- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10178
السٌّمعَة : 0
تذكر أنك بشر !
09/03/13, 12:10 am
تذكر أنك بشر !
كان الفراعنة يضعون صورة تابوت على المائدة ، كي يلجموا أنفسهم على الانغماس في الشهوات ، ويُفكروا في الموت. ذلك أن فائض النِعم يعمي البصائر ، ويُعطي إحساسا للإنسان بالعظمة والخلود.
لقد ذهبت النِعم عبر التاريخ بإمبراطوريات لم تكن تغرب عنها الشمس . فإدمان الرفاهيّة والملذّات أسقط قلاع روما ، ولم يُبقي منها سوى الأعمدة لمن يعتبر.أمّا قادتها ، فـ بفضل فتوحاتهم العابرة للقارات ، والانتصارات الساحقة لجحافل جيوشهم ، أخذوا أنفسهم مأخذ الآلهة . مما جعل مجلس الشيوخ ينصِب مُنادياً على مدخل روما لدى عودة أي قائد منتصر إلى المدينة ، ومعه بوق يردِّد فيه " تذكّر أنك بشر . . تذكّر أنك بشر " .
لو أنّ طغاة هذه الأمة ، ممن استبدّوا وأبادوا ، وأفسدوا ونهبوا و تألّهوا وتفرعنوا ، سمعوا هذا النداء ، لربما عادوا إلى صوابهم ، وتذكّروا أنهم مجرّد بشر ، وُجدوا لمصادفة تاريخيّة حيث هم. فتواضعوا قليلا ، ووفّروا على أنفسهم ذنوبا بين يديّ الله ، ومذلّة أمام التاريخ .
إن أناساً سطوا على ميزانيات دول ، وحوَّلوها دون حرجٍ إلى ثروات شخصيّة ، موزَّعة على بنوك العالم ، يعتقدون حتما أنهم خالدون . وأنّهم سيُقيمون في كل القصور التي امتلكوها ، ويُنفقون كل الأموال التي نهبوها ، ويأخذون معهم حيثما سيذهبون ، ما خزّنوا ممّا سرقوه من فم جياع ، أتمِنوا أمام الله على قوتهم .
يقول الله تعالى " وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفّار ".
ولا أظن مثلهم كان يملك من الوقت لعدّ نِعم الله ، ولا من الخوف من ملاقاته ليُثابر على شكره ، وقد قال الإمام علي (رضي الله عنه وأرضاه) " بالشكر تدوم النِعم ".
جميعنا سمعنا من يقول " دوام الحال من المحال " لكن في أعماقنا لا نصدّق هذه الحكمة أو نتعظ بها. فالنفس البشريّة في اعتيادها على النِعم لا تُصدِّق زوالها. لا غنياً يتوقّع إفلاسه ، لا شاباً يرى نفسه ذات يومٍ شيخاً ، لاحاكماً يضع في حسبانه زوال الكرسي وجاه السلطة ، لا المعافى المتمتّع بنعمة الصحة يضع المرض في حسبانه ، ولا العاشق يتوقّع فقدان الحبيب ، ولا الحيّ يرى بأمّ عينيه روحه ساعة سكرات الموت .
إن مأساة الإنسان تكمن في عدم تصديقه لزوال النِعم ، لذلك قليلون يستعدّون لخسارتها ، بالمثابرة بتذكير النفس بهشاشة مكاسبها . كلّ ما يصنع زهو الإنسان ومباهجه زائل ، لذا وحده المؤمن أو من منَ عليه الله بالحكمة ، يتعامل مع الشباب والحبّ والصحة والجاه والثراء والحياة ، كهدايا يُمكن لله متى شاء استردادها ، لأنها نِعم يختبرنا بها الله كي نكون أهلاً للنعمة الأبديّة : الجـــــّنة .
تذكر أنك بشر ..!
مقال راق لي ونقلته لكم
كان الفراعنة يضعون صورة تابوت على المائدة ، كي يلجموا أنفسهم على الانغماس في الشهوات ، ويُفكروا في الموت. ذلك أن فائض النِعم يعمي البصائر ، ويُعطي إحساسا للإنسان بالعظمة والخلود.
لقد ذهبت النِعم عبر التاريخ بإمبراطوريات لم تكن تغرب عنها الشمس . فإدمان الرفاهيّة والملذّات أسقط قلاع روما ، ولم يُبقي منها سوى الأعمدة لمن يعتبر.أمّا قادتها ، فـ بفضل فتوحاتهم العابرة للقارات ، والانتصارات الساحقة لجحافل جيوشهم ، أخذوا أنفسهم مأخذ الآلهة . مما جعل مجلس الشيوخ ينصِب مُنادياً على مدخل روما لدى عودة أي قائد منتصر إلى المدينة ، ومعه بوق يردِّد فيه " تذكّر أنك بشر . . تذكّر أنك بشر " .
لو أنّ طغاة هذه الأمة ، ممن استبدّوا وأبادوا ، وأفسدوا ونهبوا و تألّهوا وتفرعنوا ، سمعوا هذا النداء ، لربما عادوا إلى صوابهم ، وتذكّروا أنهم مجرّد بشر ، وُجدوا لمصادفة تاريخيّة حيث هم. فتواضعوا قليلا ، ووفّروا على أنفسهم ذنوبا بين يديّ الله ، ومذلّة أمام التاريخ .
إن أناساً سطوا على ميزانيات دول ، وحوَّلوها دون حرجٍ إلى ثروات شخصيّة ، موزَّعة على بنوك العالم ، يعتقدون حتما أنهم خالدون . وأنّهم سيُقيمون في كل القصور التي امتلكوها ، ويُنفقون كل الأموال التي نهبوها ، ويأخذون معهم حيثما سيذهبون ، ما خزّنوا ممّا سرقوه من فم جياع ، أتمِنوا أمام الله على قوتهم .
يقول الله تعالى " وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفّار ".
ولا أظن مثلهم كان يملك من الوقت لعدّ نِعم الله ، ولا من الخوف من ملاقاته ليُثابر على شكره ، وقد قال الإمام علي (رضي الله عنه وأرضاه) " بالشكر تدوم النِعم ".
جميعنا سمعنا من يقول " دوام الحال من المحال " لكن في أعماقنا لا نصدّق هذه الحكمة أو نتعظ بها. فالنفس البشريّة في اعتيادها على النِعم لا تُصدِّق زوالها. لا غنياً يتوقّع إفلاسه ، لا شاباً يرى نفسه ذات يومٍ شيخاً ، لاحاكماً يضع في حسبانه زوال الكرسي وجاه السلطة ، لا المعافى المتمتّع بنعمة الصحة يضع المرض في حسبانه ، ولا العاشق يتوقّع فقدان الحبيب ، ولا الحيّ يرى بأمّ عينيه روحه ساعة سكرات الموت .
إن مأساة الإنسان تكمن في عدم تصديقه لزوال النِعم ، لذلك قليلون يستعدّون لخسارتها ، بالمثابرة بتذكير النفس بهشاشة مكاسبها . كلّ ما يصنع زهو الإنسان ومباهجه زائل ، لذا وحده المؤمن أو من منَ عليه الله بالحكمة ، يتعامل مع الشباب والحبّ والصحة والجاه والثراء والحياة ، كهدايا يُمكن لله متى شاء استردادها ، لأنها نِعم يختبرنا بها الله كي نكون أهلاً للنعمة الأبديّة : الجـــــّنة .
تذكر أنك بشر ..!
مقال راق لي ونقلته لكم
- مارسيلا
- عدد المساهمات : 1426
تاريخ التسجيل : 25/01/2013
تاريخ الميلاد : 25/04/1990
المزاج : عـاااادي
نقاط النشاط : 5824
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
رد: تذكر أنك بشر !
09/03/13, 08:23 am
سلمت الايادي
لطرح كل ماهو رائع ومميز
دمت بحفظ الرحمن
لطرح كل ماهو رائع ومميز
دمت بحفظ الرحمن
- قاتل الأسود
- عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 09/03/2013
تاريخ الميلاد : 15/02/1997
المزاج : رايق
نقاط النشاط : 4301
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: تذكر أنك بشر !
09/03/13, 04:37 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
- miss amon
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 25/01/2013
تاريخ الميلاد : 17/04/1996
المزاج : Good
نقاط النشاط : 4346
السٌّمعَة : 0
العمر : 28
رد: تذكر أنك بشر !
12/03/13, 08:26 pm
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
لا تحرمنا هذا الابداع
انتظر جديدكـ بشوق ^^
لا تحرمنا هذا الابداع
انتظر جديدكـ بشوق ^^
رد: تذكر أنك بشر !
12/03/13, 10:07 pm
الله يـع’ـــطــيكم الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد ...
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدكم الممـــيز ..
.. تقــبل ــو م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى