة
وانطبق عليه قول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كيوم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”. ومنهم مَن كان حجُّه فضلاً على فضل، وزاده إيماناً على إيمان،
وهؤلاء هم خير الحجيج. ومنهم مَن اتّخذ من حجِّه مجرّد صحوة إيمانية أعقبتها غفوة لا يلبث أن ينكث بعدها عهده مع الله ويعود لمَا كان عليه من ذنوب ومعاصي، والعياذ بالله تعالى.
ويجب على المؤمن أن يدرك أنّ هناك دروسًا وعبرًا ينبغي ألاّ تنسى مع الأيّام، منها:
أنّ العبادة توفيق واختيار: فكم من قويُّ البدن حُرِم الحجّ لقلّة ماله، وكم من غنيّ كثير المال حُرِم الحجّ لضعف بدنه، وكم من قويّ غنيّ حرم الحجّ لأنّه صرف عنه ولم يفكر فيه أصلاً..
ويجب على كلّ حاج بل على كلّ مسلم أن يعلم أنّ كلّ عبادة وُفِّق لها العبد فإنّما هي من فضل الله وتوفيقه، وأنّه تعالى هو الّذي اختار العابد من بين النّاس ووفّقه لهذه العبادة. فالمسلمون كُثر،
ولكن لا يُوفَّق للإخلاص وإحسان العمل إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه. وأكثر النّاس باللّيل نُوَام ولا يقوم اللّيل إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه.
كما أنّ الأغنياء كُثر ولكن لا يوفّق للنّفقة في سبيل الله إلاّ مَن اصطفاه الله واجتباه.
وهكذا، فقيامك بأعمال يُحبّها الله فهو توفيق منه عزّ وجلّ أوّلاً، قال الله تعالى في الحديث القدسي: “يا عبادي، كلُّكم ضال إلاّ مَن هديتُه، فاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُم...”.
كلّما زادَت التَّقْوَى في القلب زادَ تعظيم الله وحرماته: فإذا رأيتَ في نفسك تعظيمًا لأمر مولاك ومسارعة في طاعته، فاعلم أنّ هذا علامة على امتلاء القلب بالتّقوى،
وإذا رأيتَ تهاوُنًا في الأمر وتجاوزًا للنّهي واجتراء على حُرمات الله سبحانه وتعالى، فاعلم أنّ ميزان التّقوى قد خفّ، ويحتاج إلى زيادة،
ففي معرض آيات الحجّ الّذي ينبغي أن يكون عاقبته ومن مقاصده تعظيم الله عزّ وجلّ وأمره ونهيه كما قال سبحانه: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّم حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ” الحج 30،
وقال تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ” الحج32.
الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
- أمل عربية
- عدد المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 15/10/2012
تاريخ الميلاد : 16/07/1978
المزاج : coooooooool
نقاط النشاط : 4706
السٌّمعَة : 0
العمر : 46
رد: مشاهد ما بعد الحج؟
30/10/13, 11:35 pm
شكرا على الموضوع
بانتظار جديدكم
تقبلوا مروري
بانتظار جديدكم
تقبلوا مروري
- Black Love
- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 09/11/2013
نقاط النشاط : 4255
السٌّمعَة : 2
رد: مشاهد ما بعد الحج؟
09/11/13, 12:37 am
مشكور اخي على الموضوع الرائع
تحياتي لك
AcHeK DeSiGn
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى