الحقيقة المُرة .. برشلونة "بيب" ذهب ولم يعد
21/02/13, 10:58 pm
منذ
أن رحل بيب جوارديولا المدرب الأنجح في تاريخ برشلونة، عن صفوف الفريق
الأول ربما لعدة مشاكل مع رئيس النادي الحالي ساندرو روسيل، أو كما صرح بيب
نفسه بأنه يرغب في أخذ قسط من الراحة بعيداً عن أجواء كرة القدم والتي عاش
فيها مع البارسا أربعة أعوام مفعمة بالإثارة والضغط ، لم نعد نرى برشلونة
"بيب" في أرض الملعب فعلى الرغم من حفاظ البارسا على نفس قوام اللاعبين
تقريباً، إلا أن الحال تبدل تحت قيادة تيتو فيلانوفا مساعد جوارديولا
السابق، والمدير الفني الحالي والذي يعاني من مشاكل صحية أبعدته عن قيادة
الفريق في أكثر من مباراة هذا الموسم.
لم يضف فيلانوفا أي جديد
للبارسا، على الرغم من تصدره لليجا بفارق كبير عن الريال إلا أن الفريق
الملكي ساهم في ذلك بشكل كبير بسبب خسائره التي كثرت هذا الموسم في الدوري
المحلي، ولكن لا يمكن أن نبخس حق تيتو في الحفاظ على الصدارة واقترابه بشدة
نحو استعادة اللقب المفقود، فقد اجتهد مع الفريق ولكن في حدود إمكانياته.
البارسا
أصبح يعاني في معظم مبارياته هذا الموسم، ودق جرس الإنذار أكثر من مرة في
بطولة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي لم تشهده حقبة "بيب" التي كان يصول
فيها البارسا ويجول في أي بقعة من بقاع الأرض، بل وحقق جوارديولا لقبين
ليرتفع عدد ألقاب البارسا الأوروبية إلى أربعة.
فعند النظر
لبداية الموسم مع تيتو، سنجده أخفق في أول اختبار أمام ريال مدريد الغريم
الأبدي لأبناء إقليم كتالونيا "الساعي للانفصال عن اسبانيا"، حيث فرط في
فوز مريح في الكامب نو وتلقى هدفاً في الدقائق الأخيرة وخسر في الإياب على
ملعب سانتياجو برنابيو بهدفين مقابل هدف، ليضيع كأس السوبر الأسباني.
الاختبار
الأقوى في الليجا كان أمام ريال مدريد في الكامب نو، وحينها لم يتمكن
البارسا من الفوز في ملعبه ووسط جماهيره وتعادل بهدفين لمثلهما في الأسبوع
السابع من المسابقة المحلية، ولم يقدم الأداء الذي اعتاد عليه في السنوات
الأربع الأخيرة.
وفي مواجهة أخرى أمام فالنسيا على ملعب عنيد
مثل "المستايا" في الليجا، لم يتمكن البلوجرانا من تحقيق الفوز وتعادل
بصعوبة بهدف لكل فريق وأحرز له ليونيل ميسي من ركلة جزاء.
وبالانتقال
لبطولة كأس ملك أسبانيا، وتحديداً المواجهة التي جمعت البارسا بالريال في
قبل نهائي كأس ملك أسبانيا، سنجد أن البارسا أًصبح يهاب سانتياجو برنابيو
بعدما أذاب جوارديولا هذه العقدة للجيل الحالي من اللاعبين، ليصعب البارسا
من مهمته في مباراة الإياب على الكامب نو، أمام منافس لن يتراجع للخلف بل
سيهاجم وسيسبب المشاكل للفريق الكتالوني.
أما على الصعيد
الأوروبي، فقد وقع البارسا في مجموعة متوسطة القوة (سبارتاك موسكو وبنفيكا
وسيلتيك)، بخلاف مجموعة الموت التي جمعت بروسيا دورتموند الألماني وريال
مدريد ومانشستر سيتي الإنجليزي وأياكس الهولندي معاً، ورغم احتلال
البلوجرانا الصدارة إلا أنها جاءت بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف سيلتيك الذي
حصد 10 نقاط.
البارسا عانى في معظم المباريات، خاصة أمام موسكو
في الكامب نو وفاز بهدف ليونيل ميسي في الدقيقة 80 (3-2)، وسقط بشكل مفاجيء
في ملعب سيلتيك بارك باسكتلندا بهدفين، قبل أن يسجل ميسي هدف حفظ ماء
الوجه في الدقيقة 90، حيث حاول البارسا في هذه المباراة إثبات نفسه ولكنه
فشل في فك شفرة الدفاع وتأثر بالضغط النفسي قبل الجماهيري ليخسر أول ثلاث
نقاط في البطولة الأوروبية.
أما في ميلانو، فلم يكن أشد
المتشائمين أن يتوقع نتيجة مثل هذه، وفضلاً عن ذلك فإن البارسا وجد صعوبة
شديدة في صناعة الفرص، وهي مشكلته في معظم مباريات هذا الموسم، ولم يقدم ما
يشفع له في تلك المباراة، رغم أنه قابل نفس التكتيك والفريق والأجواء من
قبل ولكن رد الفعل لم يكن هو ذاته. فقد تكرر الأمر مع البارسا وانترميلان
تحت قيادة جوزيه مورينيو في 2009 وخسر البارسا التأهل حينها ولكن بشرف.
وعلى
الرغم من عدم وجود تيتو على دكة البدلاء، وتولي مساعده رورا القيادة إلا
أن الروح التي بثها تيتو في نفوس اللاعبين لا تتأثر بغيابه عن مباراة أو
أكثر.
الخلاصة تكمن في أن البارسا لا يملك المدرب القادر على
تحقيق طفرة في أداء الفريق الذي تغير بشكل نسبي، فلم يعد للفريق الكتالوني
نفس القدرة على التمرير لعدة دقائق أمام أعتى المنافسين، بالإضافة إلى تقلص
أعداد الفرص على المرمى، والأهم من ذلك، هي الروح التي تميز بها جيل "بيب"
والذي كان يرفض الخسارة والاستسلام بسهولة، وهو الأمر الذي لم نشاهده نحن
في مباراة ميلان بالسان سيرو.
لم نعد نرى البارسا يضيع فرصاً
بالجملة أمام أشد الفرق التزاماً بالدفاع، ويخترق من العمق والأطراف في
مشاهد غير متوقعة وتمريرات غير منطقية، ولم يعد ميسي يقدم حركاته
الأكروباتية التي تميز بها خلال سنواته مع بيب، فعلى الرغم من أنه متصدر
هدافي الليجا وحاسم بشكل كبير على المرمى، إلا أن مبارياته السابقة منذ عام
2008 حتى 2012، كانت دسمة بالمراوغات والانطلاقات والأهداف أيضاً والتي
ساهمت في حصوله على رابع كرة ذهبية، فهل يحقق البرغوث نفس اللقب مع تيتو في
عام 2013 ؟!.
بيب جوارديولا الذي حقق 14 لقب من أصل 19 في أربع
سنوات، لن يعود قريباً للبارسا بعدما وقع على عقود تدريب بايرن ميونيخ
لمدة ثلاثة أعوام، أما تيتو وبتأكيد من مجلس الإدارة فإنه المدرب الأنسب
لقيادة الفريق خلفاً لبيب لتوافر فيه كل المؤهلات لقيادة فريق بحجم
البارسا.
أن رحل بيب جوارديولا المدرب الأنجح في تاريخ برشلونة، عن صفوف الفريق
الأول ربما لعدة مشاكل مع رئيس النادي الحالي ساندرو روسيل، أو كما صرح بيب
نفسه بأنه يرغب في أخذ قسط من الراحة بعيداً عن أجواء كرة القدم والتي عاش
فيها مع البارسا أربعة أعوام مفعمة بالإثارة والضغط ، لم نعد نرى برشلونة
"بيب" في أرض الملعب فعلى الرغم من حفاظ البارسا على نفس قوام اللاعبين
تقريباً، إلا أن الحال تبدل تحت قيادة تيتو فيلانوفا مساعد جوارديولا
السابق، والمدير الفني الحالي والذي يعاني من مشاكل صحية أبعدته عن قيادة
الفريق في أكثر من مباراة هذا الموسم.
لم يضف فيلانوفا أي جديد
للبارسا، على الرغم من تصدره لليجا بفارق كبير عن الريال إلا أن الفريق
الملكي ساهم في ذلك بشكل كبير بسبب خسائره التي كثرت هذا الموسم في الدوري
المحلي، ولكن لا يمكن أن نبخس حق تيتو في الحفاظ على الصدارة واقترابه بشدة
نحو استعادة اللقب المفقود، فقد اجتهد مع الفريق ولكن في حدود إمكانياته.
البارسا
أصبح يعاني في معظم مبارياته هذا الموسم، ودق جرس الإنذار أكثر من مرة في
بطولة دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي لم تشهده حقبة "بيب" التي كان يصول
فيها البارسا ويجول في أي بقعة من بقاع الأرض، بل وحقق جوارديولا لقبين
ليرتفع عدد ألقاب البارسا الأوروبية إلى أربعة.
فعند النظر
لبداية الموسم مع تيتو، سنجده أخفق في أول اختبار أمام ريال مدريد الغريم
الأبدي لأبناء إقليم كتالونيا "الساعي للانفصال عن اسبانيا"، حيث فرط في
فوز مريح في الكامب نو وتلقى هدفاً في الدقائق الأخيرة وخسر في الإياب على
ملعب سانتياجو برنابيو بهدفين مقابل هدف، ليضيع كأس السوبر الأسباني.
الاختبار
الأقوى في الليجا كان أمام ريال مدريد في الكامب نو، وحينها لم يتمكن
البارسا من الفوز في ملعبه ووسط جماهيره وتعادل بهدفين لمثلهما في الأسبوع
السابع من المسابقة المحلية، ولم يقدم الأداء الذي اعتاد عليه في السنوات
الأربع الأخيرة.
وفي مواجهة أخرى أمام فالنسيا على ملعب عنيد
مثل "المستايا" في الليجا، لم يتمكن البلوجرانا من تحقيق الفوز وتعادل
بصعوبة بهدف لكل فريق وأحرز له ليونيل ميسي من ركلة جزاء.
وبالانتقال
لبطولة كأس ملك أسبانيا، وتحديداً المواجهة التي جمعت البارسا بالريال في
قبل نهائي كأس ملك أسبانيا، سنجد أن البارسا أًصبح يهاب سانتياجو برنابيو
بعدما أذاب جوارديولا هذه العقدة للجيل الحالي من اللاعبين، ليصعب البارسا
من مهمته في مباراة الإياب على الكامب نو، أمام منافس لن يتراجع للخلف بل
سيهاجم وسيسبب المشاكل للفريق الكتالوني.
أما على الصعيد
الأوروبي، فقد وقع البارسا في مجموعة متوسطة القوة (سبارتاك موسكو وبنفيكا
وسيلتيك)، بخلاف مجموعة الموت التي جمعت بروسيا دورتموند الألماني وريال
مدريد ومانشستر سيتي الإنجليزي وأياكس الهولندي معاً، ورغم احتلال
البلوجرانا الصدارة إلا أنها جاءت بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف سيلتيك الذي
حصد 10 نقاط.
البارسا عانى في معظم المباريات، خاصة أمام موسكو
في الكامب نو وفاز بهدف ليونيل ميسي في الدقيقة 80 (3-2)، وسقط بشكل مفاجيء
في ملعب سيلتيك بارك باسكتلندا بهدفين، قبل أن يسجل ميسي هدف حفظ ماء
الوجه في الدقيقة 90، حيث حاول البارسا في هذه المباراة إثبات نفسه ولكنه
فشل في فك شفرة الدفاع وتأثر بالضغط النفسي قبل الجماهيري ليخسر أول ثلاث
نقاط في البطولة الأوروبية.
أما في ميلانو، فلم يكن أشد
المتشائمين أن يتوقع نتيجة مثل هذه، وفضلاً عن ذلك فإن البارسا وجد صعوبة
شديدة في صناعة الفرص، وهي مشكلته في معظم مباريات هذا الموسم، ولم يقدم ما
يشفع له في تلك المباراة، رغم أنه قابل نفس التكتيك والفريق والأجواء من
قبل ولكن رد الفعل لم يكن هو ذاته. فقد تكرر الأمر مع البارسا وانترميلان
تحت قيادة جوزيه مورينيو في 2009 وخسر البارسا التأهل حينها ولكن بشرف.
وعلى
الرغم من عدم وجود تيتو على دكة البدلاء، وتولي مساعده رورا القيادة إلا
أن الروح التي بثها تيتو في نفوس اللاعبين لا تتأثر بغيابه عن مباراة أو
أكثر.
الخلاصة تكمن في أن البارسا لا يملك المدرب القادر على
تحقيق طفرة في أداء الفريق الذي تغير بشكل نسبي، فلم يعد للفريق الكتالوني
نفس القدرة على التمرير لعدة دقائق أمام أعتى المنافسين، بالإضافة إلى تقلص
أعداد الفرص على المرمى، والأهم من ذلك، هي الروح التي تميز بها جيل "بيب"
والذي كان يرفض الخسارة والاستسلام بسهولة، وهو الأمر الذي لم نشاهده نحن
في مباراة ميلان بالسان سيرو.
لم نعد نرى البارسا يضيع فرصاً
بالجملة أمام أشد الفرق التزاماً بالدفاع، ويخترق من العمق والأطراف في
مشاهد غير متوقعة وتمريرات غير منطقية، ولم يعد ميسي يقدم حركاته
الأكروباتية التي تميز بها خلال سنواته مع بيب، فعلى الرغم من أنه متصدر
هدافي الليجا وحاسم بشكل كبير على المرمى، إلا أن مبارياته السابقة منذ عام
2008 حتى 2012، كانت دسمة بالمراوغات والانطلاقات والأهداف أيضاً والتي
ساهمت في حصوله على رابع كرة ذهبية، فهل يحقق البرغوث نفس اللقب مع تيتو في
عام 2013 ؟!.
بيب جوارديولا الذي حقق 14 لقب من أصل 19 في أربع
سنوات، لن يعود قريباً للبارسا بعدما وقع على عقود تدريب بايرن ميونيخ
لمدة ثلاثة أعوام، أما تيتو وبتأكيد من مجلس الإدارة فإنه المدرب الأنسب
لقيادة الفريق خلفاً لبيب لتوافر فيه كل المؤهلات لقيادة فريق بحجم
البارسا.
- &BrInC EgYpT&
- عدد المساهمات : 873
تاريخ التسجيل : 17/08/2012
نقاط النشاط : 15394
السٌّمعَة : 0
رد: الحقيقة المُرة .. برشلونة "بيب" ذهب ولم يعد
22/02/13, 05:04 am
سلمت آنآملگ آخي آلگريم شگرآ لگ لموضوعگ آلمميز
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى