من أخلاق رمضان

من أخلاق رمضان ....

الشُّكر هو المجازاة على الإحسان والثناء الجميل على من يقدم الخير والإحسان. فإذا تحلّى المسلم بخلق الشّكر والحمد لربّه، فإنّه يضمن بذلك المزيد من نعم الله في الدّنيا ويفوز برضوانه وجناته ويأمَن عذابه في الآخرة، قال تعالى: {لئِن شكرتُم لأزيدَنّكُم} إبراهيم:7، وقال سبحانه: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرًا عليمًا} النّساء:147. لقد كان الشّكر خُلقًا لازمًا لأنبياء الله صلوات الله عليهم، يقول الله تعالى عن إبراهيم عليه السّلام: {إنّ إتعال لاتروحهيم كان أُمّة قانتًا لله حنيفًا ولم يكُ من المُشركين. شاكرًا لأنْعُمِه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} النّحل:120-121.
وكان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كثير الشّكر لربّه، وقد علَّمنا أن نقول بعد كل صلاة: ”اللّهمّ أعنِّي على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك” رواه أبو داود والنسائي.
فالمسلم يشكر كلّ مَن قدّم إليه خيرًا، أو صنع إليه معروفًا، وهو على أنواع:
شكر الله: المسلم يشكر ربّه على نعمه الكثيرة الّتي أنعم بها عليه، ولا يكفر بنعم الله إلاّ جاحد، قال تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون} البقرة:152.
شكر الوالدين: أمر الله عزّ وجلّ بشكر الوالكلمة ممنوعة من المنتدى * والإحسان إليهما، يقول تعالى: {أن اشْكُر لي ولوالديك إليّ المصير} لقمان:14. فالمسلم يقدم شكره لوالديه بطاعتهما، وبرّهما، والإحسان إليهما، والحرص على مرضاتهما، وعدم إغضابهما.
شكر النّاس: المسلم يقدِّر المعروف، ويعرف للنّاس حقوقهم، فيشكرهم على ما قدّموا له من خير. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لا يشْكُرُ اللهَ مَن لا يشْكُرُ النّاسَ” رواه أبو داود والترمذي.
وحثّنا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن نقدّم كلمة الشّكر لمَن صنع إلينا معروفًا؛ فنقول له: جزاك الله خيرًا. قال الله صلّى الله عليه وسلّم: ”من صُنِع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيرًا، فقد أَبْلَغَ في الثناء” رواه الترمذي والنسائي.





والمسلم ليس من الّذين لا يقَدِّرُون المعروف، ولا يشكرون الله سبحانه على نعمه، ولا يشكرون النّاس، فإن هؤلاء هم الجاحدون الّذين ينكرون المعروف، وقد ذمّهم القرآن الكريم، فقال تعالى: {ومَن شكر فإنّما يشكُر لنفسه ومَن كفر فإنّ ربّي غنيّ كريم} النّمل:40. قال الإمام عليّ رضي الله عنه: ، وقال تعالى: {لئِن شكرتُم لأزيدَنّكم ولئن كفرتم إنّ عذابي لشديد} إتعال لاتروحهيم:7. فقد جعل الله الجنّة جزاءً للشّاكرين الحامدين، وجعل النّار عقابًا للجاحكلمة ممنوعة من المنتدى * المنكرين

موضوع رائع جدا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرآآآآآآآ