الكرة الكويتية..قمة التناقض بين تسول ميزانيتها وانفاق ملايين الدولارات على دورات رمضانية !
07/07/13, 09:59 am
تعاني الكرة الكويتية من عجز مالي قد يؤدي الى تعرض اللعبة للإيقاف محليا ودوليا، بعد سنوات من الايقاف لأسباب تتعلق بالتدخل الحكومي في شؤون الرياضة في السنوات الماضية، وتسبب هذا العجز المالي الحكومي لدعم الاتحاد ماديا في عدم صرف رواتب جميع المدربين للمنتخبات الوطنية والعاملين بالاتحاد ، في المقابل نجد أن دورات رمضانية وبطولات غير رسمية ترصد ميزانيات مالية خيالية ربما تتجاوز ميزانية اتحاد الكرة الكويتي.
التناقضات.. عنوان دائم للكرة الكويتية في السنوات الماضية وسمة أساسية في بلد خليجي ثري وعريق، كان الرائد على المستوى الاقليمي والعربي في الفوز بكأس آسيا عام 1980 والتأهل لكأس العالم 1982،والغرائب والعجائب وربما الصراعات هي ما تصادفك عندما ما تطالع أخبار اللعبة في الكويت، فتارة نجد حرباً بين اندية التكتل والمعايير، وتارة أخرى صراعا بين عضو مجلس امة ورئيس نادي سابق مع رئيس الاتحاد او من يمثله، واحيانا تتسبب التدخلات الحكومية في الرياضة لإيقاف النشاط الاولمبي والكروي، بينما نجد بعض اللاعبين يعتدون على حكام فيما تتسبب بعض التصريحات الاعلامية في ايقاف لاعبين واداريين وربما شطبهم علاوة على تشكيك احد الحكام في نزاهة اللعبة واتهامه للمسؤولين عن التحكيم بالتلاعب.
وجاء تصريح الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في اجتماع تشاوري الشهر الماضي بإيقاف نشاط كرة القدم المحلي والدولي اعتبارا من يوم 24 يوليو الجاري نظرا لعدم توافر الدعم المالي الحكومي ليؤكد تواصل مسلسل الازمات التي تعاني منها اللعبة والتي تسببت في تراجع الكرة الكويتية ومنتخباتها الوطنية ومسابقاتها المحلية الى الخلف بمراحل، والغريب ان ذلك الاجتماع شهد انقساما حيث غاب ممثلو 3 اندية محلية هي الكويت والفحيحيل وكاظمة بينما حضره 11 ناديا.
في المقابل نجد بعض البطولات غير الرسمية تنفق ملايين الدينارات وتمنح جوائز لأبطالها تتجاوز جوائز بطل الدوري المحلي،حيث تقام بطولة دوري المدارس بالكويت على سبيل المثال بميزانية ضخمة ويحصل فيها الفائز بلقب دوري المدارس على جائزة مالية تقدر ب (10 الاف دينار) نحو (35 الف دولار)،وهو نفس المبلغ الذي يحصل عليه بطل الدوري الممتاز لكرة القدم.
وتقام في الكويت خلال شهر رمضان دورتين كبيرتين لكرة القدم للصالات تتجاوز ميزانية كل بطولة على حده ميزانية اتحاد الكرة المحلي، والغريب انها تحظى باهتمام اعلامي وجماهيري مبالغ فيه مقارنة بالاهتمام بالبطولات المحلية الرسمية،والغريب أن منتخب الكويت للصالات لا يحظى بأي دعم مالي او اهتمام يوازي التطور والانجازات التي يحققها لدرجة أن لاعبيه لا يحصلون على رواتب الاحتراف الجزئي المتواضعة (400 دينار) نحو (1200 دولار) لكل لاعب وتلك التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم واليد والسلة.
وكان الشيخ طلال الفهد قد تعجب من خسارة الكويت 600 مليون دينار كويتي في يوم واحد وهي قيمة التعويض الذي دفعته كشرط جزائي لشركة «داو كيميكال» وأشار الى ان 10 % من هذه القيمة تكفي للانفاق على اتحاد كرة القدم ثلاث سنوات، «لكن لا حياة لمن تنادي» لحكومة أقرت وزارة للشباب وأبعدت الرياضة عنها،وضرب الفهد مثالا بأن اتحاد الكرة كان على وشك التعاقد مع فيليب سكولاري مدرب البرازيل الحالي لتدريب (الأزرق) متنازلاً عن 50 % من قيمة العقد، لكن الاتحاد لم يكن يملك حتى ال 50% الباقية".
ويحتاج الاتحاد الكويتي لميزانية مالية من الحكومة تقدر بنحو 2 مليون دينار (7 مليون دولار) سنويا الا ان العقبات الروتينية وعدم موافقة وزارة المالية دون تفويض من مجلس الامة يعطل صرف تلك الميزاينة مما قد يؤدي الى ايقاف النشاط الكروي فعليا خلال 24 يوليو الجاري حيث لم يتم صرف رواتب مدربي المنتخبات والعاملين في الاتحاد منذ بضعة شهور.
ويعول الاتحاد الكويتي على ميزانية الاتحاد في الانفاق على التعاقد مع مدربين للمنتخبات وصرف رواتبهم ورواتب العاملين في الاتحاد علاوة على الانفاق على المسابقات المحلية والمعسكرات الخارجية لجميع المنتخبات الوطنية بجانب المشاركات الخارجية.
وكان الاتحاد الكويتي قد تعاقد مع شركة اتصالات "فيفا" لرعاية بطولة الدوري الممتاز مقابل 10 ملايين دولار تسدد على دفعات الا ان الفهد اكد ان هذه الرعاية لا تكفي لدعم الاتحاد الذي يحصل عليها من خلال أقساط، وفي حالة ايقاف النشاط الكروي سيكون هذا التعاقد كما لو لم يكن.
واستكمالا لمسلسل التخبطات المستمرة... فقد أثار تصريح تليفزيوني ادلى به الحكم الكويتي حمد بوجروة اتهم خلاله رئيس لجنة الحكام بمساعدة نائب رئيس نادٍ لتقديم رشوة قدرها 5 آلاف دينار لاحد حكام المراحل السنية لتغيير قراره لصالح هذا النادي، علاوة على بعض الاتهامات التي هزت الشارع الرياضي ،والتي طلب الاتحاد الكويتي التحقيق مع بوجروة بشأن تلك التصريحات المثيرة للجدل.
وفي النهاية يترقب الشارع الكروي الكويتي يوم 24 يوليو الجاري لتحديد مستقبل كرة القدم الكويتية ومشاركة الاندية المحلية في البطولات الخارجية حيث في حالة عدم دفع الميزانية لاتحاد الكرة سيؤدي ذلك لإيقاف النشاط الكروي وتدهور اللعبة أكثر واكثر مما هي عليه من تدهور في المنشآت والغياب الجماهيري عن البطولات وغياب هيبة الازرق على المستوى الدولي.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق
التناقضات.. عنوان دائم للكرة الكويتية في السنوات الماضية وسمة أساسية في بلد خليجي ثري وعريق، كان الرائد على المستوى الاقليمي والعربي في الفوز بكأس آسيا عام 1980 والتأهل لكأس العالم 1982،والغرائب والعجائب وربما الصراعات هي ما تصادفك عندما ما تطالع أخبار اللعبة في الكويت، فتارة نجد حرباً بين اندية التكتل والمعايير، وتارة أخرى صراعا بين عضو مجلس امة ورئيس نادي سابق مع رئيس الاتحاد او من يمثله، واحيانا تتسبب التدخلات الحكومية في الرياضة لإيقاف النشاط الاولمبي والكروي، بينما نجد بعض اللاعبين يعتدون على حكام فيما تتسبب بعض التصريحات الاعلامية في ايقاف لاعبين واداريين وربما شطبهم علاوة على تشكيك احد الحكام في نزاهة اللعبة واتهامه للمسؤولين عن التحكيم بالتلاعب.
وجاء تصريح الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في اجتماع تشاوري الشهر الماضي بإيقاف نشاط كرة القدم المحلي والدولي اعتبارا من يوم 24 يوليو الجاري نظرا لعدم توافر الدعم المالي الحكومي ليؤكد تواصل مسلسل الازمات التي تعاني منها اللعبة والتي تسببت في تراجع الكرة الكويتية ومنتخباتها الوطنية ومسابقاتها المحلية الى الخلف بمراحل، والغريب ان ذلك الاجتماع شهد انقساما حيث غاب ممثلو 3 اندية محلية هي الكويت والفحيحيل وكاظمة بينما حضره 11 ناديا.
في المقابل نجد بعض البطولات غير الرسمية تنفق ملايين الدينارات وتمنح جوائز لأبطالها تتجاوز جوائز بطل الدوري المحلي،حيث تقام بطولة دوري المدارس بالكويت على سبيل المثال بميزانية ضخمة ويحصل فيها الفائز بلقب دوري المدارس على جائزة مالية تقدر ب (10 الاف دينار) نحو (35 الف دولار)،وهو نفس المبلغ الذي يحصل عليه بطل الدوري الممتاز لكرة القدم.
وتقام في الكويت خلال شهر رمضان دورتين كبيرتين لكرة القدم للصالات تتجاوز ميزانية كل بطولة على حده ميزانية اتحاد الكرة المحلي، والغريب انها تحظى باهتمام اعلامي وجماهيري مبالغ فيه مقارنة بالاهتمام بالبطولات المحلية الرسمية،والغريب أن منتخب الكويت للصالات لا يحظى بأي دعم مالي او اهتمام يوازي التطور والانجازات التي يحققها لدرجة أن لاعبيه لا يحصلون على رواتب الاحتراف الجزئي المتواضعة (400 دينار) نحو (1200 دولار) لكل لاعب وتلك التي يتقاضاها لاعبو كرة القدم واليد والسلة.
وكان الشيخ طلال الفهد قد تعجب من خسارة الكويت 600 مليون دينار كويتي في يوم واحد وهي قيمة التعويض الذي دفعته كشرط جزائي لشركة «داو كيميكال» وأشار الى ان 10 % من هذه القيمة تكفي للانفاق على اتحاد كرة القدم ثلاث سنوات، «لكن لا حياة لمن تنادي» لحكومة أقرت وزارة للشباب وأبعدت الرياضة عنها،وضرب الفهد مثالا بأن اتحاد الكرة كان على وشك التعاقد مع فيليب سكولاري مدرب البرازيل الحالي لتدريب (الأزرق) متنازلاً عن 50 % من قيمة العقد، لكن الاتحاد لم يكن يملك حتى ال 50% الباقية".
ويحتاج الاتحاد الكويتي لميزانية مالية من الحكومة تقدر بنحو 2 مليون دينار (7 مليون دولار) سنويا الا ان العقبات الروتينية وعدم موافقة وزارة المالية دون تفويض من مجلس الامة يعطل صرف تلك الميزاينة مما قد يؤدي الى ايقاف النشاط الكروي فعليا خلال 24 يوليو الجاري حيث لم يتم صرف رواتب مدربي المنتخبات والعاملين في الاتحاد منذ بضعة شهور.
ويعول الاتحاد الكويتي على ميزانية الاتحاد في الانفاق على التعاقد مع مدربين للمنتخبات وصرف رواتبهم ورواتب العاملين في الاتحاد علاوة على الانفاق على المسابقات المحلية والمعسكرات الخارجية لجميع المنتخبات الوطنية بجانب المشاركات الخارجية.
وكان الاتحاد الكويتي قد تعاقد مع شركة اتصالات "فيفا" لرعاية بطولة الدوري الممتاز مقابل 10 ملايين دولار تسدد على دفعات الا ان الفهد اكد ان هذه الرعاية لا تكفي لدعم الاتحاد الذي يحصل عليها من خلال أقساط، وفي حالة ايقاف النشاط الكروي سيكون هذا التعاقد كما لو لم يكن.
واستكمالا لمسلسل التخبطات المستمرة... فقد أثار تصريح تليفزيوني ادلى به الحكم الكويتي حمد بوجروة اتهم خلاله رئيس لجنة الحكام بمساعدة نائب رئيس نادٍ لتقديم رشوة قدرها 5 آلاف دينار لاحد حكام المراحل السنية لتغيير قراره لصالح هذا النادي، علاوة على بعض الاتهامات التي هزت الشارع الرياضي ،والتي طلب الاتحاد الكويتي التحقيق مع بوجروة بشأن تلك التصريحات المثيرة للجدل.
وفي النهاية يترقب الشارع الكروي الكويتي يوم 24 يوليو الجاري لتحديد مستقبل كرة القدم الكويتية ومشاركة الاندية المحلية في البطولات الخارجية حيث في حالة عدم دفع الميزانية لاتحاد الكرة سيؤدي ذلك لإيقاف النشاط الكروي وتدهور اللعبة أكثر واكثر مما هي عليه من تدهور في المنشآت والغياب الجماهيري عن البطولات وغياب هيبة الازرق على المستوى الدولي.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق
رد: الكرة الكويتية..قمة التناقض بين تسول ميزانيتها وانفاق ملايين الدولارات على دورات رمضانية !
08/07/13, 02:49 am
تسلم على الموضوع المميز
جزاك الله خير الجزاء
كل الشكر والتقدير
في انتظار جديدك بكل شوق
لك مني ارق تحيه
- تعادل عادل بين القادسية والعربي في "ديربي" الكرة الكويتية
- الزعيم العرباوي "سوبر" الكرة الكويتية بعد فوزه على القادسية
- حرب الشتاء الباردة تبدأ بين قطبي الكرة الكويتية القادسية والعربي
- بالفيديو..بشار عبد الله : الكرة الكويتية في حاجة الى قرار سياسي للنهوض من كبوتها
- عصام عبد الفتاح : اتحاد الكرة المصري صرف خمسة ملايين جنيه من مستحقات الحكام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى