الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة استحالة الحسم العسكري تُرهق الفرقاء

الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة
استحالة الحسم العسكري تُرهق الفرقاء

يتزايد احتدام المعارك في سوريا يوما بعد يوم، في ظل تضارب الأخبار حول سيطرة الفرقاء على المزيد من المناطق المتنازع عليها، في حرب إعلامية ضروس يسعى كل طرف للتأكيد على قدرته على الحسم العسكري، غير أنه وبإجماع الخبراء والمحللين الأمنيين، تأكد أن طرفي النزاع فشلا في الحسم الميداني.
ويرى المراقبون أن الجيش النظامي على الرغم من عدم قدرته على الحسم النهائي، إلا أنه يمتاز عن خصمه بالتماسك والقدرة على الصمود، بالنظر لقدرته المتجددة على استعادة مناطق فقدها لفترة لصالح الجيش الحر، خاصة حين يتعلق الأمر بمواقع إستراتيجية، مثلما هو الحال مع منطقة ”القصير” على الحدود اللبنانية، والتي شهدت في الفترة الأخيرة واحدة من أهم المعارك بين الطرفين، كما تمكن الجيش النظامي من السيطرة على حي ”الخالدية” المهم في محافظة حمص، بالإضافة إلى منطقة ”القابون” على الطريق الدولية حمص - دمشق، في إشارة إلى أّن الجيش النظامي ما يزال يحافظ على سيطرته على الطرق الدولية التي تعتبر طرق إمداد مهمة، إلى جانب سيطرته على كبريات المحافظات السورية.
والحال أن التقارير تشير إلى أن الجيش الحر والجماعات المسلحة تسيطر على جانب من الحدود الشمالية لسوريا على الحدود مع تركيا، ففي الوقت الذي تسيطر الجماعة المسلحة الكردية على منطقتي القامشلي والحسكة، تمكنت جبهة النصرة من السيطرة على بعض القرى المتاخمة للمدن الكبرى الداخلية في علميات كر وفر مع الجيش النظامي، فيما يسيطر الجيش الحر على المناطق الحدودية مع تركيا والتي تعتبر منطقة تمركزه، باعتبار أن تركيا باتت المقر الرئيسي للجيش الحر، وذات الأمر بالنسبة لمناطق جنوب سوريا على الحدود مع الأردن، حيث تتمركز جماعات مسلحة معارضة.

شكرا على الموضوع القيم