- !! الغامض !!
- عدد المساهمات : 2492
تاريخ التسجيل : 23/09/2012
تاريخ الميلاد : 20/10/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 17413
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
النبع الجاف ..
03/04/13, 07:46 pm
أنا !..
سأنتحر ..لاتستنكروا عبارتى ،فأنا من سيغادر هذا العالم لا أنتم ..لا تجزعوا لكلماتى فأنا أستحق الموت ..لم يعد هناك ما يربطنى بالحياه ،ولم تعد أمامى سوى وسيلتين ..اما أن أجن او أنتحر..
وأنا أكره أن أجن..
أكره تلك الشفقه المصحوبه بالسخريه والتى تطل من عينى من يشاهدون معتوها او مجنونا ..
لا تحاولوا منعى .. أو حاولوا ،فلم تعد هناك فائده ..
لقد تناولت منذ لحظات محتويات زجاجه كامله من الأقراص المنومه ..
كانت خطتى فى البدايه أن أرقد على فراشى مستسلما لذلك النعاس النهائى ،الذى لن يلبث أن يسيطر على عقلى فلا أستيقظ ابداولكن تلك الفكره اللعينهألحت على رأسى فى اصرار وعناد ..
فكره أن أقص عليكم قصتى ،وأشرح لكم سبب اقدامى على الأنتحار ..
لست أدرى لماذا تراود الانسان دائما هذه الافكار الحمقاء،عندما يصبح قاب قوسين أو أدنى من لحظته الأخيره ..
لم أستطع الأستسلام للموت..
كانت هناك قوه أكبر منى ،تدفعنى لكتابه هذه الكلمات..ولم يكن أمامى سوى طاعتها..
استمعوا الى جيدا،فلن أكرر عباره واحده فلابد لى من اتمام القصه قبل أن يداهمنى النعاس الأخير ..أعتقد أن قواعد الذوق تقتضى أن اخبركم أولا من أنا .........................
كلا فليذهب الذوق ،ولتذهب اللياقه الى الجحيم.أى ذوق هذا ،وأيه لياقه يحرص عليهما رجل فى طريقه الى الموت ؟
كل ما أستطيع اخباركم به ،هو أننى من أبناء الصعيد وبالذات مدينه (دشنا) احدى مدن محافظه قنا .. قد تبدو لكم هذه المعلومه عديمه القيمه ولكنها ليست كذلك.. انها السبب الرئيسى الذى يدفعنى للانتحار ..هذا لا يعنى أننى أتبرأ من مدينتى اننى على العكس أفخر بها و أفخر بانتسابى اليها وبكونى أحد أبنائها ولكنها التقاليد ..
والتقاليد فى الصعيد ايها الساده عالم اخر .. قد تبدو لكم يا أبناء القاهره مثيره للعجب والسخريه ،ولكنها تقاليدنا ونحن نتمسك بها ونحرص عليها أشد الحرص .. بل أننا قد نقتل من اجلها ..
والصعيد ايها الساده ليس مجتمعا واحدا انه عده مجتمعات فى وعاء واحد فأبناء الصعيد يعيشون دائما فى مجتمعات قبليه ،تماما كما كان الناس فى العصور القديمه .. قد يضطرون الى مسايره القوانين الحكوميه وطاعتها ولكنهم لا يبالون بها فلهم دائما قانونهم الخاص ، ولكل فئه منهم قانون يختلف عن الفئات الاخرى ولكنهم يتفقون فى اعتزاز كل فئه منهم بنفسها ،وفى اعتبار قبيلتهم هى الجنس الأسمى ومن عدا ذلك فهو من الجنس الأدنى ..
هناك تجد من يطلقون على أنفسهم اسم الهوارة واخرين الاشراف وهناك العرب والدهاشنه ......و......
كل قبيله من هذه ترفض تزويج بناتها من أبناء القبائل الاخرى وتعد هذا عارا لا تمحوه الايام ..
لعلكم فهمتم الأن مغزى ذلك الاستطراد فى قصتى بل لعلكم قد فهمتم القصه تقريبا ..والقصه الحقيقيه لم تحدث فى (دشنا) بل لم تحدث فى أى من مدن الصعيد ..لقد حدثت فى القاهره ..وسأقصها عليكم كما لو كنت أروى قصه أخرى .. سأقصها كما لو لم أكن أحد أبطالها ..
أسمعوا اذن قصتى ،وحاولوا أن تعرفوا منها من أنا ..هيا .. حاولوا .
*تبدأ القصه فى واحدة من كليات جامعه القاهره ،وبالتحديد فى كليه الصيدله ،حيث يعمل (حامد) و(راويه) معيدين فى قسم واحد ،وهو قسم الأدويه ..لم تبدأعلاقه (حامد )و(راويه) بعد عملهما فى القسم وانما بدأت وهما طالبان فى الكليه ..
أيامها نشأت بينهما قصه حب هادئه جميله .. كانت حديث كليه الصيدله ،بل كانت حديث جامعه القاهره بأكملها فقد كانت قصه حب نظيفه أنيقه
لا تبعث فى النفوس سوى الاعجاب والاحترام .
كانا يلتقيان كل صباح على بوابه الكليه فيبتسم كل منهما فى وجه الاخر ابتسامه تفيض حبا وعشقاوهياما ،ثم تلتقى كفاهما فى مصافحه رقيقه ،ويتبادلان كلمات هامسه ،بعد ذلك كانا يتوجهان معا الى قاعه المحاضرات ،حيث يصغى كل منهما الى المحاضره فيذهب كل منهما الى معمله ..
سأنتحر ..لاتستنكروا عبارتى ،فأنا من سيغادر هذا العالم لا أنتم ..لا تجزعوا لكلماتى فأنا أستحق الموت ..لم يعد هناك ما يربطنى بالحياه ،ولم تعد أمامى سوى وسيلتين ..اما أن أجن او أنتحر..
وأنا أكره أن أجن..
أكره تلك الشفقه المصحوبه بالسخريه والتى تطل من عينى من يشاهدون معتوها او مجنونا ..
لا تحاولوا منعى .. أو حاولوا ،فلم تعد هناك فائده ..
لقد تناولت منذ لحظات محتويات زجاجه كامله من الأقراص المنومه ..
كانت خطتى فى البدايه أن أرقد على فراشى مستسلما لذلك النعاس النهائى ،الذى لن يلبث أن يسيطر على عقلى فلا أستيقظ ابداولكن تلك الفكره اللعينهألحت على رأسى فى اصرار وعناد ..
فكره أن أقص عليكم قصتى ،وأشرح لكم سبب اقدامى على الأنتحار ..
لست أدرى لماذا تراود الانسان دائما هذه الافكار الحمقاء،عندما يصبح قاب قوسين أو أدنى من لحظته الأخيره ..
لم أستطع الأستسلام للموت..
كانت هناك قوه أكبر منى ،تدفعنى لكتابه هذه الكلمات..ولم يكن أمامى سوى طاعتها..
استمعوا الى جيدا،فلن أكرر عباره واحده فلابد لى من اتمام القصه قبل أن يداهمنى النعاس الأخير ..أعتقد أن قواعد الذوق تقتضى أن اخبركم أولا من أنا .........................
كلا فليذهب الذوق ،ولتذهب اللياقه الى الجحيم.أى ذوق هذا ،وأيه لياقه يحرص عليهما رجل فى طريقه الى الموت ؟
كل ما أستطيع اخباركم به ،هو أننى من أبناء الصعيد وبالذات مدينه (دشنا) احدى مدن محافظه قنا .. قد تبدو لكم هذه المعلومه عديمه القيمه ولكنها ليست كذلك.. انها السبب الرئيسى الذى يدفعنى للانتحار ..هذا لا يعنى أننى أتبرأ من مدينتى اننى على العكس أفخر بها و أفخر بانتسابى اليها وبكونى أحد أبنائها ولكنها التقاليد ..
والتقاليد فى الصعيد ايها الساده عالم اخر .. قد تبدو لكم يا أبناء القاهره مثيره للعجب والسخريه ،ولكنها تقاليدنا ونحن نتمسك بها ونحرص عليها أشد الحرص .. بل أننا قد نقتل من اجلها ..
والصعيد ايها الساده ليس مجتمعا واحدا انه عده مجتمعات فى وعاء واحد فأبناء الصعيد يعيشون دائما فى مجتمعات قبليه ،تماما كما كان الناس فى العصور القديمه .. قد يضطرون الى مسايره القوانين الحكوميه وطاعتها ولكنهم لا يبالون بها فلهم دائما قانونهم الخاص ، ولكل فئه منهم قانون يختلف عن الفئات الاخرى ولكنهم يتفقون فى اعتزاز كل فئه منهم بنفسها ،وفى اعتبار قبيلتهم هى الجنس الأسمى ومن عدا ذلك فهو من الجنس الأدنى ..
هناك تجد من يطلقون على أنفسهم اسم الهوارة واخرين الاشراف وهناك العرب والدهاشنه ......و......
كل قبيله من هذه ترفض تزويج بناتها من أبناء القبائل الاخرى وتعد هذا عارا لا تمحوه الايام ..
لعلكم فهمتم الأن مغزى ذلك الاستطراد فى قصتى بل لعلكم قد فهمتم القصه تقريبا ..والقصه الحقيقيه لم تحدث فى (دشنا) بل لم تحدث فى أى من مدن الصعيد ..لقد حدثت فى القاهره ..وسأقصها عليكم كما لو كنت أروى قصه أخرى .. سأقصها كما لو لم أكن أحد أبطالها ..
أسمعوا اذن قصتى ،وحاولوا أن تعرفوا منها من أنا ..هيا .. حاولوا .
*تبدأ القصه فى واحدة من كليات جامعه القاهره ،وبالتحديد فى كليه الصيدله ،حيث يعمل (حامد) و(راويه) معيدين فى قسم واحد ،وهو قسم الأدويه ..لم تبدأعلاقه (حامد )و(راويه) بعد عملهما فى القسم وانما بدأت وهما طالبان فى الكليه ..
أيامها نشأت بينهما قصه حب هادئه جميله .. كانت حديث كليه الصيدله ،بل كانت حديث جامعه القاهره بأكملها فقد كانت قصه حب نظيفه أنيقه
لا تبعث فى النفوس سوى الاعجاب والاحترام .
كانا يلتقيان كل صباح على بوابه الكليه فيبتسم كل منهما فى وجه الاخر ابتسامه تفيض حبا وعشقاوهياما ،ثم تلتقى كفاهما فى مصافحه رقيقه ،ويتبادلان كلمات هامسه ،بعد ذلك كانا يتوجهان معا الى قاعه المحاضرات ،حيث يصغى كل منهما الى المحاضره فيذهب كل منهما الى معمله ..
- Amiir
- عدد المساهمات : 3023
تاريخ التسجيل : 24/01/2013
تاريخ الميلاد : 24/06/1998
المزاج : عبقري
نقاط النشاط : 17864
السٌّمعَة : 0
العمر : 26
رد: النبع الجاف ..
03/04/13, 11:23 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى