وسط حملات اعتقال مكثفة لأعضائها جماعة الإخوان تراهن على الحشد والبقاء في الشارع

وسط حملات اعتقال مكثفة لأعضائها
جماعة الإخوان تراهن على الحشد والبقاء في الشارع

يبدو أن استمرار سيناريو اعتقال قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لم يطفئ لهيب حماسها، حيث تعتزم تنظيم مظاهرات على مستوى مختلف المحافظات المصرية، يوم الجمعة القادم، للتعبير عن رفضها لاعتقال ومحاكمة قياداتها، والتنديد بما وصفته بسياسة القمع والاستبداد في حقها، فيما تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة القيادات الإسلامية، التي تتهمها بالتخابر مع جهات أجنبية والتحريض على قتل المتظاهرين.

تسيطر، هذه الأيام، حالة من الهدوء النسبي على شوارع القاهرة، بعدما نجحت الأجهزة الأمنية في بسط قبضتها، ومداهمتها لأماكن إختباء قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها المطلوبين أمام القضاء، وتمكنها من القبض على عدد كبير منهم، على رأسهم المرشد العام للجماعة الذي تم الزج به في سجن طرة. كما قامت قوات الأمن، في الساعات الأولى لنهار أمس، بإلقاء القبض على وزير الشباب أسامة ياسين، القيادي البارز بالجماعة، والذي كان حلقة وصل بين مكتب الإرشاد والرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما دفع بباقي قيادات الإخوان التي أغلقت هواتفها النقالة، خوفا من مراقبتها ورصد أماكنها وإلتزمت الصمت أمام مختلف وسائل الإعلام. في حين، يشعر الكثير من المنتمين لجماعة الإخوان بعدم الرغبة في النزول إلى الشارع، لتفادي نظرات قطاع من المواطنين التي تلاحقهم على اعتبار أنهم المتسببون في حالة الانفلات الأمني والعنف الذي تعيشه مصر، من جهة، وملاحقة الأجهزة الأمنية لكل ”إخواني”، وكأن صفة ”إخواني” تهمة تلاحق كل من ينتسب إليها، من جهة أخرى.
شباب جماعة الإخوان المسلمين يشعرون بالإضطهاد وينددون بالإعتقالات التي وصفوها بـ”العشوائية” وغير القانونية التي تطاردهم، ويعدون العدة للخروج في مظاهرات حاشدة الجمعة القادمة، للرد على ذلك. وفي المقابل، استاءت القوى الأخرى من شريط فيديو في إستعراض عسكري لكتائب ”عز الدين القسام” تحمل شعار رابعة العدوية وجامعة الإخوان المسلمين وفي أيديهم أسلحة.
وفي السياق، اعتبر محمد حسان، المتحدث الرسمي بإسم الجماعة الإسلامية أن الحديث عن إحجام مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، بأنها محاولة لشيطنة التيار الإسلامي، والتآمر على ثورة الـ25 جانفي والثورة الحالية التي يقودها أنصار الشرعية لإسقاط ما وصفه بـ”الإنقلاب العسكري”، وشدد على أنهم سيواصلون في الحشد والخروج في مظاهرات لحين عودة الشرعية.
وفي تعليقه على استمرر اعتقال القيادات الإسلامية، يقول المتحدث ”هذه الإعتقالات أمر متوقع وخطأ فادح يرتكبه قادة الإنقلاب، وأحذر من ذلك وأذكّر الانقلابيين بما حدث في التسعينيات عندما تم اعتقال معظم قيادات الصف الأول، واستكمال باقي الأعضاء في عملهم بلا قيادة، وقيامهم بعمليات قتل متبادل لمدة 5 سنوات، لذا على السلطة الحالية أن تكف عن ملاحقتها للإسلاميين، لأننا لا نريد أن تتحطم الدولة المصرية وجيشها، وما يحدث في سيناء هو تنفيذ دقيق للسيسي وأعوانه للمخطط الصهيوني، الذي يهدف إلى تدمير سيناء وحصار غزة، ومحاولة إقحام الجيش في حرب أهلية”.

شكرا على الموضوع القيم