الوداد "في خبر كان" أمام نهضة بركان.. والجيش الملكي يتربّص بقمّة الرجاء

11/03/13, 04:20 pm


الوداد البيضاوي الجيش الملكي الرجاء البيضاوي نهضة بركان حملت رياح الجولة 20 من الدوري المغربي الكثير من المفاجآت والعناوين البارزة، والتي كان سقوط الوداد البيضاوي المنافس على الدرع أمام النهضة البركانية المهدد بالنزول، المانشيت العريض لها والذي قد يكلف أبناء المدرب الزاكي لقب الدرع في نهاية المطاف. كما سجلت الجولة استمرار الجيش المغربي في حصد نتائج لافتة للغاية، بعدما حقق انتصارا صغيرا على مستوى الحصيلة الرقمية، وكبيرا على مستوى الأجر أمام رجاء بني ملال في مباراة سادها التوتر واحتجاج مدرب بني ملال على التحكيم. الجولة عرفت تسجيل 12 هدفا في سبع مباريات، بعد تأجيل مباراة الرجاء وأوليمبيك آسفي،وهي حصيلة شحيحة وضعيفة من الأهداف تبرز حدة الصراع على الجولات الأخيرة والتي غالبا ما تفرز تفوق المدافعين على لاعبي الهجوم. و بالعودة للعناوين البارزة التي ميزت المحطة، كان العنوان الأول هو تلقي الوداد لصدمة عنيفة و قوية أمام 25 ألف من مناصريه الذين حضروا استاد محمد الخامس لدعمه و دفعه للإقتراب أكثر من الرجاء، قبل أن يجهز نهضة بركان على أحلامه من خلال رصاصة اللاعب الواعد عبد المولى بنرابح الذي سجل في مرمى الحارس المخضرم لمياغري ركلة جزاء. هزيمة الوداد هي الرابعة هذا الموسم والأولى له داخل الميدان، وتجمد رصيده عند حدود النقطة 38 في الصف الثالث مبتعدا بفارق 4 نقاط عن الرجاء الذي لا تزال له مباراة مؤجلة. في حين استفاد نهضة بركان من النتيجة و قفز 3 درجات على سلم الترتيب وأصبح في المرتبة 13 ب 18 نقطة وهو الانتصار الأول له خارج الديار هذا الموسم. ثاني المستفيدين من الجولة كان الجيش المغربي الذي أكد عزمه الكبير وإصراره على قلب الطاولة على الرجاء هذا الموسم، من خلال تفوقه الكبير في مرحلة الإياب إذ نجح في تسجيل الانتصار الرابع على التوالي في المرحلة موجها تحذيرا شديد اللهجة للنسور الخضر في الصدارة، بعد أن أصبح رصيده 41 نقطة في الصف الثاني بفارق نقطة عن المتزعم ولديه لقاء مؤجل أمام الفتح. ومن المفارقات المرتبطة بفوز الجيش على متذيل الترتيب رجاء بني ملال هو كون الهدف جاء في الثانية الأخيرة من الدقيقة 96 بواسطة البديل هشام الفاتيحي الذي أدخله المدرب عبد الرزاق خيري في الدقيقة 94 فكانت لمسته الأولى في المباراة تساوي تسجيل هدف قد يكون له وزنه في نهاية المطاف في حسابات التتويج. الفتح الرباطي وصيف بطل الموسم الماضي، ظل وفيا للنتائج السلبية التي أدمنها خلال مرحلة الإياب وتلقى خسارة هي الثالثة على التوالي له في المرحلة الثانية من الدوري والسادسة هذا الموسم، وتجمد رصيده عند النقطة 27 في وسط الترتيب وليصبح مدربه جمال السلامي الموضوع أمام فوهة البركان منذ فترة طويلة في وضع صعب ومهدد بالإقالة في حالة تواصل مسلسل النتائج الكارثية. الخسارة جاءت أمام أوليمبيك خريبكة الذي انقذ مدربه فؤاد الصحابي رأسه من مقصلة الإقالة وتعافى بعد سلسلة من الكبوات والإخفاقات وارتقى للمرتبة العاشرة ب 21 نقطة. و تميزت مباراة المغرب التطواني والنادي القنيطري والتي تعتبر قمة الشمال والغرب، بالحدة والتنافس بفعل الصراعات التي طبعت كواليسها، وفرضت اعتذار التراس النادي القنيطري عن التنقل لتطوان لتفادي المجزرة التي هددت بها جماهير تطوان، للثأر لمقتل أحد مشجعيهم في مباراة الذهاب. المغرب التطواني الموجوع بخروجه من دور مبكر من عصبة الأبطال أمام كاسا سبورتس السنغالي تعافى وتصالح مع جمهوره، بانتصار صريح بهدفين ساهما في تعقيد مهمة القنيطري في مؤخرة الترتيب إذ أصبح في المرتبة ما قبل الأخيرة ب 17 نقطة ومهددا بالنزول للدرجة الثانية. ونجح المغرب الفاسي المتحرك في هدوء و الزاحف في صمت نحو المقدمة من إلحاق الأذى بالدفاع الجديدي بعدما هزمه بفاس بهدف البرازيلي جيفرسون، وهو الهدف الذي يساوي الثلاث نقاط التي وضعت المغرب الفاسي في الصف الرابع ب 35 نقطة و ضاعفت من حظوظ لحاقه بالوصافة على أقل تقدير لضمان مشاركة أفريقية الموسم المقبل. مقابل هذا خسارة الدفاع الجديدي التي جعلت عداد النقاط يتوقف عند عتبة النقطة 23 أزّمت الأوضاع من جديد داخل بيت النادي ولفّت حبل المشنقة حول عنق المدرب مومن من جديد.. باختصار الجولة طرقت جرس الإنذار أمام الرجاء من الجيش المغربي القادم بقوة للمنافسة على الدرع، وورطت الوداد الذي أصبح في خبر كان على يد نهضة بركان.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لأصحابها -- جميع المواد غير قابلة لإعادة النشر دون إذن مسبق