قبل
ما يربو بقليل على الأعوام الثلاثة، عاد فلورنتينو بيريز إلى تولي رئاسة
نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في نبأ استبشرت معه جماهير الملكي
بالعودة إلى تحقيق إنجازات على مستوى التاريخ العريق لنادي القرن العشرين
الأوروبي.
حينها سارع المنتقدون بالتأكيد على أن الحقبة
الجديدة لرجل الأعمال الشهير لن تختلف عن سابقتها (2000-2006) في ظل
استهلال دائم بالتعاقد مع نخبة من أفضل لاعبي العالم في صفقات ضخمة من حيث
قيمتها الفنية و"مستفزة" بالنظر إلى مقابلها المادي.
في
المقابل، رأى المؤيدون أن وجود النجوم دائما ما أعطى بريقا للميرينجي، وهو
ما يكفله حضور البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، زادوا على ذلك
أن بقية الصفقات لم يكن الغرض من ورائها "الشو" الإعلامي، بقدر ما كان
الحاجة الفعلية، مثل تشابي ألونسو أو الفرنسي كريم بنزيمة.
خرج
الموسم الأول بإقالة أول مدربي عهد فلورنتينو، التشيلي مانويل بيلليجريني،
وفي الثاني أحرز البرتغالي جوزيه مورينيو في مطلع حقبته لقب كأس الملك،
قبل أن يزيح العام الماضي برشلونة من على عرش الدوري الإسباني بعد ثلاثة
مواسم متتابعة، أي أن الصورة العامة توحي بتحسن الفريق بمرور الوقت.
لكن
الحقيقة أن الأداء التصاعدي والألقاب متزايدة الأهمية، لم تكن بين الأهداف
الرئيسية التي استهل بها فلورنتينو ولايته الثانية، والتي دشنها بوعدين
رئيسين: أولهما بدء عملية "أسبنة" للفريق بالتعاقد مع اللاعب المحلي الذي
اتهم بإغفال دوره في ولايته الأولى، وكان لاعبو إسبانيا قد أحرزوا للتو لقب
"يورو2008" مدللين على قدراتهم الكبيرة، وثانيهما البحث عن اللقب العاشر
في دوري أبطال أوروبا.
لكن من الواضح أن أيا من الهدفين لم يتحقق حتى الآن، وربما تكون الصعوبات كبيرة في سبيل ذلك خلال الفترة المقبلة.
فبعد
مرور ثلاثة أعوام أصبح فريق العاصمة الإسباني طاردا للاعبي بلاده وليس
جاذبا لهم، ولا تضم التشكيلة الأساسية للفريق في الوقت الحالي سوى أربعة
إسبان، بينهم اثنان يلعبان قبل قدوم الرئيس الثري هما الحارس إيكر كاسياس
والمدافع سيرخيو راموس، وزاد عليهما الظهير ألبارو أربيلوا وتشابي.
في
المقابل رحل قائدا الفريق السابقان راؤول جونزاليز وخوسيه ماريا جوتييريز
"جوتي"، بقرار فني-إداري ولم يعلن أي منهما إنهاء مسيرته بعد، وأجهض حلم
الناشئ الموهوب سرخيو كناليس في التألق ليرحل إلى فالنسيا، وكذلك المجتهد
الشاب بدرو ليون الذي عاد إلى قطع تذكرة الذهاب إلى خيتافي للمرة الثانية
ليلحق بميجل توريس.
واكتملت فصول تلك الرواية في آخر أيام
فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة برحيل ناشئ النادي استيبان جرانيرو إلى
كوينز بارك رينجرز مقابل استقدام الغاني مايكل إيسيان من تشيلسي في صفقة لم
يفهم الكثيرون مغزاها، وبعد بيعه إلى بنفيكا البرتغالي يحلم خابي جارسيا
بأن يكون نجما مع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي.
كما
رحل هذا الصيف العديد من اللاعبين المغمورين من صغار السن الذين ينتظر أن
يحقق بعضهم أو كلهم النجاح، فيما بحت أصوات الجماهير والصحفيين من أجل منح
فرصة أكبر لموراتا الذي يرى فيه البعض الوريث الشرعي لراؤول، في الوقت الذي
حافظ فيه نجوم إسبانيا على لقب أبطال أوروبا وحققوا بينهما لقب مونديال
جنوب أفريقيا، فيما يتهافت على التعاقد معهم عمالقة الكرة في القارة
العجوز.
ورغم النقلة التي تحققت مع الفريق أوروبيا في عهد
مورينيو، بالتحول من دور الستة عشر الذي خرج منه الفريق لسنوات إلى الإقصاء
مرتين متتاليتين من نصف النهائي، هناك ما يوحي بأن الغريم برشلونة لا يزال
صاحب الكلمة الأقوى قاريا، كيف لا وهو البطل مرتين في آخر أربعة مواسم.
وحتى
بداية النسخة الجديدة لا تبدو مبشرة بالنسبة للفريق الملكي، الذي وقع في
مجموعة موت حقيقية أمام مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند الألماني وأياكس
أمستردام الهولندي، أي أن هفوة صغيرة قد تودي بحلم اللقب الأوروبي العاشر
إلى الهاوية مجددا.
ما يربو بقليل على الأعوام الثلاثة، عاد فلورنتينو بيريز إلى تولي رئاسة
نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في نبأ استبشرت معه جماهير الملكي
بالعودة إلى تحقيق إنجازات على مستوى التاريخ العريق لنادي القرن العشرين
الأوروبي.
حينها سارع المنتقدون بالتأكيد على أن الحقبة
الجديدة لرجل الأعمال الشهير لن تختلف عن سابقتها (2000-2006) في ظل
استهلال دائم بالتعاقد مع نخبة من أفضل لاعبي العالم في صفقات ضخمة من حيث
قيمتها الفنية و"مستفزة" بالنظر إلى مقابلها المادي.
في
المقابل، رأى المؤيدون أن وجود النجوم دائما ما أعطى بريقا للميرينجي، وهو
ما يكفله حضور البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، زادوا على ذلك
أن بقية الصفقات لم يكن الغرض من ورائها "الشو" الإعلامي، بقدر ما كان
الحاجة الفعلية، مثل تشابي ألونسو أو الفرنسي كريم بنزيمة.
خرج
الموسم الأول بإقالة أول مدربي عهد فلورنتينو، التشيلي مانويل بيلليجريني،
وفي الثاني أحرز البرتغالي جوزيه مورينيو في مطلع حقبته لقب كأس الملك،
قبل أن يزيح العام الماضي برشلونة من على عرش الدوري الإسباني بعد ثلاثة
مواسم متتابعة، أي أن الصورة العامة توحي بتحسن الفريق بمرور الوقت.
لكن
الحقيقة أن الأداء التصاعدي والألقاب متزايدة الأهمية، لم تكن بين الأهداف
الرئيسية التي استهل بها فلورنتينو ولايته الثانية، والتي دشنها بوعدين
رئيسين: أولهما بدء عملية "أسبنة" للفريق بالتعاقد مع اللاعب المحلي الذي
اتهم بإغفال دوره في ولايته الأولى، وكان لاعبو إسبانيا قد أحرزوا للتو لقب
"يورو2008" مدللين على قدراتهم الكبيرة، وثانيهما البحث عن اللقب العاشر
في دوري أبطال أوروبا.
لكن من الواضح أن أيا من الهدفين لم يتحقق حتى الآن، وربما تكون الصعوبات كبيرة في سبيل ذلك خلال الفترة المقبلة.
فبعد
مرور ثلاثة أعوام أصبح فريق العاصمة الإسباني طاردا للاعبي بلاده وليس
جاذبا لهم، ولا تضم التشكيلة الأساسية للفريق في الوقت الحالي سوى أربعة
إسبان، بينهم اثنان يلعبان قبل قدوم الرئيس الثري هما الحارس إيكر كاسياس
والمدافع سيرخيو راموس، وزاد عليهما الظهير ألبارو أربيلوا وتشابي.
في
المقابل رحل قائدا الفريق السابقان راؤول جونزاليز وخوسيه ماريا جوتييريز
"جوتي"، بقرار فني-إداري ولم يعلن أي منهما إنهاء مسيرته بعد، وأجهض حلم
الناشئ الموهوب سرخيو كناليس في التألق ليرحل إلى فالنسيا، وكذلك المجتهد
الشاب بدرو ليون الذي عاد إلى قطع تذكرة الذهاب إلى خيتافي للمرة الثانية
ليلحق بميجل توريس.
واكتملت فصول تلك الرواية في آخر أيام
فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة برحيل ناشئ النادي استيبان جرانيرو إلى
كوينز بارك رينجرز مقابل استقدام الغاني مايكل إيسيان من تشيلسي في صفقة لم
يفهم الكثيرون مغزاها، وبعد بيعه إلى بنفيكا البرتغالي يحلم خابي جارسيا
بأن يكون نجما مع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي.
كما
رحل هذا الصيف العديد من اللاعبين المغمورين من صغار السن الذين ينتظر أن
يحقق بعضهم أو كلهم النجاح، فيما بحت أصوات الجماهير والصحفيين من أجل منح
فرصة أكبر لموراتا الذي يرى فيه البعض الوريث الشرعي لراؤول، في الوقت الذي
حافظ فيه نجوم إسبانيا على لقب أبطال أوروبا وحققوا بينهما لقب مونديال
جنوب أفريقيا، فيما يتهافت على التعاقد معهم عمالقة الكرة في القارة
العجوز.
ورغم النقلة التي تحققت مع الفريق أوروبيا في عهد
مورينيو، بالتحول من دور الستة عشر الذي خرج منه الفريق لسنوات إلى الإقصاء
مرتين متتاليتين من نصف النهائي، هناك ما يوحي بأن الغريم برشلونة لا يزال
صاحب الكلمة الأقوى قاريا، كيف لا وهو البطل مرتين في آخر أربعة مواسم.
وحتى
بداية النسخة الجديدة لا تبدو مبشرة بالنسبة للفريق الملكي، الذي وقع في
مجموعة موت حقيقية أمام مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند الألماني وأياكس
أمستردام الهولندي، أي أن هفوة صغيرة قد تودي بحلم اللقب الأوروبي العاشر
إلى الهاوية مجددا.
- عبد كريم
- عدد المساهمات : 828
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 02/02/1969
المزاج : لااله الا الله محمد رسول الله
نقاط النشاط : 5377
السٌّمعَة : 0
العمر : 55
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
- &BrInC EgYpT&
- عدد المساهمات : 873
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
نقاط النشاط : 15394
السٌّمعَة : 0
چزآگ آلله گل خير آخي آلگريم
- وزارة الداخلية الألمانية تنتقد فشل البعثة الأولمبية في تحقيق أهدافها من المشاركة في دورة لندن
- كوريا الجنوبية تفشل في تحقيق الفوز الأول وتكتفي بالتعادل مع الصين في كأس شرق آسيا 2013
- فلورنتينو بيريز" مورنهو لم يفهم ما معنى الريال سريعا"
- فلورنتينو بيريز: جاريث بيل كان رخيصاً!
- تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 ايرلندا تفشل في تخطي عقبة ا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى