هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
alfahloy
alfahloy
عدد المساهمات : 1764
مصر
ذكر
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
تاريخ الميلاد : 05/07/1978
المزاج : عادى
نقاط النشاط : 6401
السٌّمعَة : 0
العمر : 46
http://ahla-songs.blogspot.com.eg/

وسائل نبوية في التعليم Empty وسائل نبوية في التعليم

06/08/13, 02:23 pm

وسائل نبوية في التعليم


من مقومات التمكين في
الأرض العلم ، والشيء الوحيد الذي أمر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه
وسلم - أن يطلب منه الزيادة هو العلم ، قال الله تعالى : { وَقُلْ رَبِّ
زِدْنِي عِلْماً }(طـه : من الآية 114 ) ، ومن ثم استمر النبي - صلى الله
عليه وسلم ـ في العهد المكي والمدني يربي أصحابه ويعلمهم ، ويحثهم على
مكارم الأخلاق ، ويوضح لهم دقائق الشريعة وأحكامها بأساليب علمية تربوية ..
ومن هذه الوسائل :تكرار الحديث والتأني فيه :فذلك أسهل في حفظه وأعون على
فهمه ، وأدعى لاستيعابه ووعي معانيه ، ولذلك حرص النبي - صلى الله عليه
وسلم - على تكرار الحديث في غالب أحيانه ، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ،
حتى تفهم عنه )(البخاري) .. وكان - صلى الله عليه وسلم - يتأنَّى ولا
يستعجل في كلامه ، بل يفصل بين كلمة وأخرى ، حتى يسهل الحفظ ، ولا يقع
التحريف والتغيير عند النقل ، وكان يسهل على السامع أن يعد كلماته .. فعن
عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : (.. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لم يكن يسرد الحديث كسردكم )(البخاري).عدم الإكثار والإملال :كان - صلى
الله عليه وسلم - يقتصد في مقدار تعليمه وزمانه ، حتى لا يمل الصحابة ،
وينشطوا لحفظه ، ويسهل عليهم عقله وفهمه ، فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ
قال : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم ـ يتخولنا (يتعهدنا) بالموعظة في
الأيام ، كراهة السآمة (الملل) علينا )(البخاري).ضرب الأمثال :للمثل أثر
بالغ في إيصال المعنى إلى العقل والقلب ، ذلك أنه يقدم الأمر المعنوي في
صورة حِسية فيربطه بالواقع ، ويقربه إلى الذهن ، فضلا عن أن للمثل بمختلف
صوره بلاغة تأخذ بمجامع القلوب ، وتستهوي العقول ، ولذلك استكثر القرآن
الكريم من ضرب الأمثال ، وذكر حكمة ذلك في آيات كثيرة ، فقال الله تعالى : {
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا
الْعَالِمُونَ }(العنكبوت:43) ..وعلى هذا المنهج الكريم سار النبي - صلى
الله عليه وسلم - ، فاستكثر من ضرب الأمثال ، حتى قال عمرو بن العاص ـ رضي
الله عنه ـ : " عقلت عن رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ألف مثل " ..
وقد أُلِفت كتب متعددة في الأمثال في الحديث النبوي .. ومن هذه الأحاديث
قوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ : ( مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك
ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذيك (يعطيك) ، وإما أن تبتاع منه ،
وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد
ريحا خبيثة )(البخاري) .التعليم من خلال طرح السؤال :طرح السؤال من الوسائل
التعليمية والتربوية المهمة في ربط التواصل القوي بين المُعَلِّم
والمعلَّم ، والمُرَبِّي والمُرَبَّى ، ولذلك استخدم النبي - صلى الله عليه
وسلم - السؤال في صور متعددة لتعليم الصحابة ، مما كان له كبير الأثر في
حسن فهمهم وتمام حفظهم ، وتفاعلهم عمليا مع المعاني التربوية المقصودة ..
فأحيانا يوجه النبي - صلى الله عليه وسلم - السؤال لتشويق المستمع ولفت
انتباهه للمعنى المراد ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، عن النبي - صلى
الله عليه وسلم – قال : ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع
به الدرجات ؟ ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره
، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ،
فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط )(مسلم) .وأحيانا يسألهم النبي - صلى الله
عليه وسلم - عما يعلم أنهم لا عِلْم لهم به ، ويقصد إثارة انتباههم للموضوع
، ولفت أنظارهم إليه ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم ـ قال : ( أتدرون من المفلس؟ ، قالوا : المفلس فينا من لا
درهم له ولا متاع ، فقال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة
وصيام ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب
هذا ، فيُعْطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن
يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ، ثم طرح في النار
)(مسلم).وأحيانا يسأل فيُحْسِن أحَدُ الصحابة الإجابة ، فيثني عليه ويمدحه ،
تشجيعا له وتحفيزا لغيره ، كما فعل مع أبي بن كعب ـ رضي الله عنه ـ حين
سأله - صلى الله عليه وسلم - : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله
معك أعظم ؟ ، قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : يا أبا المنذر ، أتدري
أي آية في كتاب الله معك أعظم ؟ ، قال : قلت : { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا
هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }(البقرة : من الآية 255) ، قال : فضرب في صدري
وقال : لِيَهْنِكَ العلم ( هنيئا )أبا المنذر )(مسلم) .فهذا الاستحسان
والتشجيع من المعلم يبعث المتعلم على الشعور بالارتياح والثقة بالنفس ،
ويدعوه هو وغيره إلى طلب وحفظ المزيد من العلم وتحصيله .إلقاء المعاني
المثيرة للاهتمام والاستفسار :عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالسوق ، داخلا من بعض العالية ،
والناس كَنَفَتَهُ (عن جانبيه) ، فمر بجدي أسك (مقطوع الأذنين) ميت ،
فتناوله ، فأخذ بأذنه ، ثم قال : ( أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟، فقالوا :
ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟ ، قال : أتحبون أنه لكم ؟ ، قالوا :
والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك ، فكيف وهو ميت ؟، فقال ـ صلى الله
عليه وسلم ـ : فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم )(مسلم).وكان -
صلى الله عليه وسلم ـ يستخدم بعض الوسائل العملية خلال تعليمه للصحابة ،
لتقرير وتأكيد المعنى في نفوسهم وعقولهم ، مما يساعد على تمام وعيه وحسن
حفظه ، وهو ما يسمى اليوم بالوسائل التوضيحية .. ومن هذه الوسائل : التعبير
بحركة اليد وبالرسم ، ورفع وإظهار الشيء ، والتعليم العملي للشيء بفعله
أمام الناس..التعبير بحركة اليد والرسم :مثل تشبيكه - صلى الله عليه وسلم -
بين أصابعه وهو يبين طبيعة العلاقة بين المؤمن وأخيه ، فعن أبي موسى
الأشعري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( المؤمن
للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ـ وشبك بين أصابعه ـ )(البخاري) .أما
التعبير بالرسم ، فقد خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأرض خطوطا
توضيحية ليلفت نظر وتركيز الصحابة ، ثم أخذ في شرح مفردات تلك الخطوط ،
وبيان المقصود منها ، فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : (
خَطَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطا بيده ، ثم قال : هذا سبيل الله
مستقيما ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : وهذه السبل ، ليس
منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ : { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ
عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
}(الأنعام : 153) )(ابن حبان) .التعبير برفع وإظهار المُتَحَدَّث عنه :كما
فعل - صلى الله عليه وسلم - عند الحديث عن حكم لبس الحرير والذهب ، فعن علي
بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : ( إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -
أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجلعه في شماله ، ثم قال : إن هذين
حرام على ذكور أمتي )(أبو داود) ، فجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين
القول وبين رفع الذهب والحرير وإظهارهما ، حتى يجمع لها السماع والمشاهدة ،
فيكون ذلك أوضح وأعون على الحفظ .التعليم العملي بفعل الشيء أمام الناس
:وصف سهل الساعدي ـ رضي الله عنه ـ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في
أول جلوس له على المنبر فقال : ( .. فجلس عليه أول يوم وضع فكبر هو عليه ،
ثم ركع ، ثم نزل القهقري (الخلف) فسجد وسجد الناس معه ، ثم عاد حتى فرغ ،
فلما انصرف قال : يا أيها الناس إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي
)(أحمد)..هذه بعض وسائل نبوية
في تعليمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ للأمة كلمة ممنوعة من المنتدى *ها ، وما يستقيم به أمرها في
الدنيا والآخرة ، وقد ترك لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثروة هائلة
ومنهجا عظيما من وسائل التربية والتعليم ، التي تعين على سهولة الحفظ وحسن
التعلم وسمو التربية ، ولنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة
وقدوة حسنة كما قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21)


 
AmEr DeSiGN
AmEr DeSiGN
عدد المساهمات : 2451
سوريا
ذكر
تاريخ التسجيل : 14/09/2012
تاريخ الميلاد : 18/09/1999
المزاج : عسل
نقاط النشاط : 7180
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
مدير مميز

وسائل نبوية في التعليم Empty رد: وسائل نبوية في التعليم

06/08/13, 02:33 pm
شكرا لك واصل تميزك وابداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى