مدربو الكرة العربية والأردنية ل: عرفنا الجوهري انسانا طيبا ومتواضعا

أجمع خبراء كرة القدم العربية و الأردنية بأن رحيل الكابتن محمود الجوهري شكل خسارة كبيرة للكرة العربية وللكرة المصرية والأردنية.

وقال الخبراء في حديثهم ل اليوم الإثنين بأن الجوهري شكل مدرسة خاصة في علم التدريب نهل منها عديد من مدربي الكرة العربية.

وقال
العراقي عادل يوسف المدير الفني لفريق الرمثا الأردني:" لم أعلم بوفاته
إلا من كووورة، وبالتأكيد رحيل الجوهري يشكل خسارة لكرة القدم العربية، وهو
أحد المدربين الذين قدموا للكرة العربية الكثير من حكايات المجد
والإنجاز".

وأضاف يوسف:" زاملت الجوهري في دورات تدريبية في عقد
الثمانينات، وقد كان رحمه الله مجتهدا وعاشقا لعمله، وكنت قريبا منه حينما
كنت مديرا فنيا لفريق الوحدات حيث كنا على اتصال دائم للتنسيق بخصوص لاعبي
الوحدات المنضمين للمنتخب الأردني".

وتابع يوسف:" برحيل الجوهري
افتقدنا علم من أعلام التدريب العربي، فلقد كان رحمه الله شخصا متعاونا
واللاعبون كانوا يحبونه جدا نظرا لحسن تعامله معهم".

وتفاجأ مظهر
السعيد المدير الفني السابق للفيصلي الأردني بوفاة الجوهري وقال:" لقد زرته
بالأمس، وأعلم بأن وضعه الصحي كان حرجا للغاية، رحمه الله وأكسنه فسيح
جنانه".

وأضاف السعيد:" لقد قدم الجوهري الكثير لكرة القدم
الأردنية، حيث حقق نتائج متميزة مع المنتخب الأردني وقاده لنهائيات كأس
آسيا، وبعد ذلك قام بصناعة أجيال جديدة رفدت المنتخبات الأردنية".
وأردف السعيد:" لقد كان الجوهري طيبا ومخلصا لعمله، ومتواضعا، وهو ما جعله محبوبا لدى كثير من الناس، رحمه الله".

بدوره
قال عيسى الترك المدير الفني لفريق الجزيرة الأردني: لقد عملت مع الجوهري
حينما تسلم دفة القيادة الفنية للمنتخب الأردني، واعتبره أحد أهرام مصر، هو
أنسان طيب، مثقف، يمتلك فكر احترافي تدريبي عال".
وأوضح الترك:" تلقيت
نبأ وفاة الجوهري بحزن شديد، وكنت في قمة الحزن حينما أدخل الجمعة الماضي
إلى المستشفى إثر جلطة دماغية، ودعونا له بالشفاء، لكن قدر الله وما شاء
فعل، فهذه سنة الحياة، وسيبقى الجوهري باق في ذاكرتنا نظرا لما قدمه لكرة
القدم الأردنية".

من جهته قال نهاد صوقار المشرف الفني في الإتحاد
القطري لكرة القدم :" كان صديقا عزيزا و إنسانا بمعنى الكلمة ،كان لديه من
الحكمة الكثير ولذلك كان الإلتقاء به والعمل معه مثريا للغاية".

وقال
صوقار:" أعطى بإخلاص ، رحيل الجوهري مصاب كبير لكل من عمل مع الكابتن عن
قرب ، كما أن رحيله يشكل خسارة كبيرة لأهله وللأردن ولمصر والعرب ، لقد مات
الجوهري واقفا كما الأشجار الكبيرة، و بموته فقدنا عزيزا اخر ، وهكذا هي
الحياة صعبة جدا، ولهذا أدعو الله دعوة صادقة بأن يرحمه ويغفر له ويسكنه
فسيح جنانه".

وعبر وليد فطافطة المدير الفني لأكاديميات الأمير علي
للواعدين، المدير الفني لفريق شباب الخليل الفلسطيني عن حزنه الشديد لرحيل
الجوهري وأضاف:" كنت متوجها اليوم لحضور مباراة هلال القدس وشباب الظاهرية
ولكن حينما وصلني نبأ وفاة الجوهري عدت من منتصف الطريق متوجها إلى بيتي
حزنا على رحيل الجوهري".

وتابع فطافطة:" خبر وفاة الجوهري نزل على
قلبي كالصاعقة، فلقد كان رحمه الله قريبا من كافة المدربين، نهلنا من علومه
الكثير، ومهما قلت عنه فلن أوفيه حقه، فلقد كنت أرتبط به على الصعيد
الشخصي بعلاقة وطيدة، وكان رحمه الله متواضعا خلوقا، مجتهدا، صبورا، وترك
بمصة مضيئة في تاريخ كرة القدم الأردنية.