من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
+2
عبود الحموي
روعة المعانى
6 مشترك
- روعة المعانى
- عدد المساهمات : 3017
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
نقاط النشاط : 10177
السٌّمعَة : 0
من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
25/08/12, 07:57 am
مـن الذي يقرأ ومن الذي يسمع ؟؟
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
شتات ومحاور .. وخلافات بمقدار تعدادنا .. والشجرة أصبحت ليست بأصل واحد يحمل الفروع .. ولكن أصبحت الأصول أكثر من الفروع .. وكل أصل يرى النفس ولا يرى الغير .. ذلك يطبل ويدعي أن الزمان لم يلد مثل ذلك القائد من قبل .. وان كنوز الرخاء أتت تحت أقدامه .. وأن الحياة أصبحت أكثر حلاوة .. والمسيرة أصبحت أكثر تقدماً ونماءً وأمناً .. فيرد عليه الخصم قائلاً بأن الأيام لم تلد من قبل حالاً من البؤس والفقر والقحط والجدب والضياع والغلاء والفساد والتسلط والإرهاب كما يحدث في عهد ذلك القائد .. وكل جانب يصر على معتقداته ويكافح من أجل دعم موقفه .. تلك هي الصورة السائدة اليوم في معظم بل جل الدول العربية .. ونحن قد خرجنا من منطق الوحدة والتفاكر والتدارس .. وبعدنا من تحكيم العقول بالبحث عن الايجابيات والسلبيات في هدوء ودون تعصب .. ونسينا أن الحياة لا يمكن أن تكون كلها ايجابيات أو تكون كلها سلبيات .. فالسلبيات واردة والايجابيات واردة .. والأمم المتحضرة هي التي تعالج السلبيات وتجتهد في المزيد من الايجابيات .. في جو من التفاهم والتعاضد .. ودون التطرف في المواقف أو التعصب للجوانب .. والهدف في النهاية المصلحة العليا للمجتمع .. ولكن الصورة اليوم مغايرة وفي نفس الوقت كالحة للغاية .. فالذي هو داخل البيت ويمسك الزمام لا يريد آخرا غيره في المكان .. بل يرى ذلك الآخر هو خصم وعدو لدود .. والذي هو خارج البيت يرى نفسه مهضوم الحقوق ومسلوب الإرادة .. ويرى نفسه يعيش في هامش الحياة .. فيتهمنا البعض بأننا أمة تفقد روح الديمقراطية .. وأننا أمة لم تمارس الديمقراطية الصحيحة في يوم من الأيام .. فهل نحن حقاً كذلك ؟؟ .. أم أن الظروف العالمية التي تمر بها الأمة العربية في السنوات الستين الماضية أكسبتنا نوعاً من أمراض التعصب في كل مجالات حياتنا .. فنحن مع بعضنا أشد عداوة من أعداءنا .. والعداوة والتناحر يبدأ بين الدول العربية نفسها .. وهي تعيش نوعاً من المحاور والمعسكرات .. ثم إذا نزلنا درجة نجد العداوة تكون بين أصحاب السلطة الواحدة نفسها .. أهل الكرسي أنفسهم .. فتكون هناك مراكز قوة ومحاور وقطبيات .. ثم بعد ذلك تكون العداوة الكبرى بين السلطات والمعارضة .. وحتى في جانب المعارضة عادة تكون هناك فرقاء وجماعات .. ففي المعارضة جهات وجهات .. وعداوات وعداوات .. فنحن أمة مفطومة على الخلافات في كل زاوية من حياتنا .. والكل يقرأ ولا أحد يسمع .. فنسأل الله العلي القدير أن يمسك بيد هذه الأمة ويخرجها إلى بر الأمان والسلام .
( هذا المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
شتات ومحاور .. وخلافات بمقدار تعدادنا .. والشجرة أصبحت ليست بأصل واحد يحمل الفروع .. ولكن أصبحت الأصول أكثر من الفروع .. وكل أصل يرى النفس ولا يرى الغير .. ذلك يطبل ويدعي أن الزمان لم يلد مثل ذلك القائد من قبل .. وان كنوز الرخاء أتت تحت أقدامه .. وأن الحياة أصبحت أكثر حلاوة .. والمسيرة أصبحت أكثر تقدماً ونماءً وأمناً .. فيرد عليه الخصم قائلاً بأن الأيام لم تلد من قبل حالاً من البؤس والفقر والقحط والجدب والضياع والغلاء والفساد والتسلط والإرهاب كما يحدث في عهد ذلك القائد .. وكل جانب يصر على معتقداته ويكافح من أجل دعم موقفه .. تلك هي الصورة السائدة اليوم في معظم بل جل الدول العربية .. ونحن قد خرجنا من منطق الوحدة والتفاكر والتدارس .. وبعدنا من تحكيم العقول بالبحث عن الايجابيات والسلبيات في هدوء ودون تعصب .. ونسينا أن الحياة لا يمكن أن تكون كلها ايجابيات أو تكون كلها سلبيات .. فالسلبيات واردة والايجابيات واردة .. والأمم المتحضرة هي التي تعالج السلبيات وتجتهد في المزيد من الايجابيات .. في جو من التفاهم والتعاضد .. ودون التطرف في المواقف أو التعصب للجوانب .. والهدف في النهاية المصلحة العليا للمجتمع .. ولكن الصورة اليوم مغايرة وفي نفس الوقت كالحة للغاية .. فالذي هو داخل البيت ويمسك الزمام لا يريد آخرا غيره في المكان .. بل يرى ذلك الآخر هو خصم وعدو لدود .. والذي هو خارج البيت يرى نفسه مهضوم الحقوق ومسلوب الإرادة .. ويرى نفسه يعيش في هامش الحياة .. فيتهمنا البعض بأننا أمة تفقد روح الديمقراطية .. وأننا أمة لم تمارس الديمقراطية الصحيحة في يوم من الأيام .. فهل نحن حقاً كذلك ؟؟ .. أم أن الظروف العالمية التي تمر بها الأمة العربية في السنوات الستين الماضية أكسبتنا نوعاً من أمراض التعصب في كل مجالات حياتنا .. فنحن مع بعضنا أشد عداوة من أعداءنا .. والعداوة والتناحر يبدأ بين الدول العربية نفسها .. وهي تعيش نوعاً من المحاور والمعسكرات .. ثم إذا نزلنا درجة نجد العداوة تكون بين أصحاب السلطة الواحدة نفسها .. أهل الكرسي أنفسهم .. فتكون هناك مراكز قوة ومحاور وقطبيات .. ثم بعد ذلك تكون العداوة الكبرى بين السلطات والمعارضة .. وحتى في جانب المعارضة عادة تكون هناك فرقاء وجماعات .. ففي المعارضة جهات وجهات .. وعداوات وعداوات .. فنحن أمة مفطومة على الخلافات في كل زاوية من حياتنا .. والكل يقرأ ولا أحد يسمع .. فنسأل الله العلي القدير أن يمسك بيد هذه الأمة ويخرجها إلى بر الأمان والسلام .
- عبود الحموي
- عدد المساهمات : 212
تاريخ التسجيل : 23/08/2012
نقاط النشاط : 4825
السٌّمعَة : 0
رد: من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
25/08/12, 09:01 am
شكرا على الموضوع الجميل..
سلمت يداكـ
سلمت يداكـ
- KAZANOVA
- عدد المساهمات : 1772
تاريخ التسجيل : 08/08/2012
تاريخ الميلاد : 02/02/1997
المزاج : زهقـآن
نقاط النشاط : 6570
السٌّمعَة : 0
العمر : 27
رد: من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
31/08/12, 08:16 pm
على الموضوع المميز
موضوع في قمة الاناقة
الله يجعله في ميزان حسناتكـ
بانتظار ابداعكـ
- ezzo
- عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 19/08/2012
نقاط النشاط : 4581
السٌّمعَة : 0
رد: من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
31/08/12, 08:50 pm
مآ شآء آلله سلمت آيآديگ على موضوگ آلمميز و چعلهآ في ميزآن حسنآتگ
رد: من الذي يقرأ ومن الذي يسمع ?
03/09/12, 02:02 pm
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ ..
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى