- Youth
- عدد المساهمات : 487
تاريخ التسجيل : 02/11/2012
تاريخ الميلاد : 13/09/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 5255
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
كفى بالموت واعظاً
18/07/13, 12:20 pm
"پآسم" گآن شآپًآ عآديًآ في مقتپل آلعشرينآت، يعيش حيآته گأي شـآپ آخر في مثل عمره .. گآنت أخلآقه طيپـة وچميـــع من عَرِفَهُ أحپه .. گآن آلفتى آلمُدلل لأهله وچميع طلپآته مُچآپة ..
وفي يوم آلمپآرة آلنهآئية لگأس آلأمم آلأفريقية، قرر "پآسم" أن يشآهد آلمپآرآة مع أصدقآئه في إحدى آلمدن آلسيآحية؛ حتى يحتفلوآ پآلفوز سويًآ ويقضون أمتع آلأوقـآت ..
ولگن حدث مآ لم يگن في آلحسپــآن ..
ذهپ "پآسم" وأصدقآئه إلى آلشآطيء وآستأچروآ درآچآت نآرية، على آلرغم من معرفتهم پمدى خطورة قيآدة تلگ آلدرآچآت على آلشوآطيء .. لگن لم يگن لأحدٍ أن يتخيَّل أن تأتي لحظة آلنهآية لشآپٍ صغير مثل "پآسم"، وفي يومٍ لطآلمآ آنتظره وسَعِدَ پقدومه ..
وآلله تعآلى يقول {.. وَمَآ تَدْرِي نَفْسٌ مَآذَآ تَگْسِپُ غَدًآ وَمَآ تَدْرِي نَفْسٌ پِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ آلله عَلِيمٌ خَپِيرٌ} [لقمآن: 34]
وإذ فچأةٍ، يفقد پآسم آلسيطرة على آلدرآچة آلتي گآن يقودهآ .. فيطير چسده في آلهوآء ويرتطم رأسه پصخرة .. فينفصل رأسه عن چسده .. ويموت پـــــآسم .. وإنآ لله وإنآ إليه رآچعون ..
مــآت پـــآسم وفـــآز آلفريـــق آلذي گآن يشچعه !! ..
أهل "پـآسم" گآنوآ في حآلة يُرثى لهآ، آلدموع في عيونهم وآلحزن في قلوپهم ويحملون آپنهم على أگتآفهم .. أمآ سآئر آلنآس فگآنوآ يحتفلون پآلفوز، يرقصون ويغنون في آلطرقآت ويرفعون آلأعلآم!!
فهل من مُعتپِر من موت پـــآسم؟! .. وتُرى من سيگون آلتآلي؟!
وگيف سيگون حـــآلگ في قپــــرگ وقتهآ؟؟!
أحــوآل آلنــآس في آلقپـــور
تختلف أحوآل آلنآس في قپورهم پحسپ مآ قدموآ في حيآتهم .. فمن گآن في حيآته مطيعًآ لرپِّه، أُنير له قپره ووسِعَ عليه .. أمآ من گآن في حيآته عآصيًآ، عُذِپ في قپره أشد آلعذآپ .. نسأل آلله آلعفو وآلعآفية ..
عن أپي هريرة : عن رسول آلله قآل "إن آلمؤمن في قپره لفي روضة خضرآء، فيرحپ له قپره سپعون ذرآعًآ وينور له گآلقمر ليلة آلپدر .. أتدرون فيمآ أنزلت هذه آلآية؟ .. {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْگًآ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ أَعْمَى} [طه: 124] .. قآل "أتدرون مآ آلمعيشة آلضنگ؟"، قآلوآ: آلله ورسوله أعلم ..
قآل "عذآپ آلگآفر في قپره، وآلذي نفسي پيده إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينًآ. أتدرون مآ آلتنين؟ .. سپعون حية، لگل حية سپع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم آلقيآمة" [روآه أپو يعلى وحسنه آلألپآني، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (3552)]
وقآل عپيد پن عمير آلليثي "ليس من ميت يموت إلآ نآدته حفرته آلتي يدفن فيهآ:
أنآ پيت آلظلمة وآلوحدة وآلإنفرآد،
فإن گنت في حيآتگ لله مطيعًآ گنت عليگ آليوم رحمة، وإن گنت عآصيًآ فأنآ آليوم عليگ نقمة ..
أنآ آلذي من دخلني مطيعًآ خرچ مسرورًآ، ومن دخلني عآصيًآ خرچ مثپورًآ" [إحيآء علوم آلدين (4:498)]
آلأعمآل آلصآلحة تحفظ صآحپهآ في قپره
ومآ أن يدخل آلميت آلقپر يأتيه ملگآن پأسئلةٍ محددة، وتختلف إچآپة آلميت وحآله في قپره پحسپ أعمآله آلتي گآن يعملهآ في آلدنيـــآ .. فلن يدخل معه آلقپر إلآ آلعمل ..
عن أپي هريرة : عن آلنپي قآل "إن آلميت إذآ وضع في قپره إنه يسمع خفق نعآلهم حين يولوآ مدپرين، فإن گآن مؤمنًآ گآنت آلصلآة عند رأسه وگآن آلصيآم عن يمينه وگآنت آلزگآة عن شمآله وگآن فعل آلخيرآت من آلصدقة وآلصلآة وآلمعروف وآلإحسآن إلى آلنآس عند رچليه.
فيؤتى من قپل رأسه، فتقول آلصلآة: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى عن يمينه، فيقول آلصيآم: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى عن يسآره، فتقول آلزگآة: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى من قپل رچليه، فيقول فعل آلخيرآت من آلصدقة وآلمعروف وآلإحسآن إلى آلنآس: مآ قپلي مدخل.
فيقآل له: آچلس، فيچلس قد مثلت له آلشمس وقد دنت للغروپ، فيقآل له: أرأيتگ هذآ آلذي گآن قپلگم مآ تقول فيه؟ ومآذآ تشهد عليه؟، فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنگ ستفعل، أخپرنآ عمآ نسألگ عنه، أرأيتگ هذآ آلرچل آلذي گآن قپلگم مآذآ تقول فيه؟ ومآذآ تشهد عليه؟، قآل: فيقول: محمد أشهد أنه رسول آلله وأنه چآء پآلحق من عند آلله، فيقآل له: على ذلگ حييت وعلى ذلگ مت وعلى ذلگ تپعث إن شآء آلله. ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلچنة، فيقآل له: هذآ مقعدگ منهآ ومآ أعد آلله لگ فيهآ، فيزدآد غپطةً وسرورًآ. ثم يفتح له پآپ من أپوآپ آلنآر، فيقآل له: هذآ مقعدگ ومآ أعد آلله لگ فيهآ لو عصيته، فيزدآد غپطةً وسرورًآ. ثم يفسح له في قپره سپعون ذرآعًآ وينور له فيه، ويعآد آلچسد گمآ پدأ منه فتچعل نسمته في آلنسيم آلطيپ وهي طير تعلق في شچر آلچنة ..
فذلگ قوله {يُثَپِّتُ آلله آلَّذِينَ آَمَنُوآ پِآلْقَوْلِ آلثَّآپِتِ فِي آلْحَيَآةِ آلدُّنْيَآ وَفِي آلْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ آلله آلظَّآلِمِينَ وَيَفْعَلُ آلله مَآ يَشَآءُ} [إپرآهيم: 27]
وإن آلگآفر إذآ أتي من قپل رأسه، لم يوچد شيء .. ثم أتي عن يمينه، فلآ يوچد شيء .. ثم أتي عن شمآله، فلآ يوچد شيء .. ثم أتي من قپل رچليه، فلآ يوچد شيء.
فيقآل له: آچلس، فيچلس مرعوپًآ خآئفًآ .. فيقآل: أرأيتگ هذآ آلرچل آلذي گآن فيگم؟ مآذآ تقول فيه ومآذآ تشهد عليه؟، فيقول: أي رچل؟!، ولآ يهتدي لآسمه .. فيقآل له: محمد، فيقول: لآ أدري، سمعت آلنآس قآلوآ قولآً فقلت گمآ قآل آلنآس .. فيقآل له: على ذلگ حييت وعليه مت وعليه تپعث إن شآء آلله، ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلنآر، فيقآل له: هذآ مقعدگ من آلنآر ومآ أعد آلله لگ فيهآ فيزدآد حسرة وثپورًآ .. ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلچنة، ويقآل له: هذآ مقعدگ منهآ ومآ أعد آلله لگ فيهآ لو أطعته، فيزدآد حسرةً وثپورًآ .. ثم يضيق عليه قپره حتى تختلف فيه أضلآعه، فتلگ آلمعيشة آلضنگة آلتي قآل آلله {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْگًآ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ أَعْمَى} [طه: 124]" [روآه آلطپرآني في آلأوسط وآپن حپآن في صحيحه وحسنه آلألپآني، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (3561)]
فهذآ آلمؤمن آلصآلح، نچى من عذآپ آلقپر پحفظ أعمآله آلصآلحة له .. من صلآة وصيآم وصدقة وأعمآل پر، آلتي أحآطت په في قپره ودفعت عنه آلعذآپ.
وآعلم أن آلأعمآل آلصآلحة هي آلتي تُثَپتگ عند آلسؤآل في آلقپر .. فمهمآ أوتيت من علم لن ينفعگ في قپرگ، إذآ لم تگن تعمل پمآ عَلِمت ..
أمآ آلذي يُعَذَپ في قپره، فقد گآن مسلمًآ من أهل آلقپلة لگنه لم يگن على يقين من شهآدة "أن لآ إله إلآ آلله، وأن محمدًآ رسول آلله" آلتي نطق پهآ لسآنه .. گآن يسمع آلنآس يقولون قولآً، فقآل مثلهم .. فعآش حيآته خطئًآ!
عآش في غفلة ولهو ولعپ، ولم يُعِد آلعُدة للموت!
وموت آلفچأة من علآمآت آلسآعة .. ومآ أگثره في عصرنآ، خآصةً پين آلشپآپ آلذين يختطفهم آلموت پدون أي مقدمـــآت .. گمآ قآل آلنپي عنه "موت آلفچأة أخذة أسف" [روآه أپو دآوود وصححه آلألپآني، صحيح آلچآمع (6631)] .. لأن صآحپه لآ يستعد له.
فآلموت يأتي پغتة .. وآلقپـر صندوق آلعمل ..
قآل تعآلى {گُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ آلْمَوْتِ وَإِنَّمَآ تُوَفَّوْنَ أُچُورَگُمْ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ آلنَّآرِ وَأُدْخِلَ آلْچَنَّةَ فَقَدْ فَآزَ وَمَآ آلْحَيَآةُ آلدُّنْيَآ إِلَّآ مَتَآعُ آلْغُرُورِ} [آل عمرآن: 185]
أتحپ أن تموت أثنــآء مشآهدتگ لفيلم أم مسلسل؟! .. أو وأنتِ تستمعين إلى آلأغآني ؟! ..
أو وأنت نآئمٌ عن آلصلآة؟! ..
أم تحپين أن تموتي أثنآء محآدثتگ لأحد آلشپآپ على آلشآت؟!
فمتى تفيق من غفلتگ وتتأهپ لآخرتگ؟!
فــوآئـــد ذگر آلموت
إن آلموت هو آلحقيقة آلپآقية وگل نفسٍ ستلآقيه لآ محآلة، ومن يُگثِر من ذگر آلموت ينآل آلفوآئد آلتآلية ..
1) يُعَچِل آلتوپــــة .. 2) ويقنع قلپه، فيزهد في آلدنيآ ومآ فيهآ ..
3) وينشــط للعپـــآدة .. 4) ويرق قلپه ..
آشتگت آمرأة إلى عآئشة قسآوة قلپهآ، فقآلت لهآ "آگثري ذگر آلموت يرق قلپگ"، ففعلت، فرق قلپهآ فچآءت تشگر عآئشة . [إحيآء علوم آلدين (4:451)]
فذگر آلموت شآحن، يدفعگ لفعل آلطآعآت وعدم آلمپآلآة پآلدنيــآ وهمومهآ ..
وليس دآفعًآ لليأس وآلإحپآط گمآ يدَّعي آلپعض، پل هو وآقع لآپد أن نستعد له ..
قآل آلحسن آلپصري "فضح آلموت آلدنيآ، فلم يترگ لذي لپ فيهآ فرحًآ، ومآ ألزم عپد قلپه ذگر آلموت إلآ صغرت آلدنيآ عليه، وهآن عليه چميع مآ فيهآ" [مختصر منهآچ آلقآصدين (4:155)]
قآل پعض آلسلف "من عرف آلموت هآنت عليه مصآئپ آلدنيآ وغمومهآ" [حلية آلأوليآء (2:474)] .. ويقول آخر "من چعل آلموت نصپ عينيه، لم يپآل پضيق آلدنيآ ولآ پسعتهآ" [صفة آلصفوة (2:202)]
طرق آلوقآية من فتنة آلقپر
إن گنت تخشى على نفسگ من عذآپ آلقپر وأهوآله، عليگ أن تسعى چآهدًآ پعمل آلصآلحآت أثنآء حيآتگ؛ گي تحفظگ پعد ممآتگ .. ومن أهمهآ::
1) قرآءة سورة تپـــآرگ گل ليلة ..
عن أپي هريرة قآل: قآل رسول آلله "إن سورة في آلقرآن ثلآثون آية شفعت لرچل حتى غفر له، وهي {تَپَآرَگَ آلَّذِي پِيَدِهِ آلْمُلْگُ ..} [آلملگ:1]" [روآه أحمد وصححه آلألپآني، مشگآة آلمصآپيح (2153)]
2) گثرة آلدعآء أن يُعيذگ آلله من موت آلفچأة ..
فقد گآن من دعآء آلنپي أن يقول "آللهم إني أعوذ پگ من زوآل نعمتگ، وتحول عآفيتگ، وفچأة نقمتگ، وچميع سخطگ" [روآه مسلم] .. فأگثِر من هذآ آلدعآء في صلآتگ وچميع موآطن آلإچآپة.
3) آستقآمة آلعپد ومدآومته على طآعة آلرحمن سپحآنه وتعآلى ..
يُخفف عنه آلپلآء وآلصدمآت، ويحفظه في قپره ويؤنس وحشته .. فلآ يتمنى آلمرء پعد موته أن يعود إلى آلحيآة إلآ ليزدآد في آلأعمآل آلصآلحة؛ لأنه تيقَّن أنه لن ينفعه سوآهآ ..
عن أپي هريرة : أن رسول آلله مر پقپر فقآل "من صآحپ هذآ آلقپر؟"، فقآلوآ: فلآن .. فقآل "رگعتآن أحپ إلى هذآ من پقية دنيآگم" [روآه آلطپرآني وقآل آلألپآني: حسن صحيح، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (391)]
وقآل آلله عزَّ وچلَّ {حَتَّى إِذَآ چَآءَ أَحَدَهُمُ آلْمَوْتُ قَآلَ رَپِّ آرْچِعُونِ (*) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَآلِحًآ فِيمَآ تَرَگْتُ گَلَّآ إِنَّهَآ گَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَآ وَمِنْ وَرَآئِهِمْ پَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُپْعَثُونَ} [آلمؤمنون: 99,100]
عآهد رپَّگ من آلآن على أن تتوپ إليه توپة إيچآپيـــة ..
وتدمر چميع آلحوآچز آلتي تحول پينگ وپين آلعودة إليه سپحآنه، وتقطع تعلقگ پگل مآ سوآه ..
عآهد رپَّگ على أن تدخل في آلإسلآم گــــآفة، پآلتزآمگ پچميع أوآمره ..
حآفظ على وردگ من آلقرآن وآلقيآم، وأگثِر من آلأعمآل آلصآلحة من ذگر وصدقة ..
آستن پسُنَّة نپيگ محمد ظآهرًآ وپآطنًآ ..
تخلَّص من أخلآقگ آلسيئة وأحسن تعآملگ مع من حولگ ..
گل آپن وآپنة يپرون پآپآئهم .. گل زوچة تطيع زوچهآ لأچل رپَّهآ .. گل زوچ يُحسِن معآشرة زوچته ..
تپرأ من حولگ وقوتگ، وآستعن پآلله ولآ تعچز ..
نسأل آلله چلَّ في علآه أن يُصلحنآ ويچعلنآ من عپــآده آلصآلحين ..
آللهمَّ آرزقنآ حُسن آلخـــآتمة ولآ تتوفنآ إلآ وأنت رآضٍ عنآ،،
وفي يوم آلمپآرة آلنهآئية لگأس آلأمم آلأفريقية، قرر "پآسم" أن يشآهد آلمپآرآة مع أصدقآئه في إحدى آلمدن آلسيآحية؛ حتى يحتفلوآ پآلفوز سويًآ ويقضون أمتع آلأوقـآت ..
ولگن حدث مآ لم يگن في آلحسپــآن ..
ذهپ "پآسم" وأصدقآئه إلى آلشآطيء وآستأچروآ درآچآت نآرية، على آلرغم من معرفتهم پمدى خطورة قيآدة تلگ آلدرآچآت على آلشوآطيء .. لگن لم يگن لأحدٍ أن يتخيَّل أن تأتي لحظة آلنهآية لشآپٍ صغير مثل "پآسم"، وفي يومٍ لطآلمآ آنتظره وسَعِدَ پقدومه ..
وآلله تعآلى يقول {.. وَمَآ تَدْرِي نَفْسٌ مَآذَآ تَگْسِپُ غَدًآ وَمَآ تَدْرِي نَفْسٌ پِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ آلله عَلِيمٌ خَپِيرٌ} [لقمآن: 34]
وإذ فچأةٍ، يفقد پآسم آلسيطرة على آلدرآچة آلتي گآن يقودهآ .. فيطير چسده في آلهوآء ويرتطم رأسه پصخرة .. فينفصل رأسه عن چسده .. ويموت پـــــآسم .. وإنآ لله وإنآ إليه رآچعون ..
مــآت پـــآسم وفـــآز آلفريـــق آلذي گآن يشچعه !! ..
أهل "پـآسم" گآنوآ في حآلة يُرثى لهآ، آلدموع في عيونهم وآلحزن في قلوپهم ويحملون آپنهم على أگتآفهم .. أمآ سآئر آلنآس فگآنوآ يحتفلون پآلفوز، يرقصون ويغنون في آلطرقآت ويرفعون آلأعلآم!!
فهل من مُعتپِر من موت پـــآسم؟! .. وتُرى من سيگون آلتآلي؟!
وگيف سيگون حـــآلگ في قپــــرگ وقتهآ؟؟!
أحــوآل آلنــآس في آلقپـــور
تختلف أحوآل آلنآس في قپورهم پحسپ مآ قدموآ في حيآتهم .. فمن گآن في حيآته مطيعًآ لرپِّه، أُنير له قپره ووسِعَ عليه .. أمآ من گآن في حيآته عآصيًآ، عُذِپ في قپره أشد آلعذآپ .. نسأل آلله آلعفو وآلعآفية ..
عن أپي هريرة : عن رسول آلله قآل "إن آلمؤمن في قپره لفي روضة خضرآء، فيرحپ له قپره سپعون ذرآعًآ وينور له گآلقمر ليلة آلپدر .. أتدرون فيمآ أنزلت هذه آلآية؟ .. {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْگًآ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ أَعْمَى} [طه: 124] .. قآل "أتدرون مآ آلمعيشة آلضنگ؟"، قآلوآ: آلله ورسوله أعلم ..
قآل "عذآپ آلگآفر في قپره، وآلذي نفسي پيده إنه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينًآ. أتدرون مآ آلتنين؟ .. سپعون حية، لگل حية سپع رؤوس يلسعونه ويخدشونه إلى يوم آلقيآمة" [روآه أپو يعلى وحسنه آلألپآني، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (3552)]
وقآل عپيد پن عمير آلليثي "ليس من ميت يموت إلآ نآدته حفرته آلتي يدفن فيهآ:
أنآ پيت آلظلمة وآلوحدة وآلإنفرآد،
فإن گنت في حيآتگ لله مطيعًآ گنت عليگ آليوم رحمة، وإن گنت عآصيًآ فأنآ آليوم عليگ نقمة ..
أنآ آلذي من دخلني مطيعًآ خرچ مسرورًآ، ومن دخلني عآصيًآ خرچ مثپورًآ" [إحيآء علوم آلدين (4:498)]
آلأعمآل آلصآلحة تحفظ صآحپهآ في قپره
ومآ أن يدخل آلميت آلقپر يأتيه ملگآن پأسئلةٍ محددة، وتختلف إچآپة آلميت وحآله في قپره پحسپ أعمآله آلتي گآن يعملهآ في آلدنيـــآ .. فلن يدخل معه آلقپر إلآ آلعمل ..
عن أپي هريرة : عن آلنپي قآل "إن آلميت إذآ وضع في قپره إنه يسمع خفق نعآلهم حين يولوآ مدپرين، فإن گآن مؤمنًآ گآنت آلصلآة عند رأسه وگآن آلصيآم عن يمينه وگآنت آلزگآة عن شمآله وگآن فعل آلخيرآت من آلصدقة وآلصلآة وآلمعروف وآلإحسآن إلى آلنآس عند رچليه.
فيؤتى من قپل رأسه، فتقول آلصلآة: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى عن يمينه، فيقول آلصيآم: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى عن يسآره، فتقول آلزگآة: مآ قپلي مدخل .. ثم يؤتى من قپل رچليه، فيقول فعل آلخيرآت من آلصدقة وآلمعروف وآلإحسآن إلى آلنآس: مآ قپلي مدخل.
فيقآل له: آچلس، فيچلس قد مثلت له آلشمس وقد دنت للغروپ، فيقآل له: أرأيتگ هذآ آلذي گآن قپلگم مآ تقول فيه؟ ومآذآ تشهد عليه؟، فيقول: دعوني حتى أصلي، فيقولون: إنگ ستفعل، أخپرنآ عمآ نسألگ عنه، أرأيتگ هذآ آلرچل آلذي گآن قپلگم مآذآ تقول فيه؟ ومآذآ تشهد عليه؟، قآل: فيقول: محمد أشهد أنه رسول آلله وأنه چآء پآلحق من عند آلله، فيقآل له: على ذلگ حييت وعلى ذلگ مت وعلى ذلگ تپعث إن شآء آلله. ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلچنة، فيقآل له: هذآ مقعدگ منهآ ومآ أعد آلله لگ فيهآ، فيزدآد غپطةً وسرورًآ. ثم يفتح له پآپ من أپوآپ آلنآر، فيقآل له: هذآ مقعدگ ومآ أعد آلله لگ فيهآ لو عصيته، فيزدآد غپطةً وسرورًآ. ثم يفسح له في قپره سپعون ذرآعًآ وينور له فيه، ويعآد آلچسد گمآ پدأ منه فتچعل نسمته في آلنسيم آلطيپ وهي طير تعلق في شچر آلچنة ..
فذلگ قوله {يُثَپِّتُ آلله آلَّذِينَ آَمَنُوآ پِآلْقَوْلِ آلثَّآپِتِ فِي آلْحَيَآةِ آلدُّنْيَآ وَفِي آلْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ آلله آلظَّآلِمِينَ وَيَفْعَلُ آلله مَآ يَشَآءُ} [إپرآهيم: 27]
وإن آلگآفر إذآ أتي من قپل رأسه، لم يوچد شيء .. ثم أتي عن يمينه، فلآ يوچد شيء .. ثم أتي عن شمآله، فلآ يوچد شيء .. ثم أتي من قپل رچليه، فلآ يوچد شيء.
فيقآل له: آچلس، فيچلس مرعوپًآ خآئفًآ .. فيقآل: أرأيتگ هذآ آلرچل آلذي گآن فيگم؟ مآذآ تقول فيه ومآذآ تشهد عليه؟، فيقول: أي رچل؟!، ولآ يهتدي لآسمه .. فيقآل له: محمد، فيقول: لآ أدري، سمعت آلنآس قآلوآ قولآً فقلت گمآ قآل آلنآس .. فيقآل له: على ذلگ حييت وعليه مت وعليه تپعث إن شآء آلله، ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلنآر، فيقآل له: هذآ مقعدگ من آلنآر ومآ أعد آلله لگ فيهآ فيزدآد حسرة وثپورًآ .. ثم يُفتح له پآپ من أپوآپ آلچنة، ويقآل له: هذآ مقعدگ منهآ ومآ أعد آلله لگ فيهآ لو أطعته، فيزدآد حسرةً وثپورًآ .. ثم يضيق عليه قپره حتى تختلف فيه أضلآعه، فتلگ آلمعيشة آلضنگة آلتي قآل آلله {.. فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْگًآ وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ أَعْمَى} [طه: 124]" [روآه آلطپرآني في آلأوسط وآپن حپآن في صحيحه وحسنه آلألپآني، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (3561)]
فهذآ آلمؤمن آلصآلح، نچى من عذآپ آلقپر پحفظ أعمآله آلصآلحة له .. من صلآة وصيآم وصدقة وأعمآل پر، آلتي أحآطت په في قپره ودفعت عنه آلعذآپ.
وآعلم أن آلأعمآل آلصآلحة هي آلتي تُثَپتگ عند آلسؤآل في آلقپر .. فمهمآ أوتيت من علم لن ينفعگ في قپرگ، إذآ لم تگن تعمل پمآ عَلِمت ..
أمآ آلذي يُعَذَپ في قپره، فقد گآن مسلمًآ من أهل آلقپلة لگنه لم يگن على يقين من شهآدة "أن لآ إله إلآ آلله، وأن محمدًآ رسول آلله" آلتي نطق پهآ لسآنه .. گآن يسمع آلنآس يقولون قولآً، فقآل مثلهم .. فعآش حيآته خطئًآ!
عآش في غفلة ولهو ولعپ، ولم يُعِد آلعُدة للموت!
وموت آلفچأة من علآمآت آلسآعة .. ومآ أگثره في عصرنآ، خآصةً پين آلشپآپ آلذين يختطفهم آلموت پدون أي مقدمـــآت .. گمآ قآل آلنپي عنه "موت آلفچأة أخذة أسف" [روآه أپو دآوود وصححه آلألپآني، صحيح آلچآمع (6631)] .. لأن صآحپه لآ يستعد له.
فآلموت يأتي پغتة .. وآلقپـر صندوق آلعمل ..
قآل تعآلى {گُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ آلْمَوْتِ وَإِنَّمَآ تُوَفَّوْنَ أُچُورَگُمْ يَوْمَ آلْقِيَآمَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ آلنَّآرِ وَأُدْخِلَ آلْچَنَّةَ فَقَدْ فَآزَ وَمَآ آلْحَيَآةُ آلدُّنْيَآ إِلَّآ مَتَآعُ آلْغُرُورِ} [آل عمرآن: 185]
أتحپ أن تموت أثنــآء مشآهدتگ لفيلم أم مسلسل؟! .. أو وأنتِ تستمعين إلى آلأغآني ؟! ..
أو وأنت نآئمٌ عن آلصلآة؟! ..
أم تحپين أن تموتي أثنآء محآدثتگ لأحد آلشپآپ على آلشآت؟!
فمتى تفيق من غفلتگ وتتأهپ لآخرتگ؟!
فــوآئـــد ذگر آلموت
إن آلموت هو آلحقيقة آلپآقية وگل نفسٍ ستلآقيه لآ محآلة، ومن يُگثِر من ذگر آلموت ينآل آلفوآئد آلتآلية ..
1) يُعَچِل آلتوپــــة .. 2) ويقنع قلپه، فيزهد في آلدنيآ ومآ فيهآ ..
3) وينشــط للعپـــآدة .. 4) ويرق قلپه ..
آشتگت آمرأة إلى عآئشة قسآوة قلپهآ، فقآلت لهآ "آگثري ذگر آلموت يرق قلپگ"، ففعلت، فرق قلپهآ فچآءت تشگر عآئشة . [إحيآء علوم آلدين (4:451)]
فذگر آلموت شآحن، يدفعگ لفعل آلطآعآت وعدم آلمپآلآة پآلدنيــآ وهمومهآ ..
وليس دآفعًآ لليأس وآلإحپآط گمآ يدَّعي آلپعض، پل هو وآقع لآپد أن نستعد له ..
قآل آلحسن آلپصري "فضح آلموت آلدنيآ، فلم يترگ لذي لپ فيهآ فرحًآ، ومآ ألزم عپد قلپه ذگر آلموت إلآ صغرت آلدنيآ عليه، وهآن عليه چميع مآ فيهآ" [مختصر منهآچ آلقآصدين (4:155)]
قآل پعض آلسلف "من عرف آلموت هآنت عليه مصآئپ آلدنيآ وغمومهآ" [حلية آلأوليآء (2:474)] .. ويقول آخر "من چعل آلموت نصپ عينيه، لم يپآل پضيق آلدنيآ ولآ پسعتهآ" [صفة آلصفوة (2:202)]
طرق آلوقآية من فتنة آلقپر
إن گنت تخشى على نفسگ من عذآپ آلقپر وأهوآله، عليگ أن تسعى چآهدًآ پعمل آلصآلحآت أثنآء حيآتگ؛ گي تحفظگ پعد ممآتگ .. ومن أهمهآ::
1) قرآءة سورة تپـــآرگ گل ليلة ..
عن أپي هريرة قآل: قآل رسول آلله "إن سورة في آلقرآن ثلآثون آية شفعت لرچل حتى غفر له، وهي {تَپَآرَگَ آلَّذِي پِيَدِهِ آلْمُلْگُ ..} [آلملگ:1]" [روآه أحمد وصححه آلألپآني، مشگآة آلمصآپيح (2153)]
2) گثرة آلدعآء أن يُعيذگ آلله من موت آلفچأة ..
فقد گآن من دعآء آلنپي أن يقول "آللهم إني أعوذ پگ من زوآل نعمتگ، وتحول عآفيتگ، وفچأة نقمتگ، وچميع سخطگ" [روآه مسلم] .. فأگثِر من هذآ آلدعآء في صلآتگ وچميع موآطن آلإچآپة.
3) آستقآمة آلعپد ومدآومته على طآعة آلرحمن سپحآنه وتعآلى ..
يُخفف عنه آلپلآء وآلصدمآت، ويحفظه في قپره ويؤنس وحشته .. فلآ يتمنى آلمرء پعد موته أن يعود إلى آلحيآة إلآ ليزدآد في آلأعمآل آلصآلحة؛ لأنه تيقَّن أنه لن ينفعه سوآهآ ..
عن أپي هريرة : أن رسول آلله مر پقپر فقآل "من صآحپ هذآ آلقپر؟"، فقآلوآ: فلآن .. فقآل "رگعتآن أحپ إلى هذآ من پقية دنيآگم" [روآه آلطپرآني وقآل آلألپآني: حسن صحيح، صحيح آلترغيپ وآلترهيپ (391)]
وقآل آلله عزَّ وچلَّ {حَتَّى إِذَآ چَآءَ أَحَدَهُمُ آلْمَوْتُ قَآلَ رَپِّ آرْچِعُونِ (*) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَآلِحًآ فِيمَآ تَرَگْتُ گَلَّآ إِنَّهَآ گَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَآ وَمِنْ وَرَآئِهِمْ پَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُپْعَثُونَ} [آلمؤمنون: 99,100]
عآهد رپَّگ من آلآن على أن تتوپ إليه توپة إيچآپيـــة ..
وتدمر چميع آلحوآچز آلتي تحول پينگ وپين آلعودة إليه سپحآنه، وتقطع تعلقگ پگل مآ سوآه ..
عآهد رپَّگ على أن تدخل في آلإسلآم گــــآفة، پآلتزآمگ پچميع أوآمره ..
حآفظ على وردگ من آلقرآن وآلقيآم، وأگثِر من آلأعمآل آلصآلحة من ذگر وصدقة ..
آستن پسُنَّة نپيگ محمد ظآهرًآ وپآطنًآ ..
تخلَّص من أخلآقگ آلسيئة وأحسن تعآملگ مع من حولگ ..
گل آپن وآپنة يپرون پآپآئهم .. گل زوچة تطيع زوچهآ لأچل رپَّهآ .. گل زوچ يُحسِن معآشرة زوچته ..
تپرأ من حولگ وقوتگ، وآستعن پآلله ولآ تعچز ..
نسأل آلله چلَّ في علآه أن يُصلحنآ ويچعلنآ من عپــآده آلصآلحين ..
آللهمَّ آرزقنآ حُسن آلخـــآتمة ولآ تتوفنآ إلآ وأنت رآضٍ عنآ،،
رد: كفى بالموت واعظاً
18/07/13, 09:47 pm
كل الشكر والامتنان على هذا الطرح الرائع
دائما التميزحليفكم في الانتقاء
سلمتم على روعة طرحكم
نترقب المزيد من جديدكم الرائع
دمتم ودام لنا روعه مواضيعكم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى