قناصة يستهدفون المحققين الدوليين ضرب سوريا في المزاد.. الأسد يحذر وموسكو ترفض المواجهة

قناصة يستهدفون المحققين الدوليين
ضرب سوريا في المزاد.. الأسد يحذر وموسكو ترفض المواجهة

تصريحات وتصريحات مضادة بين طرفي معادلة الحرب في سوريا، حول إمكانية شن ضربة عسكرية على النظام السوري ردا على مجزرة الغوطة، هذه العملية وإن لم يتم الاتفاق عليها ولا زالت في مرحلة المخاض، إلا أن دولا كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحتى تركيا لم يستبعد بعض رسمييها شن عمليات عسكرية حتى من دون تفويض أممي على غرار بريطانيا.

غير أن بشار الأسد قال إن أي عملية عسكرية سيكون مآلها الفشل، ولم تتوان إيران في التحذير من عواقب هكذا عملية، نفس الأمر عبرت عنه روسيا وإن أكدت أنها لن تدخل في حرب ضد أي أحد. في الغضون، استطاع المحققون الدوليون الوصول إلى مكان حصول المجزرة وأخذوا عينات وتحدثوا إلى ضحايا، بالرغم من تعرض موكبهم لإطلاق نار على يد قناصة مجهولين.
وتبادلت كل من المعارضة السورية والنظام التهم بخصوص تعرض موكب المحققين الدوليين في استعمال السلاح الكيمياوي، وهم في طريقهم إلى الغوطة، إلى إطلاق نار على يد قناصة، في وقت استطاع المحققون الوصول إلى عين المكان وأخذوا عينات، وفق ما أعلن عنه الأمين الأممي.
وفي أول تعليق على التهديدات بضرب سوريا على إثر اتهام جيشه باستخدام الكيمياوي، رفض الرئيس السوري بشار الأسد الادعاءات الغربية واعتبرها ذات دوافع سياسية، وحذر، في مقابلة نشرت في صحيفة ”أزفستيا” الروسية، أمس، واشنطن من أن أي تدخل عسكري أمريكي سيفشل.
من جانبها، رأت إيران أن الحديث عن احتمال تدخل عسكري في سوريا ”خطر”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس عراقجي، ”فيما تحتاج المنطقة إلى الهدوء، فإن الحديث عن هجوم عسكري على سوريا، وحتى من دون تصريح من مجلس الأمن الدولي، أمر بالغ الخطورة ويمكن أن يؤدي إلى توترات”. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا ”لن تخوض حربا مع أحد” في حالة التدخل العسكري الغربي في سوريا، واعتبر أن أي تدخل عسكري دون تفويض من الأمم المتحدة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.
وأعربت الحكومة العراقية عن معارضتها لاستخدام أجوائها أو أراضيها لشن أي هجوم ضد سوريا، فيما هددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة باستهداف مصالح أي طرف يشارك في ”العدوان” على سوريا، وذلك رداً على التلويح الغربي باحتمال شن ضربة عسكرية ضد دمشق.
في المقابل، أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، أن أي عمل من جانب الولايات المتحدة إزاء سوريا سيتخذ بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وأحجم، في مؤتمر صحافي بجاكرتا، عن مناقشة الخيارات العسكرية التي يبحثها البيت الأبيض أو الإفصاح عما إذا كان الرد العسكري مرجحا. لكن ويليام هيغ، وزير خارجية بريطانيا، قال إن بلاده مستعدة للرد على الهجوم الكيمياوي في الغوطة والذي نسبه لجيش الأسد، دون اللجوء إلى تفويض دولي. أما وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فقال إنه لم يتخذ قرار بعد بشأن ”التدخل العسكري في سوريا ردّا على هجوم كيماوي، لكن القيام بذلك دون تفويض من الأمم المتحدة سيكون محفوفاً بالمشاكل”.
وفي السياق، أعرب وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو، أن بلاده مستعدة للدخول في أي تحالف دولي للرد على الهجوم الكيمياوي. في حين دعت العربية السعودية إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن حتى يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه ما يجري في سوريا.
وفي انتظار ما سيفضي إليه اجتماع عمان الذي انطلق أمس وجمع رؤساء أركان عدة دول عربية وغربية من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وتركيا والأردن والعربية السعودية وقطر، للنظر في تطورات الوضع في سوريا، دعت الصين، أمس، إلى معالجة مسألة استخدام أسلحة كيماوية في سوريا ”بحذر”، داعية إلى حل سلمي للأزمة السورية.

شكرا على الموضوع القيم