الأيمان بالقضاء والقدر
14/07/13, 01:36 am
ثمـــارالايمـــان بالقضـــاء والقـــدر ...
قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده )
(يونس:107)
هكذا ربّى الإسلام أتباعه على اليقين بالله، والثقة به، والتوكّل عليه، والاطمئنان إلى حكمته وتدبيره، والرضا بقضائه وقدره، وبهذه الثوابت الإيمانيّة والمعتقدات الربّانيّة تربّى المؤمنون على سلامة التوحيد، ورسوخ العقيدة، حتى يغدو الفرد منهم كالجبل الأشمّ، لا تهزّه عواصف الفتن وألوان البلايا.
وهذا اليقين بقضاء الله وقدره ينعكس أثره على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء، فتتغيّر نظرتهم للحياة وأسلوبهم في التعامل مع مجرياتها، وإدراكهم لسننها ونواميسها.
وعند استقراء نصوص الوحيين –كتاباً وسنّة- نجد أن للإيمان بالقدر معانٍ عظيمة وفوائد جليلة تعود بالنفع على معتقد الشخص، وعلى سلوكه ونفسيّته، وسوف نقتصر هنا على سرد شيءٍ مما يتعلّق بجانب المعتقد فنقول وبالله التوفيق:
إن الإيمان بالقدر سببٌ في زيادة الإيمان، وتحصيل الهداية؛ ذلك لأنه من الاهتداء المأمور به شرعاً والمبشّر صاحبه بالتوفيق والسداد، قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
{والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
(محمد:17).
وكلما ترقّى العبد في تحقيقه لهذا الركن الركين والأصل الأصيل كلما زاد رصيده الإيماني، وظهرت آثار ذلك على أفعاله وأقواله، فتجده حريصاً على التزوّد من الصالحات، والإكثار من الطاعات، والابتعاد عن السيئات، لعلمه أن الموت قد يفجأه في أية لحظة، فيكون حاله كمن يُسابق الزمن في سبيل تحصيل الخير والتقرّب إلى الله تعالى.
ومن آمــــــن بالقضـــاء والقـــــدر ..
فقد حقّق التوحيد، ومن حقّق التوحيد خَلُصَ من الشرك، وبيان ذلك :
أن الإيمان يدفع صاحبه إلى التوكّل على الله وحده، وتفويض الأمور إليه، فيعلم أن النفع والضرّ، والإحياء والإماتة، والعطاء والمنع، بيد مالك الملك ومقدّر الأرزاق ومقسّم الأقوات، وبذلك يخلو قلب العبد من التعلّق بغير الله تعالى، ويزيل خيوط العنكبوت التي نسجتها ضلالات الوثنيّة ومسالك الجاهليّة، والتي أفسدت عقائد الناس وأضلّتهم عن سواء الصراط، وأغرقتهم في بحار الوهم وأوحال الدجل.
ولذا فإنك لا تجد عند المؤمن بالقدر تلمّساً للخير في النجوم والطوالع، أو التماساً للغيب من الكهنة والعرّافين، أو طلباً للنجاة من السحرة والمشعوذين، أو تعلّقاً ساذجاً بالودائع والتمائم، أو خوفاً من المستقبل بالطيرة والتشاؤم، ومن حقّق التوحيد دخل الجنة بإذن الله تعالى :
{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
(الأنعام:82).
ومن ثمـــرات الإيمـــان بالقضـــاء والقــــدر:
الصبر على مرّ القضاء وشدّة البلاء، وإن صاحبه ليُرزق ثباتاً عند المحن كثبات الطير في شدّة العواصف، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما جاء في النصيحة النبويّة لابن عباس رضي الله عنهما:
(واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)
وفي رواية: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)
قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
(وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده )
(يونس:107)
هكذا ربّى الإسلام أتباعه على اليقين بالله، والثقة به، والتوكّل عليه، والاطمئنان إلى حكمته وتدبيره، والرضا بقضائه وقدره، وبهذه الثوابت الإيمانيّة والمعتقدات الربّانيّة تربّى المؤمنون على سلامة التوحيد، ورسوخ العقيدة، حتى يغدو الفرد منهم كالجبل الأشمّ، لا تهزّه عواصف الفتن وألوان البلايا.
وهذا اليقين بقضاء الله وقدره ينعكس أثره على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء، فتتغيّر نظرتهم للحياة وأسلوبهم في التعامل مع مجرياتها، وإدراكهم لسننها ونواميسها.
وعند استقراء نصوص الوحيين –كتاباً وسنّة- نجد أن للإيمان بالقدر معانٍ عظيمة وفوائد جليلة تعود بالنفع على معتقد الشخص، وعلى سلوكه ونفسيّته، وسوف نقتصر هنا على سرد شيءٍ مما يتعلّق بجانب المعتقد فنقول وبالله التوفيق:
إن الإيمان بالقدر سببٌ في زيادة الإيمان، وتحصيل الهداية؛ ذلك لأنه من الاهتداء المأمور به شرعاً والمبشّر صاحبه بالتوفيق والسداد، قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
{والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
(محمد:17).
وكلما ترقّى العبد في تحقيقه لهذا الركن الركين والأصل الأصيل كلما زاد رصيده الإيماني، وظهرت آثار ذلك على أفعاله وأقواله، فتجده حريصاً على التزوّد من الصالحات، والإكثار من الطاعات، والابتعاد عن السيئات، لعلمه أن الموت قد يفجأه في أية لحظة، فيكون حاله كمن يُسابق الزمن في سبيل تحصيل الخير والتقرّب إلى الله تعالى.
ومن آمــــــن بالقضـــاء والقـــــدر ..
فقد حقّق التوحيد، ومن حقّق التوحيد خَلُصَ من الشرك، وبيان ذلك :
أن الإيمان يدفع صاحبه إلى التوكّل على الله وحده، وتفويض الأمور إليه، فيعلم أن النفع والضرّ، والإحياء والإماتة، والعطاء والمنع، بيد مالك الملك ومقدّر الأرزاق ومقسّم الأقوات، وبذلك يخلو قلب العبد من التعلّق بغير الله تعالى، ويزيل خيوط العنكبوت التي نسجتها ضلالات الوثنيّة ومسالك الجاهليّة، والتي أفسدت عقائد الناس وأضلّتهم عن سواء الصراط، وأغرقتهم في بحار الوهم وأوحال الدجل.
ولذا فإنك لا تجد عند المؤمن بالقدر تلمّساً للخير في النجوم والطوالع، أو التماساً للغيب من الكهنة والعرّافين، أو طلباً للنجاة من السحرة والمشعوذين، أو تعلّقاً ساذجاً بالودائع والتمائم، أو خوفاً من المستقبل بالطيرة والتشاؤم، ومن حقّق التوحيد دخل الجنة بإذن الله تعالى :
{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}
(الأنعام:82).
ومن ثمـــرات الإيمـــان بالقضـــاء والقــــدر:
الصبر على مرّ القضاء وشدّة البلاء، وإن صاحبه ليُرزق ثباتاً عند المحن كثبات الطير في شدّة العواصف، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما جاء في النصيحة النبويّة لابن عباس رضي الله عنهما:
(واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك)
وفي رواية: ( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)
رد: الأيمان بالقضاء والقدر
14/07/13, 05:47 am
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
- الفرق بين القضاء والقدر
- هل الدعاء والصدقة ترد القضاء والقدر !
- الدعاء .. والقدر .. الإمام ابن القيم رحمه الله
- الدعاء .. والقدر .. الإمام ابن القيم رحمه الله
- اسألي دمي وسعادتي وهمي اسألي التوفيق والقدر والضيق اسألي الدعاء اللي في صلاتي والدموع اللي في سجودي اسألي دمي عن حبك يا أمي في الطفولة علمتيني قبل ما أنطق بالكلام وفي شبابي بترعيني لما بسهر ولا أنام صدقيني يا ضي عيني حبك أنت مش كلام يبتدي في لحظة ميلا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى