- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10178
السٌّمعَة : 0
إنها جنايتي أنا
03/04/13, 06:05 am
كان يذرع الغرفة ذهابا و إيابا , وقد بلغ به القلق والتوتر حدا لا يطاق .
بين الفينة والأخرى يتعلق نظره على جهاز الهاتف ,, ينتظر متى سينطلق منه
صوت الرنين الذي سيضع حدا لتوتره ,, أو ربما يزيد الأمر سوءا .
إن ذلك يتوقف على نوع الخبر الذي سينقله له مفتش الشرطة ,, والذي يحقق
في اختفاء ابنته الوحيدة .
لقد مضى على اختفاءها 30يوما ,, مرت وكأنها 30عاما .
_ 30عاما؟؟!!
تبادر إلى ذهنه هذا السؤال ,, وظل صداه يتردد في أعماقه .
وفي الوقت نفسه دقت أجراس الساعة لتعلن عن انتصاف الليل .
ظل ينظر إلى عقارب الساعة وهي تشير إلى 12بعد منتصف الليل .
لماذا يشعر بالخوف كلما انتصف الليل ,, إن هذا الشعور يساوره منذ 30عاما .
ولكنه هذه الليلة أشد .
شعر فجأة بالاختناق , ففتح النافذة وأطل على الشارع , وظل يراقب المارة
وفجأة انتبه على الرصيف ,, والذي كانت تزينه بعض الشجيرات الصغيرة ,,
ظل ينظر إلى تلك الشجيرات , وعندئذ ,,,,,
مرت في ذهنه صورة تلك الفتاة , وهي تتلفظ بتلك الكلمات التي حفرت في أعماقه.
فعادت به الذاكرة إلى الوراء ,, قبل 30عاما , كان يجلس معها في تلك الشقة ,
وحيدين , وكان الشيطان ثالثهما .
كانت فتاة فاتنة , ولكنها كانت ساذجة , فقد استطاع أن يوقعها في غرامه , ثم
استدرجها إلى تلك الشقة , وناولها الكأس , فشربت حتى غاب وعيها , وعندئذ
جردها من سترها , بعد أن تجرد من كل معاني الرجولة والمروءة .
فانتهك شرفها ,, وسلبها عفتها ,, وعندما أفاقت , وأبصرت الحقيقة المُره ,
طلبت منه الزواج .
فقهقه ساخرا ثم قال :الزواج ؟؟؟ مسـتحيــــــــــــــــــــل , فمثلك لا تستحق أن
تكون زوجة , ولا تصلح لأن تكون أُما .
فقَتلَت كلماته ما بقي لديها من بصيص أمل ,,وعندئذ لم يكن أمامها مفرٌ سوى الإنتحار ,
لتهرب من غضب ذويها .
فأخذت السكين وغرسته في نحرها , ودموع الألم تنساب على خدها , وقبل أن
تُسلم روحها , قالت له بصوت مبحوح :( ستجني حصاد ما زرعت ولو بعد حين ).
عاد إلى واقعه وصدى تلك الكلمات يتردد في أعماقه .
وفي الوقت نفسه قُرع جرس الباب , فهرع ليفتحه , وقد فتح ذراعيه لاستقبال مهجة
قلبه ليضمها إلى صدره ,ولكنه فوجئ بالمفتش يقف وحيدا , وقد بدت على وجهه
علامات الحزن والأسى .
ودون أن ينطق بكلمة واحدة , مد يده لذلك الأب المتلهف للاطمئنان على ابنته .
وناوله تلك الورقة , فمد الأب يدا مرتجفة وأخذ تلك الورقة ,ففتحها بتردد ,
ووقع بصره على خط يد ابنته الغالية ,وقد سطرت له كلمات ,, كانت كالخناجر
التي طعنت صدره طعنات بعدد الأحرف .
(( أبي الغالي ,, أرجوك سامحني , لقد وقعتُ ضحية لشخص حقير , ولا أستطيع
أن أواجهك بعد أن دنستُ شرفك , لذلك قررت أن أرحل بعاري , وأطلب منك
أن تسامحني .
ابنتك التي تحبك ))
أخذت الدموع تنساب على خده ,, وازداد ارتجاف يده ,, وتمثلت صورة ضحيته
أمام عينيه ,,وهي تسمع منه تلك الكلمات القاتلة ,, وفجأة تلاشت صورتها لتظهر
بدلا منها صورة ابنته الوحيدة .
عندئذ قبض يده بشدة على رسالة ابنته وهو يردد بندم :
(( إنها جنايتي أنا ))
وقفة :
الدنيا سلف و دَين , فلا تُقدم على أمر تجني حصاده
ندما يوم لا ينفع الندم .
بين الفينة والأخرى يتعلق نظره على جهاز الهاتف ,, ينتظر متى سينطلق منه
صوت الرنين الذي سيضع حدا لتوتره ,, أو ربما يزيد الأمر سوءا .
إن ذلك يتوقف على نوع الخبر الذي سينقله له مفتش الشرطة ,, والذي يحقق
في اختفاء ابنته الوحيدة .
لقد مضى على اختفاءها 30يوما ,, مرت وكأنها 30عاما .
_ 30عاما؟؟!!
تبادر إلى ذهنه هذا السؤال ,, وظل صداه يتردد في أعماقه .
وفي الوقت نفسه دقت أجراس الساعة لتعلن عن انتصاف الليل .
ظل ينظر إلى عقارب الساعة وهي تشير إلى 12بعد منتصف الليل .
لماذا يشعر بالخوف كلما انتصف الليل ,, إن هذا الشعور يساوره منذ 30عاما .
ولكنه هذه الليلة أشد .
شعر فجأة بالاختناق , ففتح النافذة وأطل على الشارع , وظل يراقب المارة
وفجأة انتبه على الرصيف ,, والذي كانت تزينه بعض الشجيرات الصغيرة ,,
ظل ينظر إلى تلك الشجيرات , وعندئذ ,,,,,
مرت في ذهنه صورة تلك الفتاة , وهي تتلفظ بتلك الكلمات التي حفرت في أعماقه.
فعادت به الذاكرة إلى الوراء ,, قبل 30عاما , كان يجلس معها في تلك الشقة ,
وحيدين , وكان الشيطان ثالثهما .
كانت فتاة فاتنة , ولكنها كانت ساذجة , فقد استطاع أن يوقعها في غرامه , ثم
استدرجها إلى تلك الشقة , وناولها الكأس , فشربت حتى غاب وعيها , وعندئذ
جردها من سترها , بعد أن تجرد من كل معاني الرجولة والمروءة .
فانتهك شرفها ,, وسلبها عفتها ,, وعندما أفاقت , وأبصرت الحقيقة المُره ,
طلبت منه الزواج .
فقهقه ساخرا ثم قال :الزواج ؟؟؟ مسـتحيــــــــــــــــــــل , فمثلك لا تستحق أن
تكون زوجة , ولا تصلح لأن تكون أُما .
فقَتلَت كلماته ما بقي لديها من بصيص أمل ,,وعندئذ لم يكن أمامها مفرٌ سوى الإنتحار ,
لتهرب من غضب ذويها .
فأخذت السكين وغرسته في نحرها , ودموع الألم تنساب على خدها , وقبل أن
تُسلم روحها , قالت له بصوت مبحوح :( ستجني حصاد ما زرعت ولو بعد حين ).
عاد إلى واقعه وصدى تلك الكلمات يتردد في أعماقه .
وفي الوقت نفسه قُرع جرس الباب , فهرع ليفتحه , وقد فتح ذراعيه لاستقبال مهجة
قلبه ليضمها إلى صدره ,ولكنه فوجئ بالمفتش يقف وحيدا , وقد بدت على وجهه
علامات الحزن والأسى .
ودون أن ينطق بكلمة واحدة , مد يده لذلك الأب المتلهف للاطمئنان على ابنته .
وناوله تلك الورقة , فمد الأب يدا مرتجفة وأخذ تلك الورقة ,ففتحها بتردد ,
ووقع بصره على خط يد ابنته الغالية ,وقد سطرت له كلمات ,, كانت كالخناجر
التي طعنت صدره طعنات بعدد الأحرف .
(( أبي الغالي ,, أرجوك سامحني , لقد وقعتُ ضحية لشخص حقير , ولا أستطيع
أن أواجهك بعد أن دنستُ شرفك , لذلك قررت أن أرحل بعاري , وأطلب منك
أن تسامحني .
ابنتك التي تحبك ))
أخذت الدموع تنساب على خده ,, وازداد ارتجاف يده ,, وتمثلت صورة ضحيته
أمام عينيه ,,وهي تسمع منه تلك الكلمات القاتلة ,, وفجأة تلاشت صورتها لتظهر
بدلا منها صورة ابنته الوحيدة .
عندئذ قبض يده بشدة على رسالة ابنته وهو يردد بندم :
(( إنها جنايتي أنا ))
وقفة :
الدنيا سلف و دَين , فلا تُقدم على أمر تجني حصاده
ندما يوم لا ينفع الندم .
- ( طريق التطوير )
- عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 25/02/2013
تاريخ الميلاد : 30/01/1999
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 5716
السٌّمعَة : 0
العمر : 25
رد: إنها جنايتي أنا
03/04/13, 08:50 am
انت نبع من الابداع
بوح عذب بعطر الحب
ينثر الغرام فوق سطور الحب
دمت بخير
بوح عذب بعطر الحب
ينثر الغرام فوق سطور الحب
دمت بخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى