المدرب السعودي كميخ ل: عرض الفيصلي الأردني ليس الوحيد من خارج المملكة

علي كميخ
أعترف المدرب السعودي علي كميخ بأنه توصل إلى أتفاق جاد مع مسؤولي الفيصلي الأردني على توليه منصب المدير الفني للفريق اعتباراً من الموسم المقبل ، وأكد كميخ في حواره مع على أن ما تم اتفاق فقط ،ولم يتم توقيع أي منا على أوراق رسمية ، وقدم كميخ اقتراحا للاتحاد السعودي لكرة القدم لتدعيم المدرب الوطني يرتكز على جائزة لتكريم النادي المثالي الذي يكون الأكثر اعتمادا طوال الموسم على المدربين الوطنيين .. كميخ تناول مسائل عدة تخص المدرب السعودي وأشياء أخرى في هذا الحوار.


ما صحة ما تردد عن مفاوضات الفيصلي الأردني معك لتولي تدريب فريق الكرة بالنادي.. وإلى أي مدى وصلت المفاوضات بينكما؟

بالفعل هناك مفاوضات معي من قبل إدارة نادي الفيصلي الأردني ، يتولاها أمين عام النادي الزامل، وتبادلنا التواصل طوال الفترة الماضية ، وأرسلت لهم السيرة الذاتية كمدرب بواسطة البريد الإليكتروني ، وكذلك الجهاز الفني بالكامل وسيكون فيه الزميل عبد الرحمن الحمدان مساعداً للمدرب .


وتوصلنا في نهاية المفاوضات إلى اتفاق جاد ، لكن غير مكتوب ، ينص على أن أتولى تدريب فريق الفيصلي اعتباراً من الموسم المقبل ، لان النادي مرتبط حاليا مع مدرب أجنبي ، وينتهي عقده بنهاية الموسم .


وتضمن الاتفاق أيضا أن أتابع الفريق طوال هذه الفترة ، على أن أتقدم بطلباتي الفنية سواء من التعاقد مع لاعبين أو تدعيم بعض مراكز الفريق سواء بعناصر محلية أردنية أو أجنبية، واتفقنا أيضا على أن يكون العقد لمدة موسم واحد ، لكن هناك نقطة مهمة يجب أن تعرف أن ما تم كما قلت اتفاق لكنه جاد ، لذلك من المحتمل أن يستطيع المدرب الحالي للفريق تقديم شيئا غير متوقع في هذه الفترة، والتالي يتمسكون به ، لأن ما بيننا اتفاق وليس عقد أو شيء مسجل يلزم أي منا بشيء .


لو تكلل هذا الاتفاق بالتوقيع الرسمي نهاية الموسم الحالي ..إلى أي مدى تعتبر هذه الخطوة نقلة للمدرب السعودي؟

لو تم هذا وأصبح عقدا ، فأنني سأكون أول مدير فني سعودي يعمل خارج الدوري السعودي ، ولكن يجب أن تعلم شيئاً مهما أن هذا العرض ليس أول عرض يصلني من فريق من خارج المملكة ، فقد وصلني عندما عملت بالنصر عرض من نادي الشيحانية القطري لتولي منصب المدير الفني للفريق هناك ، لكن الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر تمسك بي آنذاك كمشرف على الفئات السنية بالنادي ، ورفض التنازل عني للنادي القطري.


من المسؤول من وجهة نظرك عن فقدان الثقة بين المدرب السعودي والأندية السعودية؟

لا يمكن أن نسميها فقدان ثقة بقدر ما هي رغبة الأندية في الاستعانة بخبرات أجنبية ، يمكن بشكل أو بآخر أن تثري كرة القدم السعودية ، بالإضافة أن الأندية ، وخاصة الجماهيرية ، تريد دائما أن تحرر مدربيها من الضغط الجماهيري والإعلامي ، فتفضل الاستعانة بمدرب أجنبي ، فتكون لديه فرصة العمل في أجواء مريحة ، ورغم ذلك كله ، فأنا من وجهة نظري أرى أن التدريب مهنة لا جنسية لها ، لأنها تعتمد على مؤهلات شخصية في المدرب نفسه ، بالإضافة إلى خبراته العلمية والعملية ، فمثلاً اكبر اندية العالم كالريال وتشيلسي ومانشيستر سيتي ، ورغم أنهم جميعا ينتمون إلى دول راسخة في كرة القدم ، لكنهم يلحأون لمدربين أجانب ، وأود هنا أن أشير إلى أن المدربين السعوديين في عام واحد فازوا بكل البطولات مع فريقهم في موسم واحد ، ففاز عبد اللطيف الحسيني بالدوري السعودي مع الشباب عقب أن كسب الهلال ، وفاز خالد مرزوق بدوري الدرجة الأولى وصعد بالخليج ، وصعد على كميخ بسدوس إلى الممتاز، وفاز محفوظ حافظ في الاتحاد .


لكن يظل مدرب الطواريء شبح يطارد المدرب السعودي ، حيث لا يستعان به إلا لفترات مؤقتة... فما تعليقك؟

للأسف هذه حقيقة ، لا يمكن أن ننكرها ، وأنا شخصيا مررت بهذه التجربة ، عندما أقال النصر المدرب كوستا ، فتم استدعائي لقيادة الفريق في ثلاث مباريات فقط ، وفي مثل هذه الحالات يجد المدرب مجبراً لتلبية نداء ناديه .


وأستطيع أن أقول إنني عندما توليت المسؤولية في تلك الفترة المؤقتة ، كنت أملك رؤية محددة ، قائمة على تصعيد اللاعبين الصغار للفريق الأول ، وهو ما ينفذه حاليا الأورجواني دانييال كارينيو ، يسير بالفريق من نجاح إلى نجاح.


ما الذي تراه مطلوباً في الوقت الحاضر من أول اتحاد كرة سعودي منتخب لدعم المدرب الوطني؟

- اتحاد الكرة منذ زمن يساند المدرب الوطني ، ولم يقصر معه أبدا ، فكلنا عملنا في جميع المنتخبات السنية ، والاتحاد حريص على تولي مهمة التدريب في المنتخبات السنية المختلفة مدربون وطنيون ، وكان أيضا هناك قرار للاتحاد السعودي بان يكون المدير الفني للفريق الأولمبية المشاركة في كأس الأمير فيصل وطنياً لكن للأسف لم يطبق هذا القرار، لذلك فأنني أرى أن اتحاد الكرة أمام فرصة جيدة لدعم المدرب الوطني ، عن طريق إلزام جميع الأندية بأن يكون مساعد المدير الفني لأي فريق وطنيا ، بشرط ان يكون لديه شهادات تدريبية وخبرات علمية جيدة، كما أرى أن اتحاد الكرة يستطيع ان يضع آلية بموجبها يتم تكريم النادي الذي يستعين بعدد أكبر من المدربين الوطنيين على مدار الموسم ن ويكون ذلك من خلال تكريم أو حفل يتوج من خلاله بلقب النادي المثالي مثلاً ، باعتباره النادي الأكثر اعتماداً على المدرب الوطني ، ويكون هذا الاعتماد مقرونا بتحقيق نتائج جيدة.


إلى أي مدى كان اتحاد الكرة صائبا في قرار إقالة رايكارد وتعيين الأسباني لوبيز بدلاً منه؟

اعتقد أنه كان قرار صائبا جداً لان المنتخب لم تكن له هوية مع رايكارد ، كما رايكارد لم يستطع في ترك بصمة له على الفريق ، وللأسف فأن فشله كان يبدأ من عملية اختيار اللاعبين ، فكيف بمدرب للمنتخب السعودي يتخطى لاعب مثل احمد الفريدي ، بحجة أنه لم يكن يشارك في تلك الفترة ، مع أن الفريدي شارك مع المنتخب الرديف في بطولة غرب آسيا ، وما ينطبق عليه كان ينطبف على أسامة هوساي ، ورغم ذلك اختار هوساوي وتجاوز الفريدي.


أما عن قرار إسناد المهمة للأسباني لوبيز فهو قرار صائب هو الآخر لأن استدعاء مدرب وطني في مثل هذه الظروف ، كان من الممكن أن تكون نهايته كمدرب.


لماذا فشل ماتورانا بكل خبراته وتاريخه مع النصر .. ولماذا نجح كارينيو؟

ماتورانا مدرب خبير على مستوى العالم ، لكن الفريق في فترته لم يكن به لاعبين محترفين أجانب مثل المتواجدين حاليا ، كما أن ماتورانا يقول دائما إنه يتعامل مع لاعبين محترفين ، وبالتالي ليس دوره أن يقف على خط الملعب ويوجه اللاعبين طوال المباراة ، لان كل لاعب عرف دوره خلال التدريبات وعليه كمحترف أن ينفذ المطلوب منه في المباراة دون توجيهات جديدة ، في المقايل سنجد أن كارينيو له كاريزيما وعلاقته جيدة مع اللاعبين ، ويجيد التواصل معهم والأهم من هذا أن لديه أربع لاعبين محترفين أجانب على مستوى عال ، لم يحط بمثلهم الفريق في فترة ماتورانا.. بقيت نقطة مهمة أن الفيصل في النجاح أن تتوج في نهاية المشوار.


*بمناسبة التتويج كيف ترى مغامرة الفتح .. وهل هو قادر على إتمام هده المغامرة بالتتويج بالدوري؟

- كل المؤشرات تؤكدأن الفتح هو بطل الدوري هذا الموسم ، وإن كنت أرى أنه سيعاني في الأسابيع المقبلة بسبب تعرض بعض لاعبيه للإصابات أو الإيقافات بسبب ال‘نذارات ، لكن في المقابل نجد أنه يفرق بأربع نقاط عن الهلال صاحب المركز الثاني وبخمس نقاط علن الشباب صاحب المركز الثالث، ومن حسن حظ الفتح أن أقرب المنافسين له الهلال والشباب تنتظرهم مواجهات نارية سواء مع بعضهما أو كل منهما مع الاتحاد والأهلي.

مآ شآء آلله أپدآع پلآ حدود و پآنتظآر أپدآعآتگ آلقآدمة