غياب الجماهير..القسَّم..والمدربين الشباب ظواهر جديدة بالجولة الاولى للدوري المصري

وسط غفلة من الشعب الثائر بإستمرار، وبعد فترة توقف زادت عن عام كامل
تخللها الكثير من الشد والجذب ما بين مؤيد لتأجيلها أو إلغاءها بسبب كارثة
الأول من فبراير من العام الماضي التي أودت بحياة 72 من جماهير التراس
اهلاوي, ومعارض لهذا الاتجاه بسبب حرصه على مستقبل الكرة المصرية من ناحية
وتعاطفه مع الملايين ممن يعيشون على نشاطها من ناحية أخرى, إنطلقت السبت
الماضي النسخة رقم 55 من مسابقة الدوري المصري الممتاز بنظام المجموعتين
للمرة الخامسة في تاريخ البطولة وسط أجواء من الريبة والترقب.
وقد ظهرت عددا من الظواهر الجديدة على بطولة الدوري خلال الجولة الاولى وهي التي لم نرها من قبل في تلك البطولة.


غياب الجماهير

وبالطبع اول هذه الظواهر هو غياب الجماهير عن مدرجات الملاعب التي تشهد
مباريات البطولة، وهو ما اشترطته وزارة الداخلية لتأمين المباريات نظرا
لاستمرا وجود حالة الانفلات الأمني في الشارع المصري وخوفا من تكرار مجزرة
بورسعيد من جديد.


ملاعب جديدة

الظاهرة الثانية هى ان الاندية الشعبية تلعب مبارياتها خارج ملاعبها
المعتادة فالاهلي والزمالك يلعبان على ستاد الدفاع الجوى بدلا من استاد
القاهرة الذي كان يستقبل كل مبارياتهما من قبل، والاسماعيلي يلعب مبارياته
على نفس الملعب رغم انه كان قد اختار ملعب الجيش الثالث الميداني بالسويس،
إلا ان الاحداث الاخيرة فى مدن القناة اجبرته على الابتعاد عن اللعب في
السويس الى حين ان يعود الهدوء من جديد اليها، أما الاتحاد السكندري وسموحة
فقد تركا استاد الاسكندرية الذي كان يستقبل مبارياتهما دائما لينتقلا الى
ستادي المكس وبرج العرب، والمحلة ايضا ترك ملعبه الشهير بالمدينة الصناعية
بالمحلة واتجه الى الاسكندرية ليلعب مبارياته على استاد المكس، كما ان
المقاولون العرب ترك ملعبه واتجه الى استاد جهاز الرياضة العسكري ووادي
دجلة اختار الملعب الفرعي لاستاد الدفاع الجوي، ويعد فريق الانتاج الحربي
هو الفريق الوحيد الذي لعب على ملعبه القديم باستاد السلام خلال الجولة
الاولى.


الروح الرياضية
القسم هو
الظاهرة الثالثة حيث فرضته لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم على
قائدي الفريقين المتنافسين قراءته قبل بداية كل مباراة، وهو الذي يحث على
التحلي بالروح الرياضية واظهار الوجه المشرق للكرة المصرية.


وجوه شابة

الظاهرة الرابعة هي ظهور المدربين اصحاب الوجوه الجديدة الشابة في قيادة
عددا من فرق الدوري حيث قاد اسامه نبيه الزمالك مؤقتا وحقق معه انتصارا له
مذاق خاص على الاتحاد السكندرى، ويقود محمد جمال فريق وادى دجلة في تجربة
جديدة وفريدة من نوعها حيث ان المدرب ليس له اي انجازات سابقة تمكنه من
قيادة اي فريق بالدوري الممتاز، ويقود احمد ساري فريق الاتحاد السكندري
بدلا من الاسباني ماكيدا، كما يقود محمد عبد الجليل فريق مصر المقاصة خلفا
لطارق يحيى الذي رحل الى السعودية لقيادة فريق هجر السعودي، كما يقود عبد
الناصر محمد فريق طلائع الجيش خلفا لفاروق جعفر.


كروت بالجملة

شهدت الجولة الاولى من الدوري المصري 14 هدفا، هدفان منهم كانا من نصيب
الاجانب، الاول للسنغالي دومنيك داسيلفا مهاجم الاهلي في شباك المحلة
والثاني للمالي الياسو مهاجم سموحة في مرمى تليفونات بني سويف.

وشهدت مباريات الاسبوع الاول 11 كارت أصفر، و4 كروت حمراء لعاصم صلاح لاعب
الداخلية وعمرو الحلواني لاعب انبي ومعروف يوسف وعبد الله فاروق لاعبي
اتحاد الشرطة.
كما احتسب الحكم الدولي محمد عباس ضربة الجزاء
الوحيدة في الجولة لمصلحة الاهلي اهدرها عبد الله السعيد، وكان عصام
المرداسي لاعب المقاصة اول لاعب هذا الموسم يسجل هدف في مرماه من طراز
النيران الصديقة.


الاهليي والزمالك على قمة المجموعتين

وبذلك يعتلي الاهلي قمة المجموعة الاولى برصيد 3 نقاط وهدف، يليه حرس
الحدود وانبي بنفس النقاط، بينما يتذيل وادي دجلة والمقاصة جدول المجموعة
بدون نقاط وبهدف لكل منهما وهدفين في مرمى كليهما.
كما يتربع
الزمالك على قمة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط وهدفين، يليه الشرطة
والاسماعيلي والداخلية بنفس النقاط ولكن بفارق هدف، وتقبع باقي الفرق في
النصف الاخير من الجدول بدون نقاط ولا اهداف.