هكذا كان الكرام قبل شهر الصيام 2013

05/07/13, 09:33 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.....هكذا كان الكرام قبل شهر الصيام.....

بمناسبة حلول الشهر الكريم قريباً ان شاء الله

أحد أبناء سيدنا أنس يسأل سيدنا انس رضى الله عنه وارضاه
يا أبت كيف كنتم تستقبلون رمضان

قال سيدنا أنس رضي الله عنه :
يابنى كنا إذا أهلّ هلال شعبان فتشنا فى قلوبنا على أحد من المؤمنين نحمل له شحناء او بغضاء ، نسارع اليه نتصاف ونتسامح ، نخشى أن يهلّ علينا هلال رمضان فيطلع الله على قلوبنا فيجد فيها شحناء او بغضاء فلا يغفر لنا

هكذا كانوا رضوان الله عليهم ولكن نحن يدخل الشهر ويخرج ويدخل الآخر ويخرج والواحد مننا
يحمل في قلبه على أخيه أو جاره أو صديقه أو أحد من الناس ليش هكذا ولربما كان السبب في هذه الشحناء أو البغضاء لأسباب تافهة تافهة تافهة لاتساوي نعل أحد
إذاً لماذا نجعل هذه الشحناء والبغضاء تدوم هل هي من أجل الكرامة التي قد تكون مانعة للشخص من الأعتذار أو العفو لماذا نحن هكذا لماذا ؟؟؟
أن الكرامة بمنطق الإسلام ومنهجه تجنح إلي العفو والتسامح والصفح‏..‏ بعكس مفهومها الذي نمارسه في عاداتنا فهي تجنح إلي الانتقام‏..‏ وكلما كان الإنسان قادرا علي العفو والاحسان كان أكثر كرامة عند الله وعند الناس‏,‏ ولهذا يقول الله تعالى (( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين))

إن الكرامة الحقيقية والتي تظهر معدن الرجل الأصيل وأصله
ومحبته لله ورسوله و خضوعه لأمره سبحانه وتعالى وتواضعه

الذي يعتذر لمن أخطاء عليه ويصفح ويسامح
حتى وإن كان المخطئ هو الطرف الآخر
فكثير ما يحصل منا أنه بعضنا يريد الأعتذار
أو المسامحة ولكنه إما يستحي أو لكرامة نفسه وعزتها

أخي الغالي ليكن نصب عيني وعينك قول الله سبحانه وتعالى ::
(( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين))

وحديث الرسول عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: {و ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله }

الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5809
خلاصة حكم المحدث: صحيح

اللهم بلغنا رمضان وليس فى قلوبنا شحناء او بغضاء لأحد من المسلمين
.