الشباب و الأهلي يتقاسمان " قمة الروعة الكروية " في دوري المحترفين السعودي

تقاسم الشباب والأهلي كل شيء اليوم ، في واحدة من أفضل مباريات دوري زين السعودي للمحترفين وأكثرها روعة فنية ، عندما تعادلا 2/2 ، سجل للشباب ناصر الشمراني والأرجنتيني فيرناندو ، وللأهلي عبدالرحيم جيزاوي و فيكتور سيموس ، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ، ضمن الجولة الثالثة للمسابقة ، بعد أن قدم الفريقان مباراة تليق بحامل اللقب ووصيفه ، و أشعلا الإثارة من الدقائق الأولى ، وحتى صافرة النهاية ، لتخرج القمة بينهما حافلة بكل فنون الكرة ، ليعود الأهلي إلى جدة بتعادل ثمين رفع به رصيده إلى أربع نقاط من مباراتين له في المسابقة حتى الآن ، بينما زاد الشباب نقاطه إلى سبع نقاط.

الشوط الأول

لم يستمر جس نبض البداية سوى خمس دقائق فقط بين الفريقين ، وأطلق فيكتور سيموس شرارة الإثارة الأولى ، في الدقيقة السادسة عندما نجح في المرور من جهة اليمين الشبابية ، ودخل منطقة الجزاء ، ومرر إلى الحوسني على خط الست ياردة ، وحولها مباشرة إلى المرمى ، إلا أن وليد عبد الله حارس الشباب كان في المكان المناسب ، وارتدت منه الكرة ، لتجد تيسير الجاسم المتابع ، الذي سدد مباشرة لكن كرته أخطأت المرمى الشبابي وسط ذهول من في الملعب ومن خارجه .
احتاج الشباب دقيقتين فقط ليرد على فرصة الأهلي ، ويقود عبد المجيد الرويلي هجمة شبابية ، من الجهة اليسرى الأهلاوية ، ويرسل عرضية ، انقض عليها تيجالي قبل الحارس ياسر المسيليم ، لكن العارضة تكفلت بإعادتها إلى الملعب ، لتجد كماتشو المتابع وسدد بيسراه ، لكن كرته هي الأخرى أخذت طريقها إلى خارج المرمى الأهلاوي بغرابة أيضا.

بعد هاتين الفرصتين انخفض الأداء قليلاً ، لكن لم يغب الاندفاع البدني بين اللاعبين ، بتأثير الشحن ، وفي الدقيقة 20 يشهر المجري فيكتور كاساي حكم المباراة ، البطاقة الصفراء الأولى في المباراة للاعب الأهلي يحيى حكمي للمخاشنة ، ثم ينال وليد عبد ربه البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء لدخول عنيف على عماد الحوسني .

في الدقيقة 33 يكسر ناصر الشمراني مهاجم الشباب إيقاع اللعب، بالهدف الأول لفريقه ، عندما تلقى تمريرة أحمد عطيف السحرية العرضية ، خلف مدافعي الأهلي، بعد فاصل من التمريرات ، وتتجاوز الكرة تيجالي لتجد المندفع ناصر الشمراني ، ويحولها مباشرة لتأخذ يد الحارس المسيليم ، وتستقر في الشباك الأهلاوية .

أنعش الهدف لاعبي الشباب ، فكانوا الأفضل تنظيما وانتشاراً وسرعة ورغبة في الوصول للمرمى ، وأتيحت لهم بعد الهدف ثلاث فرص كانت أقربهم كرة تيجالي في الدقيقة 41 ، عندما سدد من داخل منطقة الجزاء تصدى لها المسيليم ، فيما لم يحاول لاعبو الأهلي الإتيان بردة فعل ، ولم يغير الفريق النمط الذي بدأ به .

وفي الدقيقة 44 يهدر الشمراني هدفاً بعد فاصل من التمرير الرائع القصير على حدود منطقة الجزاء في عمق الدفاع الأهلاوي ، لتصل الكرة إلى الشمراني ويضع الكرة من فوق المسيليم ، الذي خرج لملاقاته ، لكن الكرة تستقر فوق الشباك، وبعدها يطلق كاساي صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف الشمراني.

الشوط الثاني

عاد الأهلي مع بداية الشوط الثاني بالدفع بعبد الرحيم جيزاوي على حساب موراليس ، ويكشف ياروليم المدير الفني للأهلي عن رغبته الهجومية المبكرة ، لكن ظل الهدوء مسيطراً على الأداء مع بعض المناوشات الهجومية من هنا وهناك ، ليأتي البديل عبد الرحيم جيزاوي ، في الدقيقة 56 ، المتحرك في الهجوم الأهلاوي ، ويتلقى الكرة على حدود الجزاء الشبابية ، ويعدل الكرة ويسدد كرة صاروخية ، لم يوقفها غير كرة الشباك مسجلا هدف التعادل 1/1

ليعود الأرجنتيني فيرناندو في الدقيقة 58 ويعيد الشباب للمقدمة بتسديدة أرضية نارية ، ترتد من القائم وتصطدم بظهر ياسر المسيليم ن وتتهادى إلى الشباك الأهلاوية .

يحاول ياروليم بعد الهدف السيطرة على منطقة الوسط فيدفع بوليد باخشوين بدلا من يحي حكمي ، ويرتفع نسق المباراة وينشط الاهلي لتعديل النتيجة ، وينجح فيكتور سيموس من زاوية ضيقة ، بعد ان تجاوز وليد عبد ربه في الدقيقة 63 ويسدد بقوة لم يراها وليد عبد الله حارس الشباب إلا في الشباك .

يقود الظهير الأيسر الاهلاوي منصور الحربي هجمة ويتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء الشبابية ن ويسدد ، لكن كرته تمر عرضية خارج المرمى.

يرد الشمراني برأسية ، بعد أن تلقى عرضية بدون مضايقة دفاعية ، وجه الكرة إلى الأرض ، وارتطم بها وعلت العارضة .
واضفي البديلان جيزاوي وباخشوين حيوية على الفريق الأهلاوي ، ونجح ياروليم مدرب الأهلي ان يسترد منطقة الوسط ، في الدقيقة 75 يسحب برودوم تيجالي ويحل مكانه مختار فلاته ، ويرد الأهلي بالدفع بعيسى المحياني بلاً من عماد الحوسني ، في محاولة من كل من المدربين لحسم النتيجة.

وفي الدقيقة 81 يتدخل كاساي حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء ، بداعي عرقلة كامل الموسى للاعب الشباب عبد المجيد الرويلي ، ويتصدى ناصر الشمراني لتنفيذ الركلة ، لكن ياسر المسيليم يتألق ويتجه إلى الزاوية نفسها التي سدد الشمراني فيها ويمسك الكرة ، لتصل الإثارة ذروتها ، لكن مع مرور الوقت ، ورفم تغييرات المدربين الهجومية الصريحة ، يبدو أن اللاعبين داخل الملعب قد ارتضوا بالتعادل ، ليحتسب كاساي دقيقتين وقتا إضافيا ن وبعدها يطلق صافرة تعادل الشباب والأهلي 2/2، بنهاية واحدة من أفضل مباريات الدوري السعودي للمحترفين في نسخته الحالية حتى الآن.

دعيني أنحي قلمي قليلا

أقف أحتراما لكِ

ولقلمك

وأشد على يديك لهذا الابداع

الذي هز أركان المكان

واضع لكي باقة وردي لشخصك